جامعة النجاح الوطنية كلية الدراسات العليا الانحراف في فهم الحديث الوي دراسة تا صيلية تطبيقية ا عداد سامح عبد الا له عبد الهادي ا شراف خالد علوان د. قدمت هذه الرسالة استكما لا للحصول على درجة الماجستير في ا صول الدين بكلية الدراسات العليا في جامعة النجاح الوطنية في نابلس فلسطين. 00
ا هداء ا لى من ا مرني االله تعالى ببرهما وطاعتهما والا حسان ا ليهما ا لى والدي الكريمين... ا لى كل مسلم يح ب سنة الي صلى االله عليه وسلم ويغارعليها ويعمل بها ويدافع عنها...... ا هدي هذا العمل المتواضع. ت
شكر وتقدير ا حمد االله تعالى حمد ا كثير ا طيب ا مبارك ا فيه على ما ا نعم به علي من نع م لا تحصى اللهم لا ا حصي ثناء عليك ا نت كما ا ثنيت على نفسك وا شكره سبحانه على توفيقه لي بالكتابة في هذا الموضوع وعلى ما ا عانني عليه من ا تما م لهذا العمل فله الحمد كله وا ليه يعود الفضل كله وبعد : فا نه لا يسعني في هذا المقام ا لا ا ن ا تقدم بالشكر والامتنان لكل من كان له دور وفضل في مساعدتي في ا نجاز هذا البحث. وا خص بالذكر فضيلة الدكتور ) خالد علوان ( الذي قام بالا شراف على رسالتي ولم يبخل علي بتوجيهاته وملاحظاته النافعة فجزاه االله عني كل خير. كما ا خص بالذكر فضيلة الدكتور ) موسى البسيط ( وفضيلة الشيخ المحقق (صلاح فتحي هلل) اللذان قاما بمراجعة الرسالة وا فادتي بالملاحظات والتوجيهات وفضيلة الشيخ الا ستاذ (خباب الحمد) الذي بذل جهده ووقته في متابعة الرسالة من ا ولها ا لى ا خرها وا فادتي بالملاحظات جزاهم االله عني كل خير. كما ا تقدم بالشكر ا لى ا صحاب الفضيلة الا ساتذة ا عضاء لجنة المناقشة : الدكتور ) حلمي كامل عبد الهادي ( الدكتور ) صايل ا حمد ا مارة ( ولا يفوتني ا ن ا شكر كل من ا عانني على ا نجاز هذه الرسالة و ا خراجها بهذه الصورة التي ا رجو من االله ا ن يتقبلها بقبول حسن وا ن يثيب من كان عون ا لي فيها ولو بحرف ا و فكرة جزاهم االله عني كل خير ورزقني وا ياهم التوفيق والسداد والنجاة يوم الحساب. ث
الا قرار ا نا الموقع ا دناه مقدم الرسالة التي تحمل العنوان: الانحراف في فهم الحديث الوي دراسة تا صيلية تطبيقية ا قر با ن ما اشتملت عليه هذه الرسالة ا نما هي نتاج جهدي الخاص باستثناء ما تمت الا شارة ا ليه حيثما ورد وا ن هذه الرسالة ككل ا و ا ي جزء منها لم يقدم من قبل لنيل ا ية درجة علمية ا و بحث علمي ا و بحثي لدى ا ية مو سسة تعليمية ا و بحثية ا خرى. Night and day in the Holy Quran The work provided in this thesis unless otherwise referenced is the researcher's own work and has not been submitted elsewhere for any other degree or qualification. Student's name: Signature: اسم الطالب: التوقيع: Date: التاريخ: ج
فهرس المحتويات الموضوع الا هداء الشكر والتقدير ا قرار فهرس المحتويات الملخص مقدمة مشكلة الدراسة ا همية الدراسة ا هداف الدراسة الدراسات السابقة منهجية الدراسة الضوابط التي التزمتها في الدراسة خطة الرسالة المبحث الا ول: علوم الا لة وا ثرها في فهم النص المطلب الا ول: تعريف عام بعلوم الا لة وا هميتها في فهم النص ا و لا: علم اللسان العربي ثاني ا: علم ا صول الفقه ثالث ا: علم مصطلح الحديث رابع ا: علم ا صول التفسير المطلب الثاني: هل كانت هذه العلوم معروفة لدى السلف المبحث الثاني: اختلاف العلماء في فهم النص تمهيد وفيه: ا و لا: مرجعية السلف عند الاختلاف ثاني ا: معالم الاختلاف عند الصحابة المطلب الا ول: الاختلاف وا نواعه الفرع الا ول: الاختلاف سنة االله في خلقه الفرع الثاني: ا نواع الاختلاف الرقم ت ث ج ح ز 5 6 0 6 7 6 6 7 ح
7 8 9 0 0 5 5 5 7 5 5 5 5 5 5 56 56 58 59 60 60 6 65 65 ا و لا: اختلاف التنوع من صور اختلاف التنوع ثاني ا: اختلاف التضاد المطلب الثاني: ا سباب الاختلاف وا ثرها في الفهم الخاطي ا و لا: ا سباب الاختلاف المحمود ثاني ا: ا سباب الاختلاف المذموم ا سباب الاختلاف المذموم عند الا مام الشاطبي المبحث الثالث: الانحراف في فهم النص المطلب الا ول: ا سباب تتعلق بالقصور والخلل في التا صيل الفرع الا ول: الجهل بمنهج ا هل السنة والجماعة في تقرير مساي ل الاعتقاد تعريف عام بعقيدة ا هل السنة والجماعة خصاي ص عقيدة ا هل السنة والجماعة ا ثر الجهل بمنهج ا هل السنة والجماعة في تقرير مساي ل الاعتقاد الحديث عن مسا لة الا يمان الحديث عن مسا لة الخلافة بعد الي صلى االله عليه وسلم الفرع الثاني: سوء التعامل مع خبر الا حاد وا ثره في الفهم ا قسام الحديث ماذا يفيد خبر الا حاد العمل بالظن المستند ا لى علم العمل بالعلم الانحراف في التعامل مع خبر الا حاد ا و لا: عدم الا خذ بخبر الا حاد في مساي ل الاعتقاد ا مثلة على بعض العقاي د التي ثبتت بخبر الا حاد كلام محمد الغزالي عن المس الشيطاني ر د سيد قطب لحديث سحر الي صلى االله عليه وسلم الا جابة على الشبهة الا ولى الا جابة على الشبهة الثانية ثاني ا: التوسع في ر د حديث الا حاد بحجة ا نها تفيد الظن الحديث عن ح د الرجم ور د ال شبه المحيطة به خ
68 68 69 7 7 7 7 7 78 78 79 80 8 85 85 86 88 88 89 97 0 05 07 09 الفرع الثالث: سوء استعمال المجاز في فهم النصوص الشرعية ا نواع الحقيقة ا قوال العلماء في المجاز حجة المانعين للمجاز ر د المثبتين للمجاز الراجح في مسا لة ثبوت المجاز ا و عدم ثبوته سوء استعمال المجاز وا ثره في الانحراف مسا لة حم ل تح ول الموت ا لى كب ش يذبح على الحقيقة ا و على المجاز الفرع الرابع: الجهل بقواعد التا ويل ومنهج ا هل السنة في ذلك معاني التا ويل التا ويل الصحيح وشروطه مسا لة م س يد المرا ة الا جية التا ويل الفاسد وحكمه بناء على ا قسامه تيه حول بعض الا حاديث حديث يا ابن ا دم! مرضت فلم تعدني... حديث من عادى لي ولي ا فقد ا ذنته بالحرب... الفرع الخامس: القصور في استيفاء الا دلة وتحقيقها فيما يتعلق بالمسا لة الواحدة مسا لة مشروعية النقاب وا قوال العلماء فيها والر د على من قال با نها عادة جاهلية ا دلة القاي لين بوجوب النقاب من القرا ن الا دلة من السنة على وجوب النقاب الا حاديث التي تتحدث عن حجاب ا مهات المو منين وا ن ذلك كان واجب ا عليهن الا حاديث التي تفيد ا ن الحجاب لم ينتشر كعادة لنساء العرب بل هو امتثال لا مر االله تعالى النتاي ج المستخلصة من استعراض الا دلة وا قوال العلماء عليها حجة القاي لين باستحباب النقاب وعدم وجوبه الراجح فيما يراه الباحث د
6 8 9 8 8 8 9 9 9 0 5 5 6 8 9 9 0 الفرع السادس: قلة العناية بملابسات وا سباب ذكر النص مسا لة وضع الجريد على القبور وا قوال العلماء فيها الراجح في مسا لة وضع الجريد على القبور مسا لة البدعة الحسنة وا قوال العلماء فيها الرد على من قال بمشروعية البدعة الحسنة الفرع السابع: الجمود على ظواهر النصوص الحديث عن حصر الربا في الا صناف الستة الرد على من حصر الربا في الا صناف الستة المطلب الثاني: ا سباب تتعلق بذات الشخص الفرع الا ول: التعصب ا و لا: تعريف التعصب ثاني ا: حقيقة التعصب ثالث ا: ا نواع التعصب التعصب الحزبي التعصب المذهبي التعصب الفكري رابع ا: ا ثر التعصب في وقوع الانحراف التمسك بالا قوال الضعيفة في المذهب ونصرتها بالحديث الضعيف ور د الحديث الصحيح المخالف لقول المذهب مسا لة رفع اليدين في مواضعها في الصلاة وا قوال العلماء فيها الراجح في مسا لة رفع اليدين في الصلاة والرد على المتعصبين الفرع الثاني: الغلو والتشدد ا و لا: تعريف الغلو لغة واصطلاح ا ثاني ا: صور الغلو ثالث ا: ا سباب الغلو رابع ا: ا ثر الغلو في وقوع الانحراف في فهم الحديث الحديث عن تكفير مرتكب الكبيرة وتخليده في النار الحديث عن تجويز غلاة التصوف للاستغاثة بغير االله الفرع الثالث: البعد عن العلماء ذ
5 5 7 7 8 9 5 5 5 5 55 56 58 58 59 59 6 6 6 7 80 85 b ا سباب البعد عن العلماء والا عراض عنهم ا ثر البعد عن العلماء في وقوع الانحراف ا و لا: انتشار الا حاديث المنكرة والموضوعة والا حاديث التي لا ا صل لها الحديث على ا حاديث الصلاة والصيام في شهر رجب ثاني ا: فهم الا حاديث الصحيحة فهم ا خاطي ا لا يوافق المراد والمقصود منها حديث ا ن االله لا ينظر ا لى ا جسادكم ولا ا لى صوركم... الفرع الرابع: كيد ا عداء الا سلام ا و لا: المستشرقون ا ثر المستشرقين في وقوع الانحراف في فهم الحديث شبهات ا وردها المستشرقون والرد عليها ثاني ا: العلمانيون ا ثر العلمانية في الانحراف الواقع في فهم الحديث الحديث عن العلماني المعاصر حسن حنفي ومنهجه الحديث عن طريقة حسن حنفي في كتابه ) من العقيدة ا لى الثورة ( الحديث عن منهج حسن حنفي في ترويج مذهبه ثالث ا: الليبراليون مبادي الليبرالية مادية الفكر الليبرالي ا ثر الليبرالية في وقوع الانحراف في فهم الحديث عرض بعض ا قوال جمال البنا و الرد عليها خاتمة المسارد مسرد الا يات القرا نية مسرد الا حاديث الشريفة مسرد الا علام قاي مة المصادر والمراجع Abstract ر
الانحراف في فهم الحديث الوي دراسة تا صيلية تطبيقية ا عداد سامح عبد الا له عبد الهادي ا شراف د. خالد علوان الملخص تتحدث هذه الدراسة عن ا سباب الانحراف في فهم الحديث الوي الشريف وتتنوع هذه الا سباب تنوع ا كبير ا متداخ لا لكن يمكن تقسيمها ا لى قسمين ري يسيين. القسم الا ول: ا سباب تعود ا لى الخلل في التا صيل العلمي والقصور في امتلاك ا لات الفهم التي تعين الدارس على تحليل النص واستاط الفقه منه بشكل سليم. القسم الثاني: ويعود ا لى الشخص من حيث طباعه وا خلاقه وتا ثره بما يحيط به من مذاهب فكرية معاصرة تعمل جاهدة لتثبيت نفسها بين المسلمين في مخطط لهدم دينهم من الداخل. وقد خ لصت الرسالة ا لى ضرورة الاهتمام بالتا صيل العلمي وا خذه عن ا هل الاختصاص المشهود لهم بالعلم وسلامة المنهج كما خ لصت ا لى ضرورة تحرك العلماء في نشر العلم والدفاع عن حياض السنة فا عداء الا سلام يبذلون جهد ا كبير ا في سبيل نشر ما عندهم من ا فكار هدامة وفي سبيل تشكيك المسلمين بدين الحق الذي فيه ع زهم فلا ا ق ل من ا ن ينهض العلماء لنصرة دينهم ويقفوا سدا منيع ا في وجه ما يعصف به من كيد ومو امرات ز
المقدمة ا ن الحمد الله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ باالله من شرور ا نفسنا وسيي ات ا عمالنا من يهده االله فلا مض ل له ومن يضلل فلا هادي له وا شهد ا ن لا ا له ا لا االله وحده لا شريك له وا شهد ا ن محمد ا عبده ورسوله صلى االله عليه وعلى ا له وصحبه وسلم وبعد: فا ن من ا فضل القربات ا لى االله تعالى خدمة حديث الي صلى االله عليه وسلم فهو المصدر الثاني من مصادر التشريع والوحي المنطوق على لسان ا فضل المرسلين عليه ا فضل الصلاة وا ت م التسليم. لذلك عنيت الا مة الا سلامية بهذا الميراث العظيم وبذلت من الوقت والجهد في حفظه والمحافظة عليه ما لم تبذله ا مة ل ي من الا ياء وظهرت نتيجة لذلك العلوم المختلفة التي كان خدمة من شا نها الحديث الوي وحمايته ومن ضمنها علم مختلف الحديث ومشكله الذي ي عنى بالتوفيق بين الا حاديث التي ظاهرها التعارض والا حاديث التي يشكل فهمها على العقول. وقد اهتم العلماء منذ عهد الصحابة رضوان االله عليهم بعلم مختلف الحديث ومشكله فقاموا بتوضيح ما التبس فهمه وبيان المراد منها وما ا شكل فيها ثم تتالى العلماء بعد ذلك على م ر العقود يجمعون هذه الا حاديث لتوضيحها والتوفيق لما ظاهره التعارض منها ويدحضون ما علق بها من الشبهات التي ا ثارتها بعض الفرق كالمعتزلة والمش بهة والجهمية حول بعض الا حاديث وبينوا وجه الحق في هذا وا لفوا في ذلك المصنفات المختلفة التي منها: ( للا مام الشافعي. كتاب ) اختلاف الحديث هو: فقيه الا مة والا مام الجليل الخطير ا بو عبد االله محمد بن ا دريس الشافعي المطلبي ولد بغزة ) وقيل بعسقلان وقيل غير ذلك ( عام 50 ه حفظ القرا ن وهو ابن سبع سنين و( الموطا ( وهوابن عشر سنين وا ذن له العلماء بالا فتاء وهو ابن خمس عشرة سنة توفي سنة 0 ه انظر: الرازي فخر الدين محمد بن عمر مناقب الا مام الشافعي تحقيق ا حمد السقا مكتبة الكليات الا زهرية القاهرة مصر ط 06 ه 986 م ص وما بعدها. والذهبي محمد بن ا حمد سير ا علام اللاء تحقيق مجموعة من المحققين با شراف شعيب الا رنو وط مو سسة الرسالة. بيروت لبنان ط 05 ه 985 م الجزء العاشر ص 5 وما بعدها.
( ) ( و( تا ويل مختلف الحديث للا مام ابن قتيبة الدينوري وكتاب مشكل الا ثار للا مام الطحاوي. وفي عصرنا هذا ج دت بعض الا مور كانت عام لا باعد الفهم الصحيح للحديث الوي عن الا ذهان فمن هذه الا مور: انتشار الجهل وقلة العلماء وانتشار الا حزاب واتساع داي رة بعض الفرق المروجة لمذاهبها الفاسدة كالشيعة الروافض وغيرهم وا ذا ا ضفنا لكل هذا تلك النوازل التي تقع متتالية على ا مة الا سلام واستيلاء الغرب على وساي ل الا علام وترويجها لكل ما من شا نه تشويه هذا الدين نجد ا ن هذا العلم ا صبح بحاجة لا ن ينهض به العلماء من جديد ويسعوا في سبيله سعي ا حثيث ا مع بالغ الج د لا غلاق ما يحاول الغير فتحه على ا مة الا سلام من تشكيك بالدين وتلاعب بالعقيدة وخلط للمفاهيم. ومن هنا ا حببت ا ن ا قوم بدراسة جان ب يتعلق تعلق ا وثيق ا بهذا العلم يبحث في الا مور التي كانت سبب ا في وقوع الانحراف في فهم الحديث فا قوم بتا صيلها وشرح الموقف الصحيح منها في ضوء منهج ا هل السنة والجماعة ثم ا ضرب ا مثلة من ا رض الواقع على كل ا م ر منها وا خرجه وفق قواعد المصطلح وقواعد الجرح والتعديل وا ب ين الفهم الخاطي الذي ح م ل عليه ثم ا جيب عنه بما يزيل الا شكال ويدحض الشبهة. هو عبد االله بن مسلم بن قتيبة الدينوري ا بو محمد كان ا مام ا في النحو واللغة وكان ثقة فاض لا صنف التصانيف المفيدة ك ) ا دب الكاتب ( و( غريب القرا ن ( وغيرها توفي عام 76 ه. انظر: الذهبي محمد بن ا حمد ميزان الاعتدال في نقد الرجال ويليه ذيل ميزان الاعتدال للا مام عبد الرحيم بن الحسين العراقي تحقيق علي معوض وعادل عبد الموجود وشارك في تحقيقه الدكتور عبد الفتاح ا بو سنة دار الكتب العلمية بيروت لبنان ط 6 ه 995 م الجزء الرابع ص 98 وابن العماد عبد الحي بن ا حمد العكبري الحلي شذرات الذهب في ا خبار من ذهب تحقيق محمود الا رنو وط وا شراف عبد القادر الا رنو وط دار ابن كثير دمشق سوريا بيروت لبنان ط ه 99 م الجزء الثالث ص 8. هو: شيخ الحنفية في وقته ا حمد بن محمد بن سلامة الطحاوي برع في الفقه والحديث وكان ثقة ثبت ا انتهت ا ليه رياسة الحنفية بمصر صنف التصانيف ومنها ) العقيدة ال س نية ال سن ية ) توفي عام ه. انظر: الذهبي سير ا علام اللاء الجزء الخامس عشر ص 7 وما بعدها وابن العماد شذرات الذهب الجزء الرابع ص 05 وما بعدها.
مشكلة الدراسة تتم ثل مشكلة الدراسة في الا جابة على ما يلي: ما هي الا سباب التي ا دت ا لى وقوع الانحراف في فهم الحديث الموقف الصحيح من هذه الا سباب وكيف لنا ا ن نتعامل معها في ضوء منهج ا هل ما هو السنة والجماعة كيف لنا ا ن نتعامل مع الا حاديث التي وقع الانحراف في فهمها ا همية الدراسة تتمثل ا همية هذه الدراسة في كونها تس لط الضوء على ا ه م الا سباب التي تو ول بالمرء ا لى الانحراف في فهم الحديث ومناقشتها ا صولي ا وفق منهج ا هل السنة كما تتناول دراس ة عملية لطاي فة من ا ه م الا حاديث التي وقع الانحراف في فهمها. وا ذا تا ملت ستجد ا ن هذه الا حاديث ا كثرها يتع لق با مر العقيدة وهذا يضفي على هذه الدراسة ا همي ة ا خرى فالعقيدة ا مر يعقد عليه القلب فلاب د من ا ن يكون اعتقاد ا سليم ا لينجوبه صاحبه يوم القيامة. ثم ا ن بعض هذه الا حاديث قد ا تخ ذ حج ة لبعض الفرق والا حزاب الضالة والتي تحاول ب ث سمومها بين المسلمين فكان الر د على هذه الفرق والا حزاب ببيا ن كذ ب تلك الشبه التي يم وهون بها النصوص وبيان المعنى الصحيح لها ا مر ا ا ضافي ا ا خر يضفي على هذه الدراسة تلك الا همية المذكورة. ا هداف الدراسة تتلخص ا هداف هذه الدراسة بالا تي:
دراسة الا سباب التي توقع في الانحراف دراس ة ا صولية. دراسة عملية تطبيقية لبعض ا هم الا حاديث التي وقع الانحراف في فهمها. كشف المحاولات التي يسعى المض للون من خلالها ا لى المسا س بالسنة المحمدية ودفعها والر د عليها وفق منهج ا هل السنة والجماعة. الدراسات السابقة كيف نتعامل مع السنة الوية ( للدكتور يوسف القرضاوي وهو كتاب يبحث كتاب ) في القواعد التي يبنغي مراعاتها لفهم النص الوي وقد ضرب كثير ا من الا مثلة لتوضيح هذه القواعد في بعضها نظر وبالجملة فالكتاب جيد في بابه وقد استفدت منه في بعض المباحث من هذه الدراسة. مختلف الحديث بين الفقهاء والمحدثين ( للدكتور نافذ حسين حماد وهو كتاب كتاب ) جميل عني فيه بدفع التعارض بين الا حاديث الصحيحة ومعالجة ذلك مع بيان طريقة المحدثين والفقهاء وا دخل في كتابه مباحث ا صولية شرح من خلالها طريقة ك ل منهم وقد استفدت من طريقة عرضه للمادة وصبغها بالصبغة الا صولية وبالجملة فالكتاب جيد في بابه. مشكلات الا حاديث والجمع بين النصوص المتعارضة ) لجماعة من العلماء كتاب ) وهو محاولة عصرية للدفاع عن السنة الوية استفدت منه روح الدفاع عن السنة. منهجية الدراسة اتبعت في دراستي المنهج التحليلي حيث قمت بتقسيم الدراسة ا لى قسمين: نظري: شرحت فيه ا سباب الانحراف في فهم الحديث وعمل ي: قمت فيه باستعراض طاي فة من الا حاديث التي وقع الانحراف في فهمها وناقشت فيه الانحراف بطريقة علمية مدعم ا ذلك با قوال العلماء. حماد نافذ حسين مختلف الحديث بين الفقهاء والمحدثين دار الوفاء ط ه 99 م. القرضاوي يوسف كيف نتعامل مع السنة الوية دار الشروق ط ه 00 م.
وقد جمعت هذه الدراسة بين القديم والحديث حيث لم تقتصر على الانحرافات السابقة بل تعر ضت لشيء مما يواجهه المجتمع المسلم في واقعنا المعاصر من الا سباب المباشرة وغير المباشرة. وقد رجعت في دراستي هذه ا لى المصادر القديمة والحديثة في مختلف ا لوان العلم الشرعي من تفسير وحديث وفقه وا صول فقه ا لى جا شي ء من الكتب الفكرية المعاصرة وغيرها من الا بحاث والمقالات المنشورة على الشبكة العنكبوتية. الضوابط التي التزمتها في الدراسة بين علامتي تنصيص فهو منقول بحرفه من الكتاب المشار ا ليه في كل كلام موضوع الحاشية وا ن كان التصرف فيه بسيط ا وضعته بين علامتي تنصيص وقلت في الحاشية بتصرف يسير ا و( بتصرف ( ) وا ن اختصرت الكلام لم ا ضعه بين العلامتين وقلت ) في الحاشية ) باختصار ) وا ن كان الكلام منقو لا بمعناه ا و بتصرف كثير نحو تقديم وتا خير وتغيير في بعض العبارات والتراكيب ا واستفدت فيه من عبارة ا وفكرة من. ( غير تع رض لذات الن ص لم ا ضعه بين العلامتين وقلت في الحاشية ) انظر ا حدهما اكتفيت بالعزو ا ليه وا ن لم يكن فيهما فا ن ا ن كان الحديث في الصحيحين ا و كان في كتب السنن الا ربعة ا وا حدها عزوت ا ليه واكتفيت بذلك وقد ا عزوه ا لى غيرها معها لفاي دة من نحو متابعة شاهد ا و ورواية ا خرى وغير ذلك. قمت بتخريج الا حاديث التي في غير الصحيحين والحكم عليها كما قمت بتخريج ا ثار الصحابة والحكم عليها وا ما ا ثار التابعين وغيرهم فقد اكتفيت فيها بالعزو ا لى مصدرها. عند الاقتصار على ذكر حال راوي الحديث فالحكم فيه لابن حجر العسقلاني الذي اعتمده في كتابه تقريب التهذيب واعتمدت في ذلك على كتاب تحرير تقريب التهذيب الذي قام با عداده الدكتور بشار عواد معروف والشيخ شعيب الا رنو وط ا صدار مو سسة الرسالة الطبعة الا ولى سنة 7 ه 997 م وهذا الكتاب ص دره ا صحابه بقول 5
الحافظ ابن حجر ثم ا ن كان لهم تعليق على الراوي ع لقوا عليه تحت قوله وبذلك يكون كتابهم قد حوى كتاب تقريب التهذيب الرجوع ا لى تعليقهم. وقد و ثق ت من الكتاب وا شرت ا لى ذلك عند 5 عمد ت في تخريج الحديث ا لى الاختصار والاقتصار على الطرق والمتابعات التي من ( شا نها تقوية الحديث ) ا ن و جدت وقد ا ذكر للحديث بعض الشواهد وقمت بالحكم على كل حديث خرجته من خارج الصحيحين ثم قمت بالرجوع ا لى ا حكام ا هل العلم من السابقين والمعاصرين وذكرتها لتتم الفاي دة ولم ا شترط جمعها كلها بل ا ذكر بعضها مكتفي ا بذلك. هذه الدراسة تعنى بمناقشة ا هم ا سباب الانحراف في فهم وليست دراسة شاملة لكل الا سباب. الحديث فيما يراه الباحث 6 7 ترجمت لكل من ذكرته باسمه في الرسالة ولم ا ترجم لمن ذكرته في الحاشية.. ا رشاد الفحول ( للشوكاني على طبعتين مختلفتين 8 اعتمدت في كتاب ) 9 لم ا دخل في الفهرس النشرات والمقالات التي رجعت فيها ا لى الشبكة الا لكترونية واكتفيت بالعزو ا ليها في مواطنها من الرسالة. خطة الرسالة المبحث الا ول: علوم الا لة وا ثرها في فهم النص تمهيد المطلب الا ول: المطلب الثاني: المبحث الثاني: تعريف عام بعلوم الا لة وا هميتها في فهم النص هل كانت هذه العلوم معروفة لدى السلف اختلاف العلماء في فهم النص تمهيد 6
ا و لا: ثاني ا: مرجعية السلف عند الاختلاف معالم الاختلاف عند الصحابة المطلب الا ول: الاختلاف وا نواعه الفرع الا ول: الفرع الثاني: الاختلاف سنة االله في خلقه ا نواع الاختلاف المطلب الثاني: ا سباب الاختلاف وا ثرها في الفهم الخاطي المبحث الثالث: الانحراف في فهم النص المطلب الا ول: ا سباب تتعلق بالقصور والخلل في التا صيل الفرع الا ول: الجهل بمنهج ا هل السنة والجماعة في تقرير مساي ل الاعتقاد تعريف عام بعقيدة ا هل السنة والجماعة خصاي ص عقيدة ا هل السنة والجماعة ا ثر الجهل بمنهج ا هل السنة والجماعة في تقرير مساي ل الاعتقاد الفرع الثاني: سوء التعامل مع خبر الا حاد وا ثره في الفهم ا قسام الحديث ماذا يفيد خبر الا حاد العمل بالظن المستند ا لى علم العمل بالعلم 7
الانحراف في التعامل مع خبر الا حاد الفرع الثالث: سوء استعمال المجاز في فهم النصوص الشرعية حجة المانعين للمجاز رد المثبتين للمجاز سوء استعمال المجاز وا ثره في الانحراف الفرع الرابع: الجهل بقواعد التا ويل ومنهج ا هل السنة في ذلك معاني التا ويل التا ويل الصحيح التا ويل الفاسد تيه حول بعض الا حاديث الفرع الخامس: الفرع السادس: القصور في استيفاء الا دلة وتحقيقها فيما يتعلق بالمسا لة الواحدة قلة العناية بملابسات وا سباب ذكر النص الفرع السابع: المطلب الثاني: الجمود على ظواهر النصوص ا سباب تتعلق بذات الشخص الفرع الا ول: التعصب ا و لا: تعريف التعصب ثاني ا: حقيقة التعصب 8
ثالث ا: رابع ا: ا نواع التعصب ا ثر التعصب في وقوع الانحراف الفرع الثاني: والتشدد الغلو ا و لا: صور الغلو ا سباب الغلو ثاني ا: ا ثر الغلو ثالث ا: في وقوع الانحراف في فهم الحديث الفرع الثالث: البعد عن العلماء ا ثر البعد عن العلماء في وقوع الانحراف في فهم الحديث الفرع الرابع: كيد ا عداء الا سلام ا و لا: المستشرقون ا ثر المستشرقين في وقوع الانحراف في فهم الحديث ثاني ا: العلمانيون ا ثر العلمانية في الانحراف الواقع في فهم الحديث ثالث ا: الليبراليون مادية الفكر الليبرالي ا ثر الليبرالية في وقوع الانحراف في فهم الحديث خاتمة وفيها ا هم النتاي ج والتوصيات المصادر الفهارس 9
المبحث الا ول علوم الا لة وا ثرها في فهم النص يتحدث هذا المبحث في العلوم الضرورية الواجب تحصيلها لفهم النص الشرعي فهم ا سليم ا خالي ا من مظاهر الانحراف. ولما كان الفهم السليم لنصوص الشريعة يتوقف على امتلاك تلك العلوم وجب توضيحها وبيان معالمها والمقصود منها بما يقتضيه المقام. وقد يتساءل ا حدهم هل كانت هذه العلوم مستقرة عند الصحابة ا م ا نها علوم حادثة وا جابة على هذا التساو ل فا نه لابد من الرجوع ا لى نصوصهم ونصوص العلماء من بعدهم للكشف عن ذلك وبيان منزلتهم بين العلماء رضي االله عنهم. وقد قسمت هذا المبحث ا لى مطلبين المطلب الا ول: المطلب الثاني: المطلب الا ول: تعريف عام بعلوم الا لة وا هميتها في فهم النص هل كانت هذه العلوم معروفة لدى السلف تعريف عام بعلوم الا لة وا هميتها في فهم النص لابد للطالب قبل ولوجه ميدان الاجتهاد في فهم النصوص الشرعية من امتلاك العلوم. الا ساسية التي تعينه على ذلك فهي بمثابة المفاتيح التي بواسطتها تنفتح مغاليق النص وا ولى هذه العلوم التي يغي مراعاتها علم اللسان العربي وفي هذا يقول ابن خلدون هو ولي الدين ا بو زيد عبد الرحمن بن محمد الحضرمي الا شبيلي المالكي المعروف بابن خلدون ولد عام 7 ه بمدينة تونس برع في العلوم وتقدم في الفنون ومهر في الا دب والكتابة و ل ي القضاء القاهرة مرار ا حتى ا دركه ا جله عام 808 ه انظر: الفاسي محمد بن ا حمد بن علي ذيل التقييد في رواة السنن والا سانيد تحقيق كمال يوسف الحوت دار الكتب العلمية بيروت لبنان ط 0 ه 990 م الجزء الثاني ص 00. وابن العماد شذرات الذهب في ا خبار من ذهب المجلد التاسع ص وما بعدها. 0
العربية ا ي ومعرفتها ضرورية على ا هل الشريعة ا ذ ما خ ذ الا حكام الشرعية كلها من الكتاب والسنة وهي بلغة العرب ون ق لتها من الصحابة والتابعين عرب وشر ح مشكلاتها من لغاتهم فلابد من معرفة العلوم المتعلقة بهذا اللسان لمن ا راد علم الشريعة. ويقول الشافعي فعلى كل مسلم ا ن يتعلم من لسان العرب ما بلغه جهده حتى يشهد به ا ن لا ا له ا لا االله وا ن محمد ا عبده ورسوله ويتلو به كتاب االله وينطق بالذكر فيما افترض عليه من التكبير وا م ر به من التسبيح والتشهد وغير ذلك. ا ذ ا فتعلم العربية لغة ونحو ا هو من الضروريات الممهدة لدراسة الشريعة وفهم النصوص لكن يغي التيه على ا ن التوسع فيه ملهاة ومشغلة ذمها العلماء والقدر الواجب منه هو القدر الذي يتعلق به الكتاب والسنة ويستولي به على مواقع الخطاب ودرك دقاي ق المقاصد فيه. ابن خلدون عبد الرحمن بن محمد مقدمة ابن خلدون دار القلم بيروت لبنان ط 5 98 م ص 55. الشافعي محمد بن ا دريس الرسالة تحقيق ا حمد شاكر دار التراث القاهرة مصر ط 99 ه 979 م ص 8. يرى بعض العلماء ا ن هذا الكلام فيه نظر وا ن من الا فضل له ا ن يستكثر من علم العربية قدر طاقته قال الا مام الشافعي فعلى كل مسلم ا ن يتعلم من لسان العرب ما بلغه جهده وقال وما ازداد من العلم باللسان الذي جعله االله لسان من ختم به وته وا نزل به ا خر كتبه كان خير ا له الشافعي الرسالة ص 9 8 وقال الا مام الشوكاني ومن جعل المقدار المحتاج ا ليه من هذه الفنون هو معرفة مختصراتها ا وكتاب متوسط من المو لفات الموضوعة فيها فقد ا بعد بل الاستكثار من الممارسة لها والتوسع في الاطلاع على مطولاتها مما يزيد المجتهد قوة في البحث وبصرا في الاستخراج وبصيرة في حصول مطلوبه والحاصل ا نه لا بد ا ن تثبت له الملكة القوية في هذه العلوم وا نما تثبت هذه الملكة بطول الممارسة وكثرة الملازمة لشيوخ هذا الفن الشوكاني محمد بن علي ا رشارد الفحول ا لى تحقيق علم الا صول تحقيق محمد سعيد البدري دار الفكر بيروت لبنان ه 99 م ص 0 ابن قدامة المقدسي عبد االله بن ا حمد روضة الناظر وجنة المناظر في ا صول الفقه على مذهب الا مام ا حمد بن حل تحقيق د.عبد الكريم النملة دار الرشد الرياض السعودية ط 7 ه 00 م الجزء الثالث ص 9696 وانظر: الغزالي محمد بن محمد المستصفى من علم الا صول تحقيق محمد سليمان الا شقر مو سسة الرسالة بيروت لبنان ط 7 ه 997 م الجزء ص 85 والشوكاني ا رشاد الفحول ا لى تحقيق الحق من علم الا صول تحقيق ا حمد عزوعناية دار الكتاب العربي بيروت لبنان ط 9 ه 999 م الجزء ص 08.
قال ابن رجب الحلي وكذلك التوسع في علم العربية لغة ونحو ا هو مما يشغل... عن العلم الا هم والوقوف معه يحرم علم ا نافع ا وقد كره القاسم بن مخيمرة علم النحو وقال: ا وله شغل وا خره بغي. وا راد به التوسع فيه ولذلك كره ا حمد التوسع في معرفة اللغة وغريبها وا نكر على ا بي عبيد توسعه في ذلك وقال: هو يشغل عما هو ا هم منه. ولهذا يقال ا ن العربية في الكلام كالملح في الطعام يعني ا نه يو خذ منها ما يصلح الكلام كما يو خذ من الملح ما 5 يصلح الطعام وما زاد على ذلك فا نه يفسده. ثاني هذه العلوم: علم ا صول الفقه وهو العلم الذي يعنى ببحث مصادر الا حكام وحجيتها ومراتبها في الاستدلال بها وشروط هذا الاستدلال ويرسم مناهج الاستاط ويستخرج القواعد المعينة على ذلك والتي يلتزم بها المجتهد عند تعرفه على الا حكام من ا دلتها 6 التفصيلية. زيدان عبد الكريم الوجيز في ا صول الفقه مو سسة الرسالة بيروت لبنان ط 5 7 ه 996 م ص 7. هو: الا مام العلامة الزاهد الحافظ الثقة الحلي المذهب عبد الرحمن بن ا حمد بن رجب ولد سنة 76 ه كان على معرفة تامة بالمذهب وا تقن فن الحديث وصار ا عرف ا هل عصره بالعلل وتتبع الطرق له مصنفات مفيدة ومو لفات عديدة توفي سنة 795 ه انظر: الفاسي ذيل التقييد في رواة السنن والمسانيد الجزء الثاني ص 7. وابن العماد شذرات الذهب المجلد الثامن ص 578 وما بعدها. هو: القاسم بن مخيمرة الهمداني الكوفي نزيل الشام روى عن ا بي سعيد الخدري وعلقمة وغيرهم وكان عالم ا ي لا زاهد ا رفيع ا توفي سنة 00 ه وقيل سنة 0 ه وقيل سنة ه انظر: المزي يوسف بن عبد الرحمن تهذيب الكمال في ا سماء الرجال تحقيق بشار عواد معروف مو سسة الرسالة بيروت لبنان ط ه 99 م المجلد ص. وابن العماد شذرات الذهب المجلد الثاني ص 6. هو: شيخ الا مة وعالمها ا حمد بن محمد بن حل الذهلي الشيباني المروزي ثم البغدادي ولد عام 6 ه كان ا مام ا في الحديث والفقه والسنة والورع والزهد توفي سنة ه عن 77 سنة انظر: ابن الجوزي عبد الرحمن بن علي مناقب الا مام ا حمد بن حل دار الا فاق الجديدة بيروت لبنان ط 9 ه 97 ه ص وابن العماد شذرات الذهب المجلد الثالث ص 85 وما بعدها. هو: العلامة ا بو عبيد القاسم بن سلام البغدادي كان ا مام ا فقيه ا مجتهد ا وكان ا مام ا في القراءات حافظ ا للحديث وعلله الدقيقات را س ا في اللغة له مصنفات كثيرة منها كتاب غريب الحديث توفي عام ه انظر: ابن حجر ا حمد بن علي تهذيب التهذيب تحقيق خليل شيحا وعمر السلامي وعلي مسعود دار المعرفة بيروت لبنان المجلد الرابع ط 7 ه 996 م ص 96 97. وابن العماد شذرات الذهب المجلد الثالث ص وما بعدها. 5 6 ابن رجب الحلي عبد الرحمن بن ا حمد فضل علم السلف على علم الخلف رسالة ضمن: مجموع رساي ل الحافظ ابن رجب الحلي تحقيق طلعت فو اد الحلواني دار الفاروق الحديثة القاهرة مصر ط 9 ه 009 م المجلد الثالث ص.
قال ابن خلدون اعلم ا ن ا صول الفقه من ا عظم العلوم الشرعية وا جلها قدر ا وا كثرها فاي دة وهو النظر في الا دلة الشرعية من حيث تو خذ منها الا حكام والتا ليف. قال الشوكاني وا ما فاي دة هذا العلم فهي العلم با حكام االله ا و الظن بها ولما كانت هذه الغاية بهذه المنزلة من الشرف كان علم طالبه بها ووقوفه عليها مقتضي ا لمزيد عنايته به وتوفر رغبته فيه لا نها سبب الفوز بسعادة الدارين. فالحريص على تكوين الملكة الفقهية ومعرفة الا سباب التي ا دت ا لى وقوع الخلاف بين العلماء وا ساس مذاهبهم للمقارنة والترجيح بين ا قوالهم وتخريج الا حكام على ضوء مناهجهم لابد له من الاهتمام بهذا العلم وقد قال ابن عباس في قوله تعالى (ي و ت ي ال ح ك م ة م ن ي ش اء ) ( البقرة 69 ا ية يعني المعرفة بالقرا ن ناسخه ومنسوخه ). ومحكمه ومتشابهه ومقدمه ومو خره وحلاله وحرامه وا مثاله ابن خلدون مقدمة ابن خلدون ص 5. الشوكاني ا رشارد الفحول ا لى تحقيق علم الا صول ص. انظر: زيدان الوجيز في ا صول الفقه ص والجيزاني محمد بن حسين معالم ا صول الفقه عند ا هل السنة والجماعة دار ابن الجوزي السعودية ط 6 8 ه ص. ابن ا بي حاتم عبد الرحمن بن محمد تفسير ابن ا بي حاتم الرازي تحقيق ا سعد محمد الطيب مكتبة نزار مصطفى الباز الرياض السعودية ط 7 ه 997 م الجزء الثاني ص 5 برقم 8 يرويه عن ا بيه قال حدثني ا بي حدثنا ا بوصالح كاتب الليث حدثني معاوية بن صالح عن علي بن ا بي طلحة عن ابن عباس به وا بو حاتم هو: محمد بن ا دريس بن المنذر ا حد الحفاظ وا بو صالح هو عبد االله بن صالح قال محررا كتاب التقريب صدوق في حفظه شيء حسن الحديث في المتابعات. ) الا رنو وط وبشار شعيب وبشار معروف تحرير تقريب التهذيب مو سسة الرسالة بيروت لبنان ط 7 ه 997 م برقم ( 88 ومعاوية بن صالح ثقة وعلي بن ا بي طلحة صدوق حسن الحديث روايته عن ابن عباس منقطعة والا سناد لا با س به وم من احتج به: ا بو جعفرالطحاوي قال: حملنا على قبول رواية علي بن ا بي طلحة عن ابن عباس وا ن كان لم يلقه لا نها في الحقيقة عنه عن مجاهد وعكرمة عن ابن عباس انظر: ) ا بو جعفر الطحاوي ا حمد بن محمد شرح مشكل الا ثار تحقيق شعيب الا رنو وط مو سسة الرسالة بيروت لبنان ط 7 ه 006 م الجزء الثاني عشر ص ). 89 والبخاري في تراجم صحيح البخاري حيث علق الا سناد بصيغة الجزم فقال في ترجمة الباب 55 من سورة البقرة من كتاب التفسير وقال ابن عباس: ا صر ا عهد ا وعلق ابن حجر عليه بقوله: وصله الطبري من طريق علي بن ا بي طلحة عن ابن عباس في قوله (و لا ت ح م ل ع ل ي ن ا إ ص ر ا ( ) البقرة ). 86 واعتمد هذا الا سناد كثير من ا ي مة التفسير كابن جرير وابن ا بي حاتم
وقد ذكر بعضهم لعلم ا صول الفقه فواي د ا ذكر منها: ضبطه لا صول الاستدلال وذلك ببيان الا دلة الصحيحة من الزاي فة وا يضاحه الوجه الصحيح للاستدلال فليس كل دليل صحيح يكون الاستدلال به صحيح ا وتيسير عملية الاجتهاد وا عطاء الحوادث الجديدة ما يناسبها من الا حكام والتماس الا عذار للعلماء عند معرفة ا سباب اختلافهم والدعوة ا لى اتباع الدليل حيثما كان وترك التعصب والتقليد الا عمى وحفظ العقيدة الا سلامية بحماية ا صول الاستدلال والرد على شبه المنحرفين وصيانة الفقه الا سلامي من الانفتاح المترتب على وضع مصادر جديدة للتشريع ومن الجمود المترتب على دعوى ا غلاق باب الاجتهاد والوقوف على سماحة الشريعة الا سلامية ويسرها والاطلاع على محاسن هذا الدين. ثالث هذه العلوم: علم مصطلح الحديث وهو من ا جل العلوم وا دقها وقد بدا ظهوره بين المسلمين عندما ا ل حت الحاجة ا لى حفظ السنة بعد وفاته صلى االله عليه وسلم.. وهو علم يبحث في معرفة القواعد التي يتوصل بها ا لى معرفة حال الراوي والمروي ( كالحاكم وقد عرف هذا العلم با سماء كثيرة فمنهم من ا طلق عليه اسم ) علوم الحديث حيث ) ( صنف كتاب ا ا سماه ) معرفة علوم الحديث وابن الصلاح حيث صنف كتاب ا ا سماه علوم الحديث ). وا يض ا فا ن الا مام المزي وابن حجر يريان ا ن بين علي بن ا بي طلحة وابن عباس مجاهد ا انظر: ) المزي تهذيب الكمال في ا سماء الرجال الجزء الرابع ص 6 66 وابن حجر تهذيب التهذيب الجزء الرابع ص ) 0 وعلى هذا يكون الا سناد محمو لا على الاتصال واحتج بهذا الا سناد من المعاصرين: الشيخ محمد عبد الرزاق حمزة انظر: ) المعلمي عبد الرحمن بن يحيى التنكيل بما في تا نيب الكوثري من الا باطيل تحقيق محمد ناصر الدين الا لباني مكتبة المعارف الرياض السعودية ط 6 ه 005 م الجزء الثاني ص 9 ). 9 الجيزاني معالم ا صول الفقه عند ا هل السنة والجماعة ص بتصرف. ابن حجر العسقلاني ا حمد بن علي النكت على كتاب ابن الصلاح تحقيق مسعد السعدني ومحمد فارس دار الكتب العلمية بيروت لبنان ط ه 00 م ص. هو: ا بو عبد االله الحاكم محمد بن عبد االله بن محمد النيسابوري الحافظ الكبير ولد سنة ه قرا القراءات على جماعة وانتهت ا ليه الري اسة في الحديث كان يعظم ا با بكر وعمر لكنه تكلم في معاوية فا وذي له مصنفات عديدة منها ) المستدرك على الصحيحين ) توفي سنة 05 ه انظر: الذهبي سير ا علام اللاء الجزء 7 ص 6 وابن العماد شذرات الذهب المجلد الخامس ص وما بعدها.
) ( ومنهم من ا طلق عليه اسم ) الرواية ا صول كالخطيب البغدادي حيث صنف كتاب ا ا سماه ( ) الكفاية في ا صول الرواية ) ومنهم من ا سماه ب مصطلح الحديث كالشيخ الدكتور محمود الطحان حيث صنف كتاب ا ا سماه ) تيسير مصطلح الحديث ). وقد تفرد المسلمون بهذا العلم دون غيرهم من الا مم الا خرى فكان من ا برز ما قدموه ا لى وا سسه الحضارة الا نسانية لما يتميز به من دقة في مساي له وا صوله وا صالة وقدم في قواعده وبالجملة فهذا العلم يعتبر من ا هم العلوم التي يغي معرفتها والا حاطة بها لمن ا راد ا ن ينهل من علوم الشريعة المختلفة فا ساس هذه العلوم كلها هوالقرا ن والسنة ولا غنى للقرا ن عن 5 السنة فهي الشارحة المبينة لما فيه : قال عبد االله سا لت ا بي قلت: ا تقول في السنة تقضي على الكتاب قال: قد قال ذلك قوم منهم مكحول والزهري ا رى قلت لا بي: فما تقول ا نت ا قول ا ن السنة تدل على معنى الكتاب 6 وقد قال االله تعالى (و أ ن ز ل ن ا إ ل ي ك قال: 5 6 هو: شيخ الا سلام ا بو عمرو عثمان بن عبد الرحمن الشهير بابن الصلاح ولد سنة 577 ه كان ا حد فضلاء عصره في التفسير والحديث والفقه وا سماء الرجال وما يتعلق بعلم الحديث واللغة وا ذا ا طلق الشيخ في علماء الحديث فالمراد به هو توفي سنة 6 ه انظر: الفاسي ذيل التقييد في رواة السنن والمسانيد الجزء الثاني ص 69 وابن العماد شذرات الذهب المجلد السابع ص 8 وما بعدها. هو: الحافظ الثقة الحجة ا حمد بن علي بن ثابت البغدادي ولد سنة 9 ه كان ا مام ا في الحديث وعلله قال ابن ماكولا: لم يكن للبغداديين بعد الدارقطني مثله له تا ليف منتشرة في الا سلام ا شهرها ) تاريخ بغداد ) توفي سنة 6 ه انظر: الذهبي سير ا علام اللاء الجزء 8 ص 70 وما بعدها. وابن العماد شذرات الذهب المجلد الخامس ص 6 وما بعدها. هو: شيخ الا سلام ا مير المو منين في الحديث ا حمد بن علي بن محمد الشهير بابن حجر العسقلاني ولد سنة 77 ه قال بعضهم: كان شاعر ا طبع ا محدث ا صناعة فقيه ا تكلف ا انتهت ا ليه الري اسة في الحديث وعلله ورجاله له مصنفات كثيرة في مختلف علوم الحديث ا شهرها ) فتح الباري ) توفي سنة 85 ه انظر: ذيل التقييد في رواة السنن والمسانيد الجزء الا ول ص 5 وابن العماد شذرات الذهب المجلد التاسع 95 وما بعدها. الخطيب محمد عجاج ا صول الحديث علومه ومصطلحه دار الفكر بيروت لبنان ه 00 م ص 8. هو: الحافظ ا بو عبد الرحمن عبداالله بن الا مام ا حمد بن حل كان ا مام ا خبير ا بالحديث وعلله مقدم ا فيه وكان من ا روى الناس عن ا بيه توفي سنة 90 ه وله 77 سنة انظر: ابن العماد شذرات الذهب المجلد الثالث ص 77 وما بعدها. الخطيب البغدادي ا حمد بن علي الفقيه والمتفقه تحقيق عادل العزازي دار ابن الجوزي السعودية ط 6 ه الجزء الا ول ص 0 برقم 0 وا سناده صحيح يرويه الخطيب عن علي بن ا حمد المقري قال ا خبرنا ا سماعيل بن علي الخطبي عنه به. علي بن ا حمد: صادق دين فاضل ) الخطيب البغدادي ا حمد بن علي تاريخ بغداد ا ومدينة السلام تحقيق مصطفى عبد القادر عطا دار الكتب العلمية بيروت لبنان الجزء الحادي عشر ص 8 ( وا سماعيل بن عمر: قال الدارقطني: ثقة وقال محمد بن ا بي الفوارس: كان شيخ ا ثقة ي لا. (السابق الجزء السادس ص 00 ). 5
الذ آ ر ل ت ب ي ن ل لن اس م ا ن ز ل إ ل ي ه م و ل ع ل ه م ي ت ف ك ر ون ) ) النحل الا ية ) ولما كان الا مر كذلك وجب تمييز ما صح من حديثه صلى االله عليه وسلم وما ا مكن الاحتجاج به مما ليس منه كي لا يلتبس علينا ا مر ديننا قال ابن سيرين : ا ن هذا العلم دين فانظروا عمن تا خذون دينكم. رابع هذه العلوم: علم ا صول التفسير وهو العلم الذي يتناول المباحث التي تتعلق بالقرا ن والتي يشترط للمفسر معرفتها والعلم بها ويسمى هذا العلم ا يض ا بعلوم القرا ن. وهو علم يغي تحصيله والعناية به لما له من ا همية تظهر في بيان تدرج نزول الا يات وا سباب نزولها والمناسبة بينها ومعرفة ناسخها ومنسوخها ومحكمها من متشابهها ومجملها من المفسر ومطلقها من المقيد فيها وغير ذلك مما يحتاجه من ا راد تفسير القرا ن واستاط العلوم والفواي د منه. وقد خرج هذا العلم ا لى المسلمين مجموع ا في مصنف واحد بعد سنين عديدة تضافرت فيها جهود المسلمين لخدمة القرا ن من جوا مختلفة وا ول من جمع هذه العلوم في مصنف واحد كما يقول صاحب مناهل العرفان هو 5 علي بن ا براهيم بن سعيد الشهير بالحوفي المتوفى 5 هوشيخ المعبرين ا بو بكر محمد بن سيرين ولد لسنتين بقيتا من خلافة عثمان رضي االله عنه كان غاية في العلم نهاية في العبادة وكان عالم ا في تعبير الرو ى روى عن كثير من الصحابة توفي سنة 0 ه انظر: الذهبي سير ا علام اللاء الجزء الرابع ص 606. وابن العماد شذرات الذهب المجلد الثاني ص 5 وما بعدها. مسلم مسلم بن الحجاج صحيح مسلم مكتبة الثقافة الدينية القاهرة مصر ه 00 م المقدمة باب (5) بيان ا ن الا سناد من الدين ص 7 والا سناد صحيح يرويه مسلم عن الحسن بن الربيع قال حدثنا حماد بن زيد عن هشام عنه به الحسن بن الربيع: ثقة وحماد بن زيد: ثقة ثبت فقيه وا يوب: هو السختياني: ثقة ثبت حجة وهشام: هو ابن حسان: ثقة من ا ثبت الناس في ابن سيرين. انظر: القطان مناع مباحث في علوم القرا ن مكتبة وهبة القاهرة مصر ط ه 000 م ص. الزرقاني محمد عبد العظيم مناهل العرفان في علوم القرا ن تحقيق ا حمد علي دار الحديث القاهرة مصر ه 00 م الجزء الا ول ص. هو الحوفي ا بو الحسن علي بن ا براهيم بن سعيد كان ا مام ا في العربية والنحووالا دب وله تصانيف كثيرة توفي سنة 0 ه. انظر: السيوطي عبد الرحمن بن ا بي بكر حسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة تحقيق محمد ا بوالفضل ا براهيم دار ا حياء الكتب العربية مصر ط 87 ه 967 م الجزء الا ول ص 5. والزركلي خير الدين بن محمود الا علام دار العلم للملايين ط 5 00 م الجزء الرابع ص 50. 6
) سنة 0 ه واسم كتابه البرهان في علوم القرا ن ) ثم تتالى العلماء على خدمة هذا العلم وبلورته ليخرج ا لينا في مصنفات عديدة لكل منها ميزة عن الا خرى لعل من ا شملها كتاب الا تقان للا مام السيوطي. المطلب الثاني: هل كانت هذه العلوم معروفة لدى السلف للا جابة عن هذا التساو ل لابد لنا من التا مل قلي لا في حال السلف الذين نزل فيهم القرا ن الكريم فهم عرب ا قحاح نزل القرا ن بلسانهم يقول االله تعالى (و آ ذ ل ك أ ن ز ل ن اه ق ر ا ن ا ع ر ب ي ا) ) طه ا ية ) فا خذ الي صلى االله عليه وسلم يبلغه ويبينه لهم ممتث لا ا مر ربه (ي ا أ يه ا ال م دث ر ق م ف ا ن ذ ر ) ) المدثر ا ية ) يقول ابن خلدون وكان الي صلى االله عليه وسلم يبين المجمل ويميز الناسخ والمنسوخ ويع رفه ا صحابه فعرفوه وعرفوا سبب نزول الا يات ومقتضى الحال منها منقو لا عنه. واستمر الصحابة على هذا الحال مدة الوحي مع قلة انشغالهم با مور الدنيا وا قبالهم الشديد على. تعلم ما ينفعهم من ا مر دينهم فنهلوا من العلوم وا حرزوا منها ما لم يتيسر لغيرهم ولما فاضت الروح الزكية ا لى باريها ولحق الي صلى االله عليه وسلم بالرفيق الا على حمل الصحابة من بعده ا عباء الدعوة فا خذوا بتبليغها ا لى الخلق قو لا وعم لا بعد ا ن اكتملت لديهم الملكة العلمية فكان ملجو هم ومفزعهم في الحوادث المستجدة ا لى القرا ن ثم ا لى السنة ثم ا لى ا جماع ا هل العلم فيهم فا ن لم يجدوا ا عملوا عقولهم في استاط الا حكام من الا دلة وفق قواعد رصينة منضبطة متجردين في ذلك من الهوى والتعصب راجين بذلك االله والدار الا خرة يقول ابن القيم معلق ا على حديث الي صلى االله عليه وسلم خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الجوزية ولد سنة 69 ه برع في الفقه والتفسير وا صول الدين والحديث ومعانيه وفقهه ودقاي ق الاستاط منه 7 هو الحافظ جلال الدين ا بو الفضل عبد الرحمن بن ا بي بكر السيوطي ولد سنة 89 ه برع في كثير من العلوم له تا ليف كثيرة فاي قة ونافعة توفي سنة 9 ه انظر: ابن العماد شذرات الذهب المجلد العاشر ص 7 وما بعدها والزركلي الا علام الجزء الثالث ص 0. ابن خلدون مقدمة ابن خلدون ص 9. هو: المجتهد المطلق المفسر النحوي الا صولي المتكلم ا بو عبد االله محمد بن ا بي بكر بن ا يوب الشهير بابن قيم
الذين يلونهم : وهذه الخيرية الواردة في الحديث خيرية دين وعلم وفضل فلا يجوز ا ن تخلو هذه العصور الفاضلة من الحق والصواب حتى يكون فيمن بعدهم من ا هل القرون المفضولة من يعلمه لا نه يلزم من ذلك ا ن يكون هذا القرن المتا خر خير ا من القرون الفاضلة ولو في هذا الوجه وهذا ما يد ل نص الحديث على بطلانه بل يجب تقديمهم على من بعدهم في كل باب من ا بواب الخير قال ابن رجب. ا ما الا ي مة وفقهاء ا هل الحديث فا نهم يتبعون الحديث الصحيح حيث كان ا ذا كان معمو لا به عند الصحابة ومن بعدهم ا وعند طاي فة منهم فا ما ما اتفق على تركه فلا يجوز العمل به لا نهم ما تركوه ا لا على علم ا نه لا يعمل به قال عمر بن عبد العزيز يوافق من كان قبلكم فا نهم كانوا ا علم منكم عن القوم لفض ل عندكم 8 7 وقال الا وزاعي خذوا من الرا ي ما 6 5. قال ا براهيم النخعي لم يدخر لكم شيء خ بي العلم ما جاء عن ا صحاب محمد صلى االله عليه وبالعربية وا صول الفقه وبعلم السلوك وكلام ا هل التصوف وا شاراتهم ودقاي قهم له مو لفات كثيرة توفي سنة 75 ه انظر: ابن العماد شذرات الذهب المجلد الثامن ص 87 وما بعدها والزركلي الا علام الجزء السادس ص 56. البخاري محمد بن ا سماعيل الجامع المسند الصحيح المختصر من ا مور رسول االله صلى االله عليه وسلم وسننه وا يامه تخريج وضبط صدقي جميل العطار دار الفكر ط ه 00 م كتاب الشهادات باب 9 رقم 65 مسلم ابن الحجاج صحيح مسلم مكتبة الثقافة الدينية ه 00 م كتاب فضاي ل الصحابة رضي االله عنهم باب 5 رقم.55 5 6 7 8 ابن قيم الجوزية محمد بن ا بي بكر بن ا يوب ا علام الموقعين عن رب العالمين تحقيق طه عبد الرو وف سعد مكتبة الكليات الا زهرية القاهرة مصر 88 ه 968 م المجلد ص 6. ولا يعني هذا ا ن لا يا تي في كل عصر رجل ليجدد للناس ا مر دينها فالكلام الذي قاله ابن القيم ا نما هو عن جيل الصحابة وقرنهم وليس عن الا حاد واالله ا علم. هو: ا مير المو منين وخامس الخلفاء الراشدين ا بو حفص عمر بن عبد العزيز بن مروان خلافته سنتان وستة ا شهر وا يام كخلافة الصديق مناقبه عديدة قد ا فردت بالتصنيف توفي سنة 0 ه. انظر: الذهبي سير ا علام اللاء الجزء الخامس ص وابن العماد شذرات الذهب المجلد الثاني ص 5 وما بعدها. ا بو نعيم حلية الا ولياء وطبقات الا صفياء المجلد الخامس رقم 706. ابن رجب عبد الرحمن بن ا حمد فضل علم السلف على علم الخلف رسالة ضمن مجموع رساي ل الحافظ ابن رجب الحلي المجلد الثالث ص 7. هو: ا بو عمران ا براهيم بن يزيد النخعي فقيه العراق بالاتفاق را ى عاي شة ا م المو منين وهو صغير توفي سنة 95 ه وله 6 سنة. انظر: ابن حجر تهذيب التهذيب الجزء الا ول ص 76 وما بعدها وابن العماد شذرات الذهب المجلد الا ول ص 87. ابن عبد البر يوسف بن عبد االله جامع بيان العلم وفضله تحقيق مسعد السعدني دار الكتب العلمية بيروت لبنان ط 8 ه 007 م ص 68 رقم 997. هو: ا مام الشاميين ا بو عمرو عبد الرحمن بن عمرو الا وزاعي ولد سنة 88 ه ببعلبك كان را س ا في العلم والعمل وكان ا مام ا هل الشام في زمنه توفي سنة 57 ه انظر: الذهبي سير ا علام اللاء الجزء السابع ص 07. وابن العماد شذرات الذهب المجلد الثاني ص 56 وما بعدها. 8
وسلم وما لم يجيء عن واحد منهم فليس بعلم وقال مجاهد االله عليه العلماء ا صحاب محمد صلى وسلم. ا ذ ا فهذا هو حال صحابة الي صلى االله عليه وسلم وهذا هو علمهم وهذا هو قول ا هل العلم فيهم فلا يش ك شا ك في ا نهم قد حازوا من العلم ما لم يتيسر لغيرهم وملكوا الا لات التي تعين على فهمها بل وفاقوا غيرهم وب زوا عليهم فيها وكل من ا تى بعدهم فهو عالة عليهم يقول ابن الكلام في ا صول الفقه وتقسيمها ا لى الكتاب والسنة والا جماع واجتهاد الرا ي والكلام تيمية في وجه دلالة الا دلة الشرعية على الا حكام ا مر معروف من زمن ا صحاب محمد صلى االله عليه وسلم والتابعين لهم با حسان ومن بعدهم من ا ي مة المسلمين وهم كانوا ا قعد بهذا الفن 5 وغيره من فنون العلم الدينية ممن بعدهم. وهذه طاي فة من كلام الصحابة تدلل على ما سبق بيانه من رسوخ هذه العلوم عندهم يقول ابن عباس في تفسير قوله تعالى (ي و ت ي ال ح ك م ة م ن ي ش اء و م ن ي و ت ال ح ك م ة ف ق د أ وت ي خ ي ر ا آ ث ير ا) ) البقرة ( 68 يعني المعرفة بالقرا ن ناسخه ومنسوخه ومحكمه ومتشابهه ومقدمه ومو خره وحلاله وحرامه وا مثاله 6. 5 6 ابن عبد البر جامع بيان العلم وفضله ص 8 رقم 80. هو: الا مام الحبر المكي ا بو الحجاج مجاهد بن جبر المكي قال عن نفسه: عرضت القرا ن على ابن عباس ثلاثين مرة مات بمكة وهو ساجد سنة 0 ه وهوابن 8 سنة. انظر: ابن حجر تهذيب التهذيب الجزء الخامس ص 5 وما بعدها وابن العماد شذرات الذهب المجلد الثاني ص 9 وما بعدها. ابن عبد البر جامع بيان العلم وفضله ص 8 رقم 805. هو: المجتهد المطلق شيخ الا سلام تقي الدين ا بوالعباس ا حمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد االله بن تيمية الحراني ولد سنة 66 ه برز في كل فن على ا بناء جنسه ولم تر عين من را ه مثله ولا را ت عينه مثل نفسه مو لفاته لا يمكن حصرها لكثرتها توفي سنة 78 ه انظر: الفاسي ذيل التقييد في رواة السنن والمسانيد الجزء الا ول ص 5 وابن العماد شذرات الذهب المجلد الثامن ص وما بعدها وا بو غدة عبد الفتاح قيمة الزمن عند العلماء مكتب المطبوعات الا سلامية بيروت لبنان ط 0 ه 00 م ص 76. ابن تيمية ا حمد بن عبد الحليم مجموع فتاوى شيخ الا سلام ا حمد بن تيمية جمع وترتيب عبد الرحمن بن محمد بن قاسم النجدي مكتبة ابن تيمية القاهرة مصر ط 8 ه المجلد العشرون ص 00 0. ابن ا بي حاتم تفسير ابن ا بي حاتم الرازي الجزء الثاني ص 5 برقم 8 والا سناد لا با س به وانظر: ابن كثير ا سماعيل بن عمرر تفسير القرا ن العظيم كتب هوامشه وضبطه حسين زهران دار الكتب العلمية بيروت لبنان ط 06 ه 986 م الجزء الا ول ص 80. 9
وعن شريح ا نه كتب ا لى عمر يسا له فكتب ا ليه ا ن اقض بما في كتاب االله فا ن لم يكن في كتاب االله فبسنة رسول االله صلى االله عليه وسلم فا ن لم يكن في كتاب االله ولا في سنة رسول االله صلى االله عليه وسلم فاقض بما قضى به الصالحون فا ن لم يكن في كتاب االله ولا في سنة رسول االله ولم يقض به الصالحون فا ن شي ت فتقدم وا ن شي ت فتا خر ولا ا رى التا خر ا لا خير ا لك والسلام عليكم. ( وعن ا بي عبد الرحمن السلمي قال: ) مر عل ي رضي االله عنه بقا ص يق ص فقال: تعلم الناسخ. والمنسوخ قال: قال: لا هلكت وا هلكت النساي ي ا حمد بن شعيب سنن النساي ي حكم على ا حاديثه وا ثاره محمد الا لباني واعتنى به مشهور بن حسن مكتبة المعارف للنشر والتوزيع الرياض السعودية ط 9 ه 008 م كتاب ا داب القضاء باب الحكم باتفاق ا هل العلم رقم 599. يرويه عن محمد بن بشار قال حدثنا ا بو عامر قال حدثنا سفيان عن الشيباني عن الشعبي عن شريح به محمد بن بشار ثقة وا بو عامرهو عبد الملك بن عمرو القيسي ثقة وسفيان هو الثوري ثقة حافظ ا مام حجة والشيباني هو ا بو ا سحاق سليمان بن ا بي سليمان ثقة والشعبي هو عامر بن شراحيل ثقة مشهور وشريح هو ابن الحارث النخعي ثقة وهذا ا سناد صحيح. الخطيب البغدادي الفقيه والمتفقه الجزء الا ول ص باب القول في الناسخ والمنسوخ رقم 9 وا سناده صحيح يرويه من طريق ا بي الحسن محمد بن ا حمد بن رزق وا بي بكر بن شاذان قالا ا خبرنا ا حمد بن سلمان بن الحسن النجاد قال حدثنا ا بو داود سليمان بن الا شعث حدثنا حفص بن عمر حدثنا شعبة قال ا بو داود: وحدثنا ابن كثير ا خبرنا شعبة عن ا بي حصين عن عبد الرحمن السلمي به عنه محمد بن رزق لم يذكر الخطيب فيه شيي ا ) تاريخ بغداد المجلد الا ول ص 8 ) الحسن بن ا بي بكر قال الخطيب: كان ثقة ا خرج البخاري حديثه في كتاب الصحيح ) تاريخ بغداد المجلد السابع ص 6 ) وا حمد بن سلمان قال الخطيب: وكان صدوق ا عارفا ) تاريخ بغداد المجلد الرابع ص ) سليمان بن الا شعث ثقة حافظ مصنف وحفص بن عمر هو ابن سخبرة ثقة ثبت وابن كثير: هو محمد بن كثير العبدي ثقة لم يصب من ضعفه شعبة هوابن الحجاج ثقة حافظ متقن ا بو حصين هوعثمان بن عاصم ثقة ثبت سنيوربما دلس ا بو عبد الرحمن السلمي هوعبد االله بن حبيب ثقة ثبت قال محقق الكتاب: ا سناده صحيح رجاله كلهم ثقات غير ا ن ا با حصين قال عنه الحافظ في ) التقريب: ربما دلس ( لكن هذا لا يضر فالراوي عنه شعبة وقد كفانا تدليسه. * وتجدر الا شارة ا لى ا ن النسخ في كلام السلف له مدلول ا وسع من المدلول الذي عليه المتا خرون قال ابن القيم قلت: مراده ومراد عامة السلف بالناسخ والمنسوخ: رفع الحكم بجملته تارة وهو اصطلاح المتا خرين ورفع دلالة العام والمطلق والظاهر وغيرها تارة ا ما بتخصيص ا و تقييد ا و حمل مطلق على مقيد وتفسيره وتبيينه حتى ا نهم يسمون الاستثناء والشرط الصفة نسخ ا لتضمن ذلك رفع دلالة الظاهر وبيان المراد. فالنسخ عندهم وفي لسانهم هو: بيان المراد بغير ذلك اللفظ بل با مر خارج عنه ومن تا مل كلامهم را ى من ذلك فيه ما لا يحصى وزال عنه به ا شكالات ا وجبها حمل كلامهم على الاصطلاح الحادث المتا خر ابن قيم الجوزية ا علام الموقعين عن رب العالمين الجزء الا ول ص 5 وانظر: الشنقيطي محمد الا مين مذكرة ا صول الفقه على روضة الناظر تحقيق سامي العربي دار اليقين المنصورة مصر ط 9 ه 999 م ص. 0
وعن عبد الرحمن بن يزيد قال ا كثروا على عبد االله ذات يوم فقال عبد االله : ا نه قد ا تى علينا زمان ولسنا نقضي ولسنا هنالك ثم ا ن االله عز وجل قد ر علينا ا ن بلغنا ما ترون فمن عرض له منكم قضاء بعد اليوم فليقض بما في كتاب االله فا ن جاءه ا مر ليس في كتاب االله فليقض بما قضى به يه صلى االله عليه سلم وسلم فليقض بما قضى به الصالحون االله عليه وسلم ولا قضى به الصالحون فليجتهد فا ن جاءه ا مر ليس في كتاب االله ولا قضى به يه صلى االله عليه فا ن جاءه ا مر ليس في كتاب االله ولا قضى به يه صلى را يه ولا يقول ا ني الحلال ب ين والحرام ب ين وبين ذلك ا مور مشتبهات فدع ما يريبك ا لى ما لا يريبك ا خاف وا ني ا خاف فا ن. كان ا بو وقال الذهبي : بكر رضي االله عنه ا ول من احتاط في قبول الا خبار فروى ابن شهاب عن قبيصة بن ذو يب ا ن الجدة جاءت ا لى ا بي بكر تلتمس ا ن تورث فقال ما ا جد لك في كتاب االله شيي ا وما علمت ا ن رسول االله صلى االله عليه وسلم ذكر لك شيي ا ثم سا ل الناس فقام المغيرة فقال: سمعت رسول االله صلى االله عليه وسلم يعطيها السدس فقال له هل معك ا حد فشهد. محمد بن مسلمة بمثل ذلك فا نفذه لها ا بو بكر رضي االله عنه هو عبد االله بن مسعود. النساي ي سنن النساي ي الصغرى كتاب ا داب القضاء باب الحكم باتفاق ا هل العلم رقم 597 وقد رواه النساي ي عن محمد بن العلاء قال حدثنا ا بو معاوية عن الا عمش عن عمارة هو ابن عمير عن عبد الرحمن بن يزيد به محمد بن العلاء ثقة حافظ وا بو معاوية هو محمد بن خازم ثقة ا حفظ الناس لحديث الا عمش وقد يهم في حديث غيره والا عمش هو سليمان بن مهران وهو ثقة حافظ لكنه يدلس عمارة بن عمير ثقة ثبت وعبد الرحمن بن يزيد: ثقة والحديث فيه عنعنة الا عمش لكن قال ا بو عبد الرحمن ) ا ي النساي ي) عق ب ه : هذا الحديث حديث جيد جيد وقال الا لباني: صحيح الا سناد موقوف ويمكن ا ن يخ رج تصحيح عنعنة الا عمش في هذا الحديث با ن يقال: تحمل عنعنة الا عمش على الاتصال ا ذا حدث عن شيوخه الذين ا كثر عنهم قال الذهبي في ميزان الاعتدال: قلت: وهو يدلس وربما دلس عن ضعيف ولا يدري به فمتى قال ) حدثنا ( فلا كلام ومتى قال ) عن ( تطرق ا ليه احتمال التدليس ا لا في شيوخ له ا كثر عنهم: كا براهيم وابن ا بي واي ل وا بي صالح السمان فا ن روايته عن هذا الصنف محمولة على الا تصال الذهبي ميزان الاعتدال في نقد الرجال المجلد الثالث ص 6. هو: الا مام الحافظ محمد بن ا حمد بن عثمان الذهبي ولد سنة 67 ه محدث وقته قال عنه السبكي: كا نما جمعت الا مة في صعيد واحد فنظرها ثم ا خذ يخبر عنها ا خبار من حضرها له مو لفات كثيرة توفي سنة 78 ه. انظر: الفاسي ذيل التقييد في رواة السنن والمسانيد الجزء الا ول ص 5 وابن العماد شذرات الذهب المجلد الثامن ص 6 وما بعدها. ا بو داود سليمان بن الا شعث سنن ا بي داود حكم على ا حاديثه محمد ناصر الدين الا لباني واعتنى به مشهور بن حسن مكتبة المعارف الرياض السعودية ط كتاب الفراي ض باب في الجدة رقم 89 وابن ماجه محمد بن يزيد سنن ابن ماجه حكم على ا حاديثه محمد ناصر الدين الا لباني واعتنى به مشهور بن حسن مكتبة المعارف الرياض السعودية ط كتاب الفراي ض باب ميراث الجدة رقم 7 والترمذي محمد بن عيسى سنن الترمذي حكم على ا حاديثه محمد ناصر الدين الا لباني واعتنى به مشهور بن حسن مكتبة المعارف الرياض السعودية ط كتاب
ا ن الناظر في كلام الصحابة وحالهم يجد الكثير من هذا وا ضرابه مما يد ل على ا حاطتهم بهذه العلوم واستقرارها عندهم غير ا نهم لم يد ونوها لعدم شعورهم بالحاجة ا لى الكلام فيها قال صاحب الوجيز في ا صول الفقه وبعد وفاة الي الكريم ظهرت وقاي ع وا حداث كان لابد من مواجهتها بالاجتهاد واستاط ا حكامها من الكتاب والسنة ا لا ا ن فقهاء الصحابة لم يشعروا بالحاجة ا لى الكلام عن قواعد الاجتهاد ومسالك الاستدلال والاستاط لمعرفتهم باللغة العربية وا ساليبها ووجوه دلالة ا لفاظها وعباراتها ومعانيها لا حاطتهم با سرار التشريع وحكمته وعلمهم با سباب نزول القرا ن وورود السنة. الفراي ض عن رسول االله صلى االله عليه وسلم باب ما جاء في ميراث الجدة رقم 0 كلهم من طرق عدة عن مالك عن ابن شهاب الزهري عن عثمان بن ا سحاق عن قبيصة به والحديث يرويه ا بو داود عن القعي وهو عبد االله بن مسلمة بن قع ثقة عابد عن مالك: هو ابن ا نس ا مام دار الهجرة عن ابن شهاب: هو محمد بن مسلم الزهري الفقيه الحافظ المتفق على جلالته وا تقانه عن عثمان بن ا سحاق: وثقه ابن معين وذكره ابن حبان في الثقات وصحح له الترمذي عن قبيصة بن ذو يب من ا ولاد الصحابة له رو ية لكن الحديث مرسل حيث ا ن قبيصة لم يدرك ا با بكر يقول العلاي ي في جامع التحصيل وفي التهذيب ا ن روايته عن ا بي بكر وعمر رضي االله عنهم مرسلة العلاي ي صلاح الدين بن خليل جامع التحصيل في ا حكام المراسيل تحقيق حمدي السلفي دار عالم الكتب بيروت لبنان ط 7 ه 997 م ص 5 برقم 6 وانظر: ابن حجر تهذيب التهذيب الجزء الرابع ص 5. وله شاهد من حديث بريدة ا ن الي جعل للجدة السدس ا ذا لم تكن دونها ا م. رواه ا بو داود سنن ا بي داود كتاب الفراي ض باب في الجدة رقم 895 وله شاهد ا خر من حديث ابن عباس. رواه ابن ماجه سنن ابن ماجه كتاب الفراي ض باب ميراث الجدة رقم. 75 زيدان الوجيز في ا صول الفقه ص 5.
المبحث الثاني اختلاف العلماء في فهم النص وفيه: تمهيد ا و لا: مرجعية السلف عند الاختلاف كان الصحابة رضوان االله عليهم يرجعون فيما ج د من ا مورهم ا لى الي صلى االله عليه وسلم فكان يجيبهم بالوحي تارة وباجتهاده المص وب من عند االله تارة ا خرى وكان ا حيان ا يا ذن لا حدهم بالاجتهاد في حضرته وا حيان ا يضطر الصحابة ا لى الاجتهاد في ا مورهم معتمدين على ا نفسهم لبعدهم عنه صلى االله عليه وسلم وعدم تمكنهم من سو اله من ذلك ما يرويه ا بو سعيد الخدري قال: خرج رجلان في سفر فحضرت الصلاة وليس معهما ماء فتيمما صعيد ا طيب ا فصليا ثم وجدا الماء في الوقت فا عاد ا حدهما الصلاة والوضوء ولم يعد الا خر ثم ا تيا الراجح من ا قوال العلماء جواز اجتهاد الصحابي في حضرة الي صلى االله عليه وسلم با ذنه لما رواه ا بو سعيد الخدري رضي االله عنه قال: نزل ا هل قريظة على حكم سعد بن معاذ فا رسل الي صلى االله عليه وسلم ا لى سعد فا تى على حمار فلما دنا من المسجد قال للا نصار: قوموا ا لى سيدكم ا وخيركم فقال: هو لاء نزلوا على حكمك فقال: تقتل مقاتلتهم وتسبي ذراريهم قال: قضيت بحكم االله وربما قال بحكم الملك وفي رواية عاي شة فا تاهم رسول االله صلى االله عليه وسلم فنزلوا على حكمه فر د الحكم ا لى سعد قال: فا ني ا حكم فيهم الحديث رواه البخاري صحيحه كتاب المغازي باب مرجع الي صلى االله عليه وسلم من الا حزاب ومخرجه ا لى بني قريظة ومحاصرته ا ياهم رقم ومسلم صحيحه كتاب الجهاد والسير باب جواز قتال من نقض العهد وجواز ا نزال ا هل الحصن على حكم حاكم عدل ا هل للحكم رقم 769 وانظر: ابن قدامة روضة الناظر الجزء الثالث ص 965 وما بعدها. ابن النجار محمد بن ا حمد الفتوحي الحلي شرح الكوكب المنير المسمى مختصر التحرير في ا صول الفقه تحقيق محمد حسن ا سماعيل دار الكتب العلمية بيروت لبنان ط 8 ه 007 م ص 569. الراجح من ا قوال العلماء جواز الاجتهاد في زمن الي صلى االله عليه وسلم للغاي ب انظر: ابن قدامة روضة الناظر الجزء الثالث ص 965 الا سنوي جمال الدين عبد الرحيم بن الحسن نهاية السول في شرح منهاج الوصول ا لى علم الا صول تحقيق د. شعبان محمد ا سماعيل دار ابن حزم بيروت لبنان ط 0 ه 999 م الجزء الثاني ص 0 وما بعدها.
رسول االله صلى االله عليه وسلم فذكرا ذلك له فقال للذي لم يعد ا صبت السنة وا جزا تك. صلاتك وقال للا خر: لك الا جر مرتين فكان هذا العهد المبارك ا قل العهود اختلاف ا حيث كانت المرجعية فيه واحدة على قول واحد وتصوب فيها الا خطاء ا ن وقعت. تحس م بها الا مور وبعد وفاة الي صلى االله عليه وسلم ا خذ الصحابة يجتهدون فيما استجد من ا مورهم عاي دين في ذلك ا لى القرا ن والسنة غير ا ن الخلاف قد وقع بينهم نتيجة لاختلاف الا فهام واختلاف دقتها. وخفاء بعض الا دلة عن بعضهم مع ظهورها لدى الا خر ا لى غير ذلك من الا سباب ثاني ا: معالم الاختلاف عند الصحابة ومع كون الاختلاف قد وقع بين الصحابة فقد كانوا يتميزون عن غيرهم با مور ا جم لها بالا تي: ) مع ا ن الصحابة قد اختلفوا وتباينت اجتهاداتهم ا لا ا نهم كانوا جميع ا متفقين على اتباع الدليل فهم يرون ا ن ا خاهم ا ذا خالفهم في عم ل ما اتباع ا للدليل فا نه في الحقيقة قد وافقهم من وجه ا خر لا نهم يدعون ا لى اتباع الدليل ا ينما كان فا ذا خالفهم موافق ة لدليل رواه ا بو داود سننه كتاب الطهارة باب في المتيمم يجد الماء بعد ما يصلي في الوقت رقم 8 واللفظ له والنساي ي سننه كتاب الطهارة باب التيمم لمن يجد الماء بعد الصلاة رقم يرويه كلاهما من طريق عبد االله بن نافع عن الليث بن سعد عن بكر بن سوادة عن عطاء بن يسار عن ا بي سعيد الخدري وعبد االله بن نافع صدوق على الراجح انظر: ابن حجر تهذيب التهذيب الجزء الثالث رقم والا رنو وط وعوامة تحرير تقريب التهذيب الجزء الثاني رقم 659 والليث بن سعد ثقة ثبت ا مام فقيه وبكر بن سوادة ثقة فقيه وعطاء بن يسار ثقة وقد ا عل ا بو داود هذه الطريق من وجهين الا ول: سقوط عميرة بن ا بي ناجية من السند فيكون منقطع ا بين الليث وبكر بن سوادة الثانية: كون ذكر ا بي سعيد الخدري في هذا الحديث ليس بمحفوظ قال: وهو مرسل ورواه النساي ي من طريق عبد االله بن المبارك عن الليث بن سعد قال حدثني عميرة وغيره عن بكر بن سوادة عن عطاء بن يسار مرس لا لكن ذكر ابن القطان وابن الملقن للحديث سند ا صحيح ا يرويه ابن السكن من طريق ا بي الوليد الطيالسي عن الليث بن سعد عن عمرو بن الحارث وعميرة بن ا بي ناجية عن بكر عن عطاء عن ا بي سعيد وا بو الوليد الطيالسي هو هشام بن عبد الملك وهو ثقة ثبت وعمرو بن الحارث ثقة فقيه حافظ وعميرة بن ا بي ناجية ثقة فيكون الحديث بهذا الا سناد صحيح ا وقد صحح ابن الملقن هذا الحديث في تخريجه والا لباني في ا حكامه على سنن ا بي داود وسنن النساي ي. انظر: ابن القطان علي بن محمد بيان الوهم والا يهام في كتاب الا حكام تحقيق د. الحسين ا يت سعيد دار طيبة الرياض السعودية ط 8 ه 997 م الجزء الثاني ص ابن الملقن عمر بن علي بن ا حمد البدر المنير في تخريج الا حاديث والا ثار الواقعة في الشرح الكبير تحقيق مصطفى ا بوالغيط وعبد االله بن سليمان وياسر بن كمال دار الهجرة الرياض السعودية ط 5 ه 00 م الجزء الثاني ص 66 وما بعدها.