PDF created with pdffactory Pro trial version

Size: px
Start display at page:

Download "PDF created with pdffactory Pro trial version"

Transcription

1

2 الكتاب : بدعة الخلاص فى لحظة ٠٠ المو لف : قداسة البابا شنوده الثالث ٠ الناشر : الكلية الا كليريكية للا قباط الا رثوذكسى ٠ الطبعة : الثانية ١٩٨٨ م ٠ المطبعة : الا نبا رويس ) الا وفست ( بالعباسية القاهرة رقم الا يداع بدار الكتب : ١٥٠٩ ١٩٨٨ / م ٠

3 بدا ت المفاهيم الخاطي ة تنتشر حول عقيدة الخلاص منذ منتصف الستينات مما اضطرنى ا لى شرح هذا الموضوع فى مو تمرين لخدام الوجه البحرى عقدا فى بنها فى ا بريل ومايو سنة ٠ ١٩٦٧ وكانت نتيجتهما طبع كتاب لنا هو ] الخلاص فى المفهوم الا رثوذكسى [ صدر فى يونيو ٠ ١٩٦٧ وعادت المشكلة مرة ا خرى ا لى الظهور فى النصف الثانى من السبعينات ولكن فى شكل جديد هو ) بدعة الخلاص فى لحظة ( وقد نشرنا عنها مقالات كثيرة فى مجلة الكرازة من سنة ١٩٧٨ ا لى سنة ٠ ١٩٨٠ وقمنا بتدريس موضوع الخلاص فى الكلية الاكليريكية مع الجدل المحيط به وبخاصة فى الا خوة البلاميس ومن ا خذ عنهم ٠ وا نا فى كل ذلك ا ضع ا مامى قول الا باء الرسل فى الدسقولية : ) امح الذنب بالتعليم ( وكل نا ا ريده هو الا قناع وليس معاقبة المخطي ين ٠ وا خيرا ا صدرنا هذا الكتل ايكمل كتابنا الا ول عن الخلاص ٠ وا رى ا ن هناك حاجة ا لى ا صدار كتاب ثالث فى موضوع الخلاص يشمل مناقشة ما يقوله البروتستانت عن : التبرير والتقديس والتمجيد والتجديد والملء ٠٠ وما ا لى ذلك من موضوعات ٠ وقد رددت على كل النقط التى ظهرت فى بعض الكتب كمجال للشك وا خيرا ا قول لا ولادى ٠ ها ا مامكم الطريقان واضحان ٠ انظروا فى ا يهما تسلكون ٠ ا ريدكم ا ن تفهموا وتو منون باعتقاد الكنيسة السليم لا ا ن تقولوا : ا مين ٠ البابا شنوده الثالث هل نعلم ا ولادنا الفضيلة بلا ا يمان ونتركهم لمحاربات الشكوك هل التعزية الروحية تكون على حساب الا يمان وما موقفنا من حرب الشكوك

4 فى وقت ما ربما منذ ا كثر من ثلاثين سنة اتهمنا بعض الطواي ف ا ن تدريسنا العقيدة للناس يكون على حساب روحياتهم وا ن عظاتنا ليست خلاصية وا نهم يسمعون الكلام فى العقيدة فلا يتعزون وا ن التعزية لا تا تى ا لا تا تى ا لا بترك المنهج العقيدى ا لى المنهج الروحى ا و ) الخلاصى ( بحسب تعبيرهم!! وفى ) بساطة ( الا قباط تركنا تدريس العقيدة وبدا نا فى الكلام عن الروحيات جاريناهم فى الطريقة ) الخلاصية ( فلما وجدنا هكذا صاروا يدرسون العقيدة فى عمق بحسب مفاهمهم يجعلون الكبار والصغار يحفظون ا يات معينة يفسرونها لهم بريقة خاصة ٠ تحولت مواعظهم الخلاصية ا لى موضاعات عقاي دية بحتة ٠ والمنهج العقلى الذى انتقدوه اندمجوا فيه ا لى ا بعد الحدود ٠ وتنبهت الكنيسة للعملية كلها وكيف بدا ت وتحولت وتطورت ٠ ورا ت الكنيسة ا ولادها ا مام مجموعات ضخمة من الشكوك توجه ا لى الا يمان من داخل ومن خارج ٠٠ وكان لابد ا ن تعمل عملا ٠ والعمل بدا من ري اسة الكنيسة ٠ ولكنه لابد ا ن ينتشر فى كل مكان من ا جل الا يمان ٠٠ ووجد ا ولادنا ا نفسهم ا مام شكوك لم تدرس لهم فى مدارس التربية الكنيسة ولكنه لابد ا ن ينتشر فى كل مكان من ا جل الا يمان ٠٠ ووجد ا ولادنا ا نفسهم ا مام شكوك لم تدرس لهم فى مدارس التربية الكنسية ولا فى اجتماعات الوعظ فى الكنيسة ولم يجدوا مو لفات تقدم ردودا ٠ بل زحفت التعاليم الغربية حتى ا لى بعض الذين يقومون بالتعليم داخل الكنيسة!! ا ن الدين ليس هو مجموعة من الفضاي ل ٠ فالفضاي ل توجد حتى عند غير المو منين عند البراهما والبوذيين وغيرهم ٠٠ ولكن الدين ا ولا هو عقيدة وا يمان ومن هذا الا يمان تنبع الفضاي ل ويكون لها وضع روحى غير وضع الفضاي ل عند غير المو منين ٠٠ ) والخلاص ( وا ن كان يتعلق بروحيات الا نسان وا لا ا نه عقيدة لها ا سسها وهذه العقيدة تو ثر على طابع الروحيات ٠٠ ولذلك فا ن الكنيسة ستعمل بكل جهدها على تعميق مفاهيم اعقيدة فى ا بناي ها منذ بداية طفولتهم حتى ا ذا شبوا لا تتعبهم الشكوك والمحاربات الفكرية التى من الخارج ٠٠ الا باء والا مهات عليهم مسي ولية كبيرة فى هذا المجال ٠٠ وينبغى ا ن تدرك الا م مدى مسي وليتها كا شبين لطفلها تسلمته من الكنيسة يوم العماد لتربيته فى حياة الا يمان السليم ٠٠ والمسي ولية تقع ا يضا على مدارس التربية الكنسية التى ينبغى ا ن تتعدل مناهجها وتتفق والقيام بهذه الرسالة ٠ وهناك مسي ولية ا يضا على الا باء الكهنة وعلى الوعاظ والمهتمين بقيادات الشباب وكل من له مهمة التعليم ٠٠ الطفل نقدم له الا يمان بطريقة التسليم وفى المراحل المتقدمة يا خذ التعليم ا سلوب التفهيم ٠ وفى كل الفترات نجعل ا ولادنا يحفظون العقيدة والا يات ٠ وفى المرحلة الثانوية والجامعية يدخل ا بناو نا فى المرحلة الجدلية التى تحتمل مناقشة الا راء المعارضة والشكوك ٠ ويشمل تدريسنا المنهجين معا العقيدى والروحى والا يمان والفضيلة العقل والقلب والا نسان كله لكى يكون منهجا متكاملا

5 اهتمامنا بالا يمان والعقيدة لا ينسينا الحياة الروحية والسلوك ٠ والاهتمام بالفضيلة لا ينسينا الا يمان ٠٠ افعلوا هذه ولا تتركوا تلك ٠ فالتطرف فى احد الطريقتين له ا خطاو ه وا خطاره ٠ وفيما ندرس الا يمان لا نكون عقلانيين وا نما روحيين ا يضا ٠ وعلينا ا ن نجمع كل ما يواجه ا بناءنا خارج الكنيسة من ا فكار وتيارات وحروب وشكوك ونقدم لهم ردودا ٠٠ وتكون هذه ا يضا مسي ولية كناي سنا ومجلاتنا ومفكرينا بل تكون هذه ا يضا مسي ولية كلياتنا الا كليريكية هذا الجيل الذى نعيش فيه يحتاج ا لى اهتمام خاص بالا يمان ٠ ويكفى كبرهان نظرة واحدة ا لى المكتبات والمطبوعات ٠ وهو جيل لا تصلح له السطحية فى التعليم وا نما يجب ا عداد المعلمين بعمق خاص فى الفهم والمعرفة والدراسة ٠ وينبغى ا ن تكون للخدام دراسات مستمرة تنشط معلوماتهم وتجعلها مناسبة لجيلهم Refreshing ٠Courses كل عصر له ا فكاره وله الدراسات التى تناسبه ٠ ولا يجوز ا ن يعيش الخدام فى غير جيلهم لا يشعرون بالحروب التى يتعرض لها ا بناو هم بالشكوك الفكرية التى تهاجهم ٠ وما ا جمل قول الرسول : (كونوا مستعدين فى كل فى كل حين لا جابة كل من يسا لكم عن سر الرجاء فيكم ( ٠

6 ىت ١ الكنيسة طوال القرون الخمسة عشر الا ولى فى اعتقادها بالكهنوت والا سرار الكنسية والتقاليد ما كانت تو من مططلقا با ن الخلاص يتم فى لحظة فالخلاص يتم بدم المسيح ولكن عن طريق الا سرار المقدسة التى وضعها االله فى كنيسته بالروح القدس العامل فيها والتى يمارسها رجال الكهنوت ٠ واستمر الا مر هكذا ا لى قيام البروتستانتية بقيادة لوثر فى بداية القرن السادس عشر للميلاد ٠ مارتن لوثر كان راهبا كاثوليكيا وكان كاهنا ٠ ثم اصطدم بالكنيسة الكاثولكية رغبة فى اصلاح الا خطاء التى كانت ساي دة وقتذاك ٠ فحرمته الكنيسة وقطعته من الكهنوت ٠ وهنا بدا ت المشكلة فى دورها الخطير ٠٠ الذى ينبنى ا ساسا وقبل كل شي على كيف تعيش البروتستانية بدون كهنوت وبالتالى فى موضوعنا هذا كيف ينال الناس الخلاص بعيدا عن عمل الكهنوت لوثر وجماعته فى حياته ومن بعده ما كانوا يستطيعون ا ن يمارسوا ا ى عمل من ا عمال الكهنوت ٠ الكنيسة قطعتهم من الكهنوت فليقطعوا هم ا يضا الكهنوت من كل ا عمال الكنيسة! وهكذا ا نكروا الكهنوت وا نكروا سلطة الكهنوت ونادوا با نه لا يوجد سوى كاهن واحد فى السماء وعلى الا رض هو يسوع المسيح ٠ وقد قمنا بالرد على هذه النقطة فى كتابنا ) الكهنوت ( ٠ كذلك قامت البروتستانتية بالغاء كل ما وضعه رجال الكهنوت بسلطانهم الكهنوتى ٠ وقالوا ا نهم يعتمدون على الا نجيل وحده : لا قوانين كنسية ولا قرارات مجامع مقدسة ولا تقاليد كنسية ولا ا قوال ا باء ٠٠٠ ولم توافق البروتسسانتية ا ن تكون الكنيسة وسيطة فى نوال الخلاص ولا فى ا ية علاقة بين المو من وا لهه واعتبرت هذه العلاقة مجرد علاقة فردية ولا دخل للكنيسة ولا للكهنوت فيها! ٠٠ وكما ا لغت هذه الوساطة على الا رض ا لغت ا يضا فى عقيدتها كل وساطة ا خرى فى السماء ا عنى كل شفاعة القديسين الذين انتقلوا وعلمت ا بناءها ا نه لا فرق بينهم وبين هو لاء القديسين فكل المو منين قديسون حسب تسميتهم فى العصر الرسولى ٠ وخلطت بين الشفاعة الكفارية والشفاعة التوسلية حسب فهمها للا ية التى تتحدث عن الفداء قاي لة ا نه لا يوجد سوى وسيط واحد وشفيع واحد بين االله والناس هو يسوع المسيح ) ٢ ( ٥ : ولم يعد فى البروتستانتية اكرام للقديسين ولا للملاي كة ولا للعذراء ولم تعد الكنيسة تبنى با سماي هم ٠ ومع ا نكار الكهنوت وكرامة القديسين ومع ا نكار القوانين والتقاليد تطور الا مر ا لى ا نكار تعليم الكنيسة فلم يعد ملزما لا حد ٠ وا صبح لكل ا حد الحق فى ا ن يفسر الكتاب كما يشاء!! بلا ضابط من سلطة كنسية ٠ ومع ا ن بعض العقلانيين ظنوا ا ن هذا الا مر كان تحريرا للعقل البشرى من كل سلطة كنسية ليفكر كما يشاء حتى ا سموا قيام البروتستانتية بحركة التحرير! وا لا ا نه كان من نتيجة هذه ) الحرية ( قيام عشرات المذاهب البروتستانتية ويقول البعض بل مي ات ٠ ويوجد فى مصر منها ٢٨ مذهبا ٠٠ والسبب فى ذلك هو عدم التقيد بضوابط من التقاليد الكنسية ا و التعليم الكنسى وعدم وجود سلطة كنسية تو اخذ ا و تقوم من ينحرف فى تفكيره اللاهوتى ٠٠ ونفس خلفاء لوثر لم يلتزموا بكل تعليمه ووجد من هو ا شد منه ا نكارا للتعليم الكنسى مثل كلفن وزوينجل وا خرين ٠ ا نه اخرجهم من الخضوع للكنيسة ورو ساتها فلما كان يستطيع ا ن يلزمهم بالخضوع له ولكل تعليمه ٠ ويوجد حاليا من البروتستانت من يعارض لوثر فى بعض الا فكار اللاهوتية ٠ وا صبحت الكنيسة اللوثرية مجرد واحدة من الكناي س البروتستانتية المتعددة تختلف عن بعضها فى الفكر ٠ المهم ا ن هيبة الكنيسة كقيادة زالت فى الفكر البروتستانتى ٠ وبدا ت العقلانية فى الكنيسة تناقش كل شي ٠ وتقبل ما تقبله وترفض ما يعن لها رفضه ٠

7 وبالتالى ا خذت البروتستانتية تتدرج حتى ا نكرت الا سرار ٠ ا خذت تناقس ا ولا ما هو تعريف السر ثم ما عدد الا سرار ا لى ا ن انتهت ا لى انكار الا سرار ٠ ومادام الكهنوت هو الذى يمارس خدمة الا سرار ولا كهنوت فى البروتستانتية اذن ما معنى وجود الا سرار ما لزومها! ولعل البعض يقول : هناك معمودية فى البروتستانتية ٠٠ نعم هناك معمودية ٠ ولكنها ليست سرا كنسيا ولا يمارسها كهنوت ٠ وليست لها الفاعلية التى نعتقدها فيها! ٠٠ هذه خلافات ثلاثة جوهرية ٠٠ كان المسيحيون فى الكاثوليكية قبل لوثر معتادين ا ن يعمدهم رجال الكهنوت فى الكنيسة ٠ والا يمان بالمعمودية ا صبح راسخا فى النفوس مدى خمسة عشر قرنا ولا يمكنه نزعه وتسنده ا يات من الا نجيل ٠٠ فما العمل مع عدم وجود كهنوت فى البروتستانتية الحل هو وضع الشيخ محل الكاهن ٠ وفى ترجمة الكتاب تترجم كلمة كاهن بشيخ ٠ ويمكن للشيوخ ا ن يعمدوا ٠ ولا مانع من ا ن يا خذوا لقب ) قس ( دون ا ن يعنى هذا اللقب ا ية صفة ا و اختصاصات كهنوتية! ولكن هل يخلص الناس فى المعمودية فى التفكير البروتستانتى كلا فالبروتستانتية تنادى با ن الخلاص بالا يمان وحده ٠ وهذا خلاف رابع بيننا وبينهم فى المعمودية ٠ وا خذ البروتستانت يشدون جدا على موضوع الا يمان ٠ وا صبحوا يرددون فى اجتماعاتهم عبارة ) ا من فتخلص ( كما لو كانت هذه هى الا ية الوحيدة المتعلقة بالخلاص فى الكتاب المقدس!! بل ركزوا على الا يمان حتى ا صبحوا يقولون : ) ا من فقط ٠٠ فتخلص ( والا يمان شعور فى القلب يرون ا نه يمكن ا ن يتم فى لحظة ٠ وبالتالى يمكن للا نسان ا ن يخلص فى لحظة طبعا بدون كنسية ولا ا سرار ولا معمودية ولا كهنوت!! وهنا تحولت الفكرة ا لى بدعة نحاول الا ن مناقشتها لنرى ما مدى خطورتها على ا يمان الكنيسة كله ٠٠ ببدعة الخلاص فى لحظة لا مانع من ا ن يحيا الناس حياة روحية توصلهم ا لى الخلاص الابدى بعيدا عن عمل الكنيسة بعيدا عن عمل الكهنوت وعن السلطان الكنسى! ٠٠ حياة ا ساسها الا يمان وحده وهو داخل القلب ٠٠ وا ساسها النعمة وهى من االله ٠ ومع التركيز على الا يمان والنعمة تصبح حياة الا نسان مجرد علاقة فردية بينه وبين االله وتختفى كلمة الكنيسة وكلمة الكهنوت وكلمة الا سرار من حياة الا نسان الروحية ٠ وسنضرب لذلك ا مثلة عديدة : تبعا لبدعة الخلاص فى لحظة لا يتحدثون عن عمل المعمودية فى نوال الخلاص لا ن المعمودية لا تتم فى لحظة ٠ ا ذن يكون الخلاص فى مفومهم عن طريق الا يمان وحده ٠

8 ويتدرج الا مر ا لى مفهوم المعمودية فينكرون فاعليتها ٠ وينسبون كل فاعلية المعمودية ا لى الا يمان هل المعمودية تمنحك الولادة الثانية حينما تولد من الماء والروح ) يو ( ٥ : ٣ ٠ كلا ا ن الولادة الجديدة فى مفهومهم تكون بالا يمان فا نت بالا يمان تصير ابنا الله! هل المعمودية تمنح التبرير والتجديد ا نك بالا يمان كما يقولون تنال التبرير والتجديد! مجرد ا ن تنظر ا لى المسيح وهو مصلوب تتبرر فى لحظة! هل تنال فى المعمودية الخلاص ومغفرة الخطايا وفيها تغسل من خطاياك كل هذا فى نظرهم تناله بالا يمان ٠٠ تناله فى ) لحظة ( ا يمانك! لا مانع ا ذن من ا ن تبقى المعمودية على ا ن يجردوها من كل فاعليتها وتصبح مجرد جسد بلا روح مجرد علامة ا و مجرد ا شهار للا يمان ا و ا علان للا يمان كما يقول الا خوة البلاميس ٠٠! وهم يقولون ا نهم نالوا المعمودية! ونفذوا وصية المسيح فيها ٠ وتسا ل : ما هى فاعلية تلك المعمودية التى ليس بها الخلاص ولا التبرير ولا المغفرة ولا الولادة من االله! ويبقى سو الك بلا جواب ٠٠! وا ن كان الا يمان به وحده يخلص الا نسان فما قيمة هذه المعمودية ا ذن التى قد خلص الا نسان بدونها! وما معنى قول الرب : ) من ا من واعتمد خلص ( ) مر ( ١٦ : ١٦ ولا تجد لهذه الا ية صدى فى قلب الذين يو منون بالخلاص فى لحظة!! ٠٠ ومادام الخلاص فى نظرهم بالا يمان وحده ا ذن لا علاقة له بالكنيسة والكهنوت والا سرار! ٠٠ وماداموا يركزون على الا يمان ولا يعمدون ا لا من يو من : لذلك هم فى المعمودية ينكرون عماد الا طفال بحجة ا نهم لم يصلوا بعد ا لى الا يمان الواعى! ويبقى الا طفال هكذا فى نظرهم بلا ا يمان وبلا معمودية ٠ وتسا ل ا ذن كيف يخلصون ا ن كان الا نسان لا يخلص بدون معمودية! ) مر ( ١٦ : ١٦ ويضيع الا طفال فى زحمة هذه الا سي لة!! وكناحية من التساهل يقول البعض : لا مانع من تعميد الا طفال ولكنهم لا ينالون الخلاص ا لا فى لحظة تفجر مفاعيل المعمودية فى قلوبهم ٠٠ وما فاي دة هذه المعمودية ا ذن ا ن كانت لا تفيدهم ا لا ا ذ تفجرت مفاعيلها حينما يكبرون! وا ن ماتوا قبل هذا هل يكونون قد نالوا الخلاص ا م لا! يرون ا نه ا ن تاب الشخص يخلص فى لحظة توبته! وطبعا بلا اعتراف وبلا كاهن وبلا تحليل ٠٠ والتوبة هى مشاعر شخصية لا علاقة للكنيسة بها ٠ يقولون للشخص : الق نفسك عند ا قدام المسيح فتخرج من هناك مبررا وقد ا شرق على قلبك نور وصرت ا بيض من الثلج ٠ وقد محا االله كل خطاياك فى لحظة فى تلك الجلسة المنفردة التى جلستها عند قدميه! تعال ا ذن لتحكى اختبارك! ولا مانع من ا ن تنشر هذه ) الاختبارت الروحية ( وفى مجلة تحمل اسم الارثوذكسية لكى يقلدها الناس ويسيروا على نهجها ويختفى بالتدريج من ا ذهانهم اسم الكاهن والتحليل والكنيسة والا سرار ٠ والذى نال الخلاص فى جلسته هذه المنفردة مع االله حسبما يقولون ما حاجته ا ذن ا لى الكنيسة وا سرارها! ا نه يستغنى عنها طبعا بهذه العلاقة الفردية المباشرة!

9 وفى التركيز على الا يمان وحده وفاعليته يقولن لمن يخطي : ا من فقط ا ن االله قد رفع عنك خطيي تك فتشعر ا نها قد ارتفعت عنك فى لحظة ويمكنك سلام قلبى يفوق كل عقل ٠٠ بدون اعتراف وبدون كنيسة وبدون كهنوت ٠ وا ن ا عترفت على االله هكذا يقولون فاالله هو الذى يغفر لك وليس الكاهن ٠ وفى لحظة اعترافك على االله ستخلص وتشعر انك خلصت من خطاياك! هذه هى مشكلة ) الخلاص فى لحظة ( التى يحاولون بها الغاء الكنيسة وهدم كل ا سرارها المقدسة ٠٠ ليس فقط المعمودية والكهنوت والا عتراف ٠٠ ا نما حتى سر المسحة المقدسة ا يضا التى بها نقبل الروح القدس ٠٠ يمكن لا ى مو من فى نظرهم ا ن يضع عليك اليد فتنال الروح القدس بل يمكن لا ى امرا ة تضع عليك اليد فتنال الروح بل وتنال الملء بالروح!وتستطيع ا نت ا يضا بهذا ا ن تمنح الروح لا خرين! ا ذن لم تعد المسحة المقدسة سرا من ا سرار الكنيسة ا نما ا مكن تا ميمها هى ا يضا فلم تعد عملا من ا عمال الكهنوت كان يقوم بها الرسل فقط عند بدء قيام المسيحية ) ا ع ( ١٥ ١٤ : ٨ وا صبحت بهذا الوضع مجرد موهبة يمنحها لك الذين نالوها من قبلك ولا دخل للكنيسة فى ذلك! ٠٠ وجماعة الا خوة البلاميس يرون ا ن نوال الروح القدس يتم بالا يمان! ففى ا يمكانك تفيض من قلبك ينابيع الروح ٠٠ وبهذا لا تكون محتاجا ا لى المسحة المقدسة من الكنيسة لا نك تنال الروح من االله مباشرة ا يضا بالعلاقة الفردية وفى لحظة!! ا نهم لا ينظرون ا لى الا سرار من حيث مفعولها السرى فى الا نسان ا ذ ينال بها نعمة غير منظورة بفعل الروح القدس وبخدمة الكهنوت ٠٠ ا نما ينظرون ا لى كل سر على اعتبار ا نه اختبار! ولا يسمون الا سرار ا سرارا وا نما يسمونها اختبارات! يقولون ا ن هناك اختبارين هامين يجب ا ن يحتازهما الا نسان وهما التبرير والتقديس ٠ ويضعون هذين الاختبارين فى موضع سر المعمودية وسر الميرون دون الا شارة اطلاقا ا لى هذين السرين ولا ا لى علاقتهما بالكنيسة وبالكهنوت!! والحياة مع االله فى نظرهم هى مجرد اختبارات ٠٠٠ الولادة الجديدة مثلا ليست عندهم سرا من اسرار الكنيسة تتم فى المعمودية ا نما هى اختبار! ويسا لون : هل حصلت يا ا خى على اختبار الولادة الجديدة تعال كلم الناس عن اختبارك وكيف ولدت ويبدو بالطبع ا ن هذه الولادة الجديدة لا علاقة لها مطلقا بالمعمودية ٠ وتضيع ا سرار الكنيسة عندهم وتتحول ا لى اختبارات!

10 ويقول لك ا حدهم : تعال احك اختبارك : كيف نلت الروح كيف نلت الملء تعال لتقول لنا اختبارك: كيف خلصت كيف ا شرق عليك المسيح بنوره ويبدو من كل هذا ا ن قبول الروح ليس من ا سرار الكنيسة ا نما هو اختبار! وا ن الخلاص ليس هو الا يمان ونوال المعمودية على يد كاهن فى الكنيسة ٠ ا نما الخلاص فى مفهومهم هو مجرد اختبار شخصى نتيجة لا لقاء نفسك عند قدمى المسيح ربما فى حجرتك المغلقة ولا علاقة للكنيسة بكل هذا ٠٠ ويتم هذا الخلاص فى غرفتك فى لحظة ا و فى لحظة سماعك ا حدى العظات! ويصرخ السامع ويقول مجدا ٠٠ ويكون قد خلص وقتها!! كل من يحدثك ا و يطلب منك ا ن تتحدث عن ) اختبار ( خلاصك ٠٠ قل له بصراحة : ا ن لغتك تظهرك ٠٠ يرون انها تتم فى لحظة الا يمان فى لحظة قبولك فاديا ومخلصا!! ويعتمدون على فهم خاطي لقول الكتاب : ) ا ما كل الذين قبلوه فاعطاهم سلطانا ا ن يصيروا ا ولاد االله ( ) يو ( ١٢ : ١ ا ما شرح هذه الا ية فسنجده فى هذا الكتاب ص ١٢٨ وهذه البنوة الله تتم هكذا كما يقولون بدون المعمودجية بدون الكنيسة بمجرد علاقة الفردية بينك وبين االله! ولذلك هم يسا لونك ا ن قابلتهم : هل خلصت هل قبلت المسيح مخلصا وفاديا كما لو ا نك لم تكن مسيحيا على الاطلاق ٠ والبعض يقدم لك تعهدا وربما فى الا نجيل لكى توقعه تقول فيه ا نك قد قبلت المسيح مخلصا!! وهم لا يكتفون بهذه البنوة التى نلتها بالا يمان وا نما : عليك ا ن تطالب بحقوقك كابن وكوريث مع المسيح! وهكذا تصير فى لحظة قبولك للمسيح ابنا الله ووراثا مع المسيح وصاحب حقوق تطالب بها! وهنا يفقد المو من اتضاعه ٠ يفقد شعور الا نسحاق وعد الاستحقاق ٠ وبعد ا ن كان ا نسانا محكوما عليه بالموت يصبح فى لحظة مطالبا بحقوق له كوريث ٠٠ وبعد ا ن كان فى خورس الموعوظين يجد نفسه مدعوا لا ن يقف على منبر الكنيسة وكابن يحكى اختباره فى نوال البنوة والميراث مع المسيح! ا نهم يضعون قاعدتين للخلاص : الخلاص بالدم والخلاص قد تم! الخلاص قد تم على الصليب ٠ وا نت قد نلته بدم المسيح فى لحظة ا يمانك بالمصلوب ٠ وهذا الخلاص الذى نلته ا بدى لا يمكن ا ن تفقده مهما سقطت ٠ لذلك عليك ا ن ترتل ترتيلة ) مغسولين بالدم الكريم ( ٠٠ ا و ترتيلة ) ا نى واثق بالدم ا نا واثق ٠٠ ( وما دمت قد نلت الخلاص عليك ا ن تحيا فى بهجة هذا الخلاص ا لى الا بد هذا الخلاص المجانى الذى نلته بمجرد الا يمان! هكذا يعتقدون ٠٠

11 وفى الا يمان بعدم فقدان هذا الخلاص مهما سقط المو من يخلطون بين عبارة ) المو مينن ( وعبارة ) المختارين ( وكا نهما كلمة واحدة! ونحن يمكننا ا ن نقول تعليقا على هذا ا ن كل المختارين هم مو منون بلا شك ٠ ولكن ليس كل المو منين مختارين ٠ فقد يرتد بعضهم بعد ا يمانه ٠٠ وسنكتب لك فى هذا الكتاب بمشيي ة الرب شرحا لموضوع الاختبار والفكر البروتستانتى فيه والرد عليه ٠٠ ثم ا ن موضوع الخلاص فى لحظة يتحير فيه المنادون به فى معنى هذه اللحظة ومتى تكون المكتفون بالا يمان! والذين يقولون ا نهم ا رثوذكس يقولن ا ن الخلاص فى لحظة المعمودية ٠ وواضح ا ن القول بالخلاص فى لحظة الا يمان يلغى فاعلية المعمودية فيه ٠ والقول بالخلاص فى لحظة المعمودية المعمودية ٠ وواضح ا ن القول بالخلاص فى لحظة الا يمان يلغى فاعلية المعمودية فيه ٠ القول بالخلاص فى لحظة المعمودية يلغى ا ن الخلاص يتم بالا يمان وحده ٠٠ ويبقى السو ال فى حيرة ٠ ا ية اللحظتين هى الا صح! يزيد الحيرة ا ن الا يمان عمليا لا يتم فى لحظة! والمعمودية عمليا لا ينالها الا نسان فى لحظة!! والذين ينادون بالخلاص فى لحظة يخلطون بين الخلاص والتوبة والتغير ٠٠ فقد يتوب ا نسان عن خطية بشعة تتعبه فيعتبرونه قد خلص! وهكذا يخلطون بين الخلاص الذى يسمونه ) التبرير ( وبين التوبة التى يدخلونها تحت عنوان ) التقديس ( ويستخدمون هذه العبارات : التبرير التقديس التجديد التمجيد الخلاص ٠٠ تماما بنفس معناها الموجود فى الكتب البروتستانتية ٠ والعجيب ا ن الذين ينادون بالخلاص فى لحظة على الرغم من كل هدمهم لعقاي د الكنيسة يحاولون ا ن يقدموا تبريرا لذلك : فيقولون ا نهم بهذا يسهلون للناس طريق الخلاص ٠ فيقولون للناس ا ن الخلاص ليس صعبا هو يتم فى لحظة! ولكن السيد المسيح لم يفعل هكذا ٠ وا نما قال لنا فى صراحة : ) ما ا ضيق الباب وا كرب الطريق الذى يو دى ا لى الحياة ٠ وقليلون هم الذين يجدونه ( ) مت ( ١٤ : ٧ وكذلك ا باو نا الرسل كلمونا بنفس الا سلوب وشرحوا لنا الحروب الروحية ) ا ف ( ٦ وقالوا لنا ا ن عدونا ا بليس يجول مثل ا سد زاي ر يلتمس من يبتلعه ) ١ بط ( ٨ : ٥ وقالوا ا يضا : ) سيروا زمان غربتكم بخوف ( ) ١ بط : ١٧ ( ٠ وقالوا ا يضا : ) ا ن كان البار بالجهد يخلص فالفاجر والخاطي ا ين يظهران! ( ) ١ بط : ٤ ٠ ( ١٨ وهوذا بولس الرسول يقول : ) بضيقات كثيرة ينبغى ا ن ندخل ملكوت االله ( ) ا ع ( ٢٢ : ١٤ ويوبخ ا يضا قاي لا : لم تقاوموا بعد حتى الدم مجاهدين ضد الخطية ( ) عب ( ٤ : ١٢ ا ن التسهيل قد يقود البعض ا حيانا ا لى الاستهتار وا لى عدم الجهاد مادموا يعتقدون ا نهم قد خلصوا وانتهى الا مر! وانه ما عليهم ا ن يعملوا شيي ا فالنعمة تعمل كل شي!!

12 سنحاول ا ن نرد على كل النقاط التى يثيرها المتحدثون عن ] الخلاص فى لحظة [ سواء فى نبذاتهم ا و كتبهم ٠ مع الرد على مصادرهم الري يسية التى ا خذوها منها ا عنى الكتب البروتستانتية وبخاصة الكتب البلموسية فهى معلمهم الا ول! ٠٠

13 الذين يقولون ا ن الخلاص بالا يمان وحده لا يعطون قيمة ولا ا همية ولا فاعلية للمعمودية ٠ وا ن تكلموا عليها يكون كلامهم ضعيفا وبغير روح ويكون متناقضا مع كلامهم عن الخلاص فى لحظة الا يمان ٠ ولا يعتقدون ا ن الا نسان ينال فى المعمودية الخلاص ولا التجديد ولا البنوة الله ولا مغفرة الخايا ٠٠ فكل هذا ينسبونه ا لى الا يمان ٠٠ ولكن الكتاب يعلمنا ا ن المعمودية لازمة للخلاص للا سباب الا تية : ١ قول السيد المسيح : ) من ا من واعتمد خلص ( ) مر ( ١٦ : ١٦ ولم يقل من ا من فقط وا نما جعل المعمودية من شروط الخلاص ٠ وذلك لا نها موت مع المسيح وقيامة معه ) رو ٢ : ٦ ( ٤ ٢ وتكلم القديس بطرس الرسول عن الخلاص فى المعمودية فقال : ) ا ذ كان الفلك يبنى الذى فيه خلص قليلون ا ى ثمانى ا نفس بالماء الذى مثاله يخلصنا نحن الا ن ا ى المعمودية ( ) ١ بط ٠ ( ٢١ ٢٠ : ٣ والقديس بولس يقول ا ننا بها خلصنا بغسل الميلاد الثانى ) تى ( ٥ : ٣ ٣ فى يوم الخمسين لما ا من اليهود ا ذ نخسوا فى قلوبهم وقالوا للرسل : ) ماذا نفعل ا يها الرجال الا خوة ( ) ا ع ( ٣٧ : ٢ لم يقل لهم القديس بطرس الرسول : ما دمتم قد ا منتم افرحوا ا ذن وتهللوا لقد خلصتم بالا يمان وغفرت لكم خطاياكم! كلا بل قال لهم : ) توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفرة الخطايا فتقبلوا الروح القدس ( ) ا ع ( ٣٨ : ٢ ا ذن كانت خطاياهم باقية على الرغم من ا يمانهم ٠ وكانوا محتاجين ا ن يعتمدوا لمغفرة الخطايا ٠٠ وهنا نسا ل : لماذا كانت الحاجة ا ن يقوم الرسل فى ذلك اليوم بتعميد ثلاثة ا لاف نفس ) ا ع ٤١ : ٢ ( وهى ليست عملية هينة ٠ ا مام كان يكفى ا يمانهم! ٤ والذى حدث فى يوم الخمسين حدث لشاول الطرسوسى لما ا من ٠ لقد سا ل الرب : ) ماذا تريد يارب ا ن ا فعل ( ) ا ع ( ٦ : ٩ فلم يقل له الرب : ما دمت قد ا منت فقد خلصت! بل ا رسله لى حنانيا الدمشقى الذى قال له : ا يها الا خ شاول ٠٠ لماذا تتوانى قم اعتمد واغسل خطاياك ( ) ا ع ( ١٦ : ٢٢ وهنا نرى عجبا ٠٠ ا نسانا تقابل مع المسيح شخصيا وتكلم معه فما لا ذن وسمع دعوته وانتخبه الرب ا ناء مختارا وشاهدا لجميع الناس ٠٠ ومع ذلك لم يكن قد اغتسل من خطاياه بعد! ٠٠ واحتاج ا لى المعمودية لغسل خطاياه ٠ ا ين ا ذن الخلاص فى لحظة! ا نه لم يحدث مع بولس الرسول نفسه الذى تحدث عن ا همية الا يمان فى التبرير ) رو ( ١ : ٥ ٥ نلاحظ هنا ا ن لزوم المعمودية للمغفرة هو جزء من قانون الا يمان الذى نقول فيه : ) نو من بمعمودية واحدة لمغفرة الخطايا ( وهذا هو الا مر الذى قررته الكنيسة الجامعة الرسولية فى القرن الرابع الميلادى فى المجمع المسكونى العظيم ٠ فهل ا خطا كل ا باء الكنيسة فى العالم كله فى فهم المعمودية نقول هذا للذين يعتقدون بقدسية المجامع وقراراتها ٠ ا ما الا خوة الباقون فتكفيهم ا يات الكتاب السابقة ٠ ونقول لهم ا يضا : ٦ ما حدث لبولس حدث ا يضا لكرنيليوس ٠٠٠

14 ا نه رجل ا ممى شهد له الكتاب ا نه ) تقى وخاي ف االله ( وقد استحق ا ن يظهر له ملاك ويقول له : ) صلواتك وصدقاتك صعدت تذكارا ا مام االله ( هذا طلب ا ليه الملاك ا ن يستدعى سمعان بطرس الذى كلمه والذين معه بكلمة االله فا منوا وحل الروح القدس وتكلموا با لسنة ) ) ا ع ( ٤٤ : ١٠ فلم يقل لهم بطرس : افرحوا وابتهجوا لقد خلصتم بايمانكم بل وا كثر من هذا حل عليكم الروح ومنحكم موهبة!! كلا بل قال : ) ا ترى يستطيع ا حد ا ن يمنع الماء حتى لا يعتمد هو لاء الذين قبلوا الروح القدس كما نحن ا يضا ( وا مر ا ن يعتمدوا باسم الرب ( ) ا ع ( ٤٨ ٤٧ : ١٠ ٠ وهكذا لم يخلص كرنيليوس فى لحظة ٠ ولم يخلص بعيدا عن الكنيسة وا سرارها ولا بعيدا عن المعمودية وعن الكهنوت ٠ ا نما دخل من الباب الطبيعى الذى رسمه الرب ٠٠ ٧ وبطرس الرسول ا مر بعماد كرنيليوس والذين معه لا ن السيد المسيح ا مر رسله بهذه المعمودية حينما ا رسلهم قاي لا : ) اذهبوا وتلمذوا جميع الا مم وعمدوهم باسم الا ب والابن والروح القدس ( ) مت ( ١٩ : ٢٨ والسيد المسيح لا يا مر بشي ليست له ا همية ا و ليست له فاعليته حاشا ٠٠ فالمعمودية لازمة للخلاص حسب قول الرب ٠ ٨ بل قال السيد ا ن الذى لا يعتمد لا يدخل الملكوت ا ذ قال فى حديثه مع نيقوديموس : ) الحق الحق ا قول لك : ا ن كان ا حد لا يولد من الماء والروح لا يقدر ا ن يدخل ملكوت االله ( ) يو ( ٥ : ٣ ٩ والمعمودية لازمة لا ن بها المغفرة ) ا ع ( ٣٨ : ٢ والغسل من الخطايا ) ا ع ( ٢٦ : ٢٢ وصلب الا نسان العتيق والدخول فى جدة الحياة ) رو ( ٤ ٦ : ٦ وايضا بها نلبس المسيح ) غل ( ٢٧ : ٣ ونصير ا ولاد االله ا نولد من الماء والروح ) يو ( ٥ : ٣ وهى موت مع المسيح وقيامة معه ) كو ١٢ : ٢ رو ٢ : ٦ ( ٤ فا ن كانت للمعمودية كل هذه المفاعيل فكيف يمكن للا نسان ا ن يخلص فى لحظة ا يمانه بدون عماد! وا ن كان لابد له ا ن يعتمد فلا يمكن ا ن نقول ا نه خلص فى لحظة ٠ لا ن الا يمان والمعمودية لا يتمان فى لحظة وهما لازمان للخلاص حسب قول الرب : ) من ا من واعتمد خلص ( ) مر ( ١٦ : ١٦ وا ن كان لابد للمعتمد من التوبة قبل المعمودية ) ا ع ( ٣٨ : ٢ فمن المحال ا ن تتم التوبة والا يمان فى لحظة ٠ ا ما ا ن كان الخلاص بمجرد قبول المسيح والميلاد الثانى بمجرد القبول فلماذا ذكر الكتاب كل هذه المفاعيل الروحية للمعمودية! ١٠ وهكذا نرى ا ن كل الذين ا منوا تعمدوا فورا ٠٠ وهذا كان واضحا مع الذين ا منوا فى يوم الخمسين ) ا ع ( ٢ ومع كرنيلوس ( ) ا ع ( ٤٨ : ١٠ وكذلك ليديا باي عة الا رجوان ) ا ع ( ١٥ : ١٦ وسجان فيليبى ) ا ع ( ٥٣ : ١٦ وكريسبس ري يس المجمع ) ا ع ( ١٨ : ١٨ والخصى الحبشى ) ا ع ( ٣٨ : ٨ فا ن كان الا يمان وحده يخلص الا نسان فهل كانت معمودية كل هو لاء مجرد شي زاي د!! ا ما ا ن كانت ضرورية حسب ا مر السيد المسيح ورسله فلا يكون الخلاص بالا يمان وحده ولا يكون فى لحظة ١١ هنا ونقول : ما ا عجب رمز الخلاص فى المعمودية بالخلاص فى عبور البحر الا حمر من عبودية فرعون حيث قال موسى النبى : قفوا وانظروا خلاص الرب ( ) خر ( ١٣ : ١٤ ويطبق بولس الرسول هذا الا مر بقوله : ) فا نى لست ا ريد ا يها الا خوة ا ن تجهلوا ا ن ا باءنا جميعهم كانوا تحت السحابة وجمعيهم اجتازوا فى البحر ٠ وجميعهم اعتمدوا لموسى فى السحابة وفى البحر ( ) ١ كو ( ٢ ١ : ١٠ ١٢ وكما كان يرمز ا لى المعمودية الخلاص فى عبور البحر الا حمر كان يرمز ا ليها ا يضا الختان الذى كان شرطا للدخول فى عضوية شعب ااالله فى العهد القديم ) تك ( ١٧

15 يقول القديس بولس الرسول لا هل كولسى عن السيد المسيح ) وبه ا يضا ختتم ختانا غير مصنوع بيد بخلع جسم خطايا البشرية بختان المسيح مدفونين معه فى المعمودية التى فيها ا قمتم ا يضا ( ) كو ( ١٢ ١١ : ٢ الذين يحابون معمودية الماء يحاولون ا ن يهربوا من كلمة ) الماء ( بكافة الطرق فينكرون معمودية الماء ٠ وذلك ا ن يتحدثوا عن معمودية ا خرى يسميها بعضهم معمودية الروح ويسميها البعض معمودية النار ٠ بينما لم يتحدث الكتاب ا لا عن معمودية واحدة كما قال القديس بولس الرسول فى الرسالة ا لى ا فسس : ) رب واحد وا يمان واحد معمودية واحدة ( ) ا ف ( ٥ : ٤ فما هى هذه المعمودية الواحدة التى يقصدها الكتاب ا ننا نقول : معمودية الماء والروح وبها يولد الا نسان ميلادا جديدا حسب قول الرب : ) ا ن كان ا حد لا يولد من الماء والروح لا يقدر ا ن يدخل ملكوت االله ( ) يو ( ٥ : ٣ ولكنهم يقدمون اعتراضا على مفهوم الماء وهو : يقولون ا ن الماء هو الكلمة ٠ وميلاد الا نسان من الماء يعنى ا نه يولد من الكلمة! ويستدلون بالا تى : ١ يقولون فى علاقة المسيح بالكنيسة التى قال عنها الرسول : ) مطهرا ا ياها بغسل الماء بالكلمة ( ) ا ف ( ٢٦ : ٥ ٠٠ ا ن عبارة الماء هنا تعنى الكلمة! ٢ يعتمدون ا يضا على قول بطرس الرسول : ) مولودين ثانية لا من زرع يفنى بل مما يفنى بكلمة االله ( ) ١ بط ( ٢٣ : ١! ٣ وا يضا قول يعقوب الرسو ل : ) شاء فولدنا بكلمة الحق ( ) يع ( ٢٨ : ١ وهنا يرون ا ن الميلاد بالكلمة! عبارة ) مطهرا ا ياها بغسل الماء بالكلمة ( ) ا ف ( ٢٦ : ٥ لا تعنى اطلاقا لغويا ا و لاهوتيا ا ن غسل الماء هو الكلمة! ٠٠ لا ن الرسول لم يقل : ) بغسل الماء الذى هو الكلمة (! بل بغسل الماء بالكلمة ٠ ١ ومعنى هذا ا ن غسل الماء جاء نتيجة للكلمة ٠ فبطرس تكلم فى يوم الخمسين فلم يغتسل اليهود من خطاياهم ولم يتطهروا من خطاياهم بالكلمة وا لا ما كان يقول لهم : ) توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لمغفرة الخطايا ( ا ع ( ٣٨ : ٢ ا ذن على الرغم من الكلمة ومن تا ثيرها ا ذ كانوا قد نخسوا فى قلوبهم وا منوا

16 ٣ وطلبوا الارشاد ) ا ع ( ٣٧ : ٢ ا لا ا نهم ما كانوا قد تطهروا بعد من خطاياهم ٠ وانتظروا معمودية الماء لمغفرة الخطايا ٠ وفى ظل ما حدث يوم الخمسين نسا ل عن معنى ) مطهرا ا ياها بغسل الماء بالكلمة ( فنصل ا لى الا تى : ٢ الكلمة ا ى الكرازة توصل ا لى الا يمان ٠ والا يمان يوصل ا لى المعمودية ٠ والمعمودية توصل ا لى مغفرة الخطايا ا ى ا لى التطهير من الخطايا ٠ نفس الوضع حدث مع شاول الطرسوسى ٠ هنا الكلمة جاءته من رب المجد نفسه وليس من رسول ولا من ا ى ا نسان ٠ ومع ذلك لم ينل التطهير بمجرد الكلمة ٠ فالرب ا رسله ا لى حنانيا قال له : ا يها الا خ شاول ٠٠ لماذا تتوانى قم اعتمد واغسل خطاياك ( ) ا ع ( ١٦ : ٢٢ فا ن كان قد اغتسل من خطاياه بالكلمة ا وصلته ا لى الا يمان ثم ا لى المعمودية حيث اغتسل من خطاياه ٠ وهنا نفهم معنى عبارة : ) ولدنا بكلمة الحق ( ) ولدنا بكلمة الحق ( لا تعنى ولادة مباشرة من الكلمة ا نما تعنى ولادة غير مباشرة بتوسط الا يمان والمعمودية ٠ وكما ا ن كلمة الا يمان لم ترد هنا فى هذه الا يات كذلك كلمة المعمودية لم ترد ٠ على اعتبار ا ن الكلمتين تفهمان ضمنا ولا حاجة ا لى ا يرادهما فى كل مرة ٠٠ ولا ا ظن ا ن ا حدا من اخوتنا البروتستانت يفهم ا ن عبارة ) مولدين ثانية ٠٠ بكلمة االله ( ا و بكلمة الحق ( تعنى مجرد الكلمة بدون ا يمان!! ٤ فا ن كان يفهم عبارة ) الا يمان ( ضمنا فليفهم ا يضا عبارة ) المعمودية ( ضمنا باعتبار ا ن ) حذف المعلوم جاي ز ( وا لا فكيف يفهم قول الرب : ) من ا من واعتمد خلص ( ) مر ( ١٦ : ١٦! هنا ونذكر ا ن الرب قال بعدها : ) ومن لم يو من يدن ( ولم يذكر المعمودية لا نه لا معمودية لمن لا يو من ٠ الذى لا يو من سوف لا يطلب المعمودية ٠ والذى لا يو من لا تسمح له الكنيسة بالمعمودية ٠٠ فلا داعى لا ن يقول الرب : من لم يو من ولم يعتمد يدان ٠ ٥ الكلمة ا ذن ا ولا ٠ والا يمان والمعمودية بعدها كنتيجتين ٠ وا ذا اعتمد الا نسان ينال البنوة باعتباره مولودا من الماء والروح حسب قول الرب ) يو ( ٥ : ٣ ٠ وبهذا يعتبر نفسه مولودا بالكلمة لا نه لولاها كنقطة البدء الا ساسية ما كان يصل ا لى شي من كل هذا وما كان يخلص! ٠٠ وهنا نحاول ا ن نفهم قول الرسول : ٦ ) لا ن كل من يدعو باسم الرب يخلص ( ) رو ( ١٣ : ١٠ هل هنا الخلاص بمجرد ا نه يدعو باسم الرب وننسى كل الخطوات السابقة كلا ٠ فهذا هو اسلوب لا يتفق مع روح الكتاب ا طلاقا! ونلاحظ فى هذه الا ية ) رو ( ١٣ : ١٠ ا نه لا حديث عن الكلمة ولا عن الكلمة ولا عن الا يمان ا ذن نقرا كل قاله الرسول لنفهم الا ية فى الجو الذى قيلت فيه ٠ ا نه يقول : ) لا ن كل ما يدعو باسم الرب يخلص ٠ فكيف يدعون بمن لم يو منوا به وكيف يو منوت بمن لم يسمعون به وكيف بلا كارز وكيف يكرزون ا ن لم يرسلوا ( ) رو ١٣ : ١٠ ( ١٥ ٧ وهكذا يحدثنا الرسول عن خطوات ضمنية لم تذكر فى نص ا و حرفية الا ية ولكنها تفهم ضمنا ٠ والمقصود بهذه الا ية ا ن الخلاص للجميع لكل من يدعو ٠ الدعاء باسم الرب يسبقه الا يمان ٠ والا يمان يسبقه سماع الكلمة ٠ وسماع الكلمة يعنى وجود كارزين ٠ والحديث عن الكارزين يعنى وجود كنيسة ترسلهم لتكون كرازتهم شرعية ٠ وبالمثل نتحدث عن كل الخطوات الضمنية ٠ فهنا لم يرد ذكر للتوبة ولكنها لابد ا ن تفهم ضمنا لا نه بدونها لا يخلص الا نسان بل يهلك ) لو ( ٣ : ١٣ وبالمثل لم يذكر المعمودية ولكنها لابد ا ن تفهم ضمنا ا يضا حسب قول الرب فى ) مر ( ١٦ : ١٦ وهنا نقول : ٨ لو كان غسل الميلاد الثانى بمجرد الكلمة لماذا قال المسيح لتلاميذه : ) اذهبوا وتلمذوا جميع الا مم وعمدوهم ( ) مت ( ١٩ : ٢٨ ٠

17 ما دامت الكلمة كافية ا ذن تكفى التلمذة وهى خدمة واسعة للكلمة ا كثر من مجرد الكلمة الكلمة للا يمان ٠ ما الداعى للمعمودية ا ذن ا ن كانوا قد نالوا الميلاد الثانى والغسيل والتطهير من خطاياهم بمجرد الكلمة بدون عماد!! ٩ ولماذا ا صر الخصى الحبشى على العماد بعد الكلمة لقد كلمه عن المسيح وبشره وا قنعه فا من من كل قلبه ا ن يسوع هو ابن االله ) ا ع ٣٧ ٣٦ : ٨ ( ومع ذلك كانت المعمودية ضروية له جدا ٠٠ فلماذا ا ن كان قد تطهر واغتسل ونال البنوة بالكلمة حسبما يقولون! ١٠ مشكلة المحاربين لمعمودية الماء والروح ا نهم يظنون ا نها مجرد معمودية ماء ٠٠ كما لو كان ماء بدون روح! فيستهينون لذلك بالماء! ولكن الرب يقول : ) يولد من الماء والروح ( ) يو ( ٥ : ٣ هنا عمل الروح فى الماء حيث يقدس الروح القدس هذا الماء حتى ان كل من يغطس فيه ويقوم يكون قد ولد من الماء والروح ٠ هذا الذى قال عنه الرسول : ) خلصنا بغسل الميلاد الثانى وتجديد الروح القدس ( ) تى ( ٥ : ٣ ولم ترد هنا عبارة ) الكلمة) ٠ وهذا الماء ليس هو الكلمة بل هو ماء حقيقى ٠ ١ لا شك ا ن الماء الذى اعتمد به الخصى الحبشى هو ماء حقيقى ا ذ يقول الكتاب : ) فا نمر ا ن تقف المركبة فنزل كلاهما ا لى الماء ك فيلبس والخصى فعمده ٠ ولما صعدا من الماء خطف روح الرب فيلبس ( ) ا ع ( ٣٩ ٣٨ : ٨ وقيل بعدها ا ن الخصى : ذهب فى ريقه فرحا ( ولم يذكر هذا الفرح قبل العماد ٠ لا نه مع قبوله الكلمة وا يمانه كان ينقصه شي هو العماد ٠٠ والماء الذى ذكر فى قصة الحبشى لم يكن هو الكلمة طبعا فالكلمة كانت قد ا دت عملها قبل ذلك ٠ حيث قيل ا ن فيلبس ) فتح فاه ٠٠ وبشره بيسوع ( ) ا ع ( ٣٥ : ٨ ٢ والماء فى قصة كرنيلوس هو ا يضا ماء حقيقى ٠ ولم يكن هو الكلمة ٠ فالكلمة قد سبقته فى تبشير القديس بطرس له وللذين معه حتى ا من وحل عليه وعليهم الروح القدس وتكلموا با لسنة ) ا ع ( ٤٤ : ١٠ وحيني ذ قال القديس بطرس : ) ا ترى يستطيع ا حد ا ن يمنع الماء حتى لا يعتمد هو لاء الذين قبلوا الروح القدس كما نحن! ) ا ع ( ٤٧ : ١٠ ) وا مر ا ن يعتمدوا باسم الرب ( وهنا نسا ل عن ا همية المعمودية لهو لاء الذين ا منوا وحل عليه الروح القدس وتكلموا با لسنة ٠ ٣ والسيد المسيح ا يضا حينما قال : ) يولد من الماء والروح ( ) يو ( ٥ : ٣ كان يقصد ماء حقيقيا وليس مجرد الكلمة ٠ وكان يقصد بهذا الماء الولادة الجديدة من فوق ومن الروح ) يو ( ٦ ٣ : ٣ ٤ ا حب بهذه المناسبة ا ن احيل القاري العزيز ا لى فصل طويل عن الماء ورموزه وبركته فى كتابنا عن عن ) خميس العهد ( الذى يشرح من ا ول عبارة ) روح االله يرف على وجه المياه ( ) تك ( ٢ : ١

18 مادامت المعمودية لازمة للخلاص كما شرحنا فى بداية هذا الفصل ٠٠٠ وما دامت فاعلية المعمودية من الخطورة بحيث لا يستغنى عنها الا نسان ٠٠ لذلك كان من المهم ا ن لا نمنع الخلاص عن الا طفال ولا نمنع عنهم بركات المعمودية وفاعليتها ٠٠ يقولون ا ن الا يمان شرط للمعمودية والا طفال لم يصلوا ا لى وعى الا يمان لذلك لا يمكن تعميدهم ٠ وا صحاب هذا الرا ى لا يوافقون كلية على معمودية الا طفال ٠ وهناك را ى يقول بمعموديتهم على ا ن يعلنوا ا يمانهم حينما يكبرون وحينما تتفجر فيهم فاعلية المعمودية ٠٠٠ ١ لابد ا ن نعمد الا طفال من ا جل خلاصهم ٠ لا ننا لو تركناهم بدون معمودية وبدون ا يمان فمعنى ذلك هلاكهم ٠٠٠٠ ومن الذى يقبل على نفسه هلاك كل ا طفال العالم ٠٠٠ ٢ السيد المسيح ا بدى اهتماما خاصا بالا طفال ٠ وقال : ) ا ن لم ترجعوا وتصيروا مثل الا ولاد فلن تدخلوا ملكوت االله ( ) مت ( ٣ : ١٨ وقد احتضن الا طفال وباركهم ٠ وقال : ) دعوا الا ولاد يا تون ا لى ولا تمنعوهم لا ن لمثل هو لاء ملكوت االله ٠ الحق ا قول لكم : من لا يقبل ملكوت االله مثل ولد فلن يدخله ( ) مر _ ١٤ : ١٠ ١٦ ( ا ذن فهم يقبلون الملكوت بطريقة يعوزنا محاكاتها ٠ فكيف ٣ الطفل ليست لديه ا ية شكوك ضد الا يمان ولا ا ية مقاومة له ٠ واالله لا يطالبه بوعى يناسب الكبار ٠ ٤ وهو يحتاج ا ن يتربى فى الا يمان داخل الكنيسة وينمو فى هذا الا يمان فنحن نعمده لنعطيه ا يضا هذه الفرصة ولا نحرمه من كل وساي ط النعمة التى تساعده فى الطريق الروحى وا لا نكون كمن يجنى عليه ٠ كما لا نضع كل ا مور الا يمان داخل مقياس العقلانية ٠ ٥ والطفل ليس محتاجا ا ن يعلن ا يمانه يبلغ الرشد ا و يبلغ الثانية عشرة كما يقول البعض فهو يعلن ا يمانه باستمرار فى كل مراحل طفولته الناطقة حسب قدرة سنه ٠ ويتساوى مع الطفل كل ) البسطاء ( من الناس الذين لم يدخلوا فى نطاق العقلانية التى تدرك بالذهن ا شياء كثيرة ٠ ولكن ربما لهم الروح الذى يفحص كل شي حتى ا عماق االله ) ١ كو ( ١٠ : ٢ ٦ ا ما من جهة قواعد الا يمان المعروفة فنحن نعمده على ا يمان والديه ٠ والاعتماد على ا يمان الوالدين فى ا مور عديدة ا مر ما لوف فى الكتاب المقدس ٠ ومن ا مثلته : الختان وخلاص الا بكار بدم الخروف وخلاص الا طفال بعبور البحر ٠٠ ا لخ ٠ ويمكن القراءة عن هذه الموضوع بتفصيل كبير فى كتابنا عن المعمودية ٠ ٧ ا ما قولهم عن تفجير مفاعيل المعمودية فى سن معينة : فا ننا نقول : ) ما هى هذه المفاعيل ( وما الذى تحتاجه ا و يحتاجه بعضها ا لى ا ن يتفجر فى سن معينة كون المعمودية موتا مع المسيح وقيامة معه ا مر لا يحتاج ا لى سن فهو فى صميم عمل المعمودية موتا مع المسيح وقيامة معه ا ملا لا يحتاج ا لى سن فهو فى صميم عمل المعمودية

19 كصبغة ٠ وفاعلية المعمودية من حيث الميلاد الثانى وغسل المعمد من الخطية الا صلية والخطايا السابقة للمعمودية ٠٠٠ كل هذا لا يحتاج ا لى سن معينة يتفجر فيها ٠ فهو يصير ا بنا الله وتفر له خطاياه وينال التبرير والتجديد فى نفس وقت عماده ٠ وكذلك يموت الا نسان العتيق ويولد ا نسان جديد ولكنه حر ٠٠ ويلبس المسيح ) غل ( ٢٧ : ٣ ا ن وجد شي ا خر ) تتفجر فيه مفاعيل المعمودية ( فلعله ا مر يتساوى فيه الكبير والصغير ٠٠٠٠ ٨ ا ما الرا ى الذى يقول بخلاص الا طفال بدون معمودية فهو را ى ضد تعليم الكتاب المقدس فى الفداء والكفارة وا همية دم المسيح للخلاص ٠٠ ولا يجد تا ييدا من ا حد ٠٠ ٩ الكنيسة كانت تعمد الا طفال منذ البداية من عصر الرسل كما يتضح من عماد عاي لات با كملها كبارا وصغارا كما قيل فى عماد سجان فيلبى : ) والذين له ا جمعين ( ) ا ع ( ٣٣ : ١٦ وعماد ليديا باي عة الارجوان ) هى وا هل بيتها ( ) ا ع ( ١٥ : ١٦ ومن غير المعقول ا ن كل هو لاء وا مثالهم لم يكن بينهم ا طفال ٠ ١٠ لا توجد ا ية واحدة فى الكتاب المقدس تا مر معمودية الا طفال ٠ ١ لا يمكن ا ن يوجد لاهوتى واحد فى العالم يقول ا نه يمكن لا ن يخلص ا نسان بدون توبة ٠ فعدم التوبة معناه الارتباط بالخطية وبالتالى الانفصال عن االله لا نه ) ا ية شركة بين النور والظلمة! )( ٢ كو ( ١٤ : ٦ والخلاص بمعناه السليم هو الخلاص من الخططية وعقوبتها ٠ والسيد المخلص سمى كذلك ) لا نه يخلص شعبه من خطاياهم ( ) مت ( ٢١ : ١ فمادامت هناك خططية لا يوجد ا ذن خلاص ٠ لا ن الا نسان لا يخلص وهو فى حياة الخطية ٠ ٢ ولزوم التوبة للخلاص يظهر فى قول السيد المسيح : ) ا ن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون ( ) لو ( ٥ ٣ : ١٣ والتوبة مرتبطة بغفران الخطايا ) ا ع ( ٣١ : ٥ وقد كان عمل المسيح على الصليب هو مغفرة الخطايا لا ن هذا هو الخلاص الذى قدمه للعالم (فيه الفداء بدمه غفران الخطايا ( ) كو ( ١٤ : ١ ) الذى فيه لنا الفداء بدمه غفران الخطايا ( ) ا ف ( ٧ : ١ ولا يمكن ا ن تغفر خطية مازال الا نسان يرتكبها ٠ فا ن تاب تغفر له ٠٠٠ وملكوت السموات لا يدخله غير التاي بين ٠ سيطرحون فى البحيرة المتقدة بالنار والكبريت ) رو ( ٨ : ٢١ ويقول القديس بولس الرسول : ) ا ن ا خطا نا با ختبارنا بعدما ا خذنا معرفة الحق لا تبقى بعد ذبيحة عن الخطايا بل قبول دينونة مخيف وغيرة نار عتيدة ا ن تا كل المضادين ( ) عب : ١٠ ( ٢٧ ٢٦ ٣ وا باو نا الرسل ربطوا مغفرة الخطايا بالتوبة كما بالمعمودية ٠ وهكذا من ا جل مغفرة الخطايا قال القديس بطرس للهيود فى يوم الخمسين : ) توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لمغفرة الخطايا ( ) ا ع ( ٣٨ : ٢ ٤ يقول الكتاب فى ارتباط التوبة بمغفرة الخطايا : ) توبوا وارجعوا لتمحى خطاياكم ( ) ا ع ( ١٩ : ٣

20 فهل ا ذا كان ا نسان لا يتوب ا يستطيع ا ن يخلص وتمحى خطاياه! كلا بلا شك فقول الكتاب واضح ٠ ولكن لعلك تقول : ) ا ن خطاياى تمحى بدم المسيح ( نقول لك : لا ا حد يختلف فى هذا ٠ ولكنك لا تستحق دم المسيح ا ن كنت تستمر فى الخطية ولا تتوب ٠ ودم المسيح لا يشجع على البقاء فى الخطية ٠ ا ذن توبوا وارجعوا لتمحى خطاياكم بدم المسيح ٠ ٥ والكتاب لا يطلب منا التوبة فقط وا نما يقول : ) اصنعوا ثمارا تليق بالتوبة ( ) مت ( ٨ : ٣ وا يضا : ) ا عمالا تليق بالتوبة ( ) ا ع ( ٢٠ : ٢٦ بل ا ن الرسول يوبخنا ا ن قصرنا فى التوبة فيقول : لم تقاوموا بعد حتى الدم مجاهدين ضد الخطية ( ) عب ( ٤ : ١٢ ومن ا جل التوبة ) مصارعتنا ليست مع لحم ودم ٠٠ بل مع ا جناد الشر الروحية ( ) ا ف ( وفى هذا يقول لنا الرسول : ) قاوموا ا بليس فيهرب منكم ( ) يع ( ٧ : ٤ ٦ وفى ارتباط التوبة بالخلاص قال الرسول لاهل كورنثوس لما ا حزنهم بتوبيخه : ) الحزن الذى بمشيي ة االله ينشي توبة لخلاص بلا ندامة ( ) ٢ كو ( ١٠ : ٧ ٧ ولما كان الا نسان فى كل يوم يخطي وا جرة الخطية هى موت ) رو ( ٢٣ : ٦ ويحتاج ا لى الخلاص من هذا الموت ٠ لذلك هو محتاج ا لى التوبة ليخلص من هذا الموت ٠ لا ن السيد المسيح يقول : ) ا ن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون ( ) لو ( ٣ : ١٣ ٨ ولعل البعض يقول : ا ن التوبة ليست ثمنا للخلاص فالخلاص ثمنه هو دم المسيح ٠٠٠ ا قول لك : حقا ان الخلاص ثمنه دم المسيح ٠ ولكن دم المسيح لا يمحو ا لا الخطايا الذين تابوا ٠٠٠ التوبة ا ذن ليست هى الثمن ا نما هى وسيلة ٠ وبدونها لا نستحق الدم الكريم ٠ ٩ ولما كان الا نسان يخطي كل يوم ويحتاج ا لى التوبة كل يوم ا ذن فالتوبة تصحبه كل حياته ليخلص من خطاياه ٠ وبالتالى لا يكون الخلاص فى لحظة ٠ ا نها حرب روحية تستمر مدى الحياة ) ٠ الصديق يسقط سبع مرات ويقوم ( ) ا م ( ١٦ : ٢٤ والقديس بولس الرسول يقول : ) ا قمع جسدى واستعبده حتى بعدما كرزت للا خرين لا ا صير ا نا نفسى مرفوضا ( ) ١ كو ( ٢٧ : ٩ فا ن كان الرسول العظيم يتكلم هكذا فهل ا نت ا عظم من بولس الرسول ٠٠٠ حتى تقول ا نك خلصت وضمنت الملكوت ٠٠ ولا تقول هذا بجهاد العمر كله وا نما تقول خلصت فى لحظة!! ١٠ التوبة لازمة ا ذن للخلاص ٠ ولكن التوبة فى مفهومنا الا رثوذكسى تختلف عن التوبة فى المفهوم البروتستانتى ٠ الكل ينادى بالتوبة ٠ لا يجادل فى ا هميتها ا حد ٠ ولكن التوبة عند الا رثوذكسى شي ٠ وعند البروتستانتية شي ا خر من جهة ما هيتها ومفعولها وا تمامها ولزومها للخلاص وما يتعلق بها من ا مور ا خرى ٠٠٠ وسنتناول الا ن هذه الخلافات واحدا فواحدا

21 التوبة فى المفهوم الا ررثوذكسى هى سر من ا سرار الكنيسة السبعة اسمه ) سر التوبة ( ا ما الطواي ف البروتستانتية وهى لا تو من با سرار الكنيسة فلا تنظر ا لى التوبة كسر مقدس ا نما كمجرد مشاعر داخل قلب الا نسان من ندم على الخطية وعزم على تركها ٠ ا ذن هناك فارق بين ) التوبة ( و ) سر التوبة ( ولهذا الفرق دلالاته ونتاي جه اللاهوتية التى سنذكرها الا ن : التوبة فى المفهوم الا رثوذكسى تحمل ضمن ا ساسياتها الاعتراف على الا ب الكاهن بالخطايا حسب قول الكتاب : ) من يكتم خطاياه لا ينجح ٠ ومن يقر بها ويتركها يرحم ( ) ا م ( ١٣ : ٢٨ وقد ماارس الناس الا قرار بالخطية ) الاعتراف بها ( فى العهد القديم ) لا ( ٥ : ٥ واستمر ذلك حتى فترة ما بين العهدين فكانوا يا تون ا لى يوحنا المعمدان ) واعتمدوا منه فى الا ردن معترفين بخطاياهم ( ) مت ( ٦ : ٣ ومارسوا الاعتراف فى العهد الجديد ا يضا ) ا ع ( ١٨ : ١٩ ا ما الطواي ف البروتستانتية فلا تدخل الاعتراف فى نطاق التوبة بل تهاجمه وهى فى ذلك على نوعين : ا نوع يهاجم الاعتراف علنا ويهاجم معه الكهنوت ا يضا : وهذا النوع هو الا ضعف ٠ لا نه مكشوف يحترس منه الثابتون فى العقيدة ٠ كما ا ن ا راءه ظاهرة يمكن الرد عليها ٠ ب والنوع الثانى لا يهاجم الاعتراف ولا الكهنوت ولا التناول ٠ ولكنه ينسبها للناس بعدم الحديث عنها وبتقديم بداي ل لها ٠ كما ورد فى مجلة ) الينبوع ( : ] هل تحب ا ن تتبرر الا ن ماذا يمنع لا شي ا نها فرصة العمر ا ن تا تى كما ا نت وتقبل الرب يسوع فتتبرر فى لحظات [!! ) ١ ص ( ١٣ وورد فيها ا يضا : ] تتطلع ا لى حمل االله وتضع عليه ا ثامك وخطاياك ٠ وتنطلق ا نت حرا ٠ ا لق كل احمالك واستمتع بغفرانه [!! ) ١ : ص ( ١٧ وورد فيها كذلك : ] هذا هو ثمن التبرير : لقد مات البار وسدد دين الخطية كله ا لى الابد ٠ ا ن قبلته اليوم تحصل على البراءة وتخرج من محضره حرا من كل دين [ ) ١ : ص ١٢ ( وبنفس المعنى قولها عن المسيح : ] ا ن استطعت ا ن تراه وهو يطعن بواسطة الجندى الرومانى فسوف تتبرر فى لحظة واحدة [ ) ١ : ص )٠ ١٠ وفى كل هذه الا مثلة ينال الا نسان التبرير والغفران ويتخلص من جميع خطاياه بدون الاعتراف وبدون التحليل بمجرد قبول المسيح ا و التطلع ا ليه!! وبدون الا سرار الكنسية ٠ ومثال ذلك ما ورد فى ا حدى المجلات القبطية التى دخلت فيها هذه الروح تحت عنوان ] اختبارت روحية [ وفى كل ذلك لا حديث عن الا سرار كا ن لا ا همية لها وتقديم بداي ل من كلام له طابعه الروحى ويخفى خطورة لاهوتية ٠٠ ا نه طريق غير مكشوف وواجبنا ا نم نكشفه للناس ليحترسوا ٠ وهذا الاسلوب هو ما يميز النبذات غير الا رثوذكسية ٠

22 بينما تقدم البروتستانتية التوبة كمجرد عمل فردى داخل القلب تضيف الا رثوذكسية ا لى ذلك عمل الكنيسة والا سرار والكهنوت ٠ وهذه الثلاثة لا تتعرض لها الكتابات التى تهاجم العقاي د الا رثوذكسية وبها تميز النبذات ا ما الا رثوذكسية فتقدم فى التوبة : التحليل من فم الكاهن حسب قول الرب لرجال الكهنوت : اقبلوا الروح القدس ٠ من غفرتم خطاياه تغفر له ٠ ومن ا مسكتموها عليه امسكت ( ) يو ٢٣ ٢٢ : ٢٠ ( ومع التحليل يوجد الارشاد الروحى من ا ب الاعتراف والسماح بالتناول من الا سرار المقدسة ٠ الا رثوذكسية ترى التوبة لازمة للخلاص حسبما ذكرنا قبلا ا ما البروتستانت ففى التركيز على ا همية الدم فى موضوع الخلاص ينسون الكلام على التوبة ا و يضعونها تحت عنوان ) التقديس ( دون التركيز على دورها فى الخلاص ٠٠ والبعض يضعون كلمة الخلاص مكان كلمة التوبة ٠ فا ن كان ا نسانا مدمنا على الخمر ا و القمار مثلا وتا ثر بعظة وتاب يقولون ا نه خلص فى تلك اللحظة! وربما يعود ا لى ذلك ٠ وقد يبطل هذا الشخص الخمر والقمار بصفة داي مة وتكون له خطايا ا خرى لم يخلص منها ٠٠ فى التوبة يركز البروتستانت على عمل النعمة ويرون كل جهاد الا نسان لا قيمة له! يكفى ا ن يلقى بنفسه عند قدمى المسيح فيخلصه من جميع خطاياه دون عمل منه! ا ما التعليم الا رثوذكسى ففيه الحياة الروحية هى شركة مع الروح القدس الروح يعين والنعمة تعمل والا نسان يجاهد ٠ وا ن لم يجاهد يبكته الرسول بقوله ) يبكته الرسول بقوله : ) لم تقاوموا بعد حتى الدم مجاهدين ضد الخطية ( ) عب ( ٤ : ١٢ والكتاب المقدس يصور لنا الحياة الروحية حربا مع ا جناد الشر الروحية تحتاج ا لى سلاح االله الكامل ) ا ف ( ٦ ولابد للا نسان ا ن ينتصر فى هذه الحرب لينال المكافا ة ٠ والسيد المسيح فى رساي له ا لى ملاي كة ) رعاة ( الكناي س السبع كرر عبارة : ) من يغلب ( ٠٠ سبع مرات كشرط للنعيم الابدى ) رو ( ٣ ٢ ا ن النعمة لا تعمل وحدها كل شي وا لا ما كان االله يقول عن التوبة : ) ارجعوا ا لى ا رجع ا ليكم ( ) ملا ( ٧ : ٣ وقد كتبنا عن هذا الموضوع بابا كاملا فى كتاب ) الخلاص فى المفهوم الا رثوذكسى ( يمكن الرجوع ا ليه ٠٠ وخلاصة الا مر هى : تركز البروتستانتية على الجانب الا لهى وحده فى التوبة وفى الخلاص وتهمل الجانب البشرى تماما ٠

23 ا نهم يعتبرون اختبارا ٠ ويشجعون التاي بين ا ن يحكوا اختباراتهم فى الاجتماعات ا مام الناس ٠ فتسمع منهم عبارات : ا نا كنت ) كذا ( وصرت ) كذا ( ٠٠ ويظل يسرد خطايا بشعة بلا خجل ٠٠ مغطيا ا ياها بما وصل ا ليه من نعمة!! ا ما الا رثوذكسية فلا توافق على سرد هذه القصص لا نها غالبا ما تحمل افتخارا بالتغير الذى وصل ا ليه التاي ب ٠ وقد يتا ذى البعض من سماع الخطايا التى يعلنها ) التاي ب ( بلا خجل ٠٠ تعلم الا رثوذكسية بوجوب ا نسحاق التاي ب متذكرا ما ا ساء به ا لى االله مبللا فراشة بدموعه كما فعل داود النبى ٠ ا ما البروتستانتية فتدفع الناس ا لى فرح لا ا نسحاق فيه ٠٠ بل كثيرا ما يتحول التاي ب حديثا ا لى خادم بطريقة مباشرة لا تعطيه فرصة للحزن الداخلى على خطاياه! ويعللون ذلك بوجوب الفرح بالخلاص ) امنخنى بجهة خلاصك ( ) مز ( ٥٠ بينما بولس الرسول تحدث عن فواي د الحزن على الخطية ) ٢ كو ( ٧ ولا ننسى ا نه فى تناول خروف الفصح وسط فرح الشعب بخلاصه من سيف المهلك كان يا كل الفصح على ا عشاب مرة حسب ا مر الرب ) خر ( ٨ : ١٢ والا عشاب المرة كانت تذكرهم بخطاياهم التى بسببها وقعوا فى عبودية فرعون ٠ الفصح يذكرهم بالخلاص وبهجته ٠ ولكنه يو كل على ا عشاب مرة ٠ فما هو مركز ) الا عشاب المرة ( فى التوبة بالمفهوم البروتستانتى وما مركز ا نسحاق القلب ودموع التوبة ا ن ما نسميه فى الا رثوذكسية ) توبة ( كثيرا ما يسميه البروتستانت تجديدا ا و ولادة جديدة ا و خلاصا! ٠٠ فيسا لون التاي ب : هل تجددت هل خلصت هل اختبرت الولادة الجديدة الخلاص تتم فى سر المعمودية ٠ ا ما التوبة فهى عملية تغيير فى سلوك الا نسان ٠ على ا ننا نفرق بين تجديد الطبيعة الذى يحدث فى المعمودية وتجديد الذهن ) رو ( ٢ : ١٢ الذى يحدث فى التوبة ٠

24 البروتستانتية لا ترى الحياة المسيحية حياة سلوك وعمل بل حياة نعمة وا يمان ٠ وا ما الا رثوذكسية فا لى جوار الا يمان والنعمة تضيف السلوك والا عمال كثمر لهما يدل عليهما ٠ فالكتاب يقول : ) اصنعوا ثمارا تليق بالتوبة ( ) مت ( ٨ : ٣ ) وا عمالا تليق بالتوبة ( ) ا ع : ٢٦ ( ٢٠ ويقول : وا نا ا ريك با عمالى ا يمانى ( (يع ( ١٨ : ٢ كما يقول القديس يوحنا الرسول : ) من قال ا نه ثابت فيه ينبغى ا نه كما سلك ذاك يسلك هو ا يضا ( ) ١ يو ( ٦ : ٢ ) ا ن سلكنا فى النور كما هو فى النور فلنا شركة بعضنا مع بعض ودم يسوع ابنه يطهرنا من كل خطية ( ) ١ يو : ١ ( ٧ ا ذن ا همية السلوك والا عمال تعليم كتابى ٠٠ ا ن التطهير يتم بالدم ولكن على ا ساس التوبة والسلوك فى النور حسب تعليم القديس يوحنا الرسول ) ١ يو ( ٧ : ١ ا ن الخلاص العظيم الذى قدمه السيد المسيح على الصليب تنقله الكنيسة بعمل الروح القدس فيها ا لى الناس ٠ وذلك يتكليف من السيد المسيح نفسه ٠ وذلك عن طريق ثلاثة ا مور هى : خدمة الكلمة وخدمة الا سرار وخدمة المصالحة والرعاية ٠٠ اخوتنا البروتستانت يركزون فى الخلاص على الا يمان ٠ وكيف يصل الا يمان ا لى الناس ا لا عن طريق الكنيسة وفى هذا يقول الرسول : ) كيف يو منون بمن لم يسمعوا به وكيف يسمعون بلا كارز وكيف يكرزون ا ن لم يرسلوا ) رو ( ١٤ : ١٠ والكنيسة هى التى ترسل الكارزين بعد ا ن تضع عليهم اليد وهى التى تنشر الا يمان الذى بدونه لا يخلص ا حد ٠ ا ذن الكنيسة لها دور ا ساسى فى الخلاص عن طريق نشر الا يمان بالكرازة وخدمة الكلمة ٠٠ وهذه الخدمة تستلمها الكنيسة من فم المسيح نفسه الذى قال لا باي نا الرسل : ) اذهبوا وتلمذوا جميع الا مم وعمدوهم ٠٠ وعلموهم ا ن يحفظوا جميع ما ا وصيتكم به ( ) مت ( ١٩ : ٢٨ ) اذهبوا ا لى العالم ا جمع واكرزوا بالا نجيل للخليقة كلها ( ) مر ( ١٥ : ١٦ بهذه الكرازة ا وصلت الكنيسة الا يمان للناس وبدونها ما كان ممكنا ان يخلصوا ولذلك حرص الرسل على هذه الخدمة ٠ وفى سيامة الشمامسة السبعة قالوا : ) وا ما نحن فنعكف على الصلاة وخدمة الكلمة ( ) ا ع : ٤ ( وقد جعل الرب خدمة الكلمة الموصلة للخلاص من ا ختصاص الكنيسة ولم يعهد بها حتى للملاي كة ففى قصة ا هتداء كرنيلوس ا رسل له االله ملاكا ٠ وكان يمكن لهذا الملاك ا ن يبشر كرنيليوس برسالة الخلاص ٠ ولكنه لم يفعل ذلك ا نما ا حاله ا لى الكنيسة المو تمنة على هذه الخدمة ٠ وهكذا قال له : ) ارسل ا لى يافا رجالا واستدع سمعان الملقب بطرس ( وماذا تكون مهمة بطرس هذا قال الملاك فى ذلك : ) وهو يكلمك كلاما به تخلص ا نت وا هل بيتك ( ا ع ( ١٤ : ١٠ ٠ وصارت هذه مهمة من عمل الكنيسة ا عنى خدمة التعليم وتفهيم الناس قواعد الا يمان وتعريفهم بطريق الخلاص ٠ وهكذا قال القديس بولس الرسول لتلميذه تيموثاوس الا سقف :

25 ) لاحظ نفسك والتعليم وداود على ذلك ٠ فانك ا ن فعلت هذا تخلص نفسك والذين يسمعونك ا يضا ( ) ىت ١ ( ١٦ : ٤ ا ذن التعليم هو وساي ط الخلاص ٠ والكنيسة هى التى او تمنت على التعليم بحسب قول الرب : ) وعلموهم جميع ما ا وصيتكم به ( ) مت ( ١٩ : ٢٨ وهكذا قال بولس الرسول : ) ا ذ الضرورة موضوعة على فويل ا ن كنت لا ا بشر ٠٠ فقد استو منت على وكالة ( ) ١ كو ( ١٧ ١٦ : ٩ وكان الخلاص هو هدف التبشير لذلك يقول الرسول بعد ذلك : ) ٠٠ لا خلص على كل حال قوما ( ٠٠ ) ١ كو ( ٢٢ : ٩ وعن طريق الكرازة وخدمة الكلمة استطاع فيلبس ا ن يقود الخصى الحبشى ا لى الا يمان لكى يخلص ) ا ع ( ٨ بخدمة الكلمة فى يوم الخمسين ا مكن ا ن تخلص ثلاثة ا لاف نفس ) ا ع ( ٤١ : ٢ وخدمة الكلمة لا يقوم بها ا لا المرسل من الكنيسة لذلك لما دعا الروح القدس برنابا وشاول لهذه الخدمة ا حالهما ا لى الكنيسة ٠ وقال الروح القدس : ) افرزوا لى برنابا وشاول للعمل الذى دعوتهما ا ليه ( ) ا ع ( ١٣ ا نها دعوة من الروح القدس ٠ ولكن لابد ا ن تمر عن طريق الكنيسة من خلال القنوات الشرعية التى عهد لها االله بهذه الخدمة : ) فصاموا حيني ذ وصلوا ووضعوا عليهما الا يادى وا طلقوهما بسلام ( وهكذا عملا فى خدمة الكلمة ) ا ع ( ٣ ٢ : ١٣ وخدمة الكلمة ليست كل شي فى عمل الكنيسة من جهة الخلاص ا نما هناك ا يضا خدمة الا سرار ٠ الكنيسة تقدم الخلاص عن طريق خدمة ا سرار الكنيسة المقدسة ٠ ١ وفى مقدمة هذه الا سرار سر المعمودية الذى قال فيه الرب : ) من ا من واعتمد خلص ( ) مر ( ١٦ : ١٦ والذى ا مر به الكنيسة حينما قال لا باي نا الرسل : ) اذهبوا وتلمذوا جميع الا مم وعمدوهم باسم الا ب والابن والروح القدس ( ) مت ( ١٩ : ٢٨ ولذلك فا ن الرسل حالما ا من اليهود فى يوم الخمسين عمدوهم لمغفرة الخطايا ) ا ع ٤١ : ٢ ٠ ( ٣٨ ولا شك ا ن مغفرة الخطايا التى تا تى بالمعمودية لازمة للخلاص ٠ وهكذا عمدوا ا يضا الخصى الحبشى ) ا ع ( ٨ وكرنيليوس وجميع الذين كانوا يسمعون الكلمة معه ) ا ع ( ١٠ وعمدوا ا هل السامرة ) ا ع ( ٨ وعمدوا سجان فيلبى والذين له ) ا ع ( ١٦ وكذلك ليديا باي عة الا رجوان هى وا هل بيتها ) ا ع ( ١٦ ومازالت الكنيسة بالمعمودية تنقل الخلاص ا لى الناس ا ذ يدفنون فيها مع المسيح ويقومون معه ٠ يموت ا نسانهم العتيق ) رو ( ٦ ويلبسون المسيح فى المعمودية ) غل ( ٢٧ : ٣ وقد شرحنا فى بداية هذا الفصل فاعلية المعمودية وعلاقتها بالخلاص ٠ وفيها تعطيهم الكنيسة مغفرة الخطية الا صلية والخطايا السابقة للمعمودية عن طريق استحقاقات دم المسيح وتصيرهم ا ولادا الله ) يو ٥ : ٣ تى ( ٥ : ٣ ٢ ولكن الناس يخطي ون بعد معموديتهم ويحتاجون ا لى الخلاص من عقوبة هذه الخطايا ٠ وهنا تقدم لهم الكنيسة سر التوبة وسر الافخارستيا لمغفرة خطاياهم ٠ وذلك بالسلطان الممنوح للكنيسة فى قول السيد المسيح : ) من غفرتم خطاياه تغفر ل ه ٠ ومن ا مسكتم خطاياه ا مسكت ( يو ( ٢٣ : ٢٠ وقوله : ) ما تحلونه على الا رض يكون محلولا فى السماء ٠ وما تربطونه على الا رض يكون مربوطا فى السماء ( ) مت ( ١٨ : ١٨

26 ا ى فرح للمو من ا ن يا خذ خلا من خطاياه بسلطان معطى من السيد المسيح نفسه ٠ وهناك ينال المغفرة ٠ ونفس المغفرة ينالها فى سر الافخارستيا الذى نقول عنه فى القداس الا لهى : ) يعطى عنا خلاصا ( وغفرانا للخطايا وحياة ا بدية لكل من يتناول منه ( وذلك بناء على قول السيد المسيح لتلاميذه حينما سلمهم هذا السر ) جسده ودمه ( ) لمغفرة الخطايا ( ) مت ( ٢٨ : ٢٦ ٠ وحسب قوله لليهود : من يا كل جسدى ويشرب دمى فله حياة ا بدية ( ) يو ( ٥٤ : ٦ و ) ويثبت فى وا نا فيه ( ) يو ( ٥٦ : ٦ ٣ والكنيسة تساعد الناس على الخلاص بسكنى الروح القدس فيهم وتعطيهم ذلك عن طريق سر المسحة المقدسة ) ١ يو ( ٢٧ ٢٠ : ٢ وكان هذا السر العظيم تمنحه الكنيسة فى بادي الا مر عن طريق وضع اليد ) ا ع ١٧ : ٨ ا ع ١٩ : ٦ ( ومادام بدون الروح القدس لا يستطيع ا نسان ا ن يحيا حياة روحية ولا ا ن يتبكت على خطية ا ذن فمنح هذا السر عن طريق الكنيسة له عمله الخلاصى العميق ٠ ٤ وكل هذه الا سرار المقدسة المو دية ا لى الخلاص تقدمها الكنيسة عن طريق سر ا خر هو سر الكهنوت ٠ وهكذا ندرك ا همية الكنيسة والكهنوت فى قضية الخلاص ٠ حقا ا ن الخلاص قد تم على الصليب بالفداء بدم المسيح ٠ ولكن نقل هذا الخلاص ا لى الناس تقوم به الكنيسة عن طريق الكهنوت والا سرار المقدسة ٠٠ وبالا ضافة ا لى هذا تقوم الكنيسة بالرعاية وخدمة المصالحة كل مو من معرض ا ن يضل عن الطريق فمن يفتقده ويرعاه ويرده ا لى الطريق ا لا الكنيسة التى تقود المو منين فى حياة التوبة وبالتالى فى طريق الخلاص حسب قول الكتاب : ) من رد خاطي ا عن ضلال طريقه يخلص نفسا من الموت ويستر كثرة من الخطايا ( ) يع : ٥ ( ٢٠ وبهذا العمل تخلص الكنيسة نفوسا من الموت تخلصهم من موت الخطية عن طريق الارشاد وعن طريق الافتقاد وعن طريق الهداية ٠ وهكذا تعمل على مصالحتهم مع االله ٠٠ هذه المصالحة التى قال عنها القديس بولس الرسول : ) وا عطانا خدمة المصالحة ٠ نسعى كسفراء عن المسيح كا ن االله يعظ بنا ٠ نطلب عن المسيح : تصالحوا مع االله ( ) ٢ كو ( ٢٠ ١٨ : ٥ ويمكن ا ن تدخل هذه المصالحة تحت سر التوبة ٠ ولولا ا همية هذا العمل لخلاص ا نفس الناس ما كان الكتاب يقول ا ن االله ا عى البعض ا ن يكونوا رعاة ٠٠ لعمل الخدمة لبنيان جسد المسيح ) اف ( ١٢ ١١ : ٤ وما كان يقول لبطرس : ) ارع غنمى ا رع خرافى ( ) يو ( ١٦ ١٥ : ٢١ عمل الرعاية هذا يقوم به الكهنوت فى الكنيسة : وهكذا قال بولس الرسول لا ساقفة ا فسس : ) احترزوا ا ذن لا نفسكم ولجميع الرعية التى ا قامكم الروح القدس فيها ا ساقفة لترعوا كنيسة االله التى اقتناها بدمه ( ) اع ( ٢٨ : ٢٠

27 ا ترى كان يتم الخلاص بدون عمل الرعاية محال ٠٠ هوذا الا نجيل يقول عن الغنم الى لا راعى لها ا ن الرب ) لما را ى الجموع تحنن عليهم ا ذ كانوا منزعجين ومنطرحين كغنم لا راعى لها ( ) مت ( ٣٦ : ٩ وهو لاء ما ا سهل ا ن يفتك بهم العدو ويفقدون الخلاص ٠ ا ن الخلاص لا يمكن الحصول عليه بدون الكنيسة ٠

28 الذين ينادون بالخلاص فى لحظة يقولون ا ن الخلاص هو بالا يمان وحده الذى يمكن نواله فى لحظة!! لذلك هم ينكرون كل مفعول للا عمال ويعترضون على ا دخالها فى موضوع الخلاص الذى تم فيه المسيح وحده ٠٠٠ وهم يقدمون لاثبات را يهم ا يات كثيرة من الكتاب منها : ) لما ظهر لف مخلصنا االله واحسانه لا با عمال فى بر عملناها بل بمقتضى رحمته خلصنا بغسل الميلاد الثانى وتجديد الروح القدس ( ) تى ( ٥ : ٣ ) لا نكم بالنعمة مخلصون بالا يمان ٠ وذلك ليس منكم هو عطية االله ٠ ليس من ا عمال كى لا يفتخر ا حد ( ٠٠٠ ) ا ف ( ٩ : ٢ ١ ا ننا نسا ل الذين يركزون على الا يمان ويرفضون الا عمال كلها : ا ى ا عمال تقصدون هناك ستة ا نواع من الا عمال : ا ا عمال الناموس التى هى مجرد ممارسات طقسية ٠ ب ا عمال قبل الا يمان ا ى الا عمال الصالحة التى للا مم ٠ ج ا عمال بشرية فقط لا يشترك االله فيها ٠ د عمل الروح القدس فى الا سرار ٠ ه ا عمال صالحة هى شركة مع الروح القدس ٠ و ا عمال االله وحده وطريقة ا ستحقاقنا لها ٠ فعلينا ا ن نفحص كل هذه الا نواع الستة ونرى ما هى ا نواع الا عمال التى يرفضها الكتاب وما هى الا نواع اللازمة من الا عمال والتى بدونها بدونها لا نخلص ا ذ ا ن الا يمان بدون ا عمال ميت ٠ ٢ هنا ونسا ل : لماذا ركز الرسول على موضوع الا يمان لقد ركز فى الكلام مع غير المو منين من اليهود والا مم ا و فى الكلام عنهم حتى تظهر ا همية الفداء بدم المسيح ٠ لا نه بدون الا يمان لا يمكن ا ن يخلص ا حد من هو لاء مهما كانت ا عمالهم ٠ ولا ن الا يمان هو النقطة الصعبة ا ذ هى تغيير الدين ٠ فا ن قبلوها سيقبلون كل ما بعدها كالمعمودية والتوبة والتناول ٠ فالذى يقبل المسيح سيقبل كل تعاليمه ٠٠ لهذا مع اليهود والا مم ركز الرسول على الا يمان وليس ا عمالهم : فمن جهة اليهود هاجم ا عمال الناموس بدون ا يمان ٠ ومن جهة الا مم هاجم ا عمالهم الصالحة بدون ا يمان ٠ ا ما ا عمال الصالحة ا ذا اضيفت ا لى الا يمان فا نها تكون لازمة ومقبولة باعتبارها ثمرا للا يمان ٠٠ فلتناول بالشرح هذين النوعين المرفوضين :

29 ٣ كانت لا عمال الناموس ا همية فى العهد القديم يظنون ا نهم يتبررون بها ٠ وتدخل فيها الممارسات الطقسية التى يفرضها الناموس : مثل الختان وحفظ السبت والمواسم والا عياد وا واي ل الشهور وما فيها من تقدمات وما يختص بالنجاسات والتطهير فى الا كل والشرب واللمس وغير ذلك مما نفى الرسول الاعتماد عليه مو كدا ا ن الا نسان لا يتبرر به ٠ بل ا ظهر ا ن ا عمال الناموس قد بطلت لا نها كانت مجرد رمز لنعم العهد الجديد ا و كانت مجرد ظل للخيرات العتيدة ٠ وقال فى ذلك : ) لا يحكم ا حد عليكم فى ا كل ا و شرب ا و من جهة عيد ا و هلال ا و سبت التى هى ظل الا مور العتيدة ( ) كو ( ١٦ : ٢ فالختان مثلا كان من ا عمال الناموس ٠ كان علامة لشعب االله ٠ وقد كان رمز للمعمودية ا ذ به يموت جزء من ا نسان رمزا لموت الا نسان كله ٠ حينما يموت المو من فى المعمودية ويدفن مع المسيح لكى يحيا معه ٠ ا ذن الختان فى العهد الجديد كمجرد عمل من ا عمال الناموس لا علاقة له بالخلاص لا نه ظل للا مور العتيدة وقد حلت المعمودية محله ٠ وحتى فى العهد القديم ا ظهر الرب ا ن ا عمال الناموس هذه ا ن كانت خالية من الروح تصبح بلا قيمة ٠٠ وذلك لا نها قد صارت مجرد ممارسات لا يشترك القلب فيها وقد يمارسها الا نسان مع ممارسة الخطية فى نفس الوقت! فقال فى سفر ا شعياء : لا تعودوا تا تون ا لى بتقدمة باطلة ٠ البخور هو مكرها لى ٠ را س االشهر والسبت ونداء المحفل ٠ لست ا طيق الا ثم والاعتكاف ٠ رو س شهوركم وا عيادكم ابغضتها نفسى ٠ صارت على ثقلا مللت حملها ٠٠ ا يديكم ملا نة دما ( ) ا ش ١٣ : ١ ( ١٥ ٠ ٥ وا عمال الناموس هذه هى التى هاجمها الرسول بقوله : ) ا ذ نعلم الا نسان لا يتبرر با عمال الناموس بل با يمان يسوع المسيح ( ) ا لى ( ١٦ : ٢ ٠ ) ولكن ا ن ليس ا حد يتبرر بالناموس عند االله فظاهر لا ن البار بالا يمان يحيا ( ) غل ( ١١ : ٣ ) لا نه با عمال الناموس كل ذى جسد لا يتبرر ا مامه ( ) رو ( ٢٠ : ٣ واضح هنا جدا كلامه عن ا عمال الناموس ٠ وواضح ا يضا ا ن هذا النوع من الا عمال ليس هو ما نقصده فى حياتنا المسيحية ٠ ربما قصده من ا رادوا تهويد المسيحية المسيحية ٠٠ ٦ هذا من جهة اليهود ٠ ومن جهة محاولة بعض اليهود الذين اعتنقوا المسيحية فى عصر الرسل وا رادوا ا دخال عاداتهم اليهودية فى المسيحية وكذلك فقوسهم وممارساتهم ٠ فشرح لهم الرسل ا ن اللازم للخلاص هو الا يمان وليست ا عمال الناموس ٠ وماذا ا ذن عن الا مم هنا يتكلم الرسول عن : ويمكن ا ن نقول عنها ا يضا : الا عمال الصالحة قبل الا يمان كا عمال الا تقياء من الا مميين مثل كرنيليوس وغيره ٠ ا نها ا عمال صالحة ولكنها بدون ا يمان لا تبرر الا نسان ٠ فالتبرير ٠ فالتبرير هو بالدم فقط دم المسيح الذى حمل خطايانا ومات عنا ) الذى فيه لنا الفداء بدمه غفران الخطايا ( ) كو : ١ ( ١٤ وهكذا قال الرسول : ) متبررين مجانا بنعمته بالفداء الذى بيسوع المسيح الذى قدمه االله كفارة بالا يمان بدمه لا ظهار بره من ا جل الصفح عن الخطايا السالفة ( ) رو ( ٢٥ ٢٤ : ٣ ا ذن كل ا عمال صالحة بدون دم المسيح لا تخلص ٠ وذلك لا نه بدونك سفك دم لا تحصل مغفرة ) عب ( ٢٢ : ٩

30 والخلاص كما نو من جميعا هو عن طريق الفداء العظيم الذى تم على الصليب ٠ ا ذن الا عمال بغير الا يمان بالدم والكفارة لا تبرر ا حدا ٠ وهذه الا عمال هى التى قال عنها الرسول : ) لا با عمال فى بر عملناها ( وواضح ا يضا ا ننا لا نقصد هذا النوع مطلقا فى حديثنا عن الا عمال فكلنا مو منون بالفداء والكفارة وا همية دم المسيح ٠ يبقى النوع الثالث المرفوض من الا عمال وهو : ا ى الا عمال التى يعملها البشر بدون ا شتراك االله معهم فى العمل دون شركة الروح القدس ٠٠ ا نما هى مجرد ذراع بشرى ٠٠ هذه لا علاقة لها بالخلاص ٠٠ ونحن لا نستطيع ا ن نسمى مثل هذه ا عملا روحية ا و ا عملا صالحة بالمفهوم الدقيق للكلمة ٠ الدقيق للكلمة ٠ ا ن العمل البشرى المنفصل عن االله لا يخلص الا نسان ٠ العمل الذى يعمله الا نسان وحده دون ا ن يدخل االله فيه مصيره ا ن يو ول ا لى المجد الباطل ٠ ولا مكافا ة له ولا علاقة له بالخلاص ٠ وعنه نقول فى صلواتنا بالا جبية : ) وبا عمالى ليس لى خلاصا ( ا ى با عمالى وحدها بدونك ا نت وبدون دمك ٠٠ هذه هى الا نواع الثلاثة من الا عمال المرفوضة والتى لا علاقة لها بالخلاص ٠ فلنتكلم عن الا نواع الثلاثة الا خرى ٠٠ ا ن ا سرار الكنيسة السبعة ليست ا عمالا بشرية يقوم بها الا ب الكاهن ٠ وا نما هى ا عمال سرية يقوم بها الروح القدس نفسه على يد الكاهن الذى لا يعدو ا ن يكون خادما للا سرار ٠ الروح القدس هو الذى يلد المو منين فى المعمودية ولادة جديدة يصيرون بها ) مولدين من الماء والروح ( ) يو ( ٥ : ٣ ومولدين من الروح ) يو ( ٦ : ٣ فهل نعتبر المعمودية ا ذن عملا بشريا ا م ا لهيا والروح القدس هو الذى يقدس المو من ويثبته فى سر المسحة المقدسة سر الميرون ٠ ولذلك قال القديس يوحنا الحبيب : ) وا ما ا نتم فلكم مسحة من القدس ( ) ١ يو ( ٢٠ : ٢ فهل المسحة عمل بشرى وهى من القدوس ا ن الروح القدس هو الذى يحل على المو منين ) ا ع ( ٦ : ١٩ فهل هذا عمل بشرى! والروح القدس هو الذى يغفر الخطايا فى سر التوبة ٠ لذلك نفخ الرب فى وجوه تلاميذه القديسين ٠ وقال لهم : ) اقبلوا الروح القدس ٠ من غفرتم خطاياه تغفر له ( ٠٠ ) يو ( ٢٣ ٢٢ : ٢٠ ا ذن فالمعمودية تتم بالروح تتم بالروح القدس الذى قبلوه ٠ فهل نعتبرها عملا بشريا! والروح القدس هو الذى يحول الخبز والخمر ا لى جسد الرب ودمه فى سر الا فخارستيا ٠ والسيد الرب نفسه هو الذى يقول : ) خذوا كلوا ٠٠ هذا هو جسدى ( ) ١ كو ( ٢٤ : ١١ خذوا اشربوا ٠٠ هذا هو دمى ( ) مت ( ٢٧ ٢٦ : ٢٦ والرب نفسه وضع بركات هذا السر ) يو ٥٠ : ٦ ( ٥٦

31 والروح هو الذى يجعل الاثنين واحدا فى سر الزيجة ٠ لذلك يقول الرب عن ذلك ) الذى جمعه االله لا يفرقه ا نسان ( ) مر ( ٩ : ١٠ وهكذا فى باقى الا سرار المقدسة ٠ الروح القدس هو العامل فيها وهو المعطى كل بركاتها ونعمها فالذين ينكرون ا سرار الكنيسة وفاعليتها فى الخلاص ا نما ينكرون عمل الروح القدس نفسه الذى تتمم الا سرار ٠ لماذا ينكرون لزوم المعمودية للخلاص مع قول االله الصريح : ) من ا من واعتمد خلص ( ) مر ١٦ : ١٦ (! هل المعمودية هى عمل بشرى لا يحتمله محاربو الا عمال! ا م ا نها بالحقيقة عمل الروح القدس الذى يلد من الماء ا نسانا جديدا ٠٠ وا ن كانت عمل الروح ا ذن فهى عمل االله ٠ ا ذن من ينكر فاعلية المعمودية ا نما ينكر عمل االله ٠ وا ن كان االله فى المعمودية( قد شاء فولدنا ( ) بغسل الميلاد الثانى وتجديد الروح القدس ( ) تى ٣ : ٥ ( وخلصا بهذا الغسل من خطايانا ) ا ع ( ١٦ : ٢٢ فلماذا الاعتراض ا ذن على عمل االله! ولماذا يعترضون على مغفرة الكاهن للخطايا هل هذه المغفرة هى عمل ا نسان ا م هى عمل الروح القدس وا ن كانت عمل الروح فلماذا يرفضونها! وا ن كانت عمل الروح فهى ا ذن عمل ا لهى ٠ وما الكاهن سوى خادم لهذا السر ٠ الروح القدس هو الذى يغفر الخطايا ويعلن ذلك من فم الكاهن ) ١ ( وقد شرحنا هذا بالتفصيل فى كتاب الكهنوت ٠ هذه الا عمال التى يعملها الرب فى الا سرار المقدسة من ا جل خلاصنا ينبغى ا ن نقف ا مامها ونقول : ) قفوا وانظروا خلاص الرب ( ) خر ( ١٣ : ١٤ ٠ هل تنكر كل ا سرار الكنيسة وعمل الروح القدس فيها من ا جل التشبث ببدعة الخلاص فى لحظة ا و من ا جل الاصرار على ا ن الخلاص بالا يمان وحده الذى يظنون ا ن يتم فى لحظة! وفى سبيل ذلك لا مانع من ا نكار كل ا يات الكتاب المقدس التى تثبت غير ذلك!! ا ن محاربة ا سرار الكنيسة هى عدم فهم لهذه الا سرار ٠ يظنون ا عمالا بشرية فيها جمونها ٠ وهى عمل الروح القدس ٠ ننتقل ا لى نوع ا خر من الا عمال ونفحص ما ا ذا كان الذين يرفضونها على حق ا م لا تلك هى : ا ننا نطلب شركة الروح القدس معنا فى العمل ٠ ونقول فى صلواتنا فى رفع البخور : ) ا شترك فى العمل مع عبيدك فى كل عمل صالح ( لا شك اننا بدون االله ى نقدر ا ن نعمل شيي ا ) يو ( ٥ : ١٥ هو العامل فينا وهو العامل بنا وهو العامل معنا ٠ وكما قال القديس بولس عن نفسه وعن زميله فىالخدمة ا بولس : ) نحن عاملان مع االله ( ) ١ كو ( ٩ : ٣ وقال لا هل فيلبى : ) لا ن االله هو العامل فيكم ا ن تريدوا ا ن تعملوا من ا جل المسرة ( ) فى ( ١٣ : ٢ ومادام االله هو العامل فينا ا ذن فالا عمال الصالحة التى يقوم بها المو من ليست مجرد اعمال بشرية وا نما هى شركة الروح الذى فيه الذى يحركه للعمل ويشترك معه ٠ لهذا تمنحنا الكنيسة فى كل اجتماع بركة ) شركة الروح القدس ( التى ا شار ا ليها القديس بولس الرسول ) ٢ كو ( ١٤ : ١٣ ٠ لا نشترك مع الروح القدس فى الجوهر ا و فى اللاهوت حاشا! ٠٠ وا نما نشترك معه فى العمل ٠ ونصير بهذا الاشتراك ) شركاء الطبيعة الا لهية ( ) ٢ بط ( ٤ : ١ ٠٠ فى العمل ٠

32 والعمل الذى يشترك فيه معنا روح االله لا يجوز لا نسان ا ن يحتقره ا و يتجاهل قيمته فى موضوع الخلاص ٠ ومن له ا ذنان للسمع فليسمع ) مر ( ٢٣ ٩ : ٤ ٠ ا ننا ا ن تكلمنا فلسنا نحن المتكلمين بل يشهد السيد المسيح قاي لا : ) لستم ا نتم المتكلمين بل روح ا بيكم فيكم ( ) مت ( ٢٠ : ١٠ ونحن حينما نصلى هل نحن الذين نصلى وحدنا كلا ) لا ننا لسنا نعلم ما نصلى لا جله كما ينبغى بل الروح نفسه يشفع فينا با نات لا ينطبق بها ( ) رو : ٨ ٢٦) وا ن تبنا فا ن الروح هو الذى ) يبكتنا على خطية ( يو ( ٨ : ١٦ وهو الذى يرشدنا ويقوينا ٠ وا ن خدمنا فالسيد المسيح يقول : ) ولكنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم وحيني ذ تكونون لى شهودا ( ) ا ع ( ٨ : ١ ا ذن الا عمال الصالحة التى يعملها المو من لا يعملها وحده مطلقا بل الروح القدس هو الذى يعملها فيه كما را ينا ٠ ومحاربتها هى محاربة للروح القدس العامل فيها ٠ بل هى ا يضا محاربة للسيد المسيح الذى قال : ) بدونى لا تقدرون ا ن تعملوا شيي ا ( ) يو ( ٥ : ١٥ حتى ا رادتنا حتى كل عمل نعمله ٠٠ يقول الرسول : ا ن االله هو العامل فيكم ا ن تريدوا وا ن تعملوا لا جل المسرة ) فى ( ١٣ : ٢ ا ذن محاربة الا عمال الصالحة هى عدم فهم لهذه الا عمال ٠ يظنونها مجرد ا عمال بشرية فيهاجمونها! ليتهم يدركون عمل الروح فيها حيني ذ سوف يستحون من مهاجمتها ٠ وهذه الا عمال الصالحة لا يمكن ا ن ندخل الملكوت بدونها ٠ وكما شرحنا بالتفصيل فى كتابنا ) (الخلاص فى المفهوم الا رثوذكسى ( ٠ ا ن الا عمال الصالحة لا نخلص بها ولكننا لا نخلص بدونها ٠ على الا قل يمكن ا ن نسمى هذه الا عمال ) ثمر الا يمان ( فا ن كانوا يركزون على الا يمان وحده هنا نسا ل : هل هذا الا يمان له ثمر ا م هو بدون ثمر ا ن كان لابد ا ن يكون له ثمر ليثبت ا نه ا يمان حى فهنا تظهر قيمة الا عمال ٠ وا ن كان بلا ثمر تقف ا مامنا الا ية التى تقول : ) كل شجرة لا تصنع ثمرا تقطع وتلقى فى النار ( ) مت ( ١٠ : ٣ وا ن كان الا يمان لازما للخلاص فهو لازم بثمره ا ى بهذه الا عمال الصالحة ٠ وا ن كان بلا ا عمال فهو ) ا يمان ميت ( ) يع ( ٢٠ ١٧ : ٢ ينظر القديس يعقوب الرسول ا لى صاحبه ويقول : ) ا ن قال ا حد ا ن له ا يمانا ولكن ليس له ا عمال : هل يقدر الا يمان ا ن يخلصه ( (يع ( ١٤ : ٢ ٠ ننتقل بعد ذلك ا لى النقطة الا خيرة فى موضوع الا عمال وهى : عمل االله ذاته وكيف نستحقه الفداء هو عمل االله وحده لم نشترك نحن فيه ٠ والخلاص الذى تم بالفداء هو عمل االله وحده ٠ ولكن عمل االله شي واستحقاقنا لعمل االله شي ا خر ٠ بقد قدم االله بالفداء كفارة للعالم كله ) ١ يو ( ٢ : ٢ فهل انتفع بها كل العالم! كلا طبعا ٠ والخلاص الذى قدمه الرب للعالم هو خلص به جميع الناس! كلا ٠٠ ا ذن ماذا نستفيد : ا ن ا هملنا خلاصا هذا مقداره! ( عب ( ٣ : ٢ ا ذن فكيف ننال الخلاص الذى دبره االله وحده ا نناله بالا يمان الا يمان نفسه عمل ٠ ا ننال هذا الخلاص بالمعمودية والتوبة ا نهما ا يضا عملان ٠

33 وما هو عمل الا يمان الذى ننال به الخلاص يقول الرسول : ) قد وهب لكم لا جل المسيح لا ا ن تو منوا به فقط بل ا يضا ا ن تتا لموا لا جله ( ) فى ( ٢٩ : ١ ا ذن هذا الا يمان هو هبة من االله ٠ ويقول الرسول عن هذا الا يمان : ) ليس ا حد يقدر ا ن يقول يسوع رب ا لا بالروح القدس ( ) ١ كو ( ٣ : ١٢ وكذلك المعمودية هى ولادة من الروح ) يو ( ٦ ٥ : ٣ ومع ا ن الخلاص هو عمل االله وحده ا لا ا ننا نناله فى المعمودية حسب قوله ) من ا من واعتمد خلص ( ) مر ( ١٦ : ١٦ كما ا ننا لا يمكن ا ن ننال الخلاص بدون التوبة ٠ وذلك حسب قول الرب : ا ن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون ( ) لو ( ٥ ٣ : ١٣ وكذلك حسب قول برس الرسول لليهود فى يوم الخمسين ) ا ع ( ٣٨ : ٢ الخلاص هو عمل االله وحده ٠ هذا حق ٠ ولكن كيف نناله القديس بطرس الرسول يشرح هذا الموضوع قاي لا : ) توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا فتقبلوا عية الروح القدس ( ) ا ع ( ٣٨ : ٢ ٠ ا ذن لابد من التوبة والمعمودية لننال المغفرة ونقبل عطية الروح القدس ٠ وهل يوجد خلاص بدون هذه المغفرة وبدون الروح القدس فا ن كانت المغفرة لازمة للخلاص وتنال هنا بالتوبة والمعمودية فلماذا ا ذن ا نكار قيمة الا عمال! ا ن التعليم الا رثوذكسى هو تعليم كتابى ٠ وهوذا ا مامنا ا يات الكتاب واضحة فى موضوع الخلاص ٠ ا ما عن توضيح الا عمال بالتفصيل وكون ا ن الدينونة تكون حسب الا عمال لا ن اللخ سيجازى كل واحد حسب ا عماله ( ) رو ( ١٢ : ٢٢ ا و ا ن الا عمال الشريرة تو دى ا لى الهلاك فهذا نحيلك فيه ا لى كتاب ) الخلاص فى المفهوم الا رثوذكسى ( ٠٠

34 الموضوع مفهومه بركاته زمانه شواهده عوامله وساي له مستلزماته المرحلة الا ولى نوال الخلاص (خلاص نلناه) خلاص من قصاص الخطية (التبرير) فى لحظة لو ٥٠ ٤٨ : ٧ مر ١٦ ١٦ : دم المسيح سر التوبة والمعمودية الا يمان الواعى المرحلة الثانية اتمام الخلاص ) خلاص نحياه) من سلطان الخطية التقديس مسيرة العمر فى ١٢ :٢ ٢ كو ١ : ٧ دم المسيح سر المسحة والتناول الجهاد القانونى المرحلة الثالثة كمال الخلاص ) خلاص نترجاه) من جسد الخطية ) التمجيد ( فى لحظة فى ٢١ ٢٠ : ٣ ١ كو ٥٢ : ١٥ مجي المسيح المجي الثانى السهر والانتظار م ١ ٢ ٣ ٤ ٥ ٦ ٧ وزعت هذه النبذة بالبريد وا وصلها بعض ا بناي نا ا لينا ٠ وهى ما خوذة عن فكر بروتستانتى وقد حاول صاحبها ا ن يلبسها ثيابا ا رثوذكسية لم تستطع ا ن تغطيها ٠ هذه النبذة تقسم الخلاص ا لى ثلاث مراحل : ا خلاص نلناه من قصاص الخطية يتم فى لحظة ٠ ب خلاص نحياه من سلطان الخطية هو مسيرة العمر ٠ ج خلاص نترجاه من جسد الخطية يتم فى لحظة ٠ ويرون ا ن الخلاص الذى نلناه يتم ) بالتبرير ( والذى نحياه يتم ) بالتقديس ( والخلاص الذى نترجاه يسمى ) التمجيد ( ومعروف ا ن مصدر هذا التقسيم هو قصة راع بروتستانتى : سا لته ا حدى الفتيات ) با دب شديد! ( : هل خلصت با حضرة القسيس فا جابها : خلصت وا خلص وسا خلص فصارت هذه العبارة راي دة لكثيرين ٠ وبدا تقسيم الموضوع ا لى المراحل الثلاث : خلاص نلناه وخلاص نحياه وخلاص نترجاه ٠ وهو تقسيم سجعى سنفحص ما معناه وما مغزاه وما فحواه ٠٠ ويقول البروتستسانت ا ن الخلاص الذى نلناه فى لحظة قد تم فى لحظة قبول المسيح فاديا ومخلصا ا ى فى لحظة الا يمان ٠ ولعلكم تلاحظون ا ن كتب العهد الجديد التى يوزعها الجدعونيون مجانا تحوى ا خرها ا قرارا بقبول المسيح فاديا ومخلصا لكى يوقع عليه حامل الا نجيل! ٠٠٠

35 وعلى الرغم من ا ن نبذة ) مراحل الخلاص ( ذكرت ا ن الخلاص الذى نلناه من عقوبة الخطية قد تم فى لحظة ا لا ا نها لكى نا خذ مظهرا ا رثوذكسيا قالت ا ن هذا الخلاص من مستلزماته : الا يمان الواعى ووساي له هى سر التوبة وسر المعمودية! بل ورد فيها : بهذا صار لا ى ا نسان امتياز مبارك عندما يقبل ا لى المسيح بتوبة قلبية وا يمان واع ا ن يحصل على بر المسيح عندما يتحد معه بشبه موته ا ى بالمعمودية ليقوم معه فى حدة الحياة ) رو ( ٣ : ٦ ولهذا قال المسيح : ) من ا من واعتمد خلص ( ) مر ( ١٦ : ١٦ اه وهنا يبدو التناقض ويعرج كاتب النبذة بين الفرقتين ) ١ مل ( ٢١ : ١٨ : بين الفكر البروتستانتى والمظهرية الا رثوذكسية ٠ ويقف ا مامنا سو ال ليس له جواب وهو : كيف يمكن ا ن نجمع فى لحظة بين التوبة القلبية والا يمان الواعى وسر المعمودية! والوصول ا لى التوبة يحتاج ا لى وقت والوصول ا لى الا يمان الواعى يحتاج ا لى وقت ٠ وممارسة سر المعمودية تستغرق وقتا ٠ فكيف يمكن ا تمام كل ذلك فى لحظة ا ن البروتستانت صرحاء مع ا نفسهم ٠ يقولون ا ن الخلاص الذى تم ا نما كان ذلك فى لحظة الا يمان ٠ ا ما الفكر البروتستانتى الذى يحاول ا ن يلبس ثيابا ا وثوذكسية فلا نه غير صريح لذلك يقع فى تناقض ٠٠ فلنناقش الا ن ما ورد فى النبذة عن مراحل الخلاص : مجرد الحديث عن ) مراحل ( يعنى ا ن الخلاص لا يتم فى لحظة ٠ فهناك ا كثر من مرحلة ثلاث مراحل لا يمكن ا ن تعنى لحظة ا لا لو كانت كل مرحلة ثلث لحظة ٠ وكان يمكننا ا ن نكتفى بهذا للرد على كاتب النبذة ٠٠ كما ا ن هناك ردا ا خر تحويه تفاصيل هذه المراحل وهو : ا ن ا حدى هذه المراحل ) التقديس ( تشمل ) مسيرة العمر ( كله! ومادامت تشمل كل عمر الا نسان ا ذن فهذا الخلاص لا يتم فى لحظة ٠ ومما يزيد الا مر تعقيدا على كاتب النبذة انه بعد هذا العمر كله يوجد ) خلاص نترجاه ( وعده مجي المسيح ٠٠ ليس الا يمان ا مرا يا تى عفو الخاطر ٠ وليست التوبة مجرد انفعال وقتى ٠ فهما ولا شك يحتاجان ا لى وقت : والا يمان والتوبة يحتاجون ا لى عمل الكلمة وا لى عمل النعمة : هذه الكلمة ا و هذه الكرازة نجدها واضحة فى قول الرب : ) اذهبوا وتلمذوا جميع الا مم وعمدوهم ٠٠٠ وعلموهم جميع ما ا وصيتكم به ( ) مت ( ٢٠ ١٩ : ٢٨ وفى قوله : ) اكرزوا بالا نحيل للخليقة كلها ٠ من ا من واعتمد خلص ( ) مر ( ١٦ ١٥ : ١٦ ونجد خدمة الكلمة واضحة فى عمل بطرس الرسول فى يوم الخمسين : كلمة ٠ بعدها نخس السامعون فى قلوبهم فا منوا ودعاهم الرسل ا لى التوبة والمعمودية ) ا ع ( ٣٨ ٣٧ : ٢ ونجد نفس الا مر فى ا يمان الخصى الحبشى : يشره فيلبس فا من فاعتمد ) ا ع ٣٥ : ٨ ( ٣٨

36 ١ وفى خلال خدمة الكلمة كان الا يمان يزحف فى قلب السامعين حين وصل ا لى نضجه ثم ا لى ا علانه ٠٠ ولم يتم كل ذلك فى لحظة ٠ ونفس الكلام نقوله عن التوبة ا يضا ٠ ا نها لا تهبط فجا ة فى القلب فى لحظة ٠ يلزمها خدمة الكلمة ا و تا ثيرات ا خرى من عمل النعمة تظل تعمل فى القلب حتى توصله ا لى التوبة ٠ وتدخل هى ا يضا فى (مراحل الخلاص! ( بعد كل هذه المقدمات فلنتناول هذه المراحل الثلاث ونفحصها : هذا الذى تسميه النبذة ) خلاصا نلناه ( بالتبرير فى لحظة! وهو كما تشرح النبذة خلاص من قصاص الخطية عوامله دم المسيح ووساي له سر التوبة والمعمودية ومستلزماته الا يمان ٠ وشواهده ) مر ( ١٦ : ١٦ ) من ا من واعتمد خلص ( و( لو ( ٥٠ ٤٨ : ٧ ) قالها : مغفورة لك خطاياك ٠٠ ا يمانك قد خلصك ( واضح ا ن السيد المسيح قدم خلاصا بدمه على الصليب ٠ ولكن هذا الخلاص لم ينله كل ا حد ٠ فكفارة السيد المسيح شي واستحقاق هذه الكفارة شي ا خر ٠٠ فمازال هناك كثيرون لم يخلصوا حتى الا ن على الرغم من الدم الطاهر المسفوك وعلى الرغم من الكفارة التى تحمل خطايا العالم كله ) ١ يو ( ٢ : ٢ وذلك لا نهم لم يسلكوا فى الطريق المو دى ا لى الخلاص ٠ ومن جهة هذا الطريق تذكر الا يات الا تية كمثال : ) من ا من واعتمد خلص ( ) مر ( ١٦ : ١٦ ٢ ) توبوا ٠ وليعتمد كل واحد منكم على اسم المسيح لغفران الخطايا ( ) ا ع ( ٣٨ : ٢ ٣ ) قم اعتمد واغسل خطاياك ( ) ا ع ( ١٦ : ٢٢ ٤ ) ا ن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون ( ) لو ( ٥ ٣ : ١٣ ومن هذه الا يات يتضح ا نه للخلاص من عقوبة الخططية تلزم ثلاثة ا مور لا تتم فى لحظة وهى الا يمان والتوبة والمعمودية ٠ وحتى مع الخلاص بهذه الا مور الثلاثة لا يعنى الا مر سوى الخلاص من الخطية الجدية الا صلية والخطايا الفعلية السابقة للمعمودية ٠ هذه الخطية الا صلية هى التى قال عنها الكتاب : ) با نسان واحد دخلت الخطية ا لى العالم وبالخطية الموت ٠ وهكذا اجتاز الموت ا لى جميع الناس ا ذ ا خطا الجميع ( ) رو ( ١٢ : ٥ وهكذا ا صبحنا كلنا ( ا مواتا بالخطايا ( ) اف ( ٥ : ٢ لقد كنا كلنا جزءا من ا دم ومن حواء حينما حكم عليهما بالموت ٠٠ فى المعمودية غفرت لنا الخطية الا صلية والخطايا السابقة للمعمودية ٠ وهذا لا يعنى مغفرة الخطايا التى تحدث ا يضا فى المستقبل بعد الا يمان والمعمودية الخلاص من عقوبة الخطية ا مر ينسحب على خطايا الماضى والحاضر والمستقبل ٠ فكل خطية بعد المعمودية لها عقوبة وقصاص ٠ وهذه العقوبة لا يخلص الا نسان منها ا لا بالتوبة وذلك حسب قول الرب : ) ا ن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون ( ) لو ( ٥ ٣ : ١٣ فكيف يمكن لا نسان ا ن يقول ا نه نال الخلاص من عقوبة الخطية لحظة ا يمانه ا و لحظة توبته ا و لحظة معموديته! ا لا يبقى ا مامنا السو ال بلا جواب : وماذا عن الخلاص من عقوبة الخطايا التى بعد الا يمان والمعمودية! الجواب هو : كل ا نسان لكى يخلص من عقوبة الخطية يحتاج ا لى توبة مستمرة كل حياته عن كل خية يرتكبها ٠ ونحن فى كل يوم نخطي ٠ وخطيي تنا لها قصاص وتحتاج ا لى توبة ٠

37 ا ذن الخلاص من عقوبة الخطية فى لحظة ا مر مستحيل عمليا ٠ لا نه لا يوجد ا نسان معصوم ) ا ن قلنا ا نه ليس لنا خطية نضل ا نفسنا وليس الحق فينا ( ) ١ يو ( ٨ : ١ ) لا ننا فى ا شياء كثيرة نعثر جميعنا ( ) يع ( ٢ : ٣ ا ذن كيف نخلص من هذه الخطايا يقول القديس يوحنا الرسول : ) ا ن سلكنا فى النور كما هو فى النور ٠٠ ا ن اعترفنا بخطايانا ( ٠٠ ) يو ( ٩ ٧ : ١ حيني ذ ) دم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية ( ) وهو امين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل ا ثم ) ١ يو ( ٩ ٧ : ١ ا ذن اعترافنا بخطايانا وسلوكنا فى النور ا مران لازمان لنا فى كل حياتنا لكى يغفر لنا خطايانا ونستحق دم المسيح يطهرنا من كل خطية ٠٠ وهذا الا مر يستمر معنا كل الحياة ا عنى حياة التوبة الداي مة والاعتراف بالخطايا والسلوك فى النور ٠٠ فالتوبة ليست عملا لحظيا ا نما هى حياة ٠٠ وبهذا فا ن الخلاص من عقوبة الخطية ا مر نطلبه طول من عقوبة الخطية ا مر نطلبه طول حياتنا ونسلك فى وساي له ولا نقول ا ننا نلناه فى لحظة! ا نما يتحدث عن الخلاص من عقوبة الخطية فى الماضى ا نسان قد انقطعت صلته بالخطية تماما واصبحت الخطية بالنسبة ا ليه من حديث الماضى وحده! ا ما ا نسان يعتقد ا ن الخلاص من سلطان الخطية موضوع مسيرة العمر كلها فهو يعترف ضمنا ا نه لم يخلص من الخطية وممارساتها ٠ وبالتالى لم يخلص بعد من عقوبتها! ٠٠ ممارسة الخطية وعقوبة الخطية ا مران متلازان ٠ فمادام الخلاص من سلطان الخطية هو مسيرة العمر كله ا ذن بالتالى الخلاص من عقوبة الخطية هو طلبة العمر كله ٠ ننتقل ا لى النقطة التالية فى ) مراحل الخلاص ( وهى : كان يمكن ا ن تقول ا ن هذه النقطة خارجة عن عن موضوع بحثنا مادام كاتب النبذة يقول ا نها تشمل مسيرة العمر كله ٠ ا ذن هى ضد بدعة ) الخلاص فى لحظة ( وتوقع ا صحابها فى تناقض ٠٠٠ ويسمونها مرحلة ) التقديس ( ٠ ويسمونها ا يضا مرحلة ) ا تمام الخلاص )ويستشهدون بقول الكتاب : ) تمموا خلاصكم بخوف ورعدة ( ) فى ( ١٢ : ٢ وبقوله ا يضا : ) لنطهر ذواتنا من كل دنس الجسد والروح مكملين القداسة فى خوف االله ( ) ٢ كو ( ١ : ٧ ولذلك يقولون ا نه مستلزمات هذه المرحلة الجهاد القانونى ومن وساي لها سر المسحة والتناول ٠٠٠ ١ عبارة ا تمام الخلاص تعنى ا ن الخلاص لم يتم ٠ وا تمامه كما يقولون يحتاج ا لى مسيرة العمر ٠ فما معنى ا ذن ) الخلاص فى لحظة (! ٢ وا ن كانت المرحلة السابقة هى ) نوال الخلاص ( هذا الذى يقولون ا نه تم فى لحظة! فهل يتفق مع نوال الخلاص ا ن تقضى بعده مسيرة العمر ) فى خوف ورعدة ( ) فى ( ١٢ : ٢ ٣ عبارات التبرير والتقديس والتمجيد التى وردت فى هذه النبذة لنا عليها تعليق فى بحث خاص فى هذا الكتاب ٠ ننتقل ا لى النقطة الثالثة فى هذه ) المراحل ( وهى :

38 قالوا فى ذلك : وفى نهاية الحياة وعد الرب ا نه سيا تى ليعطى المو منين الذين ينتظرون مجيي ه ا جسادا نورانية شبه جسده الممجد ) فا ن سيرتنا نحن هى فى السموات التى منها ننتظر مخلصا هو الرب يسوع الذى سيغير شكل جسد تواضعنا ليكون على صورة جسد مجده ( ) فى ٢٠ : ٣ ٢١ ( ٠٠ وا يضا ) ١ كو ( ٥٢ : ١٥ ويقولون ا نه الخلاص الذى نترجاه وانه كمال الخلاص وانه الخلاص من جسد الخطية ويسمونه التمجيد ٠ ويقولون ان عوامله ووساي له هى مجي المسيح الثانى ٠ ومستلزماته السهر والانتظار ٠ ويقولون ا ن هذا الخلاص يتم فى لحظة ٠ ولنا على كل هذا الكلام ملاحظات من بينها : ١ عجيب ا ن يكون الخلاص الذى ننتظره هو الخلاص من هذا الجسد ولبسالجسد الروحانى ) ١ كو ( ٥٢ : ١٥!! فلبس الجسد الروحانى فى القيامة هو مجرد مقدمة للا فراح ٠٠٠ حيث نلبس ا كليل البر ) ىت ٢ ( ٨ : ٤ ونخلص من هذا تاجهاد العنيف ونتمتع بما لم تره عين ولم تسمع به ا ذن ولم يخر على قلب بشر ) ١ كو ( ٩ : ٢ نتمتع بالعشرة مع االله ومع ملاي كته وقديسيه فى ا ورشليم السماي ية مسكن االله مع الناس ) رو ( ٣ : ٢١ حيث نا كل من شجرة الحياة ) رو ( ٧ : ٢ ومن المن المخفى ) رو ( ١٧ : ٢ ونجلس مع الابن فى عرشه ) رو ( ٢١ : ٣ وترجع ا لينا الصورة الا لهية ونتمتع بكل البركات التى وردت فى سفر الرو يا ٠ ونحيا حياة كلها سعادة وبركة ٠ هذه هو الخلاص العظيم الذى ننتظره ٠ وخلع الجسد المادى فيه هو مجرد عنصر سلبى من سلبيات كثيرة ٠ حيث نتخلص من المادة كلها ومن هذا العالم ومن الخطية ونتاي جها : الموت والحزن كما نخلص من حروب الشياطين ومن الخطية عموما لا نه : ) لا يكون حزن ولا صراخ ولا وجع فيما بعد ( ) والموت لا يكون فيما بعد ( ) رو ( ٢١ وا بليس الذى يضلنا سيكون قد طرح فى بحيرة النار والكبريت ) رو ( ١٠ : ٢٠ كما سنخلص من معرفة الخطية وترجع ا ذهاننا وقلوبنا ا لى البساطة والنقاوة التى لا تعرف خطية ٠٠ فلماذا ا ذن تركيز الخلاص الذى نترجاه على مجرد خلع الجسد المادى! ٢ ولماذا يسميه كاتب النبذة ) جسد الخطية ( هل لمجرد الا يقاع اللفظى فى التوافق بين عبارات ) خلاص من عقوبة الخطية ( ومن سلطان الخطية ومن جسد الخطية! ٠٠ تماما كالا يقاع اللفظى فى التقسيم السجعى : خلاص نلناه وخلاص نحياه وخلاص نترجاه ٠٠! ا ن شرح الا مور اللاهوتية على لفظى ا و سجعى كم ا وقع الكثيرين فى ا خطاء لاهوتية عديدة وصعبة! ٠٠ من قال ا ننا نلبس جسد الخطية! لو كان هذا الجسد خطية ما كان االله قد خلقه لا ن االله لا يخلق شيي ا شريرا على الا طلاق ٠ ولو كان هذا الجسد خطية ما لبس االله جسدا حينما تجسد لخلاصنا ٠ ولو كان هذا الجسد خطية ما كنا نكرم ا جساد القديسين وما كانت ملامسة عظام اليشع تقيم ميتا ) ٢ مل ( ٢١ : ١٣ ولو كان هذا الجسد خطية ما كان الرسول يقول : ) مجدوا االله فى ا جسادكم وفى ا رواحكم التى هى الله ( ) ١ كو ( ٢٠ : ٦ وما كانت ا جسادنا تصير هياكل للروح القدس ) ١ كو ( ١٩ : ٦ وا عضاء المسيح ) ١ كو ( ١٥ : ٦ وما كانت ا جسادنا تشترك فى العمل الروحى : فى الصلاة والصوم والسهر والسجود والتعب من ا جل خلاص الا خرين ٠٠!

39 ا ن كان الجسد يخطي فالروح ا يضا تخطي ٠ الشيطان روح من غير جسد مادى وهو يخطي ٠ وقد وقع فى خطايا الكبرياء والكذب والحسد خداع الا خرين ٠ ولم يشترك معه جسد فى هذه الا خطاء ٠٠ والبشر ايضا يقعون فى ا خطاء الروح هذه وفى ا خطاء ا خرى كثيرة للروح ٠ وبا خطاء الروح يدفعون الجسد ا لى الخطية دفعا ٠ ونحن نصلى ا لى االله ا ن يطهر نفوسنا وا جسادنا وا رواحنا وان ينجينا من دنس الجسد والروح ٠ والرسول نفسه يقول : ) لنطهر ذواتنا من كل دنس الجسد والروح مكملين القداسة فى خوف االله ( ) ٢ كو ( ١ : ٧ ا ذن الروح تتدنس كما يتدنس الجسد ٠ والخلاص الذى نطلبه هو خلاص من الخطية عموما ومن الدنس عموما سواء كان من الجسد ا و من الروح ٠ ومادامت الروح تخطي ا ذن الروح تتعذب فى الا بدية كما يتعذب الجسد ٠ وليس العذاب فق للجسد فقط للجسد باعتباره جسد الخطية!! ا ن الكتاب يقول لنا : ) قبل الكسر الكبرياء وقبل السقوط تشامخ الروح )( ا م ( ١٨ : ١٦ ويحدثنا ا يضا عن ) تكبر الروح ( ) جا ( ٨ : ٧ وقيل عن نبوخذ نصر الملك ا نه ) ارتفع قلبه وقست روحه ( ) دا ( ٢٠ : ٥ ويقول الكتاب : ) طول الروح خير من تكبر الروح ٠ لا تسرع بروحك ا لى الغضب لا ن الغضب يستقر فى حضن الجهال ( ) جا ( ٩ : ٧ وقال االله عن الجيل الزاي غ المتمرد ا نه ) لم تكن روحه ا مينة الله ( ) مز ( ٨ : ٧٨ ولا همية الروح وعملها وا مكانية سقوطها قال الكتاب : ) مالك روحه خير من مالك مدينة ( ) ا م ( ٣٢ : ١٦ لماذا ا ذن الكلام عن الخلاص فقط من جسد الخطية بينما المطلوبهو الخلاص من الخطية جسدا وروحا ٠٠ ٣ لعل التركيز على ) جسد الخطية ( هو الظن با ن التخلص من هذا الجسد المادى يتم فى لحظة!! ولعل حجة هو لاء هى قول الرسول : ) هوذا سر ا قوله لكم : لا نرقد كلنا ٠ ولكننا كلنا نتغير ٠ فى لحظة فى طرفة عين عند البوق الا خير ٠ فا نه سيبوق فيقام الا موات عديمى فساد ونحن نتغير ٠ لا ن عذا الفاسد لابد ا ن يلبس عدم فساد وهذا الماي ت يلبس عدم موت ( ) ١ كو ٥١ : ١٥ ( ٥٣ الواقع ا ن الذى يتم فى لحظة هو عملية الاختطاف وما يتتبعها من تغير عند البوق الا خير فى يوم القيامة : يقول الرسول : ) ا ننا نحن الا حياء الباقين ا لى يوم الرب لا نسبق الراقدين لا ن الرب نفسه بهتاف بصوت ري يس ملاي كة وبوق االله سوف ينزل من السماء ٠ والا موات فى المسيح سيقومون ا ولا ثم نحن الا حياء الباقين سنخطف جميعا معهم لملاقاة الرب فى الهواء ٠ وهكذا نكون على حين مع الرب ( ) ست ١ ١٥ : ٤ ( ١٧ ٠ هو لاء الذين يبقون ا حياء ا لى مجي الرب ويخطفون معه ا لى السحاب ٠ تتغير ا جسادهم فى لحظة ا لى ا جساد روحانية ٠ وذلك لكى يمكنهم ا ن يلاقوا الرب فى الهواء ويا خذهم معه على السحاب ويكونوا معه كل حين ٠ ولا يجوز هذا للا جساد المادية ٠ كما انهم بهذا التغير يصيرون مثل باقى البشر الذين قاموا من الا موات با جساد روحانية ) ١ كو ( ٥٣ ٤٤ : ١٥ وطبعا كاتب نبذة ) مراحل الخلاص ( لم يكتبها لهو لاء الباقين ا لى مجي الرب الذين سيخفون لملاقاة الرب فى الهواء!! ا ما الذين يموتون الا ن ويقومون فى اليوم الا خير وكذلك الذين ماتوا قبلنا ٠٠٠ كلهم لا ينبق عليهم الخلاص من الجسد المادى فى لحظة ٠٠ فلماذا ذلك لا ن هذا الموضوع ينقسم ا لى مرحلتين بينهما مسافة : ا المرحلة الا ولى وهى خلع الجسد المادى بالموت ٠

40 ب المرحلة الثانية وهى لبس الجسد الروحانى فى القيامة ٠ وبين المرحلتين مدى زمنى ربما يكون ا لاف ا و مي ات السنين وليس لحظة! لا ن لحظة التخلص من الجسد المادى بالموت ليست هى لحظة التمجيد الذى يقصدونه وليست وسيلتها مجي المسيح وليس شاهدها ) ١ كو ( ٥٢ : ١٥ ا و ) فى ( ٢١ : ٣ فكل هذا عن تغيير الجسد فى يوم القيامة ٠ وواضح ا نه ليست بيننا وبين القيامة لحظة ٠ فالمسافة بين الموت والقيامة طويلة جدا ٠ ولا ن المسافة طويلة فا ن الخليقة كلها تي ن منتظرة ٠ وفى هذا يقول الرسول : ) ٠٠ فا ننا نعلم ا ن كل الخلقية تي ن وتتمخض معا ا لى الا ن ٠ وليس هكذا فقط بل نحن الذين لنا باكورة الروح نحن ا نفسنا ا يضا ني ن فى ا نفسنا متوقعين التبنى فداء ا جسادنا ٠ لا ننا بالرجاء خلصنا ولكن الرجاء المنظور ليس رجاء ٠ لا ن ما ينتظره ا حد كيف يرجوه ا يضا ولكن ا ن كنا نرجو ما لسنا ننتظره فا ننا نتوقعه بالصبر ( ) رو ٢٢ : ٨ ( ٢٥ هذا الذى ننظره ونتوقعه بالصبر والرجاء لا يمكن ا ن تنطبق عليه عبارة لحظة ٠ فما ا طول المسافة بين خلعنا لهذا الجسد ولبسنا الجسد الروحانى النورانى ٠٠ ومن هنا يكون وصول الا نسان ا لى مرحلة ) التمجيد ( التى يقصدونها لا يتم لقاري النبذة ا و لغيره فى لحظة ٠ ننتقل ا لى قاعدة عامة نطبقها على ما ورد فى نبذة ) مراحل الخلاص ( وهى : هذه التحديدات الموجودة فى ) مراحل الخلاص ( تحديدات غير مقبولة لاهوتيا والصيغات السجعية واللغوية ليست هى المقياس اللاهوتى السليم ٠٠٠ فمثلا تحديد الخلاص من عقوبة الخطية با نه خلاص نلناه فى الماضى تعبير خاطي لا ننا ا يضا نحياه ونترجاه ٠ فنحن نحياه عن طريق التوبة المستمرة وما يصحبها من مغفرة وخلاص من العقوبة ٠ كما ا ننا نترجى هذا الخلاص فى المستقبل حينما نقف ا مام االله فى يوم الدينونة الرهيب راجين ا ن نسمع منه عبارات المغفرة والخلاص ٠ وا لا فما معنى ) يوم الدينونة ( الذى سيجازى فيه الرب كل واحد حسب ا عماله ) مت ٢٧ : ١٦ رو ( ١٢ : ٢٢ ٢ والخلاص من سلطان الخطية ا مر يختص ا يضا بالماضى والحاضر والمستقبل ٠ ومن الصعب تحديده بالحاضر فقط ٠ فمهما كان الخلاص الذى نحياه حاليا من جهة سلطان الخطية فهو لا يقاس اطلاقا بما نترجاه فى الا بدية حيث نحيا فى البر والقداسة والنقاوة بلا صراع بلا جهاد ا ذ ننال ا كليل البر ) ٢ تى ٤ : ٨ ( ولا تكون خطية فيما بعد ) لا ن الا مور الا ولى قد مضت ( ) رو ( ٤ : ٢١ ولا يكون فى الا بدية ا ى سلطان للشيطان ولا ا عوانه فى محاربة المو منين ولا ا ى ضعف فيهم يستسلم لا ية حروب داخلية ا و خارجية بل تنتهى الحرب تماما ٠ ا ذن الخلاص من سلطان الخطية ليس خاصا فقط بمعنى ا ننا نحياه الا ن ٠ ا ننا سنحياه ا يضا فى المستقبل ٠ لذلك نحن فى صراعنا الحالى نترجى هذه الحالة الروحية السامية ٠ ا ن الذى ينكر الخلاص من بعض سلطان الخطية فى الماضى ا نما ينكر عقيديا بعض مفاعيل المعمودية فى تجديد الطبيعة ٠

41 حقا ا ننا مانزال نحارب ٠ ولكن مقاومتنا بعد المعمودية ا قوى بكثير من حالتنا قبلها ٠ ولذلك يقول بولس الرسول : ) ا ن خلاصنا الا ن ا قرب مما كان حين ا منا ( ) رو ( ١١ : ١٣ كذلك الخلاص من سلطان الخطية نلنا منه شيي ا فى الماضى حينما دخلنا بالمعمودية فى جدة الحياة فى نعمة التجديد ا عنى تجديد الطبيعة هذه التى قال عنها القديس بولس الرسول : عالمين هذا ا ن ا نساننا العتيق قد صلب معه ليبطل معه ليبطل جسد الخطية كى لا نعود نستعبد ا يضا للخطية ( ) رو ( ٤ ٦ : ٦ ٣ كذلك الخلاص الذى نترجاه ذكرنا من قبل ا ن حصره فى الخلاص من قبل ا ن حصره فى الخلاص من الجسد المادى هو تحديد خاطي ٠٠ ٤ ا ن القضايا اللاهوتية تحتاج ا لى دقة كبيرة فى التعبير ٠ مجرد تغيير كلمة بكلمة قد يو دى ا لى خطا لاهوتى ا و ا لى بدعة ٠ والتقيد فى المساي ل اللاهوتية بالتعبير السجعى قد تكون له خطورة كبيرة ٠ ٥ كذلك تعبير لحظة له ا خطاو ه لاهوتيا ولغويا ٠ ومن الصعب لغويا ا ن نطلق كلمة لحظة على مرحلة! كيف يمكن لا نسان ا ن يتحدث عن ) مراحل ( الخلاص فيقول ا نها ثلاث مراحل : المرحلة الا ولى منها لحظة والمرحلة الا خيرة منها لحظة والمرحلة الا خيرة منها لحظة والمرحلة الوسطى هى مسيرة العمر ٠ والمراحل الثلاث توضع تحت عنوان ) الخلاص فى لحظة (! وفى هذه المراحل ينسى الكاتب كل الخطوات الطويلة التى كانت ممهدة لها ٠ فا ن كانت المرحلة الا ولى التى يسمونها التبرير تعتمد على الا يمان فهل يمكن تجاهل كل الخطوات التى ا وصلت الا نسان ا لى الا يمان كخدمة الكلمة وعمل القلب وصراع الروح للاستجابة ٠ وحتى المرحلة الا ولى التى يقولون ا نها خلاص نلناه فى لحظة بالا يمان الواعى والتوبة القلبية وبالمعمودية نسا لهم فيها : ا هى لحظة خاصة بالا يمان ا م بالتوبة ا م بالمعمودية لا المعمودية تتم فى لحظة ولا التوبة ولا الا يمان! فكيف يمكن ا ن تشمل الكل معا فى لحظة!!! ٦ بقى فى النبذة موضوع خاص بمعمودية الا طفال ٠ تعليقنا عليه فى الفصل الخامس بالمعمودية ٠

42 ١ ا نت يا ا خى كنت فى صلب ا دم حينما ا خطا وحينما عوقب وحينما دخل الموت ا ليه ٠ فورثت عنه كل هذا وتلقيت معه حكم الموت كجزء منه ودخلت الخطيي ة ا لى طبيعتك وفقدت صورتك الا لهية ٠ وا صبحت فى حاجة ا لى الخلاص من هذه الخطية الا صلية الجدية ومن كل نتاجها وعقوباتها ٠ هذه التى قال عنها الرسول : ) با نسان واحد دخلت الخطية ا لى العالم وبالخطية الموت ٠ وهكذا ا جتاز الموت ا لى جميع الناس ا ذ ا خطا الجميع ( ) رو ( ١٢ : ٥ فكيف ا ذن نلت الخلاص من هذه الخطية ٢ تبدا قصة الخلاص فى حياة كل ا نسان بالا يمان والتوبة والمعمودية ٠ وذلك حسب قول السيد المسيح : ) من ا من واعتمد خلص ( ) مر ( ١٦ : ١٦ وحسب قول القديس بطرس الرسول لليهود فى يوم الخمسين : ) توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا ( ٠٠ ) ا ع ( ٣٨ : ٢ وهذه الخطايا تشمل الخطية الا صلية وجميع الخطايا الفعلية التى ارتكبها الا نسان قبل المعمودية ٠ ٣ فى المعمودية ننال خلاصا وغفرانا وغسلا لخطايانا وتجديدا ٠ فيها ندفن مع المسيح ) كو ( ١٢ : ٢ نموت معه لنقوم معه ونحن فى جدة الحياة ) رو ( ٤ : ٦ ) عالمين ا ن ا نساننا العتيق قد صلب معه ليبطل جسد الخطية حتى لا نعود نستعبد ا يضا للخطية ( ) رو ( ٦ : ٦ ٠

43 لقد صرنا فى المعمودية ا ولادا الله وصرنا ا عضاء فى جسد المسيح ٠ بل ا كثر من هذا يقول الرسول : ) لا نكم جميعكم الذين اعتمدتم للمسيح قد لبستم المسيح ( ) غل ( ٢٧ : ٣ لقد متنا مع المسيح وقمنا ٠ مات ا نساننا العتيق المحكوم عليه بالموت وقام ا نسان جديد على صورة االله ٠٠ ٤ ولكننا مازلنا نخطي بعد المعمودية ٠ المعمودية منحتنا تجديدا فى طبيعتنا ولكنها لم تمنحنا عصمة ٠ لقد صار المعتمد ا نسانا جديدا ولكنه ا نسان حر وبالحرية يمكن ا ن يخطي ٠ نحن لا ننكر ا ننا نخطي بعد المعمودية ونخطي كل يوم ) وا ن قلنا ا نه ليس لنا خطية نضل ا نفسنا وليس الحق فينا ( ) ١ يو ( ٨ : ١ نعمة التجديد التى نلناها فى المعمودية لم تسلبنا نعمة الحرية التى لنا كصورة االله هذه الحرية الى ترفع من قدر ا نسانيتنا ٠٠٠ الطبيعة ا لتى ا خذناها من المعمودية طبيعة نقية ومع ذلك هى طبيعة قابلة للخطية ٠ فهكذا كانت ا يضا طبيعة ا دم قبل السقوط ٠٠ ٥ ا ننا لم ننل العصمة ٠ لم ننل بعد ا كليل البر الذى يهبه لنا فى ذلك اليوم الرب الديان العادل ) ىت ٢ ( ٨ : ٤ ٠ حقا ا ننا نخطي بعد المعمودية ٠ ولكن لا شك ا ن هناك فرقا بين من يخطي قبل العماد وحياته فى الشر وبين من يخطي بعد عماده ويتبكت من الروح القدس ومن ضميره ٠ وتكون الخطية بالنسبة ا ليه شيي ا عارضا ترفضه روحه ويمكنه الا نتصار عليه ٠٠ ٦ كذلك نحن فى سر الميرون سر المسحة المقدسة ) ١ يو ( ٢٧ ٢٠ : ٢ يسكن فينا الروح القدس نصير هياكل للروح القدس وروح االله يسكن فينا ) ١ كو ( ١٦ : ٣ ولكن الروح القدس الذى فينا لا يرغمنا على الخير ٠ ولا يمنعنا من ا رتكاب الخطية ا جبارا بالقوة ٠ ا نما يرشدنا ويقوينا ويبكتنا على خطية ٠ ونبقى كما نحن ا حرارا يمكن ا ن نسقط فى الخطية ا ذا انحرفت ا رادتنا الحرة ٠ وواضح ا ننا نخطي بعد المعمودية وبعد سكنى الروح القدس فينا ٠ وهنا لابد ا ن يعترضنا سو ال وهو : ٧ هذه الخطايا التى نقع فيها بعد المعمودية : ا ليست لها عقوبة ا لا تحتاج ا يضا ا لى خلاص! الكتاب صريح فى هذا الا مر ٠ ا نه يقول : ) ا جرة الخطية هى موت ( ) رو ( ٢٣ : ٦ كل خطية بلا استثناء ) لا نه لابد ا ننا جميعا نظهر ا مام كرسى المسيح لينال كل واحد ما كان بالجسد بحسب ما صنع خيرا كان ا م شرا ( ) ٢ كو ( ١٠ : ٥ وقد قال السيد نفسه : ) ها ا نا ا تى سريعا وا جرتى معى لا جازى كل واحد كما يكون عمله ( ) رو ( ١٢ : ٢٢ ومادامت هناك عقوبة على كل خطية فعلية نرتكبها ا ذن لابد من احتياج مستمر للخلاص ٠ وكيف ذلك نتدرج ا لى : ٨ لعلك تقول : كل خطاياى قد حملها المسيح المسيح على الصليب هنا وا قول لك : ا ية خطايا قد حملها المسيح عنك بكل صراحة يجب ا ن تعلم ا ن المسيح لا يحمل عنك ا لا الخطايا التى تتوب عنها ٠ لا نه هو نفسه يقول ) ا ن تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون ( ) لو ( ٥ ٣ : ١٣ والكتاب يقول فى ذلك ا يضا ) ا م تستهين بغنى لفه وامهاله وطول اناته غير عالم ا ن لطف االله ا نما يقتادك ا لى التوبة ٠ ولكنك من ا جل قساوتك وقلبك غير التاي ب تدخر لنفسك فى يوم الغضب واستعلان دينونة االله العادلة الذى سيجازى كل واحد حسب ا عماله ( ) رو _ ٤ : ٢ ٦ ( ٩ ا ذن هناك خلاص تناله ا يضا فى التوبة ٠٠

44 ب ١ والتوبة ليست عملا يتم فى لحظة ا نما هى تستمر معك طول حياتك عن كل خطية ترتكبها فى رحلة العمر الطويلة ٠ وليست التوبة فقط وا نما ٠٠ ١٠ هناك خلاص تناله فى التناول من جسد الرب ودمه : ا ننا نقول فى القداس الا لهى عن التناول : ) يعطى عنا خلاصا وغفرانا للخطايا وحياة ا بدية لمن يتناول منه ( ٠ ولعل هذا ما خوذ من وعود السيد المسيح التى قال فيها : من يا كل جسدى ويشرب دمى فله حياة ا بدية ٠٠٠ من يا كل جسدى ويشرب دمى يثبت فى وا نا فيه ( ) يو ( ٥٦ ٥٤ : ٦ ا ذن هناك خلاص نناله فى المعمودية وخلاص نناله فى التوبة والتناول وما فى التوبة من اعتراف بالخطايا ٠ لا نستطيع ان نقول ا ننا خلصنا حقا مادمنا نخطي ومادامت عقوبة الخطية تترصدنا ومادمنا نحتاج كل يوم ا لى توبة ٠٠٠ ا نما نحن ننال خلاصا فى كل يوم بالتوبة وتمحى خطايانا بالدم ونخطي مرة ا خرى ٠ ١١ ا ننا نحيا على الا رض فترة اختبار ٠ والا نسان لا يختبر فى لحظة ا و فى فترة معينة من حياته ٠ ا نما حياته كلها حتى يوم وفاته هى فترة اختبار ٠ ا ن لحظات مقدسة فى حياة الا نسان لا يمكن ا ن تعبر عن حياته كلها مهما كانت لحظات توبة ا و عمق الصلة مع االله فى صلاة وتا مل وخدمة للا خرين! ٠٠ فحياة الا نسان فيها الكثير من التغير ومن التقلب ٠٠ القديس بطرس الرسول كان فى لحظة ما فى منتهى الحماس والتمسك بالرب حتى الموت يقول له : ) ا ن شك الجميع فا نا لا ا شك ٠٠ ولو اضطررت ا ن ا موت معك لا ا نكرك ( ) مر ٢٩ : ١٤ ( ٣١ ٠٠ وبعدها بساعات سب ولعن وقال لا ا عرف الرجل منكرا المسيح ثلاث مرات ) مت ( ٧٥ ٧٤ : ٢٦ ا ن كان رسول عظيم كهذا تعرض ا لى حرب روحية شديدة وسقط فماذا تقول عن نفسك يا من تظن ا نك خلصت! ١٢ ا نها حرب قاي مة داي مة تستمر معك طول الحياة ٠٠ ومادامت فى حرب كيف تعلن نتيجتها قبل انتهاي ها! هذه الحرب يتحدث عنها القديس بولس الرسول فيقول : ) ا ن مصارعتنا ليست مع لحم ودم بل مع ٠٠ ا جناد الشر الروحية ( ) ا ف ( ١٢ : ٦ وقال لنا عن هذه الحرب : ) من ا جل ذلك ا لبسوا سلاح االله الكامل لكى تقدروا ا ن تقاوموا فى اليوم الشرير وبعد ا ن تتموا كل شي ا ن تثبتوا ( ) ا ف ( ١٣ : ٦ وما ا جمل تلخيص الرسول لا مور الحرب هنا : حرب ٠ سلاح ٠ مقاومة ٠ تتمموا كل شي ٠ ثبتوا ٠٠٠ ونحتاج فى هذه الحرب ا لى ا طفاء جميع سهام الشرير الملتهبة ) ا ف ( ١٦ : ٦ ٠ والقديس بطرس الرسول يقول عن هذه الحرب : ) اصحوا واسهروا لا ن ا بليس خصمكم كا سد زاي ر يجول ملتمسا من يبتلعه هو ٠ فقاوموه راسخين فى الا يمان ( ) ٥ ( ٩ ٨ : ا ذن هو يكلم مو منين ومحاربين ويحتاجون ا لى صحو وسهر ومقاومة لعدو شديد ٠ والقديس بولس يريد ا ن نقاوم حتى الدم مجاهدين ضد الخطية ) عب ( ٤ : ١٢

45 الحرب مازالت مستمرة ٠ ونتيجتها هى التى تقرر خلاصكم ٠ ولذلك فا ن السيد المسيح يكرر عبارة ) من يغلب ( ٠٠ سبع مرات فى رساي له ا لى الكناي س السبع التى فى ا سيا ) رو ( ٣ ٢ فهل تحسب نفسك من الغالبين والحرب مازالت مستمرة! انتظر ا ذن حتى تنتهى هذه الحرب ٠ ١٣ كثيرا ما يخيل ا ليك ا نك قد خلصت من الخطية ثم ترجع ا ليها ا و ا لى غيرها مرة ا خرى! ٠٠ كثيرا ما تظن ا نك صرت صديقا بارا ثم ترى ا ن ) الصديق يسقط سبع مرات ويقوم ( ) ا م : ٢٤ ( ١٦ وكيف يقوم يقوم بعمل النعمة وبخدم المصالحة من رجال الكهنوت ) ٢ كو ٢٠ ١٨ : ٥ ( وبسرى التوبة والا فخارستيا وبمعونة من الكنيسة فى افتقادها ورعايتها ٠٠ وكثيرا ما تحولك التوبة ليس من خاطي ا لى تاي ب فحسب بل من خاطي ا لى قديس ٠ ولكن هل تظن بهذا ا نك قد وصلت! كلا فا ن الحرب ضد القديسين ا خطر وا صعب! ا تراك صرت قديسا وظننت ا نك قد خلصت! ا ذن اسمع ما يقوله سفر الرو يا عن الوحش : ) وا عطى ا ن يصنع حربا مع القديسين ويغلبهم ( ) رو ( ٧ : ١٣ هو لاء القديسون الذى غلبهم الوحش الا يحتاجون ا لى الخلاص! ١٤ ما ا كثر صلوات القديسين طلبا للخلاص ٠٠ وما ا كثر صلواتنا اليومية التى نصليها بالمزامير طلبا للخلاص ٠ ونقول فيها : ) اللهم باسمك خلصنى ( ) مز ( ٥٣ ) انضح على بزوفاك فاخلص واغسلنى فا بيض ا كثر من الثلج ( ) مز ( ٥٠ ) ا لى متى ا ردد هذه المشورات فى نفسى وهذه الا وجاع فى قلبى النهار كله ا لى متى يرتفع عدوى على ( ) مز ( ١٢ ١٥ فمادامت الحرب الروحية التى تهدد خلاصنا هى طول الحياة كلها ا ذن فهذا الخلاص هو قصة الحياة كلها ٠ ١٦ يقول القديس بولس الرسول : لا تستكبر بل خف ٠ لا نه ا ن كان االله لم يشفق على الا غصان الطبيعية فلعله لا يشفق عليك ا نت ا يضا ٠ فهوذا لطف االله وصرامته : ا ما الصرامة فعلى الذين سقطوا ٠ وا ما اللطف فلك ا ن ثبت فى اللطف ٠ وا لا فا نت ا يضا ستقع ( ) رو ٢٠ : ١١ ( ٢٢ ا ذن هناك ا حتمال ا نك لا تثبت وحيني ذ تقطع ٠ فذلك لا تستكبر وتظن ا نك قد خلصت وانتهى الا مر بل خف ٠ المتضعون يسلكون بهذه المخافة ٠ ا ما المتكبرون فيفتخرون باطلا با نهم خلصوا وضمنوا الخلاص ا لى الا بد ٠ وبهذا الافتخار تزول المخافة من قلوبهم ٠ وبالتالى يزول الحرص وتتخلى عنهم النعمة بسبب الكبرياء فيسقطون ٠ ويبلون وصية الرسول القاي ل : ١٧ ) تمموا خلاصكم بخوف ورعدة ( ) فى ( ١٢ : ٢ ومعنى هذا ا ن الخلاص الذى نلناه فى المعمودية من الخطية الا صلية والخطايا السابقة للمعمودية وهو خلاص يحتاج ا لى تتميم ٠ وهو تتميم يشمل الحياة كلها ولا يتم فى لحظة ٠ ١٨ ا نه لم يتوقف على القبول والا يمان ولا على التوبة والمعمودية وا نما يحتاج ا لى ثمر الا يمان ) يو ( ٦ ٥ : ١٥ وا لى ثمار تليق بالتوبة ) مت ( ٨ : ٣ ويلزمه فى كل ذلك عمل النعمة وشركة الروح القدس ) ٢ كو ( ١٤ : ١٣ ومحبة االله والثبات فى هذه المحبة ) يو ( ٩ : ١٥ والجهاد ) ىت ٢ ٥ : ٢ عب ( ١ : ١٢ والمصارعة مع الشيطان ) ا ف ( ١٢ :٦ والمقاومة حتى الدم ) عب ( ٤ : ١٢ كما تلزم فاعلية الا سرار وهى كثيرة ٠٠

46 ويلزم ا يضا الخوف : الخوف من السقوط ومن الدينونة ٠٠ : ( ١٢ : ٢ ١٩ ويقول القديس ذهبى الفم عن الخوف فى شرح ) فى ٠٠ ( ) ( ا ن الرسول لم يقل فق ) بخوف وا نما قال ورعدة وهى درجة ا على بكثير من الخوف ] ) هذا الخوف كان عند القديس بولس نفسه : ا صير ا نا مرفوضا ( ) ١ كو ( ٢٧ : ٩ ٠ ٠ ولذلك قال ا نا ا خاف لي لا بعدما كرزت لا خرين لا نه ا ن كان بدون الخوف لا تتم بعض الا مور الزمنية فكم بالا ولى الا مور الروحية ٠٠ لا نه حيثما توجد حرب بمثل هذا العنف وحيثما توجد هذه العواي ق العظيمة كيف يمكن ا ن توجد ا مكانية للخلاص بدون خوف! [ ويستطرد القديس يحنا ذهبى الفم فيقول : ] ا نت قد ا منت وقمت با عمال فاضلة ٠ وقد ارتقيت ا لى فوق ٠ ا ذن احترس لنفسك ٠ كن فى خوف حيثما تقف ٠ ولتكن لك العين الحذرة لي لا تسقط ٠ لا نه ما ا كثر ا مور الشر الروحية التى تعمل على الا حاطة بك ) ا ف ( ١٢ : ٦ [ ٠ جميلة هذه النصيحة التى يقولها لنا القديس ذهبى الفم : لذلك ينبغى ا ن نتمم خلاصنا بخوف ورعدة ٠ ا ن عواي ق كثيرة تعمل على الا حاطة بنا ٢٠ تخاف لا نك لا تزال فى الجسد ولا ن حروبا كثيرة تحيط بك لا سقاطك ولا نك مهدد با نك ستقطع ا ن لم تثبت ٠ وتخاف بسبب ضعف طبيعتك وقوة ا عداي ك ٠ كما ا ن الخوف يجلب لك الحرص والتدقيق والاتضاع ويلصقك بالصلاة بالا كثر لتنال معونة من فوق ٠ ٢١ وقد ا كد القديس بطرس الرسول ضرورة هذا الخوف بقوله : ) ا ن كنتم تدعون ا با الذى يحكم بغير محاباة حسب عمل كل واحد فسيروا زمان غربتكم بخوف ( ) ١ بط ( ١٧ : ١ نعم نسير بخوف لي لا يفقد ا حد ا كليله ) رو ( ١١ : ٣ ٠٠ لي لا تمحى ا سماو نا من سفر الحياة ) رو ٥ : ٣ خر ( ٣٣: ٣٢ لي لا تتزحزح منارتنا من مكانها ) رو ( ٥ : ٢ لي لا نعمل مثل الغلاطيين : ) نبدا بالروح ونكمل بالجسد (! ) غل ( ٣ : ٣ ٢٢ نخاف ا يضا لا ن الخلاص ليس سهلا فالرسول يقول : ) ا ن كان البار بالجهد يخلص فالفاجر والخاطي ا ين يظهران ( ) ١ بط ( ١٨ : ٤ والا نسان البار هو مو من طبعا لا ن ) البار بالا يمان يحيا ( ) عب ( ٣٨ : ١٠ فا ن كان هذا المو من البار بالجهد يخلص ا فلا يخاف المو من العادى! ذلك لا نه لو كان الخلاص يتم فى لحظة ا و لو كان قد تم وانتهى الا مر ما كان هناك داع للخوف ٠ ٢٣ ( ٣٨ ولكن الكتاب يقول : ) ا ما البار فبالا يمان يحيا ٠ وا ن ارتد لا تسر به نفسى ( ) عب : ١٠ هناك ا ذن احتمال ا ن يرتد المو من ولا يسر به االله ٠ حقا ا نه ا مر يدعون للخوف ٠٠

47 المو من قد خلص وضمن الخلاص! ماذا نقول ا ذن عن هذا الذى يرتد بعد ٢٤ ا يقول ا حد ا ن ا يمانه! وقصص الا رتداد عن الا يمان كثيرة فى الكتاب ٠٠ وقد شرحنا هذه النقطة بالتفصيل فى كتابنا ) الخلاص فى المفهوم الا رثوذكسى ( فلا داعى للاستفاضة فيها هنا ٠ ا نما نقول : مادام هناك خوف من الارتداد ا ذن ) سيروا زمان غربتكم بخوف ( كما يقول الرسول ) ١ بط ( ١٧ : ١ ٢٥ حينما قال الرسول : ) سيروا زمان غربتكم بخوف ( ( ١ بط ١ ( ١٧ : كان يقصد طبعا طول مدة غربتنا على الا رض يرافقنا الحرص فيها طلبا للخلاص ٠ ولهذا فا ن الكنيسة كانت باستمرار تهتم كيف فارق الا نسان هذا العالم وليس كيف بدا حياته ٠ ولذلك يقول القديس بولس الرسول عن الا مثلة التى نفتدى بها : ٠ ( ٧ : ١٣ انظروا ا لى نهاية سيرتهم فتمثلوا با يمانهم ( ) عب ) وماذا تعنى عبارة ) نهاية سيرتهم ( ا لا ا ن الخلاص يشمل الحياة كلها حتى نهاية السيرة بحيث لا نستطيع ا ن نحكم قبل هذه النهاية التى فيها هو لاء القديسون ) كملوا فى الا يمان ( ٢٦ فالخلاص ليس هو مجرد البدء ا نما الاستمرارية حتى النهاية ٠ ليس هو انتقالك من الموت ا لى الحياة ا نما استمرارك فى الحياة كما فعل الغلايون الا غبياء ) غل ( ٣ : ٣ ٠ فقد تبدا بالروح وتكمل بالجسد ليس الخلاص فى ا ن تصير قديسا ا نما الخلاص هو ا ن تستمر فى القداسة حتى تسلم وديعتك بسلام وتنتقل ا لى الرب ٠ ٢٧ هوذا بولس الرسول يقدم لنا ا هل ا فسس كمثال : ا نه يكتب رسالته ا لى القديسين الذين فى ا فسس ) ١ ( ٨ : ومع ذلك يطلب ا ليهم ا ن يسلكوا كما يليق بالدعوة التى دعوا ا ليها ) ٤ ( ١ : وا ن يسلكوا بالتدقيق لا كجهلاء بل كحكماء ) ٥ ( ١٥ : وشرح لهم حروب الشياطين ) ٦ ١٠ : ( ١٨ وقال لهو لاء ) ا لبسوا سلاح االله الكامل لكى تقدروا ا ن تثبتوا ضد مكايد ا بليس ( ) ٦ ( ١١ : ٠ بل ما ا عجب قول بولس الرسول ا لى قديسى ا فسس وهو يحذرهم من الوقوع من الوقوع فى الزنا والنجاسة والطمع وكلام السفاهة ٠ فيقول : ) وا ما الزنا وكل نجاسة ا و مع فلا يسم بينكم كما يليق بينكم كما يليق بقديسين ولا القباحة ولا كلام السفاهة ( ٠٠٠ ) ٥ ٣ : ( ٧ ا كان هناك خوف على هو لاء القديسين ا يضا ) لا نه بسبب هذه الا مور يا تى غضب االله على بناء المعصية فلا تكونوا شركاءهم ( ( ٧ ٦ ) ا ف : ٥

48 ا ذن فالقديسون يحتاجون ا لى سلاح وا لى حرب وا لى ثبات حتى يعلن االله خلاصهم فى اليوم الا خير ) ١ بط ( ٥ : ١ ٢٨ فهل يجرو ا نسان ا ن يسا ل غيره قبل الوقت ويقول له : هل خلصت يا ا خ ا ن كان قد خلص وخلص فى لحظة سجلها فى مفكرته فما معنى الجهاد ا ذن مدى الحياة وما معنى الحرب التى يتعرض لها القديسون وما معنى ا ن بعض القديسين سيغلبهم الوحش ) رو ( ١٣ وما معنى سقوط ثلاثة من ملاي كة الكناي س السب ع ) رو ( ٣ ٢ وما معنى حاجة المو منين ا لى سلاح االله الكامل لكى يقدروا ا ن يثبتوا ضد مكاي د ا بليس ) ا ف ( ٦! ا ن شعر ا حد فى لحظة ا نه قد تخلص من محبة الخطية فليتضع هذا الشخص ولينسحق ٠ فربما تعود ا ليه الخطية مرة ا خرى وبصورة ا شد وا بشع! ا ن الشيطان ليس ناي ما ولم يسلم سلاحه بعد ٠ بل على العكس هو مازال يجول كا سد يزا ر ) ١ بط ( ٩ ٨ : ٥ ٠ لذلك حياة القديسين هى حياة جهاد طوال ) زمان غربتهم ( على الا رض ٠٠ حتى بولس الرسول نفسه الذى صعد ا لى السماء الثالثة وسمع كلمات لا ينطبق بها ( ٤ ٢ ) ٢ كو : ١٢ ٢٩ بولس الرسول العظيم يقول : ) ا قمع جسدى واستعبده حتى بعدها كرزت لا خرين لا ا صير ا نا نفسى مرفوضا ( ) ١ كو ( ٢٧ : ٩! هذا القديس المتواضع لم يقل ا نا خلصت فى لحظة كما يقولها بكل جرا ة ا حد الشبان فى ا يامنا! بل انه يقول بكل اتضاع : ) ا سعى نحو الغرض لا جل جعالة دعوة االله العليا ( ) اسعى لعلى ا درك الذى لا جله ا دركنى ا يضا المسيح ( ) فى ( ١٢ ١٤ : ٣ ٣٠ ولا يقول هذا الكلام عن نفسه فقط بل يضعه كقاعدة ا مامنا بل ا مام الكاملين منا فيقول : ) ( ٠٠ فلنسلك بحسب بحسب ذلك القانون عينه ونفتكر ذلك عينه ) فليفتكر هذا جميع الكاملين منا فى ( ١٦ ١٥ : ٣ ا ذن يا من تظن ا نك نلت الخلاص فى لحظة انتظر قليلا ولا تتسرع ٠٠ ربما تكون لحظة من النعمة قد مرت بك فا حسست شيي ا روحيا داخلك ٠ وظننت ا ن نعمة تلك اللحظة قد صارت لك بيعة الحياة كلها ٠٠ : ( ٢٠ : ١١ ) ( ا ذن ) لا تستكبر بل خف رو وا مامك مثال ٣١ القديس تيموثاوس تلميذ بولس الرسول كمثال فى الخلاص : كان هذا القديس من رجال الا يمان المعروفين ٠ وقد تربى تربية صالحة على يدى ا مه وجدته ) ىت ٢ ( ٥ : ١ وكان منذ طفولته يعرف الكتب المقدسة ) ىت ٢ ( ١٥ : ٣ وقد صار بعد ا يمانه ا حد ا ساقفة الكنيسة وصار مساعدا لبولس الرسول فى كرازته الواسعة ٠ ولقد قال عنه القديس بولس فى رسالته الا ولى ا لى ا هل كورنثوس : ) لا نه يعمل عمل الرب كما ا نا ا يضا ( ) ١ كو ( ١٠ : ١٦ ومع كل ذلك يقول له معلمه بولس :

49 لاحظ نفسك والتعليم وداوم على ذلك ٠ لا نك ا ن فعلت هذا تخلص نفسك والذين يسمعونك ا يضا ( ) ىت ١ ( ١٦ : ٤ ا ذن القديس تيموثاوس الا سقف والمبشر والمعلم ومساعد بولس الرسول الذى يعمل عمل الرب كما هو ا يضا ٠٠ تيموثاوس رجل الا يمان كان محتاجا ا لى الخلاص وكان محتاجا ا ن يلاحظ نفسه لكى يخلص ٠٠٠ وهذه الملاحظة للنفس كانت لابد ا ن تستمر على الداوم ٠ ٠ ا ن وقد جعل الرسول خلاص هذا القديس الا سقف مشروطا بشرط : لاحظت نفسك والتعليم ودامت على ذلك ٠٠ ا ن فعلت هذا تخلص نفسك ٣٢ مادام موضوع الخلاص هو قصة العمر كله ا ذن علينا ا ن نجاهد باستمرار ونصبر على حروب العدو وهجماته ٠٠ وماهى حدود هذا الصبر يقول السيد الرب : ) من يصبر ا لى المنتهى فهذا يخلص ( ) مت ( ٢٢ : ١٠ وعبارة الصبر ا لى المنتهى لكى يخلص الا نسان تعنى ا ن الخلاص لا يتم فى لحظة ٠ وتعنى ا ن الصبر ليس له مدى محدود وا نما ا لى المنتهى ا ى ا لى ) نهاية سيرتهم ( لا نه يحدث ا حياناا ن تبرد محبة الكثيرين ) مت ( ١٢ : ٢٤ ولا نستطيع ا ن نحصى عدد الذين يتركون محبتهم الا ولى ) رو ( ٤ : ٢ ويحتاجون ا لى توبة ٠٠ ٣٣ ا ن الا كليل لم يا ت موعده بعد ففترة ا ختبارنا لا تزال قاي مة ٠ وسنظل فى هذا الا ختبار مدى الحياة ٠ وقد قال الرب : ) كن ا مينا ا لى الموت فسا عطيك ) ا كليل الحياة ( ) رو ( ١٠ : ٢ وعبارة ) ا لى الموت ( لا تنطبق عليها كلمة لحظة ٠ وهذه الا مانة ) ا لى الموت ( شرط لنوال ا كليل الحياة ٠٠ ٣٤ وقد وعد بمنح الا كاليل لمن يغلب ٠ والغلبة لا تحدد الا ن ٠ فطالما نحن فى حرب لا تستطيع ا ن تقول ا نك خلصت ٠ وا نما ) لما تنتهى الحرب نكلل ( كما يقال فى الترتيلة ٠ ومتى تنتهى الحرب بانتهاء الحياة على الا رض ٠ ٣٥ لا تحكم قبل الوقت ٠ ولا تحكم باللحظات فاللحظات تتغير ٠ ربما ما تناله فى لحظة تفقده فى لحظة ا خرى! وما ا خطر التغير الذى شرحه الوحى الا لهى بقوله : ) مدة كل ا يام الا رض ٠٠ برد وحر صيف وشتاء نهار وليل لا تزال ( ) تك ( ٢٢ : ٨ ليتك ا ذن تصلى لكى لا يكون هربك فى شتاء ) مت ( ٢٠ : ٢٤ لا تقل ا ذن : ا نى خلصت فى اليوم الفلانى محددا الساعة والدقيقة! بل الا فضل ا ن تصلى لكى يديم االله عليك خلاصه حتى المنتهى ا لى نهاية سيرتك ٠ ٣٦ لا يكفى ا ن تبدا ا نما يجب ا ن تثبت وتستمر : فالرسول يقول : ) وا ما اللطف فلك ا ن ثبت فى اللطف وا لا فا نت ا يضا ستقطع ( ) رو ٢٢ : ١١ ( وهذا الثبات الذى يطلبه الرسول لا تحكم عليه لحظة ا نما هو قصة الحياة كلها ٠ ا نت تبت فى لحظة ) فرضا (! هذا حسن جدا ٠ ولكنك لن تخلص ا لا ا ذا ثبت فى التوبة ٠ والزمن يحكم على هذا الثبات ٠٠٠ حياتك تغيرت فى لحظة! حسن جدا ولكنك لن تخلص ا لا ا ذا احتفظت بهذا التغير ا لى ا فضل حتى المنتهى ٠ ٣٧ مرت عليك لحظات مصيرية عرفت فيها االله ا دركت فيها فناء العالم هذا حسن وراي ع وا نما المهم ا ن تثبت ٠ واللحظات لا يمكن ا ن تحكم على ثباتك! ٠٠

50 ا تراك تحولت من خاطي ا لى قديس! حسن جدا ٠٠ ولكن الخلاص هو ا ن تثبت فى هذه القداسة ول حياتك وتسلك كما يليق بالدعوة التى دعيت ا ليها حسبما نصح الرسول قديسى ا فسس ) ا ف ١ : ٤ ٣ ( وحتى ا ن كنت قد نلت خلاصا بعمل الرب معك وبجهاد طويل وليس فى لحظة وبممارسة ا سرار الكنيسة وكل وساي ط النعمة ٠٠ انصت ا لى قول الرسول : ) تمموا خلاصكم بخوف ورعدة ( ) فى ٢ ( ١٢ : ا ن هذا الخلاص هو قصة العمر كله ٠٠ ٣٨ ا علان الخلاص ليس عملك حتى تقول : ا نا خلصت ا و تقول عن غيرك خلص فلان ا نه عمل االله ٠ االله هو الذى يعلن الخلاص لا نه الديان العادل ٠ يقول فى اليوم الا خير : ) تعالوا يا مباركى ا بى رثوا الملك المعد لكم منذ تا سيس العالم ( ) مت ( ٣٤ : ٢٥ ا و يقول : ) اذهبوا عنى يا ملاعين ا لى النار المعدة لا بليس وملاي كته ( ) مت ( ٤١ : ٢٥ هو الذى يجلس على كرسى مجده ويفرز الخراف من الجداء والقمح من الزوان ٠٠٠ يقول الرسول : ) ا نتم بقوة االله محروسون با يمان لخلاص مستعد ا ن يعلن فى اليوم الا خير ( ) ١ بط ( ٥ : ١ ٠ ٣٩ ومادام لم يعلن واعلانه من فم االله وحده ا ذن فلا نسبق الوقت ولا نعلن حكم االله المنتظر ٠ الا علان سيكون فى يوم الرب فى اليوم الا خير ٠ ولذلك قال الرسول فى عقوبته لخاطي كورنثوس ) لكى تخلص الروح فى يوم الرب ( ) ١ كو ( ٥ : ٥ ولم يقل الا ن ٠٠٠ ا نه خلاص ) يعلن فى اليوم الا خير ( ٠ وحتى الا كاليل التى ننالها فى هذا الخلاص وقال الرسول : ) وا خيرا وضع لى ا كليل االبر الذى يهبه لى فى ذلك اليوم الرب الديان العادل ٠ وليس لى فقط بل لجميع الذين يحبون ظهوره ا يضا ( ) ىت ٢ ( ٨ : ٤ ٠ هل ا نت ا ذن قد خلصت ا م تنتظر ذلك اليوم وتنتظر الا علان ا و الحكم من فم الديان العادل وذلك بعد ا ن تغلب وبعد ا ن تنتهى الحرب ٠٠ ا نت ا ذن طول عمرك تسعى للخلاص لكى تناله ٠ وفى هذا نرى ا ن القديس بولس الرسول العظيم رجل الرو ى والمعجزات الذى صعد ا لى السماء الثالثة والذى تعب ا كثر من جميع الرسل ٠٠ هذا الرسول العظيم يقول : ) ا سعى لعلى ا درك الذى لا جله ا دركنى المسيح ( ) فى ( ١٢ : ٣ ا ذن حياتنا فى الا رض هى حياة سعى لكى ندرك ٠ ويستمر هذا السعى بجهاد مرير ول العمر ٠ ومتى ينتهى هذا السعى ينتهى عند الموت ٠ ولذلك فا ن القديس بولس الرسول لم يستطع ا ن يقول : ) جاهدت الجهاد الحسن ا كملت السعى ( ا لا بعد ا ن قال قبلها مباشرة ) ا نا الا ن اسكب سكيبا ووقت انحلالى قد حضر ( ) ىت ٢ ( ٦ ٧ : ٤ ٠ ا خشى ا ن قلت ) ا نا خلصت ( ا و ) ا نى واثق ( ٠٠ تهمل نفسك وتقع فى الامبالاة ٠ لا نه لماذا الجهاد مادمت قد ضمنت كل شي! تذكر باستمرار قول الرسول : ) ا ذن من يظن ا نه قاي م فلينتظر لي لا يسقط ) ١ كو ( ١٢ : ١٠

51 ٠٠ يقولون : التوبة لا تغفر الخطايا فهى محدودة والخطية غير محدودة ٠ والمعمودية لا تغفر الخطايا ٠ ا نما مغفرة الخطايا هى بدم المسيح وحده ٠ ونحن لا ننكر ا طلاقا ا ن المغفرة هى بالدم حسب تعليم الكتاب ) بدون سفك دم لا تحصل مغفرة ( عب ( ٢٢ : ٩ ولكن هذه المغفرة التى قدمها الدم نحصل عليها نحن بالمعمودية والتوبة ٠ وهذا هو تعليم الكتاب نفسه وليس را يا خاصا لا حد ٠ وهذا هو تعليم الكتاب نفسه وليس را يا خاصا لا حد ٠ وفى هذا قال القديس برس لليهود فى يوم الخمسين : ) توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا ( ٠٠ ) ا ع ( ٣٨ : ٢

52 ومن جهة التوبة فقد قال عنها السيد المسيح نفسه : ) ا ن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون ( ) لو ( ٥ ٣ : ١٣٣ وقال الا باء الرسل فى موضوع قبول الا مم : ) ا ذن ا عطى االله الا مم ا يضا التوبة للحياة ( ) ا ع ( ١٨ : ١١ ٠٠ حقا ا ن التوبة محدودة والمعمودية محدودة ٠ ولكنهما تعيان الاستحقاق لكفارة الدم غير المحدودة وكما ا ن الا باء الرسل ربطوا بين التوبة والحياة ) ا ع ( ١٨ : ١١ كذلك السيد المسيح رب بين المعمودية والخلاص بقوله : ) من ا من واعتمد خلص ( ) مر ( ١٦ : ١٦ ا ننا لا نفصل بين الدم والتوبة والمعمودية ٠ فهما مبنيتان على الد م ٠ وبدون الدم لا مفعول لهما ٠ ولكنهما صكان يصرفان من استحقاقات الدم ٠ وهما اللذان يوصلان ا لى استحقاق المغفرة التى قدمها الدم ٠ ٠٠ يقولون ا ن الخلاص قد تم على الصليب من دينونة الخطية ا لى الابد ٠ *** نعم ا ن عمل المسيح فى الخلاص قدتم على الصليب ٠ ومع ذلك فمازال البشر يسعون لنوال هذا الخلاص الذى تم على الصليب والذى له شروط لنواله ٠٠٠ هو تم من جهة عمل المسيح ٠ ولكن هل تم من جهتنا نحن هناك عمل بشرى يجب ا ن نقوم به نحن ٠ لا ن االله لا يفرض علينا الخلاص فرضا ا نما نحن نناله بكامل ا رادتنا بوساي ط وضعها االله نفسه ومنها : ١ الا يمان ٠ فالخلاص الذى تم على الصليب نناله ا ولا بالا يمان : والسيد المسيح يقول : ) ا ن لم تو منوا ا نى ا نا هو تموتون فى خطاياكم ( يو ( ٢٤ : ٨ وا يضا : ) لكى لا يهلك كل من يو منون به بل تكون لهم الحياة الابدية ( ) لو يو ( ١٦ : ٣ ٠ الخلاص ا ذن تم ولكن لا يناله ا لا من يو من ٠ ولذلك قال بولس وسيلا لسجان فيلبى : ) ا من بالرب يسوع فتخلص ا نت وا هل بيتك ( ) ا ع ( ٣١ : ١٦ ولم يقولا له : افرح فالخلاصص قد تم سواء ا منت ا و لم تو من! ٢ الخلاص تم ٠ ولكن لا نناله ا لا بالمعمودية : وهذا هو تعليم الرب القاي ل : ) من ا من واعتمد خلص ( ) مر ( ١٦ : ١٦ هل يمكن ا نسان ا ن يفرح باطلا ويقول قد تم بينما هو لم يو من ويعتمد! ٣ والخلاص تم ٠ ولكن ا ن لم نتب نهلك ) لو ( ٣ : ١٣ حقا ا ن الخلاص قد تم ٠ ومع ذلك لم يخلص حنان وقيافا ٠ ولم يخلص ا سكندر الحداد الذى سيجازه الرب حسب ا عماله ) ىت ٢ ١٤ : ٤ ( ولم يخلص سيمون الساحر ) ا ع ( ٨ ولا حنانيا وسفيرا ) ا ع ( ٥ ولم يخلص النيقولاويون ) رو ( ١٥ : ٢ ولا ا يزابل ) رو ( ٢٠ : ٢ ولم تخلص بابل العظيمة ) رو ( ٢ : ١٨ ٠

53 تى ١ ٤ الخلاص تم بمعنى ا ن السيد المسيح فتح باب الخلاص للذين يو منون ويتوبون ويعتمدون ويسلكون حسب الروح وليس حسب الجسد ) رو ( ١ : ٨ ويعيشون فى شركة الروح القدس ) ٢ كو ( ١٤ : ١٣ ويكون لهم ثمار الروح ) غل ( ٢٢ : ٥ ولهذا يقول بولس الرسول ا لى : ) ا حباء االله القديسين الذين فى رومية ( ) رو ( ٧ : ١ ) فا ن خلاصنا الا ن ا قرب مما كان حين ا منا ( رو ( ١١ : ١٣ ٥ هذا الخلاص الذى تم يبكتنا عليه قول الرسول : ) كيف ننجو نحن ا ن ا هملنا خلاصا هذا مقداره ( ) عب ( ٣ : ٢ كيف نستحق هذا الخلاص وكيف نقبله وكيف نناله وكيف نثبت فيه فلا نفقده ا ذن لا ينبغى ا ن نقول الخلاص قد تم ونقف بعيدا عنه! ٦ وا ن كان الخلاص قد تم وانتهى الا مر فلماذا قال بولس الرسول لتلميذه القديس تيموثاوس : ) لاحظ نفسك والتعليم وداوم على ذلك لا نك ا ذا فعلت هذا تخلص نفسك والذين يسمعونك ا يضا ( ٠ ( ١٦ : ٤ ) ٧ وا ن كان الخلاص قد تم وانتهى الا مر فلماذا قال اليهود للرسل فى يوم الخمسين : ) ماذا نصنع ا يها الرجال الا خوة ( ) ا ع ( ٣٧ : ٢ ولماذا قال شاول الطرسوسى للمسيح : ) ماذا تريد يارب ا ن ا فعل ( ) ا ع ( ٦ : ٩ ا ذن هناك عمل بشرى يجب ا ن يعمله الا نسان : عمل يعمله لكى ينال هذا الخلاص الذى تم ولكى يثبت فى هذا الخلاص متى ناله ٠ وغالبية البروتستانت للا سف الشديد يتجاهلون هذا الجانب البشرى الذى منه الا يمان والتوبة والمععمودية والا عمال الصالحة مع ا ن هذا الجانب البشرى فى نفس الوقت ليس بشريا بحتا ا نما عمل االله ا يضا واضح فيه ٠٠ ٨ وا ن كان الخلاص قد تم فلماذا ننتظره ونرجوه هذا الذى قال عنه القديس بولس الرسول ) فا ن سيرتنا نحن هى فى السموات التى منها ا يضا ننتظر مخلصا هو الرب يسوع المسيح ( ٠٠٠ ) فى ( ٢٠ : ٣ وهذا الخلاص المرجو يقول عنه الرسول ) لا ننا بالرجاء خلصنا ٠ ولكن الرجاء المنظور ليس خلاصا لا ن ما ينظر ا حد كيف يرجو ا يضا ٠ ولكن ا ن كنا نرجو ما لسنا ننظره فا ننا نتوقعه بالصبر ( ) رو ( ٢٥ ٢٤ : ٨ وعن هذا يقول القديس بطرس الرسول : ) خلاص مستعد ا ن يعلن فى الزمان الا خير ( ) ١ بط ( ٥ : ١ ٩ وا ن كان الخلاص قد تم ٠ فما معنى قول السيد المسيح : ) ا نا الكرمة وا نتم الا غصان ٠٠ ا ن كان ا حد لا يثبت فى يطرح خارجا كالغصن فيجف ويجمعونه ويطرحونه فى النار فيحترق ( ) يو ( ٦ ٥ : ١٥ وهذا نفس الكلام الذى ا نذر به المعمدان قاي لا : ) كل شجرة لا تصنع ثمرا جيدا تقطع وتلقى فى النار ( ) مت ( ١٠ : ٣ ٠ ١٠ وا ن كان الخلاص قد تمن فلماذا يقول الكتاب : ) سيروا زمان غربتكم بخوف ( ) ١ بط ( ١٧ : ١ ) تمموا خلاصكم بخوف ورعدة ( ) فى ( ١٢ : ٢ ١١ يقولون ا ن كفارة المسيح قد وفت العدل الا لهى ٠ هذا حق بالنسبة ا لى عمل المسيح من جهة الا ب ٠ ا ما من جهتنا فيجب ا ن تكون لنا علاقة بهذه الكفارة التى وفت العدل الا لهى ٠ ويجب ا ن نسلك فى الطريق الذى يجعلنا مستحقين لهذه الكفارة ٠ ١٢ ا ن كان الخلاص قد تم فلماذا نقول فى صلاتنا : ) ا غفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن ا يضا ( ا ن هناك ذنوب تحتاج ا لى مغفرة ٠ ونحن لب هذه المغفرة فى كل صلاة حسب تعليم المسيح لنا ) مت ( ١٢ : ٥

54 ٠٠ يقولون : ا ليس الا رثوذكسى يعتقدون ا نهم قد خلصوا فى المعمودية لماذا ا ذن لا يقول كل شخص منهم : ا نا قد خلص! لا ن المعمودية ا نما تخلصنا من الخطايا السابقة للمعمودية ٠٠ سواء الخطية الا صلية ا و الخطايا الفعلية ٠ ويبقى بعد ذلك طريق طويل ا مامنا نصارع ونجاهد فيه حتى نخلص ٠ والخلاص من الماضى وحده فقط لا يكفى ٠٠ فا نت قد تخلص بسر التوبة من خطية ا و خطايا فعلتها فى الماضى ٠ ولكنك لا تستطيع ا ن تقول بصفة عامة قد خلصت ماذا ا ذن عن الحاضر بضعفاته وحروبه وماذا ا يضا عن المستقبل ا ن ا مامنا باقى العمر لنجاهد فيه الجهاد الحسن ونكمل السعى ) ىت ٢ ( ٨ : ٤ واضعين نصب ا عيننا قول الرسول : ) سيروا زمان غربتكم بخوف ( ) ١ بط ( ١٧ : ١ وحتى ا ن مرت علينا فترة فى التوبة حفظنا االله فيها بلا خطية نتذكر قول الكتاب : ) من يظن ا نه قاي م فلينظر ا ن لا يسقط ( ) ١ كو ( ١٢ : ١٠ ٠٠ ٠٠ يقولون ا ن الموت الكفارى على الصليب منح غفرانا من دينونة الخطية ا لى الا بد ٠ نعم لقد قدم السيد المسيح بموته الكفارى كنزا من المغفرة نناله منه بسر التوبة فى كل مرة ٠ وليس من المعقول ا ن يعطينا االله فى يوم الا يمان ا و فى يوم العماد غفرانا لكل الخطايا التى سنرتكبها فى المستقبل ٠ ا نما كل خطية نسقط فيها تحتاج ا لى توبة لمغفرتها وتحتاج ا لى خلاص من دينونتها ٠ فا ن تبنا عنها واعترفنا بها وتركناها ننال المغفرة عن طريق التوبة فى استحقاقات دم المسيح

55 وليس هناك اعفاء من الدينونة بدون توبة ٠ والكتاب يقول : ) لابد ا ننا جميعا نظهر ا مام كرسى لينال كل واحد منا ما كان بالجسد بحسب ما صنع خيرا كان ا م شرا ( ) ٢ كو ( ١٠ : ٥!! ورد فى كتب ) الاخوة البلاميس ( مرات عديدة جدا : ا ن المعمودية لا فاعلية لها على الاطلاق ا نما هى لمجرد ا شهار الا يمان ا و اعلان الا يمان ليس هذا هو تعليم الا نجيل الذى تحدث فى عمق عن فاعلية المعمودية ولم يقل مطلقا ا نها لا شهار الا يمان ٠ ولا توجد ا ية واحدة تذكر ٠ ا نما توجد ا يات عديدة تتحدث عن فاعلية المعمودية تذكر من بينها : ١ فاعلية المعمودية فى الخلاص : وذلك واضح جدا من قول السيد المسيح له المجد : ) من ا من واعتمد خلص ( ) مر ( ١٦ : ١٦ ٢ فاعلية المعمودية فى غسل الا نسان من خطاياه : وذلك واضح من قول حنانيا الدمشقى لشاول الطرسوسى بعد لقاي ه مع السيد المسيح : ) ا يها الا خ شاول ٠٠ لماذا تتوانى قم اعتمد واغسل خطاياك ( ) ا ع ( ١٦ : ٢٢ ا ى ا ن شاول بعد لقاي ه مع المسيح وا يمانه واختياره من الرب كان لا يزال محتاجا ا ن يغسل خطاياه بالمعمودية ٠ ٣ المعمودية لغفران الخطايا : وهذا واضح من قول بطرس الرسول لليهود فى يوم الخمسين : ) توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا ( ٠٠ ) ا ع ( ٣٨ : ٢ ٤ المعمودية للميلاد من االله : وهذا واضح من قول السيد المسيح لنيقوديموس : ) الحق الحق ا قول لك : ا ن كان ا حد لا يولد من الماء والروح لا يقدر ا ن يدخل ملكوت االله ( ) يو ( ٥ : ٣ ولعل هذا ما قصده بولس الرسول ا يضا بقوله : ) بل بمقتضى رحمته خلصنا بغسل الميلاد الثانى وتجديد الروح القدس ( ) تى ( ٥ : ٣ ٥ المعمودية دفن مع المسيح وقيامة معه وختان روحى : وقد ورد هذا فى رسالة بولس الرسول ا لى كولوسى ا ذ يقول : ) وبه ا يضا ) ا ى بالمسيح ( ختنتم ختانا غير مصنوع بيد بخلع جسم خطايا البشرية بختان المسيح مدفونين معه فى المعمودية

56 التى فيها ا قمتم ا يضا معه ٠٠ وا ذ كنتم ا مواتا بالخطايا وغلف جسدكم ا حياكم معه مسامحا لكم بجميع الخطايا ( ٠٠ ) كو ١١ : ٢ ( ١٣ ٠ والدفن مع المسيح والقيامة معه بالمعمودية ورد ا يضا فى ) رو ( ٦ كما سنذكر الا ن ٠٠ ٦ بالمعمودية التجديد ا ذ ندخل بها فى جدة الحياة ( : وفى هذا يقول بولس الرسول لا هل رومية : ) ا م تجهلون ا ننا كل من اعتمد ليسوع المسيح اعتمدنا لموته فدفنا معه بالمعمودية للموت ٠ حتى كما ا قيم المسيح من الا موات بمجد الا ب هكذا نسلك نحن ا يضا فى جدة الحياة ٠٠ عالمين هذا ا ن ا نساننا العتيق قد صلب معه ليبطل جسد الخطية ( ) رو _ ٢ : ٦ ٦ ( هنا ونعرض ا يضا لقول عوض سمعان الكاتب البلاموسى المشهور : بالنزول فى الماء نعلن موتنا مع المسيح وبالصعود من الماء نعلن قيامتنا ٠ فنقول ا ن الكتاب لم يقل عن المعمودية ا نها مجرد اعلان لموتنا مع المسيح وقيامتنا ٠٠ بل قال : متنا مع المسيح ٠ قمنا معه ٠ مدفونين معه بالمعمودية ٠ ا نساننا العتيق قد صلب معه ٠٠ النصوص واضحة وصريحة ولا يمكن تغييرها وتا ويلها لمجرد تا ييد فكر بشرى خاص من جهة المعمودية ٠ ا نها موت حقيقى مع المسيح موت للا نسان العتيق وليست مجرد اعلان للموت وهى قيامة حقيقية مع المسيح قيامة لا نسان جديد فى جدة الحياة وليست مجرد اعلان للقيامة ٠ تو يد هذا شهادة كتابية ا خرى وهى : ٧ بالمعمودية نلبس المسيح : حقا ما ا جمل وما ا عمق وما ا روع قول القديس بولس الرسول عن المعمودية فى رسالته ا لى ا هل غلاطية : ) لا نكم كلكم الذين اعتمدتم للمسيح قد لبستم المسيح ( ) غل ( ٢٧ : ٣ ا نريد فاعليه للمعمودية ا كثر من هذا! ا م ننكر الا ية ا و نخفيها ا و نفسرها حسب هوانا لنثبت ا فكارا بشرية بعيدة عن الا نجيل فى فهم المعمودية! ها هى النصوص المقدسة واضحة عن فاعلية المعمودية ولا يوجد نص واحد يقول ا نها مجدرد ا شهار للا يمان! ومن له ا ذنان للسمع فليسمع ) مت ( ٤٣ ٩ : ١٣ ٠٠! يقولون ا ن المعمودية لا تغسل ا لا الا جساد ولا تا ثير لها على النفس

57 ١ لم يقل الكتاب اطلاقا ا ن المعمودية هى لغسل الجسد! بل ان هذه النقطة يرد عليها القديس بطرس الرسول بقوله عن رموز الفلك : ) ا ذ كان الفلك يبنى الذى فيه خلص قليلون ا ى ثمانى ا نفس بالماء الذى مثاله يخلصنا نحن الا ن ا ى المعمودية ٠ لا لا زالة وسخ الجسد بل سو ال ضمير صالح عن االله بقيامة يسوع المسيح ( ) ١ بط ( ٢١ ٢٠ : ٣ ٢ وعبارة ) لا لا زالة وسخ الجسد ( ترد على عبارة المعمودية لا تغسل ا لا الا جساد ٠ وعبارة ) يخلصنا ( تدل اننا الخلاص فى المعمودية حسبما قال الرب فى ) مر ( ١٦ : ١٦ ويرد على عبارة ان المعمودية هى لغسل الجسد قول القديس حنانيا الدمشقى لشاول الطرسوسى بعد ا يمانه : ٣ ) لماذا تتوانى قم اعتمد واغسل خطاياك ( ) ا ع ( ١٦ : ٢٢ وواضح طبعا ا ن غسل الجسد ليس هو غسل الا نسان من خطاياه ا نما الغسل من الخطايا هو غسل للروح وتنقية لها وتطهير وتبرير وتجديد ٠ ويو يد هذا ما قاله القديس بولس فى عبارة : ٤ خلصنا بغسل الميلاد الثانى وتجديد الروح القدس ( ) ٣ ( ٥ : ٥ ا ن غسل الجسد فقط يمكن ا ن يدعيه البعض ا ن كان الا مر هو معمودية من الماء ولكنها من الماء والروح ٠ ولهذا قال السيد المسيح : ) ا ن كان ا حد لا يولد من الماء والروح لا يقدر ا ن يدخل ملكوت االله ( ) يو ( ٥ : ٣ ٠ ا نه ليس ماء ساذجا ذلك الذى يغطس فيه الناس فى المعمودية ا نما نضع فيه من زيت المسحة المقدسة مسحة الروح القدس ) ١ يو ( ٢٧ ٢٠ : ٢ وبالصلاة يا خذ الماء طبيعة جديدة لكى يكون من يولد منه يولد من الماء والروح ٠ ٦ ولو كانت المعمودية لمجرد غسل الجسد ما كان بطرس الرسول يطلب من اليهود ا ن يعتمدوا لمغفرة الخطايا ) ا ع ( ٣٨ : ٢ ٧ وا ن كانت لغسل الجسد فقط ما كان السيد المسيح يجعلها وسيلة ننال بها الخلاص حسب قوله فى ) مر ( ١٦ : ١٦ ٠ ا ن مجرد غسل الجسد لا يخلص الا نسان! ا ذن فهذا الاعتراض من جانب البلاميس لا يتفق مطلقا مع تعليم المسيح ورسله القديسين فى الا نجيل المقدس ٠ ويو سفنى ا ن يترك البعض ا يات الكتاب ليقدموا فكرهم الخاص بدلا منها ا و ا نهم يسخرون الا يات لخدمة فكرهم! ىت ٢ يقولون ا ن الذى يغسل الخطايا هو الدم وليس المعمودية بدليل قول الكتاب فى سفر الرو يا عن السيد المسيح : ) الذى ا حبنا وقد غسلنا من خطايانا بدمه ( ٠٠ ) رو ( ٥ : ١

58 ا ننا لا ننكر مطلقا ا ننا نغتسل من خطاياه فى المعمودية حسب تعليم الكتاب ) ا ع ( ١٦ : ٢٢ ا نما هو فى المعمودية يغتسل بدم المسيح ولا فاصل بين الا مرين ٠ بدليل ا نه فى المعمودية يموت مع المسيح ويدفن مع المسيح ٠ لقد وضع الرب ا ن غسلك بالدم يتم بغسيل المعمودية ٠ وا لا كان عليك ا ن تنكر الا ية التى تقول : ) قم اعتمد واغسل خطاياك ( ) ا ع ( ١٦ : ٢٢ وباقى الا يات التى تحمل نفس المعنى ٠ لماذا هذا الا سلوب الذى يعتمد على ا ية واحدة ويهمل كل الا يات الا خرى التى يتكامل بها المعنى! ليس هذا هو الحق الا نجيلى ٠ فا تصاف الحقاي ق ليست كلها حقاي ق! فى التوبة ا يضا يغتسل الا نسان من خطاياه بدم المسيح ٠ هل يعترض ا يضا الا خوة البلاميس على مفعول التوبة فى غسل الخطايا قاي لين ا ننا من خطايانا بالدم!! ا ن المعمودية تا خذ من استحقاق الدم ٠ والتوبة ا يضا تا خذ من استحقاق الدم وكل الحياة المسيحية تقوم على ا ساس دم المسيح ٠ والنعمة ا يضا تعطينا من استحقاق الدم ٠ فهل ننكر مفعول المعمودية والتوبة والنعمة ونرتل قاي لين : ) مغسولين بالدم الكريم (! ونهمل ا يات الكتاب الخاصة بالمغفرة! ا ن الدم هو الا ساس والمعمودية والتوبة والنعمة وساي ط ٠ الدم هو العمل الا لهى الفداي ى الذى قدم لنا ٠ والمعمودية والتوبة تدخلان ا يضا فى الجانب البشرى المطلوب منا لاستحقاق عمل الدم من ا جلنا ٠ يمكننا ا ذن لتبسيط المعنى وتوضحيه ا ن نقول : ا ننا نغسل من خطايانا بدم المسيح فى المعمودية ٠ ونفس العبارة يمكن ا ن نقولها عن التوبة والاعتراف ونقولها ا يضا عن سر الافخارستيا ٠ ولكن الا خوة البلاميس ومن يجرى ا يضا فى تيارهم الفكرى يعودون فيقدمون اعتراضا ا خر خاصا بالمغفرة : ) : يقولون ا ن المغفرة تتم بالا يمان بدليل قول الرب : ) حتى ينالوا بالا يمان بى غفران الخطايا ( ) ا ع ( ١٨ : ٢٦ وا يضا قول الا باء الرسل جميع الا نبياء ا ن كل من يو من به ينال باسمه غفران الخطايا ( ) ا ع ( ٤٣ : ١٠ له يشهد

59 طبعا بالنسبة ا لى غير المو منين لابد من التركيز على الا يمان ٠ لا نه لا تجوز له معمودية وتوبته بدون المسيح ا ن تاب لا تمنحه مغفرة ) بغير الدم ( وهاتان الا يتان المستخدمتان ) ا ع ١٨ : ٢٦ ا ع ( ٤٣ : ١٠ كلاهما عن قبول الا مم الذين لابد من تبشيرهم بالا يمان قبل ا ى حديث معهم عن العقاي د الى هى داخل الا يمان ٠٠ فالا يمان هو الخطوة الا ولى التى تقودهم ا لى المغفرة ٠ لا نهم مهما تابوا يقف ا مامهم قول السيد المسيح : ) ا ن لم تو منوا ا نى ا نا هو تموتون فى خاياكم ( ) يو ( ٢٤ : ٨ فا ن ا منوا تكونون لتوبتهم حيني ذ قيمة ٠٠ وا ن ا من هو لاء الا مم يقودهم الا يمان ا لى المعمودية والمغفرة : ولنا خذ مثال شاول الطرسوسى من اليهود وليس من الا مم ٠ لقد تقابل مع السيد المسيح فى طريق دمشق وتحدث معه فما لا ذن ٠ وا من وقال : ) ماذا تريد يارب ا ن ا فعل ( ) ا ع ( ٦ : ٩ فا رسله الرب ا لى حناينا ٠ وقال له حناينا : ) ا يها الا خ شاول ٠٠ لماذا تتوانى قم اعتمد واغسل خطاياك ( ) ا ع ( ١٦ : ٢٢ فا ن كانت خطايا شاول قد غفرت بالا يمان فلماذا طلب ا ليه ا ن يغتسل منها بعد ذلك بالمعمودية! ا ليس هذا دليلا على ا ن شاول بعد ا يمانه بقيت خطاياه تنتظر المعمودية لكى تغسله منها ) من له ا ذنان للسمع فليسمع ( ) لو ( ٣٥ : ١٤ وا حب ا ن ا قول للا خوة البلاميس : ا لى جوار هذه الا يات التى عن المغفرة بالا يمان ضعوا الا يات التى عن المغفرة بالمعمودية وهى كثيرة منها ) ا ع ٣٨ : ٢ ا ع ( ١٦ : ٢٢ وضعوا ا يضا الا يات الخاصة بالتوبة مثل ) لو ١٣ : ٣ ٥ ا ع ( ١٨ : ١١ ولا تستخدموا ا سلوب ) الا ية الواحدة ( لا نه لا يوصل ا لى عقيدة ٠ هنا وا حب ا ن ا همس فى ا ذانكم بكلمة صريحة هى : ا نتم تقولون ا ن المغفرة بالدم وحده وليس بالمعمودية ولا بالتوبة! فلماذا تقولون الا ن ا ن المغفرة بالا يمان! حقا ا ن المغفرة هى بالدم ٠ والا يمان وسيلة والمعمودية وسيلة والتوبة وسيلة وهذه الوساي ل الثلاث لازمة للمغفرة ٠ ويمكن ا ن نضع ا مامنا ا يضا قول الرب : ) ا غفروا يغفر لكم ( ) لو ٣٧ : ٦ ( ) ا ن لم تغفروا للناس زلاتهم لا يغفر لكم ا بوكم ا يضا زلاتكم ( ) مت ( ١٥ : ٦ على ا ن هاتين الا خيرتين يمكن وضعهما ا يضا ضمن ) التوبة ( ا نما ذكرتهما من جهة التوجيه ا لى بعض التفاصيل فا ن ا من شخص ولم يغفر لا خيه ا ترى ينال الغفران! ا لستم توافقون معى على ا ن الحق هو كل الحق حقا ا ن ثمن الخلاص هو الدم وليس ثمنه المعمودية ولا التوبة ٠ وكذلك ليس ثمنه الا يمان ٠ لا ن الخلاص هو هبة مجانية كقول الكتاب : ) متبررين مجانا بنعمته بالفداء ( ) رو ( ٢٤ : ٣ ولا نه ا يضا ) بدون سفك دم لا تحصل مغفرة ( ) عب ( ٢٢ : ٩ ولكن الا يمان والمعمودية والتوبة وساي ل ا ساسية لازمة لنوال استحقاقات الدم ٠ وبدونها لا نستفيد من دم المسيح القادر على مغفرة خطايا العالم كله ٠ انظروا هوذا دم المسيح ا مامنا يستطيع ا ن يطهر من كل خطية ٠ ولكن الرسول يضع لهذا التطهير شروطا فيقول : ) ا ن سلكنا فى النور كما فى النور فلنا شركة بعضنا مع بعض ودم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية ( ) ١ يو ( ٧ : ١ ) ا ن اعترفنا بخطايانا فهو ا مين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل ا ثم ( ) ١ يو ( ٩ : ١ ٠ ا ذن المغفرة بالدم ٠ ولكن هناك شروطا لنوال هذه المغفرة ٠ ومن ضمن هذه الشروط : الا يمان والمعمودية والتوبة ٠٠ ومن ضمن الشروط كما يقول الكتاب : ا ن تغفر لغيرنا وا ن نسلك فى النور وا ن نعترف بخطايانا ٠٠ وهذه النقاط الا خيرة لا مانع من ادماجها فى شرط التوبة ٠

60 ٠٠ يقولون : المغفرة بالمعمودية تحول الغفران من عمل باطنى للتوبة والا يمان ا لى عمل سطحى! ونجيبهم با ن هذا الكلام يصح لو كانت معمودية بدون ا يمان وبدون توبة! ونحن نطلب من المتقدم ا لى المعمودية ا ن يجحد الشيطان ) للتوبة ( وا ن يعترف بالا يمان ٠ وا ن كان طفلا ينوب ا حد والديه عنه فى ذلك ٠ وهذا ما فعله القديس بطرس الرسول مع الذين ا منوا من اليهود ونخسوا فى قلوبهم ٠ وقال لهم ا لى جوار ا يمانهم ) توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لمغفرة الخطاي ا ( ) ا ع : ٢ ( ٣٨ وهكذا اجتمع الا يمان والتوبة والمعمودية معا لنوال المغفرة ٠ ا نهم كما يحاولون الغاء سر المعمودية ا و ما لهذه المعمودية من فاعلية يحاولون ا يضا الغاء سر المسحة المقدسة ٠ فيقولون ا ن الا يمان هو الوسيلة لحلول الروح القدس ٠ ويعتمدون فى ذلك علىقول الرب : ) من ا من بى كما قال الكتاب تجرى من بطنه ا نهار ماء حى ٠ قال هذا عن الروح الذى كان المو منون به مزمعين ا ن يقبلوه ٠ لا ن الروح القدس لم يكن قد ا عطى بعد ( ٠٠ ) يو ٣٨ : ٧ ( ٣٩ ويعتمدون ا يضا على قول القديس بولس الرسول فى رسالته ا لى ا هل ا فسس : ) ا ذ ا منتم ختمتم بروح الموعد القدوس ( ) ا ف ( ١٣ : ١

61 ا ن الروح القدس لا يناله المو من بمجرد ا يمانه بل ينالوه كخطوة تالية للا يمان ٠ وقد تكون بينهما فترة طويلة ونفس النص الذى ا ورده الا خوة البلاميس يحمل هذا المعنى ا ذا ورد فيه ) قال هذا عن الروح الذى كان المو منون به مزمعين ا ن يقبلوه لا ن الروح القدس لم يكن قد ا عطى بعد ( ) يو ٧ : ٣٩ ( ا ذن هو لاء به لم ينالوا الروح القدس بمجرد ا يمانهم وا نما كانوا مزمعين ا ن يقبلوه ٠٠ ومتى قبلوا الروح القدس ٠٠ قبلوه فى يوم الخمسين كالا باء الرسل ا و بعد الخمسين مثل كثير من المو منين الا خرين ٠ ا نه عطية من االله ينالها المو من بعد الا يمان وبعد المعمودية ا يضا ٠ ولهذا قال القديس بطرس لليهود بعد ا يمانهم فى يوم الخمسين : ) توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لمغفرة الخطايا فتقبلوا عطية الروح القدس ( ) ا ع ( ٣٨ : ٢ ا ذن الا يمان والتوبة والمعمودية تمهيد لقبول الروح القدس ٠ وكان الروح القدس يمنح فى بداية العصر الرسولى بوضع يد الرسل ٠ ثم صار يمنح بالمسحة المقدسة كما شرح القديس يوحنا الرسول فى رسالته الا ولى ) وا ما ا نتم فلكم مسحة من القدوس ( ) ١ يو ( ٢٠ : ٢ ) وا ما ا نتم فالمسحة التى ا خذتموها منه ثابتة فيكم ( ) ١ يو ( ٢٧ : ٢ ٠ وسفر ا عمال الرسل يقدم لنا مثالين ا ن الروح القدس ما كان ينال مع الا يمان غنما هو عطية مستقلة تماما قد ينالها المو منون بعد فترة من ا يمانهم ٠ وهذان المثلان هما ا يمان السامرة ) ا ع ( ٨ وا يمان ا فسس ) ا ع ( ١٩ ا قيل عن ا يمان السامرة : ) ولما سمع الرسل الذين فى ا ورشليم ا ن السامرة قد قبلت كلمة االله ا رسلوا ا ليهم بطرس ويوحنا اللذين لما نزلا صليا لا جلهم لكى يقبلوا الروح القدس لا نه لم يكن قد حل على ا حد منهم غير ا نهم كانوا معتمدين باسم الرب يسوع ٠ حيني ذ وضعا الا يادى عليهم فقبلوا الروح القدس ( ) ا ع ١٤ : ٨ ( ١٧ هو لاء كانوا مو منين ومعتمدين ولم يكن الروح القدس قد حل على ا حد منهم ٠ ونالوه بوضع ايدى الرسولين فيما بعد ٠ ب ا ما من جهة تلاميذ ا فسس فا ن بولس الرسول سا لهم : ) هل قبلتم الروح القدس لما ا منتم ( فا جابوه : ) ولا سمعنا ا ن يوجد الروح القدس ( ) ا ع ( ٢ : ١٩ وكانوا قد اعتمدوا بمعمودية يوحنا ) ٠٠ فا عتمدوا باسم الرب يسوع ٠ ولما وضع بولس يده عليهم حل الروح القدس عليهم ( ) ا ع ( ٦ ٥ : ١٩ ٠ وهو لاء كانوا قد ا منوا فقط ٠ وعلى الرغم من ا يمانهم ما كانوا يعملون ا نه يوجد الروح القدس ٠ والا يمان لم يهبهم الروح ٠٠ كما يدعى الا خوة البلاميس! لذلك اعتمدوا ا ولا ثم قبلوا الروح القدس بوضع يد الرسول القديس بولس ٠ وبالنسبة ا ليهم كان الا يمان عملا مستقلا عن المعمودية عن قبول الروح ٠٠ ا ن الا يمان مجرد تمهيد لقبول الروح ٠ ولا ينال الروح ا لا من ا من ا ولا ٠ وحيني ذ ينال الروح بعد المعمودية ٠ ولما قال الرسول : ) ا ذ ا منتم ختمتم بروح الوعد ( ) ا ف ( ١٣ : ١ ا نما قصد ان الا يمان كان التمهيد لختمهم بالروح ٠

62 العشار ٠ الا بن الضال ٠ زكا ٠ سجان فيلبى ٠ اللص اليمين ٠ ا رانى ا حدهم نبذة بروتستانتية عنوانها من الخارج هو : ) بدعة الخلاص فى لحظة ( ا ما فى داخلها فدفاع عن هذه البدعة يختتم بعبارة : ا ذن الخلاص فى لحظة حقيقة مو كدة!! وعرفت ا ن القصد من عنوان النبذة هو محاولة لا عطاي ها صورة ا رثوذكسية من الخارج تغرى الا رثوذكسي بقراءتها كما لو كانت صادرة من الكنيسة! بينما فى داخلها تعليم غير ا رثوذكسى!! ولست حاليا بصدد الحكم على هذا الا سلوب فى النشر ومدى روحانيته ومدى صراحته فى الا يمان ) ىت ١ ( ٢ : ١ ا نما سا تعرض للموضوع ذاته وا ناقش النقاط الا ساسية فيه ٠ وسنتناول الا مثلة التى ذكرها الكاتب بالتتابع ٠ وفى مقدمتها : العشار والابن الضال وهل خلص كل منهما فى لحظة للمثلین ھدف آخر : لم يكن السيد المسيح فى ا ى من هذين المثلين يشرح عقيدة الخلاص ا نما كان فى ا حدهما يتحدث عن ا همية الاتضاع وفى الثانى يتحدث عن ا همية التوبة ٠ هل يرى ا خوتنا البروتستانت ا ن الاتضاع والتوبة هما سبب الخلاص! ا ذ لم يذكر فى مثل العشار ولا فى مثل الابن الضال ا ى شي عن الا يمان ولا عن الفداء والكفارة ودم المسيح! وذلك لا ن لكل منهما هدفا ا خر ٠ فلماذا ا ذن يستخدم كلام الكتاب فى غير موضعه! وما هى المناسبة الخاصة بكل من هذين المثلين ا ما عن مثل العشار فيقول القديس لوقا الا نجيلى عن الرب :

63 ) وقال لقوم واثقين با نفسهم ا نهم ا برار ويحتقرون الا خرين هذا المثل : ا نسانان صعدا ا لى الهيكل ليصليا واحد فريسى والا خر عشار ( ) لو ( ١٠ ٩ : ١٨ وانتهى المثل بعبارة : ) لا ن كل من يرفع نفسه يتضع ومن يضع نفسه يرتفع ( هنا ا ذن تركيز على مقارنة بين الكبرياء والاتضاع ٠٠ ا و مقارنة بين الافتخار والانسحاق ٠٠ وكيف ا ن الا نسان ينخفض ويدان بالكبرياء والافتخار بينما يتبرر بالاتضاع والانسحاق ٠ ولكن الاخوة البروتستانت الذين ينادون با ن التبرير بالا يمان يركزون هنا على عبارة : ) نزل ا لى بيته مبررا دون ذاك ( التى قيلت عن العشار بسبب اتضاعه وانسحاقه! فهل هم يو منون ا ن التبرير يكون بالاتضاع! ا ن الاتضاع عمل والانسحاق عمل والاعتراف بالخطية عمل ٠ فهل يخلص العشار با عماله وما مركز الدم والكفارة والفداء حيث لا ا شارة ا لى شي من كل هذا!! ا ن عبارة : ) نزل مبررا دون ذاك ( تعنى ببساطة ا ن الرب يقبل توبة المتضعين المستحقين بقلوبهم ويرفض افتخار المتكبرين ٠ ا و تعنى ا ن االله يرفع المتضعين ويخفض المتكبرين كما يفهم من ختام هذا المثل ) لو ( ١٤ : ١٨ ا ن الرب لم يضرب هذا المثل ا طلاقا ليشرح قضية الخلاص ا و ليذكر ا ن الخلاص يمكن ا ن يتم فى لحظة ٠ ومع ذلك فا ن فى هذا المثل معنيين ا رثوذكسيين : ا ولهما الاعتراف بالخطية والثانى هو الصلة بالهيكل ) بالكنيسة ( ٠ لقد ذهب العشار ا لى بيت الرب ليعترف بخيي ته ويشرح عدم استحقاقه وقف من بعيد لا يشاء ا ن يرفع عينيه ا لى السماء ثم قرع واعترف بخطيته لم ) يطالب بحقوقه ( كما يفعل البعض!! ا نما طلب الرحمة فى ا نسحاق وشعور بعدم الاستحقاق ٠٠ هنا يعترض البعض با ن العشار خلص بدون معمودية وتناول! فنرد عليهم با نه ما كان ممكنا فى هذا المثل التحدث عن ا سرارالكنيسة لا نها لم تكن قد تا سست بعد فا سرار الكنيسة تا سست على دم المسيح الذى لم يكن قد سفك بعد!! المعمودية هى موت وقيامة مع المسيح ) رو ( ٥ ٤ : ٦ والمسيح عندما قال هذا المثل لم يكن قد مات بعد ٠٠ ما كان ممكنا للعشار ا ن يقول عن المسيح مع الرسول : ) مدفونين معه بالمعمودية ( ) كو ( ١٢ : ٢ وهكذا ا يضا عن باقى الا سرار التى تا سست على استحقاقات دم المسيح ٠٠ كذلك لم يكن الحديث عن الا سرار هو هدف هذا المثل ٠ ا نما كان قصده تبكيت قوم ) واثقين با نفسهم ا نهم ا برار ويحتقرون الا خرين ( ومع كل هذا لا مانع من ا ن نرجع ا لى السو ال الا ساسى ونرد عليه وهو : هل يفهم من المثل ا ن العشار نال الخلاص فى لحظة ا ن ا نسحاق العشار وتوبته واعترافه وطلبه الرحمة كل ذلك يعطيه استحقاقا للمغفرة كا ى استحقاق للمغفرة فى العهد القديم ينتظر دم المسيح لسداد ا جرة الخطية ٠٠ فلو عاش منسحق وتاي ب ومعترف مثل هذا ا يام المسيح لكان عليه لكى ينال الخلاص متى تا سست الكنيسة بعد الفداء وحلول الروح القدس ٠٠٠ ا ن يذهب ويعلن ا يمانه بالمسيح المصلوب القاي م وينال المعمودية لمغفرة الخطايا ) ا ع ( ٣٨ : ٢ وبهذا لا يكون قد خلص فى لحظة لا نه ) بدون سفك دم لا تحصل مغفرة ) عب ( ٢٢ : ٩ ا ما لو كان هذا العشار قد عاش ومات قبل صلب المسيح لكان عليه ا ن ينتظر فى الجحيم ا لى ا ن يخرجه الرب بعد الصلب مع ا دم والا نبياء وباقى القديسين ولا يكون قد خلص فى لحظة ٠٠٠

64 كما كان هدف مثل العشار هو التواضع وليس الخلاص ) لو ( ٩ : ١٨ كذلك مثل الابن الضال بل كل الاصحاح عن التوبة ) لو ( ١٥ وليس عن الخلاص كان الفريسيون والكتبة قد تذمروا لا ن المسيح يقبل ا ليه العشارين والخطاة ) لو ( ٢ ١ : ١٥ فذكر لهم الرب ثلاثة ا مثلة عن رجوع الخطاة هى الخروف الضال والدرهم المفقود وارلابن الضال كلها قصص عن سعى الرب وراء الخطاة وردهم وقبول الراجعين منهم ٠٠٠ ا نها قصص عن التوبة وليست قواعد عقاي دية للخلاص ٠٠٠ ومع ذلك فا ن قصة الابن الضال تحوى رمزوا عميقة ٠٠٠ فلنتا مل ا ذن هذا المثل ونفحص التوبة التى فيه ٠ لقد مرت على الا بن لحظات مصيرية جلس فيها ا لى نفسه وبحث حالته ومصيره وقرر التوبة ا نها لحظات مقدسة بلا شك ولحظات مصيرية ولكنها ليست لحظات خلاص لا ن الخلاص لا يتم فى لحظة ولا لحظات! ا ن الجلوس مع النفس شي وتقرير المصير شي والتوبة شي ولكن الخلاص شي ا كبر من هذا كله وهنا يبدو الفرق الواضح العميق بين التفكيرين الا رثوذكسى والبروتستانتى ٠ فى التفكير البروتستانتى : الخلاص مجرد علاقة فردية بين الا نسان واالله لذلك يرون ا نه يمكن ا ن يتم فى لحظة ٠ ا ما فى العقيدة الا رثوذكسية فا ن للكنيسة دورا فى الخلاص باعتبارها ا منية على نعم الروح القدس التى فى الا سرار المقدسة وهكذا يكون للكهنوت دور كوكيل الله ) تى ( ٧ : ١ وبالتالى لا يمكن ا ن يتم الخلاص فى لحظة ٠ لقد جلس الابن الضال مع نفسه واستعرض سوء حالته وقرر التوبة ولكن هذه اللحظات المصيرية المقدسة لم تكن لحظات خلاص ٠٠٠ فلماذا ا ولا لا نه كان لا يزال فى ا رض بعيدة بعيدا عن الا ب وعن حضن الا ب وعن بيت الا ب الذى هو الكنيسة ٠ ولا يمكن ا ن يتم الخلاص وهو بعيد عن الا ب ٠٠ وقد شعر هو بهذا وبا هميته فقاال : ا قوم واذهب ا لى ا بى وا قول له ا خطا ت ( ) لو ( ١٨ : ١٥ وقام وذهب ا لى ا بيه ٠ رجوعه ا لى بيت الا ب معناه رجوعه ا لى الكنيسة فالخلاص يتم فى بيت الا ب لذلك اشترك العبيد فى القصة وهم يرمزون هنا ا لى الكهنة ٠ قال الا ب لعبيده : ) اخرجوا الحلة الا ولى والبسوه واجعلوا خاتما يتم فى يديه وحذاء فى رجليه وقدموا العجل المسمن واذبحوه فنا كل ونفرح ( وقال هذا قبل ا ن يقول : ) لا ن ابنى هذا كان ميتا فعاش وكان ضالا فوجد ( ٠ لنرى ماذا تحمل هذه التفاصيل من رموز وطقوس لبس الحلة الا ولى يرمز ا لى المعمودية وا لى البر يرمز ا لى المعمودية ا ن كان المثل عن غير المو منين ٠ فالابن الضال يرمز ا لى الا مم الذين تغربوا عن الرب فى كورة بعيدة بينما الابن الا كبر يرمز ا لى اليهود ٠٠ ولبس الحلة هنا يذكرنا بقول الرسول : ) لا نكم جميعا الذين اعتمدتم للمسيح قد لبستم المس يح ( ) غل ( ٢٧ : ٣ والحلة الجديدة ترمز ا يضا ا لى ) تبررات القديسين ( بالنسبة ا لى المو منين ) رو ٨ : ١٩ حز ١٦ : ١٠ ا ف ( ١٤ : ٦ ونلاحظ ا ن هذا البر فى ) حز ( ١٦ جاء بعد المعمودية والميرون ٠ بعد ) فحممتك بالماء ( ا ى المعمودية ) ومسحتك بالزيت ( ا ى الميرون ٠ ثم ) ا لبستك ( ٠٠ ) حز : ١٦ ( ١٠ ٩ ا ما الا كل من العجل المسمن المذبوح فيرمز ا لى الافخارستيا ٠ ونلاحظ ا ن هذا قد تم فى مثل الابن الضال بعد التوبة والاعتراف وانسحاق القلب ٠ بعد قوله : ) ا خطا ت ٠٠ ولست مستحقا ا ن ا دعى لك ابنا (

65 ونلاحظ ا يضا ا ن ذبح وتقديم العجل المسمن تم بواسطة عبيد الا ب ا ى رجال الكهنوت الذين لهم دور فى القصة ٠ كما ا ن ذبح العجل يعنى سفك الدم ويذكرنا بقول الرسول : ) بدون سفك دم لا تحصل مغفرة ( ) عب ( ٢٢ : ٩ ما كان ممكنا للا بن الضال ا ن يخلص قبل ذبح العجل المسمن وسفك دمه والتناول منه ٠٠ ا ما الخاتم فى يده فيرمز ا لى البنوة وا لى ا ن نفسه قد صارت عروسا للمسيح ٠ والحذاء فى رجليه يرمز ا لى حفظ الوصايا ) ا ف ( ١٥ : ٦ وهكذا نرى ا نت قصة الابن الضال قد شملت : ا الرجوع ا لى النفس ولومها والتوبة والاعتراف والا نسحاق ٠ ب الرجوع ا لى الكنيسة وا لى بيت الا ب وحضن الا ب ج المعمودية والبر ٠ د التناول من سر الافخارستيا وحفظ الوصايا ٠ ه مشاركة عبيد الا ب الذين هم رجال الكهنوت ٠ وواضح ا ن كل هذا لم يتم فى لحظة ٠٠٠ ومن له اذنان للسمع فليسمع ) ٠٠ مت ( ٩ : ١٣ قصة زكا تشبه قصة سجان فيلبى فى عبارة : ) اليوم حصل خلاص لهذا البيت ( ) لو ( ٩ : ١٩ وتزيد عليها تفاصيل عديدة فى قصة توبة زكا لا يمكن ا ن تتم فى لحظة ٠ ومع ا ن كلمة ) اليوم ( لا تعنى كلمة ) لحظة ( ا لا ا ننا سنبحث تفاصيل القصة لنرى على ا ى شي تدل تشرح القصة : سعى زكا ا لى المسيح ٠٠ رغبته بساطته صعوده ا لى الجميزة ودعوة الرب له : ) اسرع وانزل لا نه ينبغى ا ن ا مكث اليوم فى بيتك ( وا سرع زكا ونوله وقبوله للرب فرحا ٠ وحتى بعد كل ذلك لم يكن الرب قد قال : ) اليوم حصل خلاص لهذا البيت ( وا نما زكا ا خذ الرب ا لى بيته ودخل الرب بيته ) ٠ فلما را ى الجميع ذلك تذمروا قاي لين : ا نه دخل ليبيت عند رجل خاططي ( ) لو ( ١٧ : ١٩ ومع ا ن اللقاء عند الجميزة وما قبل الجميزة من مشاعر والدعوة والذهاب ا لى البيت ٠٠٠ لا يمكن ا ن يتم كل ذلك فى لحظة ٠٠ ا لا ا ن الرب لم يكن قد قال بعد : ) اليوم حصل خلاص لهذا البيت ( ثم جاءت توبة زكا واعترافه وعزمه على رد الظلم ٠٠ هل كل ذلك يمكن ا ن تشمله كلمة ) لحظة! ومع ذلك فا ن لنا ثلاثة ملاحظات على عبار ة : ) اليوم حدث خلاص لهذا البيت ( : الا ولى هى عبارة : ) لهذا البيت ( فا هل ذلك البيت لا يمكن ا ن يكونوا قد خلصوا فى لحظة بتوبة واحدة منهم ا نما تكون توبته بدء علاقة مع الرب تو دى ا لى خلاصهم ٠ وهذا لا يتم فى لحظة ٠ الملاحظة الثانية هى اننا لا يمكن فى هذا المثل ا ن نتكلم عن الا سرارالكنسية لا نها لم تكن قد تا سست بعد ٠٠٠ الملاحظة الثالثة : هى ا ن زكا لا يمكن ا ن يكون قد خلص ا لا بعد صلب المسيح لا نه بدون سفك دم لا تحصل مغفرة ) عب ( ٢٢ : ٩

66 فالعبارة التى قالها الرب لا تعنى سوى وعد بالخلاص او اعلان ا ن هذا البيت مستحق للخلاص الذى سيتم بعد حين على الصليب ٠ ا ن زكا وا هل بيته قد ا خذوا وقتذاك صكا للخلاص الذى لم ينالوه ا لا بعد صلب المسيح وبشرط ٠٠٠ يقينا ا ن زكا وا هل بيته لم ينالوا الخلاص ا لا بعد ا تمام الفداء وا يمانهم بهذا الفداء وعمادهم فى العصر المسيحى لمغفرة الخطايا ) ا ع ( ٣٨ : ٢ فبدون الا يمان بدم المسيح لا يمكن ا ن يخلص ا حد ٠ لابد ا ن يكونوا قد اعتمدوا وغسلوا خطاياهم حسب نصيحة حنانيا لشاول الطرسوسى ) ا ع : ٢٢ ( ١٦ فاستحقاق الخلاص شي ونواله شي ا خر ٠٠ ا ذن لا يمكن ا ن يكون زكا قد نال الخلاص فى لحظة ٠ ا ن القول با ن ا حدا نال الخلاص قبل الصلب هو هدم صريح لعقيدة الخلاص بالدم التى يو من بها اخوتنا البروتستانت! حسن هو هذا الا يمان ٠ ولكن يناسبه التبيق بالا كثر ٠ ولا يصح ا ن يا خذ ا حد ا يات الكتاب حرفيا ) فالحرف يقتل ( كما يقول الكتاب ) ٢ كو ( ٦ : ٣ بل ينبغى ا يضا ا ن نمزح بنص الا ية الفهم اللاهوتى السليم وا لا قادتنا الحرفية ا لى السطحية ٠ ومن له اذنان للسمع فليسمع ) مت ( ١٥ : ١١ فى قصة سجان فيلبى نقرا ا ن بولس وسيلا قد قالا له : ) ا من بالرب يسوع المسيح فتخلص ا نت وا هل بيتك ( ) ا ع ( ٣١ : ١٦ فهل ا يمان فيلبى خلص ا هل بيته فى لحظة لاهوتيا وعمليا من المستحيل ا ن يتم هذا فى لحظة ٠ ا نما ا يمان شخص قد يو دى ا لى خلاص ا هل بيته فى حالة ما ا ذا كان يقودهم ذلك ا لى الا يمان ا ى يتبعونه فى ا يمانه ويكون ا يمانه هو الخططوة الا ولى التى تقود ا لى الخلاص بعد حين ٠ وهذا واضح فى قصة خلاص سجان فيلبى وبيته ٠ يقول سفر ا عمال الرسل : ) وكلماه وجميع من فى بيته بكلمة الرب ٠ فا خذهما فى تلك الساعة من الليل وغسلهما من الجراحات واعتمد فى الحال هو الذين له ا جمعون ( ) ا ع ٣٢ : ١٦ ( ٣٤ وبعد العماد يقول الكتاب : ) وتهلل مع جميع بيته ( فلو كان مجرد ا يمانه قد خلصه ماذا كانت الحاجة ا لى تبشيره وكل بيته بكلمة االله فى تلك الساعة من الليل! وماذا كانت الحاجة ا لى ا ن يعتمد فى الحال هو والذين له ا جمعون! ثم بعد ذلك يتهلل وعبارة : ) اعتمد فى الحال ( تعنى ضمنا ا همية المعمودية لخلاصه ٠ ولذلك فى الحال اعتمد هو الذينله ا جمعون لكى ينالوا الخلاص حسب قول السيد الرب : ) من ا من واعتمد خلص ( ) مر ١٦ : ١٦ ( وكما اعتمد الخصى الحبشى بعد ا يمانه مباشرة ) ا ع ( ٣٨ ٣٧ : ٨ وطبيعى ا ن كل ذلك لم يتم فىلحظة ٠ لم يقل الرسولان لسجان فيلبى : مادمت قد ا منت تهلل ا ذن فقد خلصت وصرت ا بنا الله بمجرد قبولك!! ا نما كانت هناك كرازة وا عمال حسنة تدل على توبة ثم عماد ٠٠ هل يجرو ا حد ا ذن ا ن يقول ا ن سجان فيلبى قد خلص هو وا هل بيته فى لحظة! ا و هل يجرو ا حد ا ن يقول ا ن سجان فيلبى قد خلص بدون الكنيسة ا و بدون المعمودية!

67 مثال خلاص اللص على الصليب هو من الا مثلة الشهيرة التى يحاول البعض استخدامها لاثبات الخلاص فى لحظة ولعدم ضرورة المعمودية والكهنوت ٠ وهم فى ذلك يقدمون الاعتراض الا تى المكون من ثىث نقاط : ١ لقد خلص اللص فى لحظة حينما قال له الرب : ) اليوم تكون معى فى الفردوس ( ) لو : ٢٢! ( ٤٣ ٢ وقد خلص بدون معمودية! ٣ وقد خلص ا يضا بدون كهنوت وبدون تدخل الكنيسة! فلماذا ا ذن تشترطون الكهنوت والكنيسة والمعمودية لا يمكن ا ن يكون اللص قد خلص فى لحظة ٠٠ ونقدم لذلك الا دلة االا تية : ١ لا يمكن ا ن يكون اللص قد خلص بمجرد الوعد الا لهى قبل موت المسيح على الصليب ٠ وذلك لا ن ا جرة الخطية هى موت ) رو ( ٢٣ : ٦ فلابد ا ن يموت المسيح ا ولا ليخلص اللص ٠٠ وواضح ا ن السيد المسيح قد بقى على الصليب ربما حوالى ساعتين بعد ا ن قال وعده للص ٠ لا ن ذلك الوعد كان هو الكلمة الثانية من كلمات المسيح السبع على الصليب ٠ ربما قالها فى الساعة الا ولى من الساعات الثلاث التى قضاها على الصليب من السادسة ا لى التاسعة ٠ فهل خلص اللص بعد موت المسيح مباشرة هنا ونقول : ٢ كان لابد للص ا ن يموت مع المسيح لكى يخلص ٠ وموته مع المسيح هو معمودية فى ا عمق صورها ٠ لا نه ماهى المعمودية يقول الرسول : ) ا م تجلهون ا ننا كل من ا عتمد ليسوع المسيح ا عتمدنا لموته فدفنا معه بالمعمودية للموت ( ) رو ( ٣ : ٦ ويقول : ) لا نه ا ن كنا قد صرنا متحدين معه بشبه موته نصير ا يضا بقيامته عالمين هذا ا ن ا نساننا العتيق قد صلب معه ليبل جسد الخطية ( ) رو ( ٦ ٥ : ٦ ٠ وواضح ا ن اللص صلب مع المسيح صلب حقيقيا ومات معه موتا حقيقيا وليس مجرد على ) شبه موته ( من هنا كان موته هذا معمودية مثالية هى مثال لكل معمودية ٠ فكيف يجرو ا حد ا ن يقول ا ن اللص لم يعتمد! ا ن من ينال هذه البركة العظمى مع المسيح يكون بلا شك فى وضع مثالى لعل بولس الرسول اشتهاه اشتهاء حينما قال : ) مع المسيح صلبت ( ) غل ( ٢٠ : ٢

68 ا ن الوحيد فى جميع قديسى الا رض الذى يقول هذه العبارة لفظا ومعنى هو طبعا اللص اليمين ٠٠ يليه بصورة مشابهة القديسون الشهداء الذين لم يموتوا مع المسيح حرفيا ا نما ماتوا من ا جله فاعتبروا كا نهم ماتوا معه ٠ ونحن نعتبر ا ن الذين ا منوا بالمسيح واستشهدوا قبل معمودية الماء ا ما قد نالوا معمودية الدم بالموت معه ٠ وهنا نسا ل : متى نال اللص هذه المعمودية ومات على الصليب ا ن الكتاب يشرح لنا ا ن المسيح مات فى الساعة التاسعة ) مت ٤٥ : ٢٧ ٥٠ مر ٣٣ : ١٥ ٣٧ لو ٤٤ : ٢٣ ( ٤٦ ٠ والمعروف ا ن جسد المسيح انزل من على الصليب فى الساعة الحادية عشرة ٠ يقول متى الرسول ا نه : لما كان المساء ( ) مت ( ٥٧ : ٢٧ ٠ ويقول القديس مرقس : ) لما كان المساء ا ذ كان الاستعداد ا ى قبل السبت ( ) مر ( ٤٢ : ١٥ ويقول القديس لوقا : ) زكان يوم الاستعداد والسبت يلوح ( ) لو ( ٥٤ : ٢٣ ويقول يوحنا : ) ا ذ كان استعداد فلكى لا تبقى الا جساد على الصليب فى السبت ( ٠٠ ) يو ( ٣١ : ١٩ ٠ ووقت ا نزال جسد المسيح من على الصليب لم يكن اللصان قد ماتا فكسر الجند ا رجلهما : ) ا ما يسوع فلما جاءوا ا ليه لم يكسروا ساقيه لا نهم را وه قد مات ( ) يو ( ٣٣ : ١٩ ا ذن اللص مات بعد الحادية عشر ا ى بعد ساعتين من موت المسيح ٠ وبهذا يكون قد نال الخلاص وقتذاك بعد موته ٠ وتكون قد مرت حوالى ا ربع ساعات بعد الوعد الا لهى بدخوله الفردوس ٠ ا ذن لم يخلص اللص فى لحظة ٠ ولم يدخل الفردوس عقب الوعد الا لهى مباشرة بل بعده با ربع ساعات ٠ مادمنا قد ا ثبتنا ا ن اللص لم يخلص فى لحظة ولم يخلص بدون معمودية تبقى ا ذن الا جابة على الاعتراض الثالث الخاص بالكهنوت والكنيسة ٠ لقد نال اللص خلاصه عن طريق المسيح را س الكنيسة وري يس الكهنة الا عظم الذى يمثل الكنيسة تماما فى ذلك الوقت الذى لم يكن فيه الكهنوت المسيحى قد تا سس بعد ولم تكن الكنيسة قد تا سست بعد ٠ ( ١٢ : ١ الذين قبلوه ) يو

69 التفتوا ا لى ) ا ش ( ٢٢ : ٤٥ ا يات ) اليوم ( ) ا ع ٣٠ : ١٧ عب ( ٨ : ٣ ا يات ) الا ن ( ) ٢ كو ٢ : ٦ رو ( ١١ : ١٣ الفهم الخاطي وخطورته : الذين ينادون بالخلاص فى لحظة يجعلون هذا الخلاص متوقفا على مجرد قبول المسيح! يكف ى فى عرفهم ا ن تقبل المسيح فاديا ومخلصا فتنال الخلاص وينتهى الا مر!! والقبول فى نظر هو لاء كما يقول كتاب ) التلمذة ( هو التصديق : ا ى تصديق ا نك خاطي وا نك تستحق الموت وتصدق ا ن المسيح مات عنك وتقبله فاديا ومخلصا ٠٠ وبهذا القبول كما يعلمون ينال الشخص التبرير والتجديد والولادة من فوق وغفران الخطايا والانتقال من الموت ا لى الحياة!! ومعنى هذا ا ن ينال الا نسان التبرير والتجديد والمغفرة والخلاص بمجرد القبول! ا ى بدون معمودية ولا كنيسة ولا اسرار ولا كهنوت! كل ذلك يتم وبى كنيسة بمجرد القبول! ا ى بدون معمودية ولا كنيسة ولا ا سرار ولا كهنوت! كل ذلك يتم وبلا كنيسة بمجرد القبول! هكذا يقولون! ومن هنا ا تت بدعة الخلاص فى لحظة يقولون فى مجلة ) الينبوع ( ) عدد يناير ( ١٩٧٨ : يكفى ا ن تنظر ا لى المسيح على الصليب والجندى يطعنه بالحربة فتتبرر فى الحال!! عجبا بمجرد النظر بلا توبة بلا اعتراف بلا تحليل بلا تناول ٠٠ بمجرد قبولك المسيح! ا ى الغاء تام لوجود الكنيسة ولوجود الا سرار المقدسة! ويصبح دليل الخلاص هو : هل قبلت المسيح فاديا ومخلصا! ا نه تعبير معروف مصدره مستعار من الطواي ف غير الا رثوذكسية التى تركز على مجرد هذا القبول وحده ٠ ووما تجدر الا شارة ا ليه ا ن الا ناجيل التى يوزعها الجدعونيون يوجد فى ا خرها اقرار بقبول المسيح فاديا ومخلصا ليوقع عليه حامل الا نجيل ٠٠ كما لو كان مجرد الاقرار كافيا وحده لنوال الخلاص! ٠٠٠ ويستند المعتقدون بكفاية هذا القبول على قول الكتاب : ) وا ما كل الذين قبلوه فا عطاهم سلطانا ا ن يصيروا ا ولاد االله ( ٠٠ ) يو ( ١٢ : ١ وهكذا يرون ا ن الولادة الجديدة تتم بمجرد هذا القبول! : الرد على ذلك ما هو تفسير هذه الا ية ) يو ( ١٢ : ١ وما علاقتهما بالنبوة الله وهل تصلح لا ثبات ) الخلاص فى لحظة ( ا ول ما نلاحظه فى هذه الا ية بالنسبة ا لى الذين قبلوه :

70 لم يقل الكتاب : كل الذين قبلوه صاروا ا ولاد االله ٠٠ ا نما قال : ) ا عططاهم سلطانا ا ن يصيروا ٠٠ ا ى صار لهم الحق ا ن يصيروا ا ولاد االله ٠٠ ا ما كيف يصيرون فلا شك ا ن ذلك بالميلاد من فوق الميلاد من الماء والروح ) يو ( ٥ ٣ : ٣ وهذا الميلاد من الماء والروح ذكره الرب فى حديثه مع نيقوديموس قاي لا : ) الحق الحق ا قول لك : ا ن كان ا حد لا يولد من الماء والروح لا يقدر ا ن يدخل ملكوت اله ( ) ي و ( ٥ : ٣ ولهذا بدون المعمودية لا تتم هذه الولادة ٠ والذين يقولون ا ن الميلاد الثانى يتم بمجرد قبول المسيح ) ا ى الا يمان به ( ا نما ينكرون المعمودية يخرجون من داي رة الا رثوذكسية ٠ نقطة ا خرى نناقشها بالنسبة ا لى هذه الا ية وهى : ما معنى عبارة : ) الذين قبلوه ( من هم الذين قبلوه لا شك ا ن الذين قبلوه هم الذين قبلوا تعليمه ا يضا ٠٠٠ وتعليمه لا يقول ا من فقط ا نما يقول : ) من ا من واعتمد خلص ( ) مر ( ١٦ : ١٦ فا ن كنت قد ا منت فقط ولم تعتمد مكتفيا بمجرد القبول فلا تكون قد قبلت تعليم المسيح ٠٠٠ فلا تستحق ا ن تصير من ا ولاد االله ٠٠٠ ا ن الذى يقبل المسيح يقبل ا نجيله وكنيسته ووكلاءه ٠٠ وكلاء السراي ر الا لهية ويقبل كل الا سرار المقدسة التى تركها لنا كوساي ط للخلاص ٠٠٠ فالقبول ليس مجرد شعور ٠٠٠ هل شاول الطرسوسى بمجرد قبوله للمسيح نال الخلاص فى لحظة! ا م سلمه الرب للكنيسة وا مرته الكنيسة ا ن يعتمد ويغسل خطاياه ) ا ع ( ١٦ : ٢٢ ا ى ا ن خطاياه كانت لا تزال باقية بعد قبوله المسيح تنتظر المعمودية لتغسله منها ٠٠٠ واليهود الذين ا منوا فى يوم الخمسين هل نالوا الخلاص فى اللحظة التى نخسوا فيها فى قلوبهم ا م قال لهم الكنيسة على فم بطرس الرسول : ) توبوا وليعتمد كل واحد منكم على ا سم يسوع المسيح لمغفرة الخطايا ( ) ا ع ( ٣٨ : ٢ ٠ وماذا نقول عن قصة خلاص كرنيليوس والخصى الحبشى ا ن قبول الا نسان للرب وا يمانه ومعرفته الله كل هذه هى الخطوات الا ولى فى طريق الخلاص ٠ ا ما الخلاص فهو قصى العمر كله ٠ ا ن الخلاص هو قصة الا يمان ومعرفته الله كل هذه هى الخوات الا ولى فى طريق الخلاص ٠ ا ما الخلاص فهو قصة العمر كله ٠ ا ن الخلاص هو قصة الا يمان والتوبة والمعمودية وهو قصة الطاعة والقداسة وشركة الروح القدس وفاعلية الا سرار الا لهية وعمل النعمة مع الارادة البشرية والثبات فى الحب وحفظ الوصايا والصمود ا ما حروب الشياطين ٠ ا ن الذين قبلوه كان كل منهم يسا ل : ) ماذا تريد يارب ا ن ا فعل ( فهكذا فعل شاول الطرسوسى ) ا ع ( ٦ : ٩ وهكذا ا يضا فعل اليهود الذين قبلوا الرب فى يوم الخمسين ا ذ سا لوا قاي لين : ) ماذا نصنع ا يها الرجال الا خوة ( ) ا ع ( ٣٧ : ٢ وهذا دليل على ا ن هناك شيي ا ينبغى عمله بعد القبول ٠ كرنيليوس لما قبل الرب لم يصر ا بنا بمجرد قبوله ٠ ا نما ا مره الملاك ا ن يلجا ا لى الكنيسة ويستدعى بطرس ليقول له : ) ماذا ينبغى ا ن يفعل ( ) ا ع ( ٦ : ١٠ ٠٠ والخصى الحبشى لما قبل الرب لم يصر ابنا فى الحال مع ا نه كان يو من من كل قلبه ) ا ع : ٨ ( ٣٧ ولكنه لما اعتمد مضى فى طريقه فرحا ٠ وهنا نسا ل عن سر شغفه بطلب العماد ٠٠ ا ن التشديد على قبول المسيح فاديا كان دعوة يوجهها الرسل ا لى غير المو منين ا ذ لا يوجد طريق للخلاص غير هذا ٠ ولكن ما معنى كتابة نبذات تدعو المو منين ا لى قبول المسيح فاديا ومخلصا! هل هم حاليا غير مو منين به كمخلص!

71 هل المو منون الذين توزع عليهم النبذات لم يقبلوا المسيح بعد فاديا لهم! ا ليس من الواضح ا ن الذين تتخذ كرازتهم هذا الا سلوب لا يفرقون بين المو منين وغير المو منين! وا لا فما معنى ا ن تصدر نبذة عن جماعة تسمى نفسها ) شباب الكنيسة القبطية الا رثوذكسية ( تدعو فيها ا لى مجرد قبول المسيح للخلاص ونوال الحياة الجديدة! دون ا ن تذكر شيي ا عن الا سرار وعن البر الذى فى المسيح يسوع! ٠٠٠ ( ٢٢ ) ا ش : ٤٥ من الا يات التى يعتمد عليها من ينادون بالخلاص اللحظى قول الرب فى سفر ا شعياء النبى : ) التفتوا ا لى واخلصوا يا جميع ا قاصى الا رض ( ) ا ش ( ٢٢ : ٤٥ ٠ وهم يشددون على كلمة ) التفتوا ( ويرون ا ن الخلاص _ حسب هذه الا ية _ يتم فى لفتة ا ى فى لحظة!! فهل هذه الا ية تعنى الخلاص فى لحظة والجواب هو ا ن هذه الا ية لا علاقة لها مطلقا بموضوع الخلاص فى لحظة ا نماا هى خاصة بترك عبادة الا صنام والرجوع ا لى عبادة االله وحده ٠٠٠ ليت االذين يوردون نصوصا من الكتاب المقدس يتحققون جيدا مما يقتبسون ويعرفون ما هى المناسبة التى قيلت فيها الا ية ولمن قيلت وا يضا ليتهم لا يوردون النص مبتورا ا و منفصلا تماما عن باقى الا يات ٠ فاللاهوتى الحقيقى ا و المو من الحقيقى لا يحاول ا ن يخضع الا يات لمفاهيمه الخاصة ا نما يخضع هو لمفهوم الا يات ٠ وهذه الا يات المقتبسة من ا شعياء سنفهمها فى ضوء الحقاي ق الا تية : ا تكملة الا ية ذاتها ٠ ولماذا لم يذكر مقتبسها تكملتها ب تكملة الاصحاح التى قيلت فيه هذه الا ية ) ا ش ( ٤٥ ج كل مضمون الاصحاحات ٤٣ ا لى ٤٨ من سفر ا شعياء فنقول ا ن كل هذه الاصحاحات تدعو ا لى ترك الا لهة الغربية ٠ كلها تدعو ا لى عبادة الا له الحقيقى وحده وعدم الالتفات ا لى الا لهة الا خرى ٠ ويتكرر فيها كلها قول الرب : ) ا نا االله وليس غيرى ( ) ا نا الرب وليس ا خر ( ) قبلى لم يصور ا له وبعدى لا يكون ( ) ا نا هو وليس سواى ( ٠ واالله فى كل تلك الاصحاحات يشير ا لى الخلاص به هو فيجب الالتفات ا ليه وحده وليس ا لى الا لهة الغريبة ا و ا لى الا صنام ٠ وهكذا يقول : ا و المعنى هو ا ديروا قلوبكم نحوى ٠ اتجهوا ا لى وليس ا لى الا صنام ٠ وهذا هو ما ظهره الترجمة الانجليزية : Saved ٠ Turn to me and be والمتتيع قراءة الاصحاح من ا وله يجد الرب يقول : ) لكى تعرف ا نى ا نا الرب الذى يدعوك ٠ ا نا الرب وليس ا خر ( ) ا ش ( ٣ : ٤٥ ) وا نت لست تعرفنى ٠ ا نا الرب وليس ا خر ٠ لا ا له سواى ٠ نطقتك وا نت لم تعرفنى ( ) ع ( ٥ ٤ ) لكى يعلموا من مشرق الشمس ومن مغربها ا ن ليس غيرى ٠ ا نا الرب وليس ا خر )( ع ( ٦ ا نا الرب صانع كل هذه ( ) ع ٧ ( ) ا نا الرب قد خلقته ( ) ع ( ٨ ) ا نا صنعت الا رض وخلقت الا نسان عليها ٠ يداى ا نا نشرنا السموات وكل جندها ( ) ع ( ١٢ ) ٠٠ االله وليس ا خر ( ) ع ( ١٤ ٠

72 ٢ ب ٢ وبعد ا ن يتكلم الرب عن ا نه هو االله وحده يتكلم عن الخلاص وا نه به وحده فيقول : ) ا ما ا سراي يل فيخلص باالرب خلاصا ا بديا ( ) ع ( ١٧ ) ا نا الرب وليس ا خر ) ع ( ١٨ ) ا نا الرب ( ) ع ( ١٩ ) لا يعلم الحاملون خشب صنمهم والمصلون ا لى ا له لا يخلص ( ) ع ( ٢٠ ) ا ليس ا نا الرب ولا ا له غيرى ا له بار ومخلص ليس سواى ٠ التفتوا ا لى واخلصوا ( ٠٠ ) ع ٠ ( ٢٢ ٢١ ا نها دعوة ا لى ترك عبادة الا صنام والا يمان باالله وحده ٠ وترك ا سراي يل لعبادة الا صنام والتفاتهم ا لى االله لكى يخلصوا لم يتم فى لحظة ٠٠٠ لم يتم ذلك ا لا بجهاد كبير من الا نبياء وبضربات من االله كان من ضمنها السبى ورحهم ا لى ا يدى ا عداي هم ليذلوهم ثم طول ا ناة من االله عليهم حتى التفتوا ا ليه ا خيرا واداروا ظهورهم للا صناام واتجهوا نحو االله ٠٠٠ وحتى كل الذين التفتوا ا لى االله ليخلصوا لم ينالوا الخلاص ا لا بدم المسيح الذى سفك بعد ذلك بحوالى ٨٠٠ سنة ٠ لقد رقدوا على رجاء كباقى الا باء وانتظروا ٠٠ ولم ينالوا الخلاص بمجرد لفتة ا و فى لحظة ٠٠ وكا الذى نالوه كان وعدا بالخلاص ٠٠٠ ا نهم لم يخلصوا ا لا بالا يمان وبترك الا وثان ٠ ولم يخلصوا ا لا ا لا فى ملء الزمان ٠ ليس بمجرد لفتة ا نما بعد ا جيال طويلة ٠ ومن له ا ذنان للسمع فليسمع مايقوله الروح للكناي س ٠ الا يات الذين ينادون بالخلاص فى لحظة يستخدمون الا يات الا تية : ١ ) هوذا الا نوقت مقبول ٠ هوذا الا ن يوم خلاصى ( ) ٢ كو ( ٢ : ٦ ) ا نها الا ن ساعة لنستيقظ من النوم ٠ فا ن خلاصنا الا ن ا قرب مما كان حين ا مناا ( ) رو : ٣ ( ١١ ٣ ) اليوم ا ن سمعتم صوته فلا تقسوا قلوبكم ( ) ٣ ( ٨ : ٠ ٤ ) االله الا ن يا مر جميع الناس فى كل مكان ا ن يتوبوا متغاضيا عن ا زمنة الجهل ( ) ا ع : ١٧ ٠ ( ٢٠ ٥ ) اليوم حصل خلاص لهذا البيت ( ) لو ( ٩ : ١٩ وهنا يبدو التركيز على عبارة ) اليوم ( وعبارة ) الا ن (

73 من الواضح جدا ا ن استخدام عبارة ) اليوم ( ههنا تحمل تنازلا عن عبارة ) لحظة ( فالعبارتان مختلفتان تماما فى الزمن ٠ فمهاجمتنا للبدعة الخلاص فى لحظة سببه الا ساسى هو ا نه من غير الممكن ا ن تتم فى لحظة كل اسرار الكنيسة اللازمة للخلاص ٠٠ فلا يمكن لا نسان ا ن يو من ويعتمد فى لحظة ولا ا ن يتوب ويعترف ويا خذ التحليل ويتناول فى لحظة ٠٠٠ كل هذا مستحيل عمليا ٠ ومن هنا كانت عبارة ) لحظة ( تعنى ا نكارا واضحا لا همية الا سرار والكهنوت والمنيسة فى موضوع الخلاص ٠ لهذا فالا يات المشتملة على كلمة ) اليوم ( هى خروج عن الحوار فى هذا الموضوع لا ن الا يمان والا سرار يمكن ا ن تتم فى يوم ٠٠٠ يمكن فى يوم واحد ا ن يتم الا يمان والعماد معا ٠٠٠ ويمكن ا ن تتم التوبة ومعها الاعترااف ا يضا والتناول ٠٠٠ وهكذا تكون الكنيسة قد ا دت دورها وتمت الا سرار اللازمة للخلاص بخدمة الكهنوت فى يوم واحد ا مكن لكرنيليوس ا ن يستدعى بطرس الرسول اذى كرز له فا من وا عتمد هو وجميع الذين سمعوا الكلمة ) ا ع ( ١٠ ومع ذلك فسنحاول ا ن نفهم معا هذه الا يات التى قدموها لاثبات الخلاص فى لحظة ونرى ما تقدمه من معنى : ( ٢ ) ٢ كو : ٦ ا ن عبارة ) الا ن وقت ( وعبارة ) الا ن يوم ( لا تعنيان مطلقا ) الا ن لحظة ( فلم يقل الا ن لحظة خلاص ولا الا ن لحظة مقبولة ٠٠٠ ومع ذلك نقول : كلمة الا ن هنا تعنى عدم التا جيل ٠٠٠ ولا تعنى انهم يخلصون فى لحظة لا نه ا رسل رسالته هذه ) ا لى كنيسة االله التى فى كورنثوس مع القديسين ا جمعين الذين فى ا خاي ية ( ) ٢ كو ( ١ : ١ فهو هنا لا يكلم غير مو منين ٠ ولم يتحدث ا ليهم هنا عن الا يمان ا و الفداء ا و المعمودية ٠ ا نما كان يحدثهم عن التوبة وعدم تا جيلها ٠٠ والتوبة مقبولة الا ن وقبولة فى كل وقت ٠ لا ن االله يقول : ) من يقبل ا لى لا ا خرجه خارجا ( ) يو : ٦ : ٣٧ ( والقديس بولس كان فى الرسالة االماضية قد حدثهم عن الانقسامات التى بينهم ) ١ كو ( ٣ : ٣ ووصفهم با نهم جسديون ) ١ كو ( ٤ ١ : ٣ ثم وبخهم على الخاطي الذى ادانه الرسول وحكم عليه ) ١ كو ( ٥ : ٥ وقال لهم : ) اعزاوا االخبيث من وسطكم ( ) ١ كو ( ١٣ : ٥ ووبخهم على االالتجاء ا لى المحاكم ) ١ كو ( ٥ ١ : ٦ ووبخهم على خايا ا خرة كثيرة ٠٠٠ وفى هذه الرسالة يعفو عن الخاطي الذى حكم عليه ) ٢ كو ( ٧ : ٢ ويقول لهم : ) الا ن ا نا ا فرح لا لا نكم حزنتم بل لا نكم حزنتم للتوبة ٠٠ لا ن الحزن الذى بحسب مشيي ة االله ينشي توبة لخلاص بلا ندامة) ) ٢ كو ( ١٠ ٩ : ٧

74 ا ذن هنا هو يحدثهم عن التوبة والخلاص من الخطايا التى يرتكبونها ٠ والتوبة يحسن بها عدم التا جيل فوقتها الا ن وقت مقبول والتخلص منها اليوم هو ا فضل لا نه يوم خلاص ٠٠٠ ما علاقة كل هذا ا ذن بالخلاص فى لحظة والرسول لم يستخدم هذا التعبير مطلقا ا نه ينادى لهم بخدمة المصالحة ا ن ) تصالحوا مع االله ( ) ٢ كو ( ٢٠ : ٥ فا ن تا ثروا وتابوا فلا يجوز ا ن يو جلوا التوبة لا ن الا ن وقت مقبول ٠٠٠ ونفس الكلام عن عدم تا جيل التوبة هو قصد الرسول بقوله : اليقظة الروحية مطلوبة فى كل وقت وليس من المصالح تا جيلها فهى لازمة الا ن ٠ فما علاقة اليقظة بالخلاص فى لحظة ٠ ا ن الذى يستقظ يبحث كيف يخلص ٠ تماما مثلما حدث للابن الضال الذى لما استيقظ فكر ماذا يفعل ٠ فقال ا قوم الا ن وا ذهب ا لى ا بى وا قول له : ا خطا ت ) ٠٠ لو ( ١٨ ١٧ : ١٥ ٠ ا ذن فاليقظة تتبعها خططوات ٠٠٠ ولذلك شرح لهم الرسول ما يفعلونه فى هذه اليقظة الروحية ٠٠ فقال لهم : ) ا نها الا ن ساعة لنتستيقظ ٠٠٠ فلنخلع ا عمال الظلمة ونلبس ا سلحة النور ٠ لنسلك بلياقة كما فى النهار لا بالبطر والسكر لا بالمضاجع والعهر لا بالخصام والحسد بل ا لبسوا الرب يسوع المسيح ولا تصنعوا تدبير الجسد لا جل الشهوات ( ) رو ١١_ : ١٣ ١٤ ( هنا يضع ا مامهم برنامجا روحيا ربما يحتاج ا لى جهاد روحى ووقت ٠ وليس هو كلاما عن الخلاص فى لحظة ٠ وهو فى كل ذلك يكلم ا ناسا مو منين ٠ ولذلك فا نه يقول لهم فى نفس الا ية : ) ا نها الا ن ساعة لنستيقظ من النوم فا ن خلاصنا الا ن ا قرب مما كان حين ا منا ( ) رو ( ١١ : ١٣ ا ذن هم كانوا مو منين وقد قبلوا المسيح من قبل فاديا ومخلصا ٠٠٠ ولكنهم الا ن تتعبهم الخطايا ويحتاجون ا لى توبة ٠ ويجب عد تا جيل هذه التوبة بكل تكون الا ن ٠٠ فخلاصهم الا ن من خطاياهم بالتوبة ا سهل من حالتهم حين قبلوا الا يمان ٠٠٠ ا نها نفس الدعوة ا لى العبرانيين بعدم تا جيل التوبة بقوله : ا نه لا يتكلم ععن الخلاص فى لحظة ا نما يدعوهم ا ن يفتحوا قلوبهم الله وا ن يتوبوا ٠ والمفروض ا ن يستجيبوا بسرعة لعمل االله فيهم لي لا يدركهم غضب االله الذى ادرك ا باءهم فى القفر ) عب : ٣ ( ٨ والرسول يقول ا ن عدم الرجوع ا لى االله وعدم الاستجابة لصوته عبارة عن قساوة قلب ٠ لذلك اليوم لا تقسوا قلوبكم ٠٠ ما علاقة هذه الا ية بالخلاص فى لحظة اننى متعجب ٠ كذلك ما هى علاقة الخلاص فى لحظة بهذه الا ية :

75 ا ن ) االله الا ن يا مر جميع الناس فى كل مكان ا ن يتوبوا متغاضيا ععن ا زمنة الجهل ( ) ا ع : ١٧ ( ٢٠ فهل دعوة االله الناس ا لى التوبة الا ن معناها ا نهم قد خلصوا فى لحظة ٠٠ ا نه يدعوهم الا ن وربما يستجيبون ا و لا يستجيبون ٠ والذين يستجيبون قد يا خذون وقتا للتخلص من خطاياهم وقد يتدرجون فى ذلك ٠٠ وربما يتوبون ويعودون ا لى السقوطط مرة ا خرى ٠٠٠ ولكنهم فى توبتهم يتغاضى االله عن ا زمنة الجهل ٠٠٠ فهل ا مر االله للنااس بالتوبة تعنى الخلاص فى لحظة لمجرد ورود عبارة الا ن! حتى لو كانت! ٠٠ يقول الرسول الا ن االله يا مر ٠ وليس الا ن الناس يخلصون ٠ وحتى عبارة ) الا ن يخلصون ( لا تعنى لحظة ٠٠٠ ومع ذلك لا يخلط ا حد بين عبارتى : التوبة والخلاص ٠ فهناك فروق بينهما نشرحها فى فصل عنوانه ) مفاهيم )٠ ا ما عن عبارة ) اليوم حصل خلاص لهذا البيت ( ) لو ( ٩ : ١٩ التى قالها الرب زكا وبيته فقد شرحناها تحت عنوان : ) هل خلص زكا فى لحظة ( ) انظر ص ( ١٢٠ كما ا ن عبارة ) اليوم ( كما قلنا هى خارجة عن موضوعنا ٠ نلاحظ ا ن باقى الا يات كلها خاصة بالتوبة وليس بالخلاص ٠ والتوبة هى جزء بسيط من موضوع الخلاص ٠ ولا يمكن ا ن المنادين بالخلاص فى لحظة يقولون ا ن االتوبة معناها الخلاص الا ن حيث لم يرد فى هذه الا يات ا ية ا شارة ا لى الا يمان ا و الدم ا و الفداء ا و الكفارة ا و المعمودية فهى ا ذن ليست ا يات خاصة بالخلاص ولا علاقة لها بموضوعنا ٠

Presentation 1: Comparative and Superlative 3. In languages that have adjectives, the adjectives often have comparative and superlative forms.

Presentation 1: Comparative and Superlative 3. In languages that have adjectives, the adjectives often have comparative and superlative forms. Notes Grammar in Context Presentation 1: Comparative and Superlative 3 صيغ التفضيل 1. Simple Comparison In languages that have adjectives, the adjectives often have comparative and superlative forms. For

More information

Significance of Rabī Al-Awwal

Significance of Rabī Al-Awwal Significance of Rabī Al-Awwal By Sh Kazi Luthfur Rahman Rabī Al-Awwal: The month of Rabī Al-Awwal is an extremely significant and historical month in Hijri Lunar Calendar. It is the 3 rd month in which

More information

And of their taking Riba though indeed they were forbidden it... ( 4: 161)

And of their taking Riba though indeed they were forbidden it... ( 4: 161) و م ا ا ت ي ت م من رب ا لي ر ب و ف ي أ م و ال ال ناس ف ل ا ی ر ب و ع ند ال له و م ا ا ت ي ت م من ز آ اة ت ر ید ون و ج ه ال ل ه ف ا و ل ي ك ه م ال م ض ع ف ون And whatever ye lay out as Riba, so that it

More information

ة ة ف ف ي ف ل ف ن ا م ا

ة ة ف ف ي ف ل ف ن ا م ا س د رة ت ا ر س ٱ ت خ ل ا ا ة ر ه ب ا ب ث ا ع ل أ ب ع ر و ة ا ل ه ة ة ا ل ب ل ل س ال ا ص ر ل ا ة ح ت غ ل و ك ا ر ب ر و ش ا ر ء ل ل ة ل ا ل ك ة ا خ س س ل ا ل ب ط ت ل ة ا و ل ا د ة و ك ل ة ة ل ز ا إ ل ة ع

More information

If you need Urdu and Arabic fonts to have these pages as they appear on the website, please contact us at:

If you need Urdu and Arabic fonts to have these pages as they appear on the website, please contact us at: If you need Urdu and Arabic fonts to have these pages as they appear on the website, please contact us at: quranictopics@yahoo.com www.quranictopics.com We will muster together all human beings in a way

More information

The power to translate is now Inside. Drupal

The power to translate is now Inside. Drupal + The power to translate is now Inside Drupal 1 Information Explosion Four Exabytes* of information will be generated this year. That is 5x more information than was generated in the previous 5,000 years.

More information

Common Supplications (Du aas) recited during the Day

Common Supplications (Du aas) recited during the Day , Most Beneficent, Most Merciful Common Supplications (Du aas) recited during the Day www.understandquran.com ***** After getting up ***** ال حم د ال ذ ي ح يانا gave us life Who to Allah بع د ما ماتنا

More information

س 1 : إن كان السبب الرئيسي للتجسد هو فداء اإلنسان الذي سقط وتجديد طبيعته التي فسدت فلماذا خلق هللا اإلنسان

س 1 : إن كان السبب الرئيسي للتجسد هو فداء اإلنسان الذي سقط وتجديد طبيعته التي فسدت فلماذا خلق هللا اإلنسان س 1 : إن كان السبب الرئيسي للتجسد هو فداء اإلنسان الذي سقط وتجديد طبيعته التي فسدت فلماذا خلق هللا اإلنسان س 2: لماذا الوصية التي كانت سبب ا للسقوط ول م خلق هللا هذه الشجرة ومنع آدم من األكل منها ولماذا

More information

FR. PIERRE S MESSAGE TO THE PARISH

FR. PIERRE S MESSAGE TO THE PARISH PARISH DIRECTORY Bishop Francis Kalabat Bishop of the Diocese of St. Thomas the Apostle of Detroit Fr. Pierre Konja Administrator Fr. Emanuel Rayes Retired in residence Linda Arabo Office Administrator

More information

Quranic and Prophetic Nurturing Program

Quranic and Prophetic Nurturing Program Quranic and Prophetic Nurturing Program Level One Quran and Seerah Class 7 Date: 07 October 2018 / 27 Muharram 1440 Introduction Process of being nurtured for hasad: Make dua to Allah to give taqwa to

More information

Commentary on the Treatise The Means and Actions which Multiply Rewards-Part 3. Text :... a good methodology/path

Commentary on the Treatise The Means and Actions which Multiply Rewards-Part 3. Text :... a good methodology/path Commentary on the Treatise The Means and Actions which Multiply Rewards-Part 3 1 Explained b y: Shaikh Yahya bin Ali al-hajuri (may Allah preserve him) Transcribed and Translated by : Faisal bin Abdul

More information

The past tense is processed by the Arabic student by paying attention to changes that occur at the end of the word.

The past tense is processed by the Arabic student by paying attention to changes that occur at the end of the word. Day 8: PART 1: SUMMARY OF THE ENTIRE SESSION: 1. The identifiers for present tense 2. The normal vs. light vs. lightest present tense 3. The Light Harf & The Lightest Harf Groups ضار ع PART 2: INTRODUCTION

More information

Have You Heard of the Four Spiritual Laws?

Have You Heard of the Four Spiritual Laws? هل سمعت عن الحقاي ق الروحية الا ربعة Have You Heard of the Four Spiritual Laws? Just as there are physical laws that govern the physical universe, so are there spiritual laws which govern your relationship

More information

In the Name of Allah, the All-Beneficent, the All-Merciful IMPORANT INFORMATION ABOUT STRENGHTENING THE INTELLECT:

In the Name of Allah, the All-Beneficent, the All-Merciful IMPORANT INFORMATION ABOUT STRENGHTENING THE INTELLECT: 1 In the Name of Allah, the All-Beneficent, the All-Merciful FOODS THAT HAVE POSITIVE EFFECT ON THE BRAIN IMPORANT INFORMATION ABOUT STRENGHTENING THE INTELLECT: 1. CONSUMING VINEGAR: Ahmad bin Muhammad

More information

Chapter Three From the Scrolls of Abraham

Chapter Three From the Scrolls of Abraham Chapter Three From the Scrolls of Abraham قلت یا رسول االله فما كانت صحف إبراهیم قال : كانت أمثالا كلها : أیها الملك المتسلط المبتلى المغرور إني لم أبعثك لتجمع الدنیا بعضها على بعض ولكن بعثتك لترد عني

More information

Quranic & Prophetic Nurturing Program

Quranic & Prophetic Nurturing Program Quranic & Prophetic Nurturing Program Surah An Noor Class 47 Date: 04 December 2018 / 26 Rabi Al Awal 1440 Obedience The human being is made of clay so he has the potential to be molded in order to progress

More information

To Memorise 1 out of 7

To Memorise 1 out of 7 To Memorise 1 out of 7 Table of Contents Notes for the Guardian... 3 (The ages below are as per Islamic year):... 3 Level 1-Memorise... 4 (1)-Names of Allah azwj and the Blessed Five... 4 (2)- Nad-e-Ali

More information

Al-Baqarah The deen has an honour, and people must strive for it, to show your truthfulness. People may speak according

Al-Baqarah The deen has an honour, and people must strive for it, to show your truthfulness. People may speak according Al-Baqarah 24 رجب 1439 10.4.18 There are different characters in this story : the leaders of Bani Israeel, their messenger, Talut, the king of the Bani Israeel, and Jalut, the king of the enemies. The

More information

from your Creator طه Ta, Ha. 20:1

from your Creator طه Ta, Ha. 20:1 رسالة : ٢ إن ما أ ن ز ل الق ر آن ل سعادة اإلنسان رسائل رب انية MESSAGE 2: THE QURAN HAS BEEN REVEALED ONLY FOR Divine THE Messages HAPPINESS OF of HUMANITY nurturing from your Creator The way of the Quran

More information

(When he said to his father and his people: "What do you worship'') meaning: what are these statues to which you are so devoted

(When he said to his father and his people: What do you worship'') meaning: what are these statues to which you are so devoted ASH-SHU'ARA (69-110) How the Close Friend of Allah, Ibrahim spoke out against Shirk و ات ل ع ل ي ه م ن ب ا إ ب ر ه يم - إ ذ ق ال لا ب يه و ق و م ه م ا ت ع ب د ون - ق ال وا ن ع ب د أ ص ن اما ف ن ظ ل ل ه

More information

Going for the ziyārah of the Ahl al-bayt (A)

Going for the ziyārah of the Ahl al-bayt (A) CLASS 8 Going for the ziyārah of the Ahl al-bayt (A) Learning Objectives Why do we go for the ziyārah of the Ahl al-bayt (A)? What do we do when on ziyārah? Memorise verses 4:100 & 3:169 Going for ziyārah

More information

Course Notes. Course Taught by Shaykh Hamood Aleem Notes Prepared by Muhammad Essa Mughal

Course Notes. Course Taught by Shaykh Hamood Aleem Notes Prepared by Muhammad Essa Mughal Lesson Nine: Story of Musa ( )& Khidr ( )(Part 2) From Verse 71to Verse 82 Course Taught by Shaykh Hamood Aleem Notes Prepared by Muhammad Essa Mughal Lesson Outlines: 1- Completion of the story of Musa

More information

ن ن ار ن ل ا ة ل ا س ر ة رع م ا ءا ل ع ل ا ة أ ن ل

ن ن ار ن ل ا ة ل ا س ر ة رع م ا ءا ل ع ل ا ة أ ن ل ا س ا ل ة ا غ ل أ ا لعل ا ء ال ا ع ل ب ة عح ت د ا ا ل د ل و ش و و ش ا ء ل ل ة ل ا ل ك ة ا خ س ل ا ل ب ط ت ة ا و ل ا ع د ة و ك ا ل ة ة ل ة ا إ ل ت ع ا ل ع ا ل ك ة ت ب ا ا ل ح ب ص ال ا ت س ع ل ة ا و حل و

More information

ALI 337: Intro to Surah al-nisa

ALI 337: Intro to Surah al-nisa ALI 337: Intro to Surah al-nisa Sayyid Sameer Ali January 31, 2016 ALI 337: Intro to Suran al-nisaa 1 Intro to Suratun Nisaa Madani Surah 176 verses Continuation of the topics from Surah al- Mumtahina

More information

Glad Tidings. By the Two Sheikhs Abu al-zubayr and Ayman al-zawahiri May Allah Protect Both of Them

Glad Tidings. By the Two Sheikhs Abu al-zubayr and Ayman al-zawahiri May Allah Protect Both of Them Glad Tidings By the Two Sheikhs Abu al-zubayr and Ayman al-zawahiri May Allah Protect Both of Them بسم االله الرحمن الرحيم ا ن الل ه ي ح ب ال ذ ين ي ق ات ل ون ف ي س ب يل ه ص ف ا ك ا ن ه م ب ني ان م ر ص

More information

Class 28 An-Nadhr (vowing and making oaths) is worship, and worship is not directed towards anyone except Allaah.

Class 28 An-Nadhr (vowing and making oaths) is worship, and worship is not directed towards anyone except Allaah. Class 28 An-Nadhr (vowing and making oaths) is worship, and worship is not directed towards anyone except Allaah. By Shaykh Ahmed al-wasaabee Translated by Shaakir al-kanadee Transcribed on Shawwal 6 14,

More information

Why Do We Pray? Delivered at ICN Ogden Community Dinner January 25,2013

Why Do We Pray? Delivered at ICN Ogden Community Dinner January 25,2013 Why Do We Pray? Delivered at ICN Ogden Community Dinner January 25,2013 The Reason For This Topic Salah is the most emphasized responsibility of a Muslim after the Two Shahadas It is something which is

More information

SCHOOL BULLYING. School Bullying Workshop March 3, 2009 (Word) Contents at a Glance

SCHOOL BULLYING. School Bullying Workshop March 3, 2009 (Word) Contents at a Glance School Bullying Workshop March 3, 2009 (Word) SCHOOL BULLYING BY DR. MOHAMMED SALEH EDUCATIONAL CONSULTANT Dr. M. Saleh 1 Contents at a Glance 1. Definition 2. Types 3. Reasons for Bullying 4. Feelings

More information

Compassionate Leaders

Compassionate Leaders Compassionate Leaders Louay Safi Leadership Development Center Islamic Society of North America Content The Prophetic Model of Leadership Leadership Defined Compassionate Leadership Community-Centered

More information

كنيسة مار نقوال االنطاكية االرثوذكسية St. Nicholas Weekly Bulletin Saint Nicholas Orthodox Church

كنيسة مار نقوال االنطاكية االرثوذكسية St. Nicholas Weekly Bulletin Saint Nicholas Orthodox Church ل عام وأنتم بخي ر كنيسة مار نقوال االنطاكية االرثوذكسية St. Nicholas Weekly Bulletin Saint Nicholas Orthodox Church Antiochian Archdiocese of North America Diocese of Los Angeles and the West 5200 Diamond

More information

FRIDAY SERMON. 11 Rabiul Akhir 1434H / 1 March 2013 LIFE LONG LEARNING. Prof Madya Dr Azhar bin Muhammad Director Islamic Centre of UTM

FRIDAY SERMON. 11 Rabiul Akhir 1434H / 1 March 2013 LIFE LONG LEARNING. Prof Madya Dr Azhar bin Muhammad Director Islamic Centre of UTM FRIDAY SERMON 11 Rabiul Akhir 1434H / 1 March 2013 LIFE LONG LEARNING Prof Madya Dr Azhar bin Muhammad Director Islamic Centre of UTM امحلد هلل حنمده ونس تعينه ونس تغفره ونعوذ ابهلل من رشور أنفس نا ومن

More information

In the Name of Allah, the Most Compassionate, the Most Merciful. Classification Of THE INTERPRETATION OF HOLY QURAN BOOK THIRTY EIGHT FAMILY LIFE

In the Name of Allah, the Most Compassionate, the Most Merciful. Classification Of THE INTERPRETATION OF HOLY QURAN BOOK THIRTY EIGHT FAMILY LIFE In the Name of Allah, the Most Compassionate, the Most Merciful Classification Of ALMIZAN THE INTERPRETATION OF HOLY QURAN BY: Great Allameh Seyyed Mohammad Hossein Taba Tabaii BOOK THIRTY EIGHT FAMILY

More information

5/10 Class Summary Intro to Aajroomiyyah

5/10 Class Summary Intro to Aajroomiyyah Aajroomiyyah notes Ajroomiyyah Day 1 Class Summary: 5/10 Class Summary Intro to Aajroomiyyah المعنى االصطاليح (linguistic) and المعنى اللغوي definitions: There are two kinds of (technical). الكالم Basically

More information

ةيدومعم ةيد سدقلا حو سدقلا ح رلا

ةيدومعم ةيد سدقلا حو سدقلا ح رلا معمودية الروح القدس Holy Spirit Baptism Arabic Imprimatur: 04. 12. 2015 Bishop Ignatius (Jaroslav Ignatius Vokoun) Bishop of the Eastern Mission Congregations Vetus Via Damascena Coordination Group for

More information

Date: 01 January 2019 / 25 Rabi Al Thaani 1440

Date: 01 January 2019 / 25 Rabi Al Thaani 1440 Towards the Top Winter Series 2018 Class #10 Date: 01 January 2019 / 25 Rabi Al Thaani 1440 Introduction Our time is precious and this is our capital. Surah Al Asr it s telling us to complete ourselves

More information

Sarf: 16 th March 2014

Sarf: 16 th March 2014 Sarf: 16 th March 2014 Sarf = How verbs change ي ا ل ف ع ل ال م اض = verb Past tense ا ل ف ع ل ال م ض ا = verb Present tense ا ل ف ع ل ال م اض ي = verb Past tense You 1m You 2m You 3+m You 1f ف ع ل ف ع

More information

روي ا نه قال عبد االله بن عمر رضي االله عنهما: حدثني ا بي عمر بن الخطاب قال: بينما نحن عند رسول االله صلى

روي ا نه قال عبد االله بن عمر رضي االله عنهما: حدثني ا بي عمر بن الخطاب قال: بينما نحن عند رسول االله صلى A Matan Analysis Technique: Gathering related Ahadith together & analyzing them. A sample of the technique is as follows and is only being presented to learn some techniques and make these techniques even

More information

Quranic & Prophetic Nurturing Program

Quranic & Prophetic Nurturing Program ه Quranic & Prophetic Nurturing Program Surah An Noor Class 38 Date: 15 November 2018 / 07 Rabi Al Awal 1440 Introduction There are those in life who see right as wrong and wrong as right, and those who

More information

اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وبارك على محمد وعلى آل محمد.كما صليت وباركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد

اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وبارك على محمد وعلى آل محمد.كما صليت وباركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد ب س م الل ه ال رح م ن ال رح ي م ال ح م د ل ل ه اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وبارك على محمد وعلى آل محمد.كما صليت وباركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد 1 Islamic Laws of Inheritance Dr. Assaina

More information

482 IUG Journal of Sharia and Law Studies (Islamic University of Gaza) / CC BY 4.0

482 IUG Journal of Sharia and Law Studies (Islamic University of Gaza) / CC BY 4.0 IUGJSLS Vol 26, No 2, 2018, pp 282-133 ISSN 2616-2148 )7302-32-30( النشر قبول تاريخ )7302-30-03( اإلرسال تاريخ *.1 فاطهةشانيشعدةاللعتدالل 1 د.عهادعتدالدف ظالز اداة 1 ةعناجلا - الشر عة كل ة - هأص ل الفل

More information

بسم هللا الرحمن الرحيم. Islamic Mannerisms. The Manners of Attending Assemblies Part 1 (29/1/2017)

بسم هللا الرحمن الرحيم. Islamic Mannerisms. The Manners of Attending Assemblies Part 1 (29/1/2017) بسم هللا الرحمن الرحيم Islamic Mannerisms The Manners of Attending Assemblies Part 1 (29/1/2017) Ibn Qayyim رحمه هللا said in Madaarij As-Salikeen that Good Manners indicates the success and happiness

More information

أ ا ل ا ا ا أو و ا ا د أ ا ل ا ة ا رة إ ا ص ذوي ا أو ا ت ا ا ص ذوي ا ا ا وق ا ارد ا أ ب ا ر ا ا ا 1 2 3 4 5 ا أس إ ا م رة ا ا إ ا م و ر»ا «ا ت زاو ا راع ا إ ا راء إ ا ا و ا ا ة ا م ا ا ا ا را م ا ا وأن

More information

ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﺡﺎﺠﻨﻟﺍ ﺔﻌﻤﺎﺠ ﺎﻴﻠﻌﻟﺍ ﺕﺎﺴﺍﺭﺩﻟﺍ ﺔﻴﻠﻜ

ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﺡﺎﺠﻨﻟﺍ ﺔﻌﻤﺎﺠ ﺎﻴﻠﻌﻟﺍ ﺕﺎﺴﺍﺭﺩﻟﺍ ﺔﻴﻠﻜ جامعة النجاح الوطنية كلية الدراسات العليا ا حكام ولد الزنا في الفقه الا سلامي ا حمد عبد المجيد ا عداد "محمد محمود" حسين الدكتور ا شراف مروان علي القدومي "قدمت هذه الا طروحة استكمالا لمتطلبات درجة الماجستير

More information

بسم هللا رحمن ا رحمن م Be grateful to Me 14 August Dhul Qu da 1437

بسم هللا رحمن ا رحمن م Be grateful to Me 14 August Dhul Qu da 1437 and do not be ungrateful to Me ( حي و ال تكفموا (ورشكمور Day 7 Introduction The reality of gratitude is (الظهور) it s apparent and visible. Everyone has blessings because Allah Allâh, (And if you would

More information

٦٠ ﺔﻳ : ﺁ ﺮﻓﺎﻏ ﺓﺭﻮﺳ(.(ﻢﹸﻜﹶﻟ ﺐﹺﺠ ﺘﺳﹶﺃ ﺔﻳ.)ﺔﺑﺎﺟﻹﺍ ﺏﺎﺑ ﻪﻨﻋ ﻖﻠﻐﻳﻭ ﺀﺎﻋﺪﻟﺍ ﺏﺎﺑ ﺪﺒﻋ ﻰﻠﻋ ﺢﺘﻔﻴﻟ ﷲﺍ ﻥﺎﻛ ( : ﺎﻣ ﺮﺧﺁ ﺚﻳﺪﺣ

٦٠ ﺔﻳ : ﺁ ﺮﻓﺎﻏ ﺓﺭﻮﺳ(.(ﻢﹸﻜﹶﻟ ﺐﹺﺠ ﺘﺳﹶﺃ ﺔﻳ.)ﺔﺑﺎﺟﻹﺍ ﺏﺎﺑ ﻪﻨﻋ ﻖﻠﻐﻳﻭ ﺀﺎﻋﺪﻟﺍ ﺏﺎﺑ ﺪﺒﻋ ﻰﻠﻋ ﺢﺘﻔﻴﻟ ﷲﺍ ﻥﺎﻛ ( : ﺎﻣ ﺮﺧﺁ ﺚﻳﺪﺣ ا سباب المغفرة : كتاب : المو لف ابن رجب بسم االله الرحمن الرحيم عن ا نس بن مالك رضى االله عنه قال: سمعت رسول االله صلى االله عليه وسلم يقول: قال االله تعالى: )يا ابن ا د م ا ن ك م ا د ع و ت نى و ر ج وت

More information

No Fear Upon Them Nor Do They Grieve

No Fear Upon Them Nor Do They Grieve ال خ و ف ع ل ي ه م و ال ه م ي ح ز ن ون No Fear Upon Them Nor Do They Grieve 1 رجب 1437 8.4.16 Day 9 There are three places in the Qura'an in which Allah negates fear and grief from His slaves. األ خ ال

More information

لف ي شك م م ا تد ع و نا ا لي ه م ريب.

لف ي شك م م ا تد ع و نا ا لي ه م ريب. This is a story of Prophet Saalih and his people known as Thamood. They use to live in the Northwest part of Arabia, and they were known to have a lot of cattle and agriculture. They were also known to

More information

Fundamental Concepts Regarding Al-Jihād

Fundamental Concepts Regarding Al-Jihād معالم ا ساسية في الجهاد Fundamental Concepts Regarding Al-Jihād للشيخ عبد القادر بن عبد العزيز By the Noble Shaykh, Abdul-Qādir Ibn Abdul- Azīz At-Tibyān Publications Rajab, 1425 H. At-Tibyān Publications

More information

ALI 337 Short Introduction to Surahs: Surah Aali Imran (#3)

ALI 337 Short Introduction to Surahs: Surah Aali Imran (#3) ALI 337 Short Introduction to Surahs: Surah Aali Imran (#3) Academy for learning Islam Winter Term 2016: ALI 337 Rabi al-awwal 1437, January 2016 Sayyid Sameer Ali Revealed at Madina Introduction Contains

More information

St. George Antiochian Orthodox Church The Reverend Father Michael Corbin, Pastor

St. George Antiochian Orthodox Church The Reverend Father Michael Corbin, Pastor St. George Antiochian Orthodox Church The Reverend Father Michael Corbin, Pastor Saturday Vespers: 5:00 PM Sunday: Matins 9:00 AM Divine Liturgy 10:00 AM Great Feast Days: 6:30 PM (on eve of Feast) 1118-1122

More information

THANK YOU TO OUR GENEROUS COMMUNITY FOR THEIR KIND DONATIONS TO THEIR BROTHERS AND SISTERS IN NEED!

THANK YOU TO OUR GENEROUS COMMUNITY FOR THEIR KIND DONATIONS TO THEIR BROTHERS AND SISTERS IN NEED! PARISH DIRECTORY Bishop Francis Kalabat Bishop of the Diocese of St. Thomas the Apostle of Detroit Fr. Pierre Konja Administrator Fr. Emanuel Rayes Retired in residence Linda Arabo Office Administrator

More information

M Y L I F E P R O J E C T WHO AM I?

M Y L I F E P R O J E C T WHO AM I? M Y L I F E P R O J E C T WHO AM I? 21 APRIL 2013 CLASS #1 INTRODUCTION: May Allah protect us from committing shirk and all bounties and favors are from Allah. Today we will start our new project, My Life

More information

Sincerity is the Way to Salvation #7

Sincerity is the Way to Salvation #7 اإلخالص طريق الخالص Sincerity is the Way to Salvation #7 Sincerity in relationships. Human beings are social creatures; they live with each other, and interact with different groups of people. The Messenger

More information

If You Do Not Support Him بسم اهلل الرحمن الرحيم

If You Do Not Support Him بسم اهلل الرحمن الرحيم If You Do Not Support Him By Sheikh Ali Dheere, the Official Spokesman for the Shabaab al-mujahideen Movement, May Allah Protect Him بسم اهلل الرحمن الرحيم إ ا ل ت نص ر وه ف ق د ن ص ر ه اللاو إ ذ أ خ ر

More information

ه ه ه Hole Hen How Hitch

ه ه ه Hole Hen How Hitch Unit 13 ه Unit 13 H ه ه ه ه ه Hole Hen How Hitch elegant! www.quranicarabic.wordpress.com Page 191 ه هاء Haa' ارءة ال ق Al-Qira'ah Phonetics Pronunciation: Like H in English. Exit: From the deepest part

More information

Level 5. Qur an Curriculum Year MCNJ SS

Level 5. Qur an Curriculum Year MCNJ SS Level 5 Qur an Curriculum Year 2018-2019 MCNJ SS Table of Contents: Page#1 Page#2 Page#3 Page#4 Page#5 Page#6, 7 Page#8, 9 MCNJ Islamic Sunday School Qur an Curriculum Level-5 Pre-requisite for Level-5:

More information

ALI 326: AN INTRODUCTION TO ZIYARAT JAMIAH AL-KABIRA Sheikh Faiyaz Jaffer January 6, ALI 326: Ziyarat Jamiah

ALI 326: AN INTRODUCTION TO ZIYARAT JAMIAH AL-KABIRA Sheikh Faiyaz Jaffer January 6, ALI 326: Ziyarat Jamiah ALI 326: AN INTRODUCTION TO ZIYARAT JAMIAH AL-KABIRA Sheikh Faiyaz Jaffer January 6, 2016 WHAT IS ZIYARAT? The word زيارة means to visit. Ziyarat is the visitation of the Awliya of Allah (swt) The one

More information

مرويات اإلمام عبد الرزاق الصهعاني يف صحيح مسلم دراسة نقدية تطبيقية

مرويات اإلمام عبد الرزاق الصهعاني يف صحيح مسلم دراسة نقدية تطبيقية IUGJIS Vol 26, No 2, 2018, pp 471-411 ISSN 2410-5201 تاريخ اإلرسال )7842-83-41( تاريخ قبول النشر )7842-84-41( 1 1 * مرويات اإلمام عبد الرزاق الصهعاني يف صحيح مسلم دراسة نقدية تطبيقية أ. أصهد صسيو السقار

More information

The Transparent Life

The Transparent Life الحياة الشفافة The Transparent Life The good life is for the one who believes in Allah و ت""عال""ى) (س""بحان""ه and does righteous good deeds based on his faith. م ن ع م ل ص ال ح ا من ذ ك ر أ و أ نث ى

More information

THE TWO FACES OF ISLAM HIDDEN & MANIFEST

THE TWO FACES OF ISLAM HIDDEN & MANIFEST THE TWO FACES OF ISLAM HIDDEN & MANIFEST ZAKARIA BOTROS Introduction After the recent terrorist attack on America s World Trade Center and Pentagon, there has been a very clear debate in the international

More information

Saint Theresa Maronite Church 343 North Main Street / PO Box 2567 Brockton, MA

Saint Theresa Maronite Church 343 North Main Street / PO Box 2567 Brockton, MA Saint Theresa Maronite Church 343 North Main Street / PO Box 2567 Brockton, MA 02305-2567 Cana Sunday Entrance into Lent Abouna Joseph Daiif, Pastor Rectory 508-586-1428 / Fax 508-587-8139 Email: sonsdaughters@comcast.net

More information

Unit 2 ن. ث ت ب Final or isolated: they are written under the line. Initial or medial: they are written as.

Unit 2 ن. ث ت ب Final or isolated: they are written under the line. Initial or medial: they are written as. Unit 2 ي ن Unit 2 ن n ي y ee Initial or medial: they are written as ث ت ب Final or isolated: they are written under the line. www.quranicarabic.wordpress.com Page 29 ن نون Noon ال ق راء ة Al-qiraa'ah Phonetics

More information

بسم هللا الرحمن الرحيم. Class Four H /

بسم هللا الرحمن الرحيم. Class Four H / بسم هللا الرحمن الرحيم Class Four 7-8-1438H / 3-5-2017 In Surah Aal-Imran [3:19]: "Truly, the religion with Allah is Islam." Islam means Submission. When you submit, there will be peace. Islam is the Religion

More information

13 January 2019 to 04 May Rabi Al Akhaar 1440 to 29 Sha ban 1440

13 January 2019 to 04 May Rabi Al Akhaar 1440 to 29 Sha ban 1440 Spring s 2019 13 January 2019 to 04 May 2019 30 Rabi Al Akhaar 1440 to 29 Sha ban 1440 NOURISHMENT COURSES Surah Al Baqarah Time Tuesday 9:00-10:30 Source Through this course, we will extract valuable

More information

SAINT JAMES ORTHODOX CHURCH

SAINT JAMES ORTHODOX CHURCH SAINT JAMES ORTHODOX CHURCH 195 N. Main Street Milpitas, Ca 95035 www.sjorthodox.org Matins 8:00 a.m. Liturgy 10:30 a.m. The Very Reverend Fr. Jiris Hanna (408) 509-8802 Fr. Dcn. Joseph Kawar (408) 398-6357

More information

Quranic & Prophetic Nurturing Program

Quranic & Prophetic Nurturing Program Quranic & Prophetic Nurturing Program Surah An Noor Class 42 Date: 22 November 2018 / 14 Rabi Al Awal 1440 (الصدق) Truthfulness (الصادق بلسانه ( tongue the one who s truthful in :(الصادق) Saadiq Sideeq

More information

In the Name of Allah, the Most Gracious, the Most Merciful.

In the Name of Allah, the Most Gracious, the Most Merciful. The Virtues of Surat At-Tariq Revealed in Makkah An-Nasa'i recorded that Jabir said, "Mu`adh lead the Maghrib prayer and he recited Al-Baqarah and An-Nisa'. So the Prophet said, أ ف تان أ ن ت ي ا م ع اذ

More information

Ways the Misguided Youth Bent on Takfīr & Bombings

Ways the Misguided Youth Bent on Takfīr & Bombings Ways the Misguided Youth Bent on Takfīr & Bombings Contradict Islam بذل النصح والتذكري لبقايا ااملفتونني بالتكفري والتفجري Title: Original Author: Abd al-muḥsin al- Abbād Source: http://islamancient.com/ressources/docs/101.doc

More information

CONNECTORS 1 ADDITION

CONNECTORS 1 ADDITION CONNECTORS 1 ADDITION To add and tea. I like drinking both coffee and وأيض ا too too. The doctor works in a hospital and in a clinic وأيض ا also likes. Haya can come with us. Rana can also come if she

More information

A Balanced Life Self Development

A Balanced Life Self Development ق د أ ف ل ح م ن ز ك اه ا He has succeeded who purifies it, و ق د خ اب م ن د س اه ا And he has failed who instills it [with corruption]. 91:9-10 A Balanced Life Self Development 15 ربیع الا خر 1439 2.1.18

More information

In the Name of Allah, the Most Gracious, the Most Merciful.

In the Name of Allah, the Most Gracious, the Most Merciful. Women Going Out In Tableegh (Mastoorat Jamaat) Question: My husband and I are involved in the work of Tabligh. Although I have firm belief on this work, but sometimes people around you have so many questions

More information

a l-i n f i ṭ ār E X P L A I N I N G S Ū R A H Muḥammad Ibn Ṣāliḥ al- Uthaymīn BY: The Explanation of Verses

a l-i n f i ṭ ār E X P L A I N I N G S Ū R A H Muḥammad Ibn Ṣāliḥ al- Uthaymīn BY: The Explanation of Verses Title: Explaining Sūrah al-infiṭār Author: Muḥammad Ibn Ṣāliḥ al- Uthaymīn E X P L A I N I N G S Ū R A H a l-i n f i ṭ ār BY: Muḥammad Ibn Ṣāliḥ al- Uthaymīn T A B L E O F C O N T E N T S S Ū R A H A L

More information

Arabic Extension. Written Examination. Centre Number. Student Number. Total marks 40

Arabic Extension. Written Examination. Centre Number. Student Number. Total marks 40 Centre Number Student Number 2009 HIGHER SCHOOL CERTIFICATE EXAMINATION Arabic Extension Written Examination Total marks 40 General Instructions Reading time 10 minutes Working time 1 hour and 50 minutes

More information

Surah Hud made the Prophet's Hair turn Gray

Surah Hud made the Prophet's Hair turn Gray Revealed in Makkah Surah Hud made the Prophet's Hair turn Gray Abu Isa At-Tirmidhi recorded from Ibn Abbas that Abu Bakr said, "O Messenger of Allah, verily your hair has turned gray.'' The Prophet replied,

More information

IMAM SAJJAD INSTITUTE

IMAM SAJJAD INSTITUTE IMAM SAJJAD INSTITUTE ع) Have we ever thought about the conditions of true tawbah? Many of us may conjecture that perhaps the factors of regret and expression of sorrow to God can suffice for tawbah. The

More information

K n o w A l l a h i n P r o s p e r i t y

K n o w A l l a h i n P r o s p e r i t y K n o w A l l a h i n P r o s p e r i t y H E W I L L K N O W Y O U I N A D V E R S I T Y Selections 1 from Jāmi al- Ulūm wal-ḥikam by: Ibn Rajab al-ḥanbalī 1 Taken from Ibn Rajab al-ḥanbalī s book Jāmi

More information

Academy for Learning Islam

Academy for Learning Islam Academy for Learning Islam The Academy for Learning Islam (ALI) is a registered charity committed to advancing and teaching he religious tenets, history and practices of Islam, according to the Shi'ah

More information

Seeking Assistance from Prayer and Fasting

Seeking Assistance from Prayer and Fasting Published on Books on Islam and Muslims Al-Islam.org (https://www.al-islam.org) Home > Seeking Assistance from Prayer and Fasting > Prayer as a light Seeking Assistance from Prayer and Fasting Authors(s):

More information

Saint Theresa Maronite Church 343 North Main Street / PO Box 2567 Brockton, MA

Saint Theresa Maronite Church 343 North Main Street / PO Box 2567 Brockton, MA Saint Theresa Maronite Church 343 North Main Street / PO Box 2567 Brockton, MA 02305-2567 Cana Sunday Entrance into Lent Abouna Joseph Daiif, Pastor Rectory 508-586-1428 / Fax 508-587-8139 Email: sonsdaughters@comcast.net

More information

البابا: هل تقومون بفحص ضمير يومي

البابا: هل تقومون بفحص ضمير يومي PARISH DIRECTORY Bishop Francis Kalabat Bishop of the Diocese of St. Thomas the Apostle of Detroit Fr. Pierre Konja Administrator Fr. Emanuel Rayes Retired in residence Fr. Polis Khami Retired in residence

More information

The Day of Arafah, Eid and the Days of Tashriq

The Day of Arafah, Eid and the Days of Tashriq The Day of Arafah, Eid and the Days of Tashriq The Best Day of the Year The magnificent ten days of Dhu l Hijjah are almost over and we are approaching their climax, which is the Day of Arafah (9 th Dhu

More information

An Adverb always modifies a verb.

An Adverb always modifies a verb. الظروف ]األحوال[ Adverbs An Adverb always modifies a verb. الظرف صف الفعل دائما Most adverbs are formed by adding to the adjectives. معظم الظروف تكو ن بإضافة للصفة. slow slowly nice nicely happy happily

More information

The Language of Prayer

The Language of Prayer The Language of Prayer A seminar organised by Sanad Arabic Language of Prayer Seminar Schedule Introduction to Sanad Arabic 9:30am - 9:40am Session 1 9:40am 11:10am Morning Tea 11:10am 11:30am Session

More information

Supplications in the life of a Muslim. Book 4. Name of Student Start date Teacher

Supplications in the life of a Muslim. Book 4. Name of Student Start date Teacher Supplications in the life of a Muslim Book 4 Name of Student Start date Teacher... T a n z e e l D u a B o o k 4 - S u p p l i c a t i o n s i n t h e l i f e o f a M u s l i m Page 1 01 WORDS OF PURITY

More information

ON TRAVELING: A FEW PERSONAL DUʿĀS AND SPIRITUAL PRACTICES 1

ON TRAVELING: A FEW PERSONAL DUʿĀS AND SPIRITUAL PRACTICES 1 In the name of Allah, Most Gracious, Most Merciful And may peace and blessings be upon His servant Muḥammad, and upon his family and Companions ON TRAVELING: A FEW PERSONAL DUʿĀS AND SPIRITUAL PRACTICES

More information

بسم هللا الرحمن الرحيم. Islamic Manners. The Manners of Attending Assemblies Part 2 (5/2/2017)

بسم هللا الرحمن الرحيم. Islamic Manners. The Manners of Attending Assemblies Part 2 (5/2/2017) بسم هللا الرحمن الرحيم Islamic Manners The Manners of Attending Assemblies Part 2 (5/2/2017) The most noble assemblies with Allah are the Assemblies of Knowledge. We should follow the manners of attending

More information

In the Name of Allah, the Most Gracious, the Most Merciful.

In the Name of Allah, the Most Gracious, the Most Merciful. Revealed in Makkah Imam Ahmad bin Hanbal, may Allah have mercy on him, recorded that Ma`diykarib said: طسم us: "We came to Abdullah and asked him to recite to (Ta Sin Mim) of hundred Ayah. He said, `I

More information

ﺔ ﻴ ﻣو ر ﻞ ﻫ أ ﻰ ﻟ إ لﻮ ﺳﱠﺮﻟا ﺲ ﻟﻮ ﺑ ﺔ ﻟﺎ ﺳ ر (١٤-٥ :٦) ﺢﻴﺴﻤﻟا ﻲﻓ ةﺪﻳﺪﺟ ةﺎﻴﺣ ﺎﻴﺤﻧ ﻒﻴﻛ

ﺔ ﻴ ﻣو ر ﻞ ﻫ أ ﻰ ﻟ إ لﻮ ﺳﱠﺮﻟا ﺲ ﻟﻮ ﺑ ﺔ ﻟﺎ ﺳ ر (١٤-٥ :٦) ﺢﻴﺴﻤﻟا ﻲﻓ ةﺪﻳﺪﺟ ةﺎﻴﺣ ﺎﻴﺤﻧ ﻒﻴﻛ ر س ال ة ب ول س ال رس ول إ ل ى أ ه ل ر وم ي ة كيف نحيا حياة جديدة في المسيح (٦: ٥-١٤) تا ليف: دفيد روبر ١ نواصل دراسة ال«قداسة». ذكرنا في الدرس السابق أن الفكرة الا ساسية من كلمة «قداسة» هي «فرز». لكلمة

More information

In the Name of Allah, the Most Compassionate, the Most Merciful. Classification Of THE INTERPRETATION OF HOLY QURAN BOOK FIFTY FOUR

In the Name of Allah, the Most Compassionate, the Most Merciful. Classification Of THE INTERPRETATION OF HOLY QURAN BOOK FIFTY FOUR In the Name of Allah, the Most Compassionate, the Most Merciful Classification Of ALMIZAN THE INTERPRETATION OF HOLY QURAN BY: Great Allameh Seyyed Mohammad Hossein Taba Tabaii BOOK FIFTY FOUR PARADISE

More information

The Islamic Understanding of Hardship, Part II 1. Mohammad Ali Shomali

The Islamic Understanding of Hardship, Part II 1. Mohammad Ali Shomali The Islamic Understanding of Hardship, Part II 1 Mohammad Ali Shomali ABSTRACT: In the previous part, we studied the fact that suffering is a reality of our life; it is so important that more or less every

More information

OK? Are you OK? Are you How are you?

OK? Are you OK? Are you How are you? SESSION 16 SALAAH I. SPOKEN ARABIC: Use 3SP. For continuity, see Spoken Arabic in previous lesson. كي ف ا نت ه ل ا نت ب خير ا ا نت ب خير OK? Are you OK? Are you How are you? II. GRAMMAR (Verb Type 1b):

More information

Issue No. 332 Sunday June 6 (5/24), 2010 St. Symeon Stylites (the Younger) of the Wonderful Mountain

Issue No. 332 Sunday June 6 (5/24), 2010 St. Symeon Stylites (the Younger) of the Wonderful Mountain 195 N. Main Street Milpitas, Ca 95035 Matins 8:00 a.m. Liturgy 10:30 a.m. The Very Rev. Father Giris Hanna (408) 509-8802 www.sjorthodox.org Issue No. 332 Sunday June 6 (5/24), 2010 St. Symeon Stylites

More information

Contents. Transliteration Key إ أ) ء (a slight catch in the breath) غ gh (similar to French r)

Contents. Transliteration Key إ أ) ء (a slight catch in the breath) غ gh (similar to French r) Transliteration Key إ أ) ء (a slight catch in the breath) غ gh (similar to French r) (ئ f ف a ا throat) q (heavy k, from the ق b ب t ة) has an h sound at the end of k ك ة, ت a sentence) l ل thorn ) th

More information

(the x was y) (the x is y) Subject prepositional phrase. There was for you, in the Messenger of Allah, an excellent example.

(the x was y) (the x is y) Subject prepositional phrase. There was for you, in the Messenger of Allah, an excellent example. ك,ل م ا,قال, :12 Lesson The verb tells us something about time- it doesn t tell us anything by itself, as it does not have any action indicated in itself alone, unlike other verbs which do give you an

More information

Timing and Clothing for Prayer

Timing and Clothing for Prayer Published on Books on Islam and Muslims Al-Islam.org (https://www.al-islam.org) Home > Timing and Clothing for Prayer > References Timing and Clothing for Prayer Authors(s): Mohammad Ali Shomali [3] Timing

More information

Our Father, the Metropolitan s Pastoral Message for the Glorious Feast of the Resurrection April 2018

Our Father, the Metropolitan s Pastoral Message for the Glorious Feast of the Resurrection April 2018 Our Father, the Metropolitan s Pastoral Message for the Glorious Feast of the Resurrection Then their eyes were opened and they knew Him (Lk 24:31) My Beloved, the Blessed Children of the Holy Church,

More information

In the Name of Allah, the Most Gracious, the Most Merciful.

In the Name of Allah, the Most Gracious, the Most Merciful. Revealed in Makkah ب س م الل ه ال رح م ن ال رح يم In the Name of Allah, the Most Gracious, the Most Merciful. 27:1 Ta Sin, طس ت ل ك ء اي ت ال ق ر ء ان و آ ت ب مب ين These are the Ayat of the Qur'an, and

More information

Allah, the Most High said: I am as My slave thinks of Me, and I am with

Allah, the Most High said: I am as My slave thinks of Me, and I am with The reason the remembrance of Allah makes you happy is because when you remember Him, He remembers you, and there is a huge رسالة : ٨ difference in your remembrance and that of Allah. القرآن يتدبرون أفال

More information

Suggested Global Islamic Calendar By Khalid Shaukat, prepared for

Suggested Global Islamic Calendar By Khalid Shaukat, prepared for Suggested Global Islamic Calendar By Khalid Shaukat, prepared for The Experts Meeting to Study the Subject of Lunar Months Calculation among Muslims Allah subhanahu wa ta ala says in Qur an: Rabat 9-10

More information

Story #4 Surah Al-Qasas [Verses 76- ]

Story #4 Surah Al-Qasas [Verses 76- ] Story #4 Surah Al-Qasas [Verses 76- ] You need to feel the importance of each story in the Quran! Never think that the situation is not for you or doesn t apply to you! Every story mentioned in the Quran

More information