ر س ال ة ب ول س ال رس ول إ ل ى أ ه ل ر وم ي ة كيف نحيا حياة جديدة في المسيح (٦: ٥-١٤) تا ليف: دفيد روبر ١ نواصل دراسة ال«قداسة». ذكرنا في الدرس السابق أن الفكرة الا ساسية من كلمة «قداسة» هي «فرز». لكلمة «قداسة» في الا صحاحين ٦ و ٧ من الرسالة إلى أهل رومية معناها ما فرزه الله لمقاصده الا لهية - والحياة كما تليق بذلك. ينبغي أن نسمح للمسيح بان يحسن حياتنا. ١ وضع بولس التوكيد في الا يات من ١ إلى ٤ على أنه عندما نعتمد نشارك في موت المسيح ودفنه وقيامته: نن ا ك ل م ن اع ت م د ل ي س وع ال م س يح أ م ت ج ه ل ون أ اع ت م د ن ا ل م و ت ه ف د ف ن ا م ع ه ب ال م ع م ود ية ل ل م و ت ح ت ى ك م ا أ ق يم ال م س يح م ن الا م و ات ب م ج د الا ب هك ذ ا ن س ل ك ن ح ن أ ي ض ا ف ي ج دة ال ح ي اة (الا يتان ٣ و ٤ ). سنرى في هذا الدرس ما سيقوله بولس أيضا عن المعمودية والمساي ل المتعلقة بها. سنتعلم ما نحتاج إليه لكي نحيا حياة جديدة في الرب. علينا أن نعرف شيء (٦: ٢ ٥-٧) علينا أن نعرف شيء لكي نحيا حياة جديدة في المسيح. و ض ع التوكيد على أهمية المعرفة في الا صحاح السادس. ٣ نن ا ك ل م ن اع ت م د ل ي س وع ال م س يح أ م ت ج ه ل ون أ اع ت م د ن ا ل م و ت ه (الا ية ٣). ١ فريتز ريدنور في كتابه بعنوان Religious» «How to Be a Christian Without Being صفحة.٥١ ٢ يركز عدد من المفسرين أفكارهم عن الا صحاح السادس من الرسالة إلى أهل رومية بثلاث كلمات «أعلم» «تا مل» «قدم». ٣ يستمر هذا التوكيد إلى الا صحاح السابع. راجع الا يات ١٤ ١ ١٨ من ذلك الا صحاح. ع ال م ين هذ ا: أ ن إ ن س ان ن ا ال ع ت يق ق د ص ل ب م ع ه ل ي ب ط ل ج س د ال خ ط ي ة ك ي لا ن ع ود ن س ت ع ب د أ ي ض ا ل ل خ ط ي ة (الا ية ٦). ق يم م ن الا م و ات لا ي م وت ع ال م ين أ ن ال م س يح ب ع د م ا أ أ ي ض ا. لا ي س ود ع ل ي ه ال م و ت ب ع د (الا ية ٩). ن ال ذ ي ت ق دم ون ذ و ات ك م ل ه ع ب يد ا أ ل س ت م ت ع ل م ون أ ل ل طاع ة أ ن ت م ع ب يد ل ل ذ ي ت ط يع ون ه : إ ما ل ل خ ط ي ة ل ل م و ت أ و ل ل طاع ة ل ل ب ر (الا ية ١٦). يشدد البعض على انهم لا يريدون «العقيدة». «كل ما نحتاج إليه هو التعليم الاخلاقي» هكذا يقولون. ولكن التعليم الاخلاقي من غير عقيدة مثل شجر بلا جذور أو مثل مصباح بلا زيت. ٤ لكي نحيا حياة جديدة في المسيح لا بد أن نعرف بعض الا شياء. يو دي الجهل إلى العجز. يبدأ نص درسنا هذا بالا ية ٥. قال بولس في وقت سابق اننا اعتمدنا لموت المسيح (الا ية ٣) وباننا قد د ف نا معه بالمعمودية للموت (الا ية ٤). وقال هنا: «لا نه إ ن ك ن ا ق د ص ر ن ا م ت ح د ين م ع ه ب ش ب ه م و ت ه ن ص ير أ ي ض ا ب ق ي ام ت ه» (الا ية ٥). الكلمة اليونانية («سامفوتوس («su/mfutoß المترجمة هنا إلى «متحدين» هي من «سان «su\n (أي «مع») و«فوو «fu/w (أي «ينمو») وقد تعني «مزروع معا». قارن بولس التغطيس في ماء المعمودية مع زرع الحبة في الا رض. لا بد أن «تموت» الحبة لكي تنبثق حياة جديدة (راجع يوحنا ٢٤). ١٢: ٤ ما خوذ من دفيد أف بارغيس في موسوعة Illustrations» «Encyclopedia of Sermon صفحة.١٤٤
٢ توجد قيمة لما قد تزرع لا ننا متحدين معه {أي مع المسيح} بشبه موته. بما انه هكذا الحال لا شك اننا نصير ٥ أيضا بشبه قيامته. عندما أ قيم المسيح من الا موات بقيت بعض الا شياء عنه كما هي. ظل هناك أثر مسامير في يديه وأثار جرح الرمح في جنبه (راجع يوحنا ٢٧) ٢٠: ولكن تغيرت بعض الامور. أ قيم لحياة جديدة لم يعد يخضع للتحلل الذي يجلبه الموت (رومية ٩). ٦: هكذا أيضا عندما نقوم من قبر المعمودية تبقى بعض الا شياء كما هي على سبيل المثال: يبقى مظهرنا الشخصي كما نكون عليه. ولكن تتغير بعض الا شياء: يصبح لنا حياة جديدة في المسيح! تابع بولس تلك الفكرة بالكلمات التالية: «ع ال م ين هذ ا: أ ن إ ن س ان ن ا ال ع ت يق ق د ص ل ب م ع ه ل ي ب ط ل ج س د ال خ ط ي ة ك ي لا ن ع ود ن س ت ع ب د أ ي ض ا ل ل خ ط ي ة. لا ن ال ذ ي م ات ق د ت ب رأ م ن ال خ ط ي ة» (الا يتان ٦ و ٧ ). نجد في هذا النص قاي مة بثلاثة أشياء يجب أن نعرفها. أعرف ما يلي: لقد صلب إنساننا العتيق لا بد أن نفهم «أ ن إ ن س ان ن ا ال ع ت يق ق د ص ل ب م ع ه» (الا ية ٦). يحتار بعض المفسرين بما قصده بولس بعبارة «إ ن س ان ن ا ال ع ت يق» ولكن بولس ع رف هذه العبارة في الا ية ٨. تا مل في التشابه بين الا يتين ٦ و ٨ : «إ ن س ان ن ا ال ع ت يق ق د ص ل ب م ع ه» (آية ٦). «ق د م ت ن ا م ع ال م س يح» (آية ٨). تشير عبارة «إ ن س ان ن ا ال ع ت يق» إلينا قبل ما نصبح مسيحيين. كتب جون ر. ستوت «أن ما ص لب مع المسيح هو... كياننا كله عندما كنا في حالة عدم الهداية». ٦ أشار أحد الا فراد إلى أحداث في حياته بانها حدثت بعد ٥ بما انه قد أ س ت خ د م فعل المضارع {دال على المستقبل} يعتقد الكثير من المفسرين أن بولس كان يقصد قيامتنا عند مجيء المسيحي الثاني ولكن السياق يدل على فكرة قيامتنا من ماء المعمودية. ربما المقصود بالصياغة هنا هو وضع التوكيد على حقيقة القيامة لحياة جديدة عندما نعتمد. ٦ جون آر دبليو ستوت في تفسيره بعنوان World» «The Message of Romans: God s Good News for the من سلسلة Today» «The Bible Speaks صفحة.١٣٦ الميلاد {م} أو قبل الميلاد {ق.م.}. لقد ص لب إنساننا العتيق مع المسيح - س م ر على الصليب وأ ع د م! يفرح البعض بلبس صلبان في سلاسل حول أعناقهم أو نصب الصلبان على المباني. ولكن الاستجابة التي يريدها الله هي ليست وضع الصلبان على الجواهر ولا على المباني بل زرع الصليب في ٧ القلب - با ماتة «إنساننا العتيق» المميز بالخطيي ة! أعرف ما يلي: لقد تم هدم جسد الخطيي ة قد صلبنا معه «ل ي ب ط ل ج س د ال خ ط ي ة» (آية ٦). كلمة «جسد» متسيدة في الا صحاحات القليلة القادمة (راجع ١٣ ١٢ ٦ :٦ ٢٤ ٢٣ ٥ :٧ (٢٣ ١٣ ١٠ :٨ لهذا يجب أن نقف للحظة ونفحص هذه الكلمة. الجسد المادي بحد ذاته ليس صالحا ولا شريرا بل هو مجرد أداة يمكن استخدامها. ويسمى ب«وسيلة الثا ثير والتعبير». بحواسنا الخمسة نعرف تا ثير العالم من حولنا. وبوظاي ف الجسم (كالكلام والا يماء وتعابير الوجه) نبين للا خرين كيف نشعر وما نعرفهم به. يمكن استخدام الجسد كا داة للخير. ناشد بولس ق راءه في الا ية ١٣ أن يقدموا أجسادهم ك«آلا ت ب ر لله». كتب بولس في وقت لاحق من الرسالة إلى أهل يه ا الا خ و ة ب ر أ ف ة الله أ ن ط ل ب إ ل ي ك م أ رومية قاي لا : «ف ا ت ق دم وا أ ج س اد ك م ذ ب يح ة ح ي ة م ق دس ة م ر ض ي ة ع ن د الله ع ب اد ت ك م ال ع ق ل ي ة» (١٢: ١). قد ي س تخدم الجسد أيضا كا داة للشر. يمكن استخدام اعضاء الجسد ك«آلا ت إ ث م ل ل خ ط ي ة» (٦: ١٣). تعرف الا سفار المقدسة بان الجسد هو عادة أضعف نقطة مقاومة بما يختص بالتجربة (راجع ٥). ٧: انه يخضع بالتكرار لبعض من أقوى هجمات إبليس. لهذا يوجد عادة في الرسالة إلى أهل رومية أن كلمة «جسد» تكون مرتبطة بعبارات تعكس استخدامها كا داة للشر (راجع ٢٤). ٧: هكذا الحال في الا ية ٦ التي تتحدث عن «ج س د ال خ ط ي ة» - الجسد الذي به نخطيء. قال بولس في رومية ١٣ ٨: أنه بعون روح الله ٧ ما خوذ من دفيد أف بارغيس في موسوعة Illustrations» «Encyclopedia of Sermon صفحة.٥٥
نستطيع أن نميت أعمال الجسد. ولكنه الا ن يشدد على أن إنساننا العتيق قد ص لب مع المسيح لكي ي بطل ج س د ال خ ط ي ة (آية ٦). كلمة «يبطل» هنا مترجمة من اليونانية «كاتارغيو «katarge w ومعناها «يوقف أو يعطل نشاطه أو قوته». يظن البعض انهم لا يملكون السيطرة على رغباتهم الجسدية. أراد بولس لنا أن نعرف أنه بالمسيح يمكننا أن نتغلب على ذلك الالحاح ونسلبه من قوته التي تغمرنا. أعرف ما يلي: عبودية الخطيي ة قد انتهت لقد أنهى يسوع عبوديتنا للخطيي ة. لقد تم ايقاف جسد الخطيي ة «ك ي لا ن ع ود ن س ت ع ب د أ ي ض ا ل ل خ ط ي ة» (الا ية ٦). لقد أعلن المسيح تحريرنا من الخطيي ة بدمه. مع أن بولس أشار إلى الخطيي ة على انها تتسلط كملك (٥: ٢١) إلا انه قال لا حاجة فيما بعد للخضوع إلى الخطيي ة. لا يجب على المسيحي أن يخضع لقيودها في ما بعد «لا ن ال ذ ي م ات ق د ت ب رأ ٨ م ن ال خ ط ي ة» (٦: ٧). كان من النادر اطلاق سراح العبيد في زمان العهد الجديد وكانت الطريقة الوحيدة التي يتحرر بها معظم العبيد من العبودية هي بالموت. عندما نعتمد نموت عن الخطيي ة (الا ية ٢ راجع الا يتين ٣ و ٤ ) مما يجعلنا نتحرر من الخطيي ة (الا ية ٧). كان معلمو اليهود يعلمون أن «الموت يبطل جميع الواجبات». ٩ عندما نموت عن الخطيي ة لا تكون علينا الضرورة لخدمة الخطيي ة. عندما تم تحرير العبيد في أميركا استمر بعضهم يعيشون كعبيد. «إما لا نهم لم يصدقوا انهم قد تحرروا أو انهم قد تكيفوا مع العبودية بحيث لم يستطيعوا تصور الحرية». ١٠ للا سف أن بعض الذين أطلق سراحهم من عبودية الخطيي ة ما زالوا يعيشون في العبودية. أراد بولس لجميع المسيحيين أن يتذكروا انهم ليسوع بعد عبيد للخطيي ة وبانه لا ينبغي أن يخدموا الخطيي ة في ما بعد (٦: ٦). ٨ من يود بريي ا في المحكمة ي طلق ليذهب حرا. ٩ ليون موريس في تفسيره بعنوان Romans».«The Epistle to the ١٠ بروس بارتون ودفيد فيرمان ونيل ويلسون في تفسيرهم علينا أن نحسب شيء (٦: ٨-١١) لكي نحيا الحياة الجديدة في المسيح يجب أن نحسب شيء {أي نضع شيء في الاعتبار}. وردت كلمة ي ض ا «احسب» في الا ية ١١ حيث تقول: «ك ذل ك أ ن ت م أ ح ي اء لله م و ات ا ع ن ال خ ط ي ة و لك ن أ اح س ب وا أ ن ف س ك م أ ب ال م س يح ي س وع ر بن ا». التوكيد الموضوع على الا يات ٥ إلى ٧ هو عن موتنا عن الخطيي ة. وتذكر الا يات من ٨ إلى ١١ مرة أخرى اننا كنا أمواتا عن الخطيي ة ولكن التشيد فيها موضوع على الحياة في الله. «ف ا ن ك ن ا ق د م ت ن ا م ع ال م س يح ن و م ن أ نن ا س ن ح ي ا أ ي ض ا م ع ه» (الا ية ٨). «م ت ن ا م ع ال م س يح» عندما «اع ت م د ن ا ي ض ا م ع ه» لا ننا ل م و ت ه» (الا ية ٣). «ن و م ن أ نن ا س ن ح ي ا أ قمنا من الماء المعمودية الذي يمثل القبر ل«ن س ل ك ن ح ن أ ي ض ا ف ي ج دة ال ح ي اة» (الا ية ٤). ق يم قال بولس بعد ذلك: «ع ال م ين أ ن ال م س يح ب ع د م ا أ ق يم عدد م ن الا م و ات لا ي م وت أ ي ض ا...» (الا ية ٩). لقد أ من الناس من الموت على مر العصور ولكن المسيح وحده هو أول من أ ق يم و«لا يموت مرة ثانية». صعد من الا رض مباشرة إلى عرش الله في السماء (أعمال ٩ ١:.(٣٤ ٣٣ :٢ نتيجة لذلك «... لا ي س ود ع ل ي ه ال م و ت ب ع د» (الا ية ٩). عندما جاء المسيح إلى هذه الا رض صار «ف ي ش ب ه الن اس «(فيلبي ٧ ) ٢: «صار جسدا» (يوحنا ١٤). ١: لهذا كان خاضعا لضعفات وقصورات الجسد - بما فيها الموت. «و ض ع ن ف س ه و أ ط اع ح ت ى ال م و ت م و ت ال صل يب «(فيلبي ٨). ٢: ولكنه عندما قام من الا موات «لا ي س ود ع ل ي ه ال م و ت ب ع د» (رومية ٩). ٦: نجد في الا ية ١٠ تباين بين موت يسوع وقيامته. تقول الا ية أولا : «لا ن ال م و ت ال ذ ي م ات ه ق د م ات ه ل ل خ ط ي ة م رة و اح د ة...». ترجمت العبارة «مرة واحدة» في هذه الا ية من الكلمة اليونانية «إفاپاكس «eḟa pax وهي من «هاپاكس «a pax («مرة» {واحدة}) مشددة بالكلمة «إپي «eṗi («على»). تشير كلمة «إفاپاكس «eḟa pax إلى ما تم عمله مرة واحدة ويكون له تا ثير داي م ولا بعنوان «Romans» من مجلد Commentary» «Life Application Bible صفحة ١١٨. ٣
٤ يحتاج إلى تكراره». ١١ ربما تشدد هذه الكلمة على أنه لا يجب للرب أن يموت مرة أخرى. والا كثر احتمالا انها أستخدمت بهذا المفهوم في الرسالة إلى العبرانيين ٢٧. ٧: أشار كاتب الرسالة إلى العبرانيين إلى أنه كان يجب تقديم ذباي ح الحيوانات مرارا وتكرارا واما ذبيحة يسوع فكان يجب تقديمها مرة واحدة فقط. وهي لجميع الناس في كل الزمان (راجع عبرانيين ٢٤-٢٨). ٩: أضاف بولس قاي لا : «... ال ح ي اة ال ت ي ي ح ي اه ا ف ي ح ي اه ا لله» (رومية ١٠). ٦: بما أن الفكرة الا ساسية للموت هي انفصال قد نعتبر «الحياة» كاتحاد. الحياة الروحية هي علاقة حميمة مع الله (راجع يوحنا ٣). ١٧: مات يسوع من أجل منفعة الناس وأما الا ن فيحيا مع أبيه ويمجده. أحسب ما يلي: انتم أمواتا يا تي بنا هذا إلى ما ينبغي للمسيحي أن «يحسب». ي ض ا إذ كان بولس عالما بمثال يسوع قال: «ك ذل ك أ ن ت م أ م و ات ا ع ن ال خ ط ي ة...» (الا ية ١١). كلمة اح س ب وا أ ن ف س ك م أ أحسب في هذه الا ية هي من اليونانية «لوغيزوماي «logi zomai وهي المصطلح الساي د في الا صحاح الرابع. كان بولس يقول لق راءه أن يضعوا في ذهنهم حقاي ق معينة. معرفة بعض الحقاي ق وحدها لم تكفي بل كان عليهم أن يحسبوا تلك الحقاي ق أن يا ملوا بحرص في مضامينها. أراد بولس لق راءه أن يفكروا بحقيقتين هامتين. الا ولى هي انهم كانوا حقا «أمواتا عن الخطيي ة». ماتوا عن الخطيي ة عندما اعتمدوا (الا يات ٢-٣) ولكنهم ربما لم يكونوا قد فهموا كل تضمينات تلك الحقيقة. أحسب ما يلي: أنتم أحياء ولكن لم يكن لهم أن يعتبروا انفسهم أحياء فحسب بل «... أ ح ي اء لله ب ال م س يح ي س وع ر بن ا» (الا ية ١١). كانت ت وضع ملصقات في «الغرب القديم ١١ دبليو إي فاين ومريل أن أونقر ووليم وايت جونيور في «Old West الا ميركية تعلن عن جواي ز لمن يلقي القبض على مجرمين خطيرين. وأحيانا تحمل تلك الملصقات عبارة «مطلوب: حيا أو ميتا». في تفسيره للرسالة إلى أهل رومية وضع جيم تاونسند العنوان التالي هذا الجزء الذي نحن بصدده «مطلوب: ميت وحي». ١٢ لا يريدنا الله «أمواتا» فحسب بل يريدنا «أحياء» أيضا. لا يجب أن «نموت عن الخطيي ة» فحسب بل أيضا يجب أن نكون «أحياء لله». إنساننا العتيق أحياء للخطيي ة أموات عن الله إنساننا الجديد أحياء لله أموات عن الخطيي ة تا مل في ما يعني أن نكون «أحياء لله». إنها بركة عظيمة أن تكون لنا مثل هذه العلاقة مع خالقنا! وفي الوقت نفسه تستلزم {هذه العلاقة} مسو ولية جادة. لكي نحيا معه في علاقة داي مة ينبغي أن نكرس أنفسنا لعمل مشيي ته با فضل ما يمكننا! علينا أن نقدم شيء (٦: ١٢ و ١٣ ) يبدأ الجزء الثالث من نص درسنا هذا بكلمة «إ ذ ا» (الا ية ١٢). استعد بولس ليا تي بخلاصة عملية مما قاله. بما أن ق راءه كانوا قد ماتوا عن الخطيي ة وبما انهم أقيموا من المعمودية لحياة جديدة في المسيح عليهم أن يتصرفوا بطريقة معينة. «إ ذ ا لا ت م ل ك ن ال خ ط ي ة ف ي ج س د ك م ال م اي ت ل ك ي ت ط يع وه ا ف ي ش ه و ات ه» (الا ية ١٢). يقول جيمس آر إدواردز بان هذا هو أول نصيحة اخلاقية في الرسالة إلى أهل رومية». ١٣ لقد رأينا مضامين قوية على انه يجب على المو منين أن يعيشوا حياة التقوى (راجع على سبيل المثال ٦-٨ ٢: ١٠) ولكن هذه أول إرشادات مباشرة بخصوص ما يتوقعه الله من أتباعه. ١٢ جيم تاونسند في تفسيره بعنوان صفحة ٤٤. ١٣ جيمس آر إدواردز في تفسيره بعنوان «Romans» من مجلد Commentary» «New International Biblical صفحة.١٦٤ تفسيرهم بعنوان and» Vine s Complete Expository Dictionary of Old «New Testament Words صفحة.٤٤٥
٥ في القسم الاول من الا صحاح ٦ من الرسالة إلى أهل رومية استخدم بولس «الصيغة الدلالية» والا ن بدأ يقدم وصايا (مستخدما «صيغة الا مر»). تحدث سابقا مستخدما ضمير المتكلم وأما الا ن فيستخدم ضمير المخاطب. لم يضع التوكيد هنا على إبلاغهم بل على تشجيعهم. العظة الا ولى هي: «... لا ت م ل ك ن ال خ ط ي ة ف ي ج س د ك م ال م اي ت ل ك ي ت ط يع وه ا ف ي ش ه و ات ه» (الا ية ١٢). كان بولس قد لفت الانتباه إلى الحقيقة أن المسيحيين قد تبرأوا من الخطيي ة (الا ية ٧) وبانهم ليسوا عبيدا للخطيي ة في ما بعد (الا ية ٦). قد يترك هذا انطباع بان الخطيي ة لم تعد تمثل خطرا - ولكن ليس الا مر هكذا. كما أن العبد الذي أ ط ل ق سراحه قد يستمر يعمل مثل عبد هكذا أيضا قد يسمر من تم تحريره من عبودية الخطيي ة يخدم الخطيي ة. ناشد بولس في الواقع ق راءه قاي لا : «لا تسمحوا بحدوث ذلك!». ركز بولس حديثه على استخدام اجسادنا إما لخدمة الله أم الخطيي ة: «... لا ت م ل ك ن ال خ ط ي ة ف ي ج س د ك م ال م اي ت...» (الا ية ١٢). ترجمت كلمة «الماي ت» هنا من الكلمة اليونانية «ثنيتوس «qnhto/ß ومعناها «خاضع/ خاضعة للموت». ١٤ نبدأ نموت من لحظة ولادتنا». قال بولس بعد ذلك: «لا ت م ل ك ن ال خ ط ي ة ف ي ج س د ك م ال م اي ت ل ك ي ت ط يع وه ا ف ي ش ه و ات ه {أي شهوات الجسد}» (الا ية ١٢). الكلمة اليونانية المترجمة هنا إلى «شهوات» هي من صيغة الجمع لكلمة «إپيثوميا «eṗiqumi a وتشير إلى «ما و ضع عليه القلب» (من «إپي «eṗi {أي «على»} بالا ضافة إلى «ثوموس «qumo/ß {أي «نفس» أو «عقل»}). تشير إلى رغبة شديدة أيا كانت صالحة أم رديي ة ولكنها تشير عادة إلى رغبات شريرة («شهوة»). ١٥ خلق الله أجسادنا بحيث تكون لدينا رغبات مثل ١٤ دبليو إي فاين ومريل أن أونقر ووليم وايت جونيور في تفسيرهم بعنوان and» Vine s Complete Expository Dictionary of Old «New Testament Words صفحة ٤١٧. قد تشمل كلمة «ماي ت» هنا على المضمون التالي: «لماذا الاهتمام بالجسد وشهواته إلى هذا الحد بينما سيموت على كل حال». ١٥ المرجع السابق صفحة ٣٨٤. الرغبة في الطعام. لقد وضع الله فينا هذه الرغبات من أجل منفعتنا ولتتميم مقاصده. ولكن قد ي ساء استخدام الرغبات كما هو الحال مع جميع عطايا الله الا خرى. يناشدنا إبليس على إشباع رغباتنا بطرق ملتوية تغضب الله. كتب يعقوب أن «ك ل و اح د ي ج رب إ ذ ا ان ج ذ ب و ان خ د ع م ن ش ه و ت ه» (يعقوب ١٤). ١: يظن البعض أن رغباتهم الجسدية قوية جدا بحيث لا يستطيعوا مقاومتها ولكن بولس قال أن الا مر ليس كذلك. بالا يمان والطاعة تم تحريرك من عبودية الخطيي ة. تستطيع الا ن بعون الله (راجع رومية ١٣) ٨: أن تقول «لا» للخطيي ة. لا يجب لك في ما بعد أن تسمح للخطيي ة بان تتسلط على جسدك الماي ت كي تطيع شهواتها. لكل منا ضعفاته. في بعض الناس قد تكون هي الضعف لشراب الكحول وتعاطي المخدرات. وللبعض الا خر قد يكون الضعف في النشاط الجنسي غير الشرعي. أو قد يكون الضعف في موضوع القيل والقال. وضعفي يتمثل في كثر الطعام. مهما كان ضعفك عليك أن تعلم انه لا يجب لك أن تستسلم لذلك الضعف لا يجب أن تخضع لشهواته. عندما ت جرب سيوفر لك الله داي ما المنفذ لتستطيع أن تحتمل (١ كورنثوس ١٣). ١٠: لا تقدموا... في مقدمة الا ية ١٣ أضاف بولس إلى عظته قاي لا : «و لا ت ق دم وا أ ع ض اء ك م آلا ت إ ث م ل ل خ ط ي ة... كلمة: تقدموا» هنا هي من اليونانية «پاريستانو «pari sta/nw ومعناها «يعطي... أو يكرس». والكلمة «أعضاي كم» تشير طبعا إلى أعضاء الجسد كالعينين والا ذنين والفم واليدين والرجلين. يمكن تكريس هذه الا عضاء للشر. ١٦ لا يجب الظن باننا نخطيء با جسادنا فقط ولكن أعمال الخطيي ة تتا صل في قلوبنا (راجع لوقا ٤٥). ٦: لهذا قال إدوارد: «لا يجب حصر الكلام هنا عن الجسد الطبيعي فقط لا نه لا شك يشمل بالمجاز جميع مواهب الا نسان وقدراته». ١٧ ١٦ يمكنك أن تقدم أمثلة للكيفية التي قد تستخدم بها اعضاء الجسد للخطيي ة. ١٧ إدوارد صفحة ١٦٥.
٦ قال فاين أن السياق «المجاز» {في رومية ١٣} ٦: ربما هو حربي. ١٨ وضع بولس التوكيد في مكان آخر على أننا في حرب روحية (راجع أفسس ١٠-١٧). ٦: نكون في هذه الحرب إما الى جانب الرب أو جانب إبليس. قد نستخدم أجسادنا (وكل قدراتنا العقلية) كا سلحة مكرسة للشر أو أسلحة مكرسة للخير. قدموا... الامتناع عن عمل الشر لا يفي بالغرض ينبغي أن نفعل الخير أيضا. «قلع الا عشاب الضارة من الحديقة لا يفيبالغرض بلبنبغيأيضا غرس الورودأوالخضار». لهذا قال أضاف بولس قاي لا : «... ب ل ق دم وا {كرسوا} ع ض اء ك م آلا ت ب ر لله». ذ و ات ك م لله ك ا ح ي اء م ن الا م و ات و أ قال وليمباركليأن اللهيستخدم أجساد البشرليتمم مشيي ته على الا رض. ١٩ إذا أراد {الله} أن يتكلم للناس كان يستخدم إنسانا ليقول لهم ما يريد. إذا أراد عمل شيء ما يستخدم شخص ما ليفعل ذلك. وإذا إراد تشجيع شخص ما يستخدم شخص آخر لتشجيعه. كان بولس يناشد ق راءه (ويناشدنا أيضا ) لنكون من نوع الناس الذين يستخدمهم الله لتتميم مشيي ته على الا رض. ذكر بولس دافع قوي عندما أشار إلى ق راءه بانهم «... أ ح ي اء م ن الا م و ات». إذا تم إنقاذك من موت محتوم ما الذي قد تفعله تعبيرا عن شكرك «أعرف» و«تا مل» في ما عمله الله من أجلك لكي ينقذك من موت روحي محتوم. هل يكون طلبه هذا أكثر مما ينبغي أن «تقدم {تكرس}» نفسك وكل كيانك لخدمته الخلاصة :٦) (١٤ اختتم بولس هذا القسم بجملة تلخص الحوار الوراد في الا يات من ١ إلى ١٣ وتجيب على السو ال الوارد في الا ية ١ وتعمل كمقطع انتقالي للكلام الوارد في ١٥-٢٣. ٦: تبدأ هذه الجملة بالكلمات التالية: «ف ا ن ال خ ط ي ة ل ن ت س ود ك م...» (الا ية ١٤). كلمة «لن» هنا لا تعني انه من المستحيل للخطيي ة أن تسيطر على حياة المسيحي. ومثل هذا التفسير يطعن قوة هذا النص والذي ك ت ب لتشجيع المسيحيين كي لا يخطا وا. قد ت ستخدم صيغة المضارع/الاستقبال لا صدار أمر. ٢٠ أي بعبارة أخرى قد تقول لشخص ما: «انك لن تفعل ذلك» بينما ما تقصده هو «يمكنك أن تفعل هذا ولكنك ستكون في مشكلة كبيرة إذا ما فعلته!». عندما قال بولس: «... ال خ ط ي ة ل ن ت س ود ك م...» كان يو كد لق راءه انه لا يجب أن تسود عليهم الخطيي ة لا نهم قد م ن حوا النصر على الخطيي ة. كان يناشدهم أيضا ألا يجعلعوا الخطيي ة تسيطر على حياتهم. كتب جيم مكويغ ن قاي لا : «ليست عبارة: الخطيي ة لن تسودكم تا كيد فحسب بل أيضا نداء للتسلح». قال بولس لق راءه في الجزء الا خير من هذا القسم لماذا لا ينبغي أن تسودهم الخطيي ة: «... لا نك م ل س ت م ت ح ت الن ام وس ب ل ت ح ت الن ع م ة» (الا ية ١٤). لقد أخرج بعض الناس هذه الكلمات من سياقها وجعلوها شعار لحياتهم إذ يقولون: «لسنا تحت الناموس بل تحت النعمة!». قال دوغلاس موو انه عندما قال بولس «ل س ت م ت ح ت الن ام وس «لم يقصد بذلك أنه ليست للمسيحيين وصايا يجب أن يحفظوها». ٢١ بل أ س ت خ د م ت كلمة «ناموس» هنا بمفهوم «النظام الناموسي». هكذا بطريقة مشابهة أيضا تشير كلمة «النعمة» في هذه الا ية إلى «نظام النعمة». كان من الصعب تحت النظام الناموسي أن لا تسود الخطيي ة لا نه لم تكن هناك طريقة للف ر ج. كتب آر سي بيل قاي لا : «قد يعمل الناموس أتباع وعبيد ولكنه لا يلطف القلوب الغليظة ولا يرخي العناد ولا يو دي إلى التعبير بعرفان الجميل ولا المحبة». ٢٢ والشيء الا هم هو أن الناموس لا يبرر الخاطيء. تفعل النعمة ٢٠ جي دي توماس في تفسيره بعنوان «Romans» من سلسلة Word» «The Living صفحة.٤٤ ٢١ جيم مكويغن في تفسيره بعنوان Romans» «The Book of من سلسلة Series» «Looking Into The Bible صفحة.٢٠١ ٢٢ ٥٦. آر سي بيل في تفسيره بعنوان Romans» «Studies in صفحة ١٨ فاين صفحة ٣٢٩ راجع تفسيرنا لكلمة «أجور» في رومية.٢٣ :٦ ١٩ وليم باركلي في تفسيره بعنوان Romans» «The Letter to the الطبعة المنقحة من سلسلة Series» «The Daily Study Bible صفحة.٨٧
كل ما لا يستطيع الناموس عمله. قد يتبرر الشخص من الخطيي ة تحت نظام النعمة. تكسر النعمة قبضة الخطيي ة بطريقة لم يعرفها الناموس أبدا. وبهذا نجد إجابة للسو ال المتضمن في آية ١: تثبط النعمة عزم الخطيي ة بدلا من تشجيعها. عند ختامنا لهذا الدرس تا مل في هذا السو ال: «من الذي يتسيد عليك - الخطيي ة أم الله» إن لم تعرف الا جابة على هذا السو ال فا سا ل من يشاهد طريقة حياتك. الطريقة التي تحيا بها حياتك تبين ما الذي أو من الذي يملك في قلبك. إذا كانت الخطيي ة تسيطر على حياتك أناشدك لا ن تسلم نفسك لمن هو قادر على تحريرك! آدم الا ول وآدم الثاني (المسيح) رومية ١٢-٢١ ٥: با نسان واحسد (آدم) دخلت الخطيي ة إلى العالم (الا ية ١٢) بخطيي ة واحدة أتت الدينونة والموت للجميع (الا يات (١٨-١٥ ١٢ بمعصية إنسان واحد ج ع ل الكثيرون خطاة (الا ية ١٩) با نسان واحد اجتاز الموت إلى جميع الناس (الا ية ١٢ راجع الا ية ١٥) الحكم من جراء معصية واحدة (الا ية ١٦) كانت النتيجة هي الدينونة (آية ١٦) قد ملك الموت ب«إنسان» واحد (الا ية ١٤ راجع الا ية ٢١) با نسان واحد (يسوع المسيح) أصبح الخلاص متاح للعالم (راجع ١ تسالونيكي (٩ :٥ ببر واحد صارت الهبة إلى جميع الناس لتبرير الحياة (الا ية ١٨) با طاعة الواحد س ي ج ع ل الكثيرون أبرارا (الا ية ١٩) نعمة الله والعطية بالنعمة التي با نسان واحد يسوع المسيح قد ازدادت للكثيرين (الا ية ١٥) الهبة من جراء خطايا كثيرة (الا ية ١٦) كانت النتيجة هي التبرير (الا ية ١٦) تملك النعمة بالبر للحياة الا بدية با نسان واحد (الا ية ٢١) تم تبني هذا الجدول من كتاب ريتشارد روجرز بعنوان Romans» «Class Notes, Sunset School of Preaching» «Expanded Outline of صفحة ١٨ ومن كتاب لاري ديسون بعنوان Romans» «The Righteousness of God : An In-depth Study of الطبعة المنقحة صفحة.١٤٥ جميع الحقوق محفوظة ٢٠٠٩ ٧