تيموثاوس تيموثاوس األولي 6

Transcription

1 رقم اإلصحاح مقدمة رسالة بولس الرسول األولي إلي تيموئاوس رقم اإلصحاح تيموثاوس األولي 1 رقم اإلصحاح تيموثاوس األولي 2 رقم اإلصحاح تيموثاوس األولي 3 - جدول تيموئاوس األولي رقم اإلصحاح تيموثاوس األولي 4 رقم اإلصحاح تيموثاوس األولي 5 رقم اإلصحاح تيموثاوس األولي 6 1

2 رسالة بولس الرسول األولي إلي تيموثاوس )المقدمة ) رسالة بولس الرسول األولي إلي تيموثاوس)المقدمة( عودة للجدول الرسائل إلي تيموثاوس )2( وتيطس وفليمون تسمي الرسائل الرعوية فهو أي الرسول يكتبها لرعاة. وبالنسبة لرسالة فليمون فهي رسالة إلي سيد يكتب له الرسول كيف يتعامل أسقفا فيما بعد. مع عبده. وفليمون هذا صار عالج بولس الرسول األمور العقيدية في كثير من رسائله لكننا نجده هنا مهتما بالحياة التقوية واألعمال الصالحة فهو هنا ك ارع فهو يريد في نهاية يرسل لرعاة يهتم بالتنظيم الكنسي والسلوك المسيحي ورسامة األساقفة والشمامسة حياته أن يضمن ترتيب الكنيسة وحياة المؤمنين الروحية. قال أحدهم أن الرسائل الرعوية هي رسائل وداعية فيها وصايا أب ألبنائه. عاني بولس الرسول من المتهودين الذين يريدون أن يعودوا بالكنيسة إلي الطقوس اليهودية كما عاني من الفكر الغنوسي المتطرف وأطلق علي هؤالء وأولئك المعلمين المضلين. ( ارجع مقدمة رسالة كولوسي عن الغنوسيين(. وهنا ينبه الرسول تلميذه بضرورة الجهاد ضد تلك الهرطقات. كتب الرسول هذه الرسالة بعد إنتهاء سجنه األول أى بعد سنة 63 م وكتب معها في نفس الوقت رسالة تيطس فجاءتا متشابهتين حتي في العبا ارت أما الرسالة الثانية إلي تيموثاوس فكتبها في سجنه األخير في روما قبل استشهاده مباشرة. أما رسالة فليمون فكتبها خالل سجنه األول في روما. والتشابه بين رسالتى تيموثاوس األولى وتيطس ارجع ألنه كتبها ألسقفين رعاة لكنائس أفسس وكريت ويوصيهما فيها بكيفية إدارة ورعاية الكنائس والتنظيمات الكنسية. أما الرسالة الثانية لتيموثاوس فهي مساندة الكنيسة تحت ضغط اإلضطهاد. تيموثاوس آمن علي يدي بولس في رحلته التبشيرية األولى في لسترة حوالي 46 م وكان والده يونانيا ال ي عرف إسمه وربما مات وهو صغير السن وقامت أمه إفنيكي وجدته لوئيس بتربيته وهما يهوديتان تقيتان علمتاه الكتب المقدسة )2 يت ( لكنهما لم يختناه إنما ختنه الرسول فيما بعد حتى يستطيع الخدمة وسط اليهود )أع 316(. فبولس ضد فكرة أن الختان شرط للخالص )رسالة غالطية كلها تشرح هذه الفكرة( وهو لم يختن تيطس فتيطس يونانى وسيخدم وسط األمم )غل 32(. فى رحلته التبشيرية الثانية أرى فيه بولس اإليمان والغيرة الروحية )1 ىت 181( وقد اشتهر بين اإلخوة بالتقوى فإتخذه رفيقا له فى أسفاره وكان يرسله فى مهام بالنيابة عنه لثقته فيه ) 1 كو 174( + ) 1 كو 2016( + )فى 192( وارتبط إسم تيموثاوس مع الرسول بولس فى مقدمات بعض الرسائل مثل ) 2 كو + فى + كو + 1 تس + 2 تس + غل( وفى السالم الختامى )رو 2116(. فى )عب 2313( يشير لسجن تيموثاوس واإلف ارج عنه. 2

3 رسالة بولس الرسول األولي إلي تيموثاوس )المقدمة ) رسمه بولس الرسول أسقفا على أفسس ليرعاها ( ىت 1 3( 1. يظهر إرتباط بولس بتيموثاوس من األلقاب التى يطلقها عليه فهو يسميه إبني اإلبن الصريح اإلبن الحبيب األمين 1( ىت ) ) 1 كو )174 + ( ىت 2.)21 يظهر من صفاته أنه كان خجوال بطبعه كما كان يعانى من ضعف فى صحته. 3

4 رسالة بولس الرسول األولي إلي تيموثاوس )اإلصحاح األول ) رسالة بولس الرسول األولي إلي تيموثاوس)اإلصحاح األول( للجدول عودة اآليات )1-2(- 1 " ب ول س ر س ول ي س وع ال م س يح ب ح س ب أ م ر هللا م خ ل ص ن ا و ر ب ن ا ي س وع ال م س يح ر ج ائ ن ا. ت يم وث او س االب ن الص ر يح ف ي اإل يم ان ن ع م ة و ر ح م ة و س ال م م ن هللا أ ب ين ا و ال م س يح ي س وع ر ب ن ا. " 2 إ ل ى ول الرسول هنا يضع تنظيمات كنسية ومبادىء روحية كمرسل من المسيح فمن يخالف فكأنه يخالف ر س المسيح الذى أرسله. هللا م خ ل ص ن ا اآلب خلصنا بإبنه يسوع ولكن هنا نرى الوحدانيه فالخالص منسوب لآلب كما لإلبن. ي س وع ر ج ائ ن ا هم. هو رجائنا أن يكمل خالصنا يوم الدينونة. والحظ هنا أن الرسول يكتب لمن هو متألم من المعلمين الكذبة ويعانى من أمور وضغوط الخدمة فيكتب له أنه وهو رسول هللا يعانى من هؤالء كما يعانون أ م ر هللا م خ ل ص ن ا المسيح عظيم. فهو خلصنا ونحن مدينون له وله أن يأمر بل هو رجاؤنا فإن كنا نتألم فرجاؤنا فى ول أي بولس كرسول هلل يعلم تيموثاوس كيف يرد على اله ارطقة وهذا يتضح من آيات ب ول س ر س هذا هو عمل تيموثاوس. وأن 4 3 أ م ر جاءت فى اليونانية بمعنى األمر الملوكي العسكرى الذى ال رجعة فيه. وبولس الرسول فى خدمته وك ارزته هو ينفذ أمر هللا. االب ن هو ولده بعد أن تمخض به خالل أتعاب الك ارزة. الصريح فى اإليمان أي " my true son in the faith" ر ح م ة إبن أصيل حقيقى شرعى مشابه ألبيه الروحى هذه أضافة لتحيته التقليدية "نعمة أن نتعامل مع الناس برحمة. بولس فى إيمانه وهى فى اإلنجليزية وسالم" والمعنى كما أن هللا يرحمنا يلزمنا "والكالم موجه ل ارع وأسقف" 3 آية )3(- " أ ن ا ذ اه ب ا إ ل ى م ك د ون ي ة ل ك ي ت وص ق و م ا أ ن ال ي ك م ا ط ل ب ت إ ل ي ك أ ن ت م ك ث ف ي أ ف س س إ ذ ك ن ت ي ع ل م وا ت ع ل يم ا آخ ر. " ط ل ب ت أتت بمعنى يتوسل فهو ال يميل إلى إصدار األوامر. الرسول يحب أن يستخدم ألفاظا لطيفة. ت ع ل يم ا آخ ر فى أصلها اليونانى تعليما غير أرثوذكسى أي غير مستقيم وهو يقصد المعلمين المضلين المتهودين. آية 4 " و ال ي ص غ وا إ ل ى خ ر اف ات و أ ن س اب ال ح د ل ه ا ت س ب ب م ب اح ث ات د ون ب ن ي ان هللا ال ذ ي ف ي اإل يم ا ن. " -)4( 4

5 رسالة بولس الرسول األولي إلي تيموثاوس )اإلصحاح األول ) خ ر اف ات و أ ن س اب اليهود كانوا يعملون شجرة أنساب يرجعون بها إلى الوى أو داود وهذه محاوالت صعبة جدا. أما اليونانيين فكانوا يتصورون أن اآللهة تتزوج بالبشر ويبحث كل واحد عن نسبه آللهة خ ارفية واإلسكندر األكبر صنعت له شجرة نسب تعود بأصله إلى بعض اآللهة أما الغنوسيون فيقولون أن هللا إنبثق عنه أيون وهذا األيون إنبثق عنه أيون آخر ( ارجع مقدمة كولوسى( ويقولون نحن نصل إلى هللا عبر هذه األيونات )األنساب(. وكل هذا ما هو إال خ ارفات غير بناءة وهللا جعلنا له أبناء فهل نبحث إن كنا أوالدا لداود أو إب إرهيم بعد أن صرنا أوالدا هلل. ال ح د ل ه ا بال نهاية وبال غاية وبال هدف يصل إليه اإلنسان ]بل أتى فى نهاية األيام من عاد بأصل اإلنسان للحيوانات وصارت الحيوانات أباء لإلنسان[. من أجل هذه الخ ارفات ومن أجل المعلمين الكذبة أقام بولس تلميذه تيموثاوس أسقفا على أفسس ليقاوم هؤالء المعلمين الكذبة. م ب اح ث ات د ون ب ن ي ان هللا الغنوسيون بمجادالتهم المتعجرفة بعيدا عن الحياة التقوية كانت مباحثاتهم غير بناءة أما من يطلب هللا بأمانة ويتساءل فاهلل يجيبه ويقنعه ال ذ ي ف ي اإل يم ان هؤالء وهناك من هو متمسك )إر 720(. هناك تساؤالت من أناس يحاولون هدم اإليمان وهللا ال يتعامل مع بإيمانه الذى هو فى اإليمان ولكن له تساؤالت مثل هذا هو من يجيبه هللا إما بأن يقنعه الروح القدس خالل ق ارءته للكتاب أو صالته أو ق ارءته لكتاب روحى أو ويرسل له من يقنعه. آية )5(- 5 " ف ه ال م ح ب ة م ن ق ل ب ط اه ر و ض م ير ص ال ح و إ يم ان ب ال ر ي اء. " و أ م ا غ اي ة ال و ص ي ة ي هناك من يجادل ألجل الجدل وهذه مباحثات غبية ولكن ما هو هدف المباحثات التى يشجعها هللا ما هو هدف الوصايا التي أمر بها هللا ليس هو الجدل والمباحثات العقالنية إنما أن ندخل ألعماق المحبة فخارج الحب ينحرف المعلمون عن رسالتهم فتتحول مباحثاتهم إلى مباحثات غبية تسبب إنشقاقات فى الجماعة المحبة هى التى تشبع القلب. م ن ق ل ب ط اه ر الحظ أن ام أرة فوطيفار أحبت يوسف ولكن من قلب غير طاهر فهل هذا حب. والقتلة اللصوص يحبون بعضهم هل هذا حب هم يحبون شهوات أنفسهم والقلب الطاهر هو الذى يسكن هللا فيه و ض م ير ص ال ح نية وإ اردة صالحة فال يداهن وال يعمل بخبث. و إ يم ان ب ال ر ي اء المحبة تكون نابعة من قلب مؤمن باهلل ومحب هلل وبال خوف من أحد أو حقد أو حسد ألحد فال يوجد حب حقيقى فى قلب ال يحب هللا. الحظ أن حنان وقيافا لم يكن ضميرهما صالح بسبب الحسد فصار لهما إيمان برياء فلم يعرفا المسيح وإستعمال الناموس بطريقة خاطئة ليدينا المسيح. آية )6(- 6 " األ م ور ال ت ي إ ذ ز اغ ق و م ع ن ه ا ان ح ر ف وا إ ل ى ك ال م ب اط ل. " القلب الذى ال يحب هللا تتحول حياته إلى ف ارغ بال شبع فيتحول عن الحق إلى الكالم الباطل والمباحثات التي بال هدف لعلها تغطى العجز الداخلى. يتحول اإلنسان عوضا عن الحياة التقوية إلى شهوة التعليم وبلوغ السلطة. 5

6 رسالة بولس الرسول األولي إلي تيموثاوس )اإلصحاح األول ) إ ذ قوله إذ يشير ألنه يقصد جماعة معينة قامت تعلم بالعودة للناموس أي المتهودين. آية )7(- 7 " ي ر يد ون أ ن ي ك ون وا م ع ل م ي الن ام وس و ه م ال ي ف ه م ون م ا ي ق ول ون و ال م ا ي ق ر ر ون ه. " هذه المجموعة من المتهودين يطلبون الك ارمة دون وجه حق. و ه م ال ي ف ه م ون م ا ي ق ول ون هم بال حب هلل بال خب ارت روحية يتكلمون عما يجهلونه حبهم لذواتهم وكبريائهم طمس عيونهم فما عادوا يرون أو يفهمون فى الروحيات لذلك هم كثيرو الخصام يهاجمون بولس ألنهم ظنوا أنه يهاجم الناموس ويكسره. هم فى ف ارغ داخلى ال يعرفون معني الشبع باهلل. لذلك يطلبون إشباع ذواتهم بكثرة التعليم. وهذا هو حال من يتمسك بطقوس الناموس ويريد أن يبدو كمعلم للناموس له منصب رئاسي. آية )8(- " 8 و لك ن ن ا ن ع ل م أ ن الن ام وس ص ال ح إ ن ك ان أ ح د ي س ت ع م ل ه ن ام وس ي ا. " قال بولس الرسول هذا حتي ال يفهم أحد أنه ضد الناموس. فالخطأ ليس في الناموس بل في إساءة استعماله. )12 7 دائما يردد الرسول وكان هذا حتي ال يفهمه أحد خطأ )رو أن ما معني ولكن ي س ت ع م ل ه ن ام وس ي ا تعني بالطريقة والهدف الذي وضع الناموس ألجله أي كما أ ارد هللا واضع الناموس أن يستعمل. وماذا كان هدف الناموس. أ. يقول القداس الغريغوري " أعطيتني الناموس عونا " فحين خلق هللا اإلنسان كانت الوصايا مكتوبة علي القلب أو ما يسمي الضمير. وبعد السقوط فسد الضمير فأعطي هللا لإلنسان الناموس بوصايا مكتوبة ليعينه ويرشده كيف يرضي هللا فيحيا في سالم وفرح. ب. حين يحاول إنسان العهد القديم أن يسلك بحسب الوصايا يكتشف ضعفه وفساد طبيعته ولم يستطع أحد. )10 15 منهم أن يلتزم بالناموس. حتي أن التالميذ قالوا "لم نستطع نحن وال أباؤنا أن نحمله" )أع و ارجع )رو 3( فالناموس كان مرآة تظهر وتفضح طبيعتي الفاسدة ولكنه بال قوة تعين المؤمن على التغيير. الناموس كان يظهر عجز اإلنسان أمام الوصية. ت. كان الناموس مؤدبنا إلي المسيح. فكان إنسان العهد القديم يلتزم في البر كان كمن هو فى كبت )غل 3 24(. بالوصية خوفا من العقاب ال حبا ورغبة ث. حينئذ يشتاق إنسان العهد القديم لمخلص يخلصه من سطوة وسيادة الخطية عليه. وهذا المخلص هو المسيح. لذلك قال معلمنا بولس الرسول أن غاية الناموس هي المسيح للبر لكل من يؤمن )رو 10.)4 أما اليهود فلم يستعملوا الناموس ناموسيا أي استخدموه بطريقة خاطئة لماذا.)3 أ. هم إستخدموه إلثبات برهم )رو 10 ب. بدال من أن ينتظروا مسيحا يبررهم انتظروا مسيحا يعطيهم ملكا زمنيا. 6

7 رسالة بولس الرسول األولي إلي تيموثاوس )اإلصحاح األول ) وبالنسبة للعهد الجديد كيف نرى الناموس أ. الناموس يحوى وصايا أخالقية نحن ملتزمون بها )أف 6 1 3( لكن المسيح يعطي معونة لتنفيذها لذلك يقول "بدوني ال تقدرون أن تفعلوا شيئا " )يو 15 5( ويقول القديس يوحنا "وصاياه ليست ثقيلة" ) 1 يو 5 3(. إذا ما ازل هدف الناموس هو تبكيت الناس وتكوين شعور داخلهم باحتياجهم للمسيح فيذهبوا ليطلبوا. ومن يسأله يعطيه. لكن الناموس وحده دون المسيح عاجز عن التبرير. وهللا يعطي معونة ونعمة لمن يجاهد في حفظ الوصية. إلتجاؤنا للمسيح أيضا يجعلنا نمتلئ من الروح القدس الذى يعطينا تبكيت على الخطية والروح أيضا يعين ضعفاتنا )رو 8 26( ويسكب فينا محبة ننفذ بها الوصية )رو 5 5( + )يو 14 15( وإلتجاؤنا للمسيح المرتبط معنا بنير يجعل النير هين )مت 11 3( ألنه هو فى الحقيقة الذى يحمل عنا. ب. الناموس يحوى رمو از للمسيح ونبوات تشدد إيماننا به. ت. الناموس يحوى طقوسا كالذبائح والختان وهذه إنتهت بالصلب والمعمودية. الملخص أن ناموسيا تعنى أننى أشعر بعجزى وألجأ للمسيح فيعطى معونة وقوة. لكن على أن ال أقول أننى بار وتممت الوصايا. بل أنا عبد بطال والسيد المسيح أعطانى قوة. وال أنسب لنفسى ب ار ليس لى أو قوة أعطاها لى المسيح الذى هو غاية الناموس. إذا المعنى أن أجاهد ألسلك بحسب الناموس ووصاياه ناسبا القوة هلل الذى أعطاها وليس لنفسى فكل عطية صالحة هى من فوق من عند أبى األنوار )يع 17( 1 وقارن مع ) 1 كو 4.)7 اآليات )9-11(- 9 " ع ال م ا هذ ا أ ن الن ام وس ل م ي وض ع ل ل ب ار ب ل ل أل ث م ة و ال م ت م ر د ين ل ل ف ج ار و ال خ ط اة ل لد ن س ين و ال م س ت ب يح ين ل ق ات ل ي اآلب اء و ق ات ل ي األ م ه ات ل ق ات ل ي الن اس الن اس ل ل ك ذ اب ين ل ل ح ان ث ين و إ ن ك ان ش ي ء آخ ر ي ق او م الت ع ل يم الص اؤ ت م ن ت أ ن ا ع ل ي ه. " ح يح 10 ل لز ن اة ل م ض اج ع ي الذ ك ور ل س ار ق ي 11 ح س ب إ ن ج يل م ج د هللا ال م ب ار ك ال ذ ي من هنا نفهم أن الناموس مقدم لألش ارر وليس لمن يبحثون عن برهم الذاتى حتى يكتشفوا فسادهم ويبحثوا عن المسيح المخلص. لكى يقودهم المسيح كمخلص لهم يهبهم الحياة الفاضلة ويرتفع بهم إلى ما فوق الناموس. الناموس لم يوضع لألب ارر أى ليس هدف الناموس إثبات بر إنسان. فلو كان الناس كلهم أب ارر ما كان هناك داع للناموس. بل هو موضوع لألش ارر ولدينونة العصاة وذلك ليشعروا بنجاستهم فيلجأون للمسيح إذ يشعرون بعجزهم والخطايا المذكورة هنا هى أشر ل أل ث م ة و ال م ت م ر د ين كاسرو الناموس والوصية عن عمد. ل ل ف ج ار ال م س ت ب يح ين ل م ض اج ع ي الذ ك ور يرتكبون الخطية بال خجل. يرتكبون الخطية دون أدنى إثارة لضمائرهم. أدنس أنواع الزنا. أنواع الخطايا. فالمسيح أتى ليخلص الجميع. 7

8 رسالة بولس الرسول األولي إلي تيموثاوس )اإلصحاح األول ) ل س ار ق ي الن ا س ليبيعوهم كعبيد. ل ل ح ان ث ين يرتكبون ألعن أنواع الكذب. ي ق او م الت ع ل يم الص ح يح هؤالء يقاومون الحق. اإلنجيل مقدم لكل هؤالء الخطاة ليحولهم إلى أب ارر. اآليات )12-13( " و أ ن ا أ ش ك ر ال م س يح ي س وع ر ب ن ا ال ذ ي ق و ان ي أ ن ه ح س ب ن ي أ م ين ا إ ذ ج ع ل ن ي ل ل خ د م ة أ ن ا إ يما ن. " ال ذ ي ك ن ت ق ب ال م ج د ف ا و م ض ط ه د ا و م ف ت ر ي ا. و لك ن ن ي ر ح م ت أل ن ي ف ع ل ت ب ج ه ل ف ي ع د م هنا تطبيق عملى فبولس الرسول نفسه الذى كان مضطهدا للكنيسة حوله اإلنجيل إلى كارز عظيم هو يرى فى حياته وسيلة إيضاح لقبول أشر الخطاة وفى قصتة ظهرت طول أناة هللا ورحمته لم يغفر هللا لبولس فقط بل جعله كار از... فلماذا يا إخوة ييأس أى منا. وما فعله بولس كان ب ج ه ل ف ي ع د م إ يم ا ن وليس بسبب حسد مثل اليهود )يو )43 + )يو )19 + )مر 15 )44 + )يو 12 10(. فبولس كان هدفه الغيرة على مجد هللا ولكن بحسب مفهومه وكان هذا جهال باهلل وبالطريق الصحيح فصحح له هللا مفاهيمه وبارك له غيرته ولكن بالطريق الصحيح. آية )14(- 14 " و ت ف اض ل ت ن ع م ة ر ب ن ا ج د ا م ع اإل يم ان و ال م ح ب ة ال ت ي ف ي ال م س يح ي س وع. " نعمة هللا على بولس تفاضلت جدا فلم يسامحه فقط بل حوله إلى رسول. ولكن كان هذا إليمان ومحبة بولس م ع اإل يم ان و ال م ح ب ة. )15(- آية ال ذ ين أ و ل ه م أ ن ا. ال ك ل م ة " 15 ص ه ي " اد ق ة ال ك ل م ة و م س ت ح ق ة ك ل ق ب ول أ ن ال م س يح ي س وع ج اء إ ل ى ال ع ال م ل ي خ ل ص ال خ ط ا ة التى تنبأ بها األنبياء من أجيال عن المسيح أو يكون المعنى أن الكلمة هى أن المسيح يسوع جاء إلى العالم ليخلص الخطاة. ال ذ ين أ و ل ه م أ ن ا هكذا ينبغى أن يشعر كل واحد فينا أنه أول الخطاة والحظ أن بولس أرى نفسه بحسب الناموس بال لوم )فى 3 6( واآلن يسمى نفسه أول الخطاة لقد فتح المسيح عينيه فأبصر ما لم يبصره بالناموس لقد أري المسيح وقارن بين المسيح وبينه ف أري نفسه مظلما بجانب نور المسيح. لقد حسب نفسه غنيا لكن إذ دخل قصر الملك أبصر وأدرك فقره هو نور المسيح الشديد جعله يرى فى نفسه خطايا بسيطة جدا ال ي ارها اإلنسان العادى والحظ أن من إنفتحت عيناه على نور المسيح ما عاد يقارن بين نفسه واآلخرين بل بين نقاوة المسيح وخطاياه لذلك قال أنا أول الخطاة. )16(- آية ل ل ح ي اة األ ب د ي ة. " 16 " لك ن ن ي ل هذ ا ر ح م ت ل ي ظ ه ر ي س وع ال م س يح ف ى أ ن ا أ و ال ك ل أ ن اة م ث اال ل ل ع ت يد ين أ ن ي ؤ م ن وا ب ه 8

9 رسالة بولس الرسول األولي إلي تيموثاوس )اإلصحاح األول ) هللا رحم بولس حتي ال ييأس أي خاطئ من نوال رحمة هللا. والحظ إتضاع بولس فهو لم يقل يظهر ف ي هللا أناته بل قال ي ظ ه ر ف ى ك ل أ ن ا ة كل خاطئ يحتاج إلي عفو هللا وأناته. أما أنا فخاطئ كبير يحتاج كل عفو وكل أناة هللا. )17(- آية آم ين. " 17 " و م ل ك الد ه ور ال ذ ي ال ي ف ن ى و ال ي ر ى اإل له ال ح ك يم و ح د ه ل ه ال ك ر ام ة و ال م ج د إ ل ى د ه ر الد ه ور. إذ يتأمل بولس في عمل هللا معه ال يسعه إال أن يسبحه ويمجده. 18 آية )18(- " هذ ه ال و ص ي ة أ ي ه ا االب ن ت يم وث او س أ س ت و د ع ك إ ي اه ا ح س ب الن ب و ات ال ع ل ي ك ل ك ي ت ي س ب ق ت ت ح ار ب ف يه ا ال م ح ار ب ة ال ح س ن ة " هي وصية أب البنه أن يجاهد في خدمته وعمله. ويبدو أن بعض األنبياء تنبأوا لتيموثاوس بأنه سيكون خادم عظيم وأمين وبولس هنا يشير لهذه النبوات علي أن هللا دعاه بنفسه للخدمة فعليه أن يكون أمينا هلل. سر الخطية وينقذ الكنيسة من ال م ح ار ب ة ال ح س ن ة هي حرب روحية ضد قوات الظلمة لينقذ كل نفس من أ اله ارطقة الذين يحركهم عدو الخير. اآليات )19-20(-.)27 19 " و ل ك إ يم ان و ض م ير ص ال ح ال ذ ي إ ذ ر ف ض ه ق و م ان ك س ر ت ب ه م الس ف ين ة م ن ج ه ة 20 اإل يم ان أ ي ض ا ل م ت ه م ا ل لش ي ط ان ل ك ي ي ؤ د ب ا ح ت ى ال ي ج د ف ا. " ال ذ ين م ن ه م ه يم ين اي س و اإل س ك ن د ر الل ذ ان أ س و ل ك إ يم ان و ض م ير ص ال ح الجهاد في حياة الخادم غير منفصل عن حياته الداخلية التي يجب أن تتميز باإليمان والضمير الصالح أى يكون له حياته الروحية العميقة فمن ي ع لم اآلخرين يلزمه أن يعلم نفسه )اكو 9 ان ك س ر ت ب ه م الس ف ين ة حياة اإلنسان علي األرض أشبه بسفينة تعبر من شاطئ إلي شاطئ وما اإلنسان الذي تصل سفينة حياته بسالم إلي بر األمان "إلي ميناء هادئة غرباء على األرض )1 طب 2 11( ليس لنا هنا إقامة دائمة ) 1 كو 4 أسعد ذلك ميناء الخالص". والمعني أننا كبشر 11(. فنحن عابرون مسافرون. وسفينة حياتنا تتحرك في بحر الحياة. ومن يرفض اإليمان تنكسر به السفينة ويغرق في بحر هذا العالم. ومن يرفض اإليمان إما أن يسقط في هرطقات كثيرة ويدخل فى مناقشات غبية ويتوه فى بحر هذا العالم أو يسقط فى خطايا تجذبه إليها شهواته فالحياة الروحية الفاضلة فى المسيح تلتحم باإليمان المستقيم فيحيا اإلنسان فى رجاء وفرح. أما الحياة الفاسدة فتلتحم تنفصل فيها التقوي عن اإليمان الصحيح. بالمباحثات الغبية البعيدة عن اإليمان المستقيم. فالحياة هي وحدة واحدة متكاملة ال 9

10 رسالة بولس الرسول األولي إلي تيموثاوس )اإلصحاح األول ) ه يم ين اي س مذكور في )2 يت 17( 2 وقال عنه الرسول أنه ازغ عن الحق قائال إن القيامة قد حصلت فيقلب إيمان قوم. لقد قدم تعاليمه المضللة بإساءة إستخدام كلمات السيد المسيح عن قيامة النفس من موت الخطية منك ار قيامة الجسد في اليوم األخير اإل س ك ن د ر مذكور في )2 يت 14( 4 وهذا أظهر شرو ار للرسول. كالهما رفض صوت هللا لحساب كبرياء قلبيهما. أ س ل م ت ه م ا ل لش ي ط ان مصطلح معناه حكم الطرد من الكنيسة وشركة الكنيسة أو ما يسمي بالحرم الكنسي أو األناثيما )غل 1 9(. 8 وهو مبني علي السلطان الذي يعطيه المسيح لكنيسته للحل والربط )مت ( ومن هو خارج الكنيسة يمشي تابعا للشيطان. وهذا ما فعله بولس الرسول مع خاطئ كورنثوس ) 1 كو 5 س لما للشيطان يؤذيهما جسديا ولعل هذا يقودهم للتوبة فتخلص الروح لكى ي ؤ د ب ا. 4 )6 وحين ي وإذا تابا ال ي ج د ف ا ثانية ]إنكسرت بهم السفينة من جهة اإليمان shipwreck ] concerning the faith have suffered تعليق على اإلصحاح * هذا اإلصحاح يضع المؤمن أمام طريقين - * أولهما- أن يطيع الوصية حسب قول الرسول ف ه ال م ح ب ة م ن ق ل ب ط اه ر و ض م ير ص ال ح غ اي ة ال و ص ي ة ي و إ يم ان ب ال ر ي اء )اآلية 5 (. أى أن كل من يغصب نفسه على طاعة الوصية )مت 11 12( سيجد المعونة من الروح القدس )رو 8 26( بل ينمو فى اإليمان والمحبة ويتطهر ضميره. وهذا ما تسميه الكنيسة الجهاد )التغصب على تنفيذ الوصية( والنعمة )معونة الروح القدس التى تجدد طبيعتنا(. فالروح القدس يقدس للطاعة أى يعيننا لنطيع الوصية وهذا لمن يبدأ ويغصب نفسه. وأيضا دم يسوع المسيح يقدس أى أن المؤمن يتكرس )يتخصص( ليصير بكليته هلل. ونالحظ قول القديسين بطرس الرسول وبولس الرسول "لنتقدم بقلب صادق في يقين االيمان مرشوشة قلوبنا من ضمير شرير ومغتسلة اجسادنا بماء نقي )المعمودية(" )عب 10 22(. + ".. المختارين بمقتضى علم هللا اآلب السابق في تقديس الروح للطاعة ورش دم يسوع المسيح" ( طب (. ونالحظ أن عمل الرب الفدائى لم يتوقف على غف ارن الخطايا بل يجعلنا بالمعمودية فى المسيح خليقة جديدة ) 2 كو 5 17(. ويصل تقديس اإلنسان بدم المسيح ليجعل ضمير اإلنسان طاه ار. فالسيد قال "بدونى لن تقدروا أن تفعلوا شيئا". والنمو ينشأ من حياة المسيح الثابتة فى المؤمن الم ع م د. والغصن الحى له ثمار )يو 15 5(. مثل هذا اإلنسان يرحمه هللا ويبارك حياته بل يبارك فى كل ما تمتد إليه يده. * والثانى- أن يعاند ويصر على السلوك الخاطئ معاندا و ارفضا اإللت ازم بوصايا الرب. مثل هذا لن يكون له إيمان وضمير صالح وهذا تغرق سفينته بل تتحطم حياته وتصيبه اللعنة ويتحول إلى حطام إنسان ]الحظ أن 10

11 رسالة بولس الرسول األولي إلي تيموثاوس )اإلصحاح األول ) كلمة shipwreck تترجم غرق السفينة أو حطام السفينة التى إصطدمت بالصخور[. قارن و ل ك إ يم ان و ض م ي ر ص ال ح ال ذ ي إ ذ ر ف ض ه ق و م )آية 19 ( مع آية )5(. فاإليمان الذى بال رياء والضمير الصالح والمحبة من قلب طاهر هم ثمر عمل النعمة فى اإلنسان لمن يجاهد بأمانة ويحفظ الوصية. * ونفهم أن المسيح أتى ألشر الخطاة )أيات 9 10( كطبيب ليشفيهم وليحولهم إلى أب ارر. ويضرب الرسول مثال بنفسه وكيف تحول من مضطهد للمسيحية إلى كارز عظيم. * وال داعى للشك فى قبول المسيح لنا فنقول وهل يقبلنى المسيح وأنا ليس لى إيمان أو ليست لى محبة أو أننى أحيا فى نجاسة ألن المسيح قادر أن يشفيك من ضعف إيمانك ومن عدم محبتك ومن محبتك للخطية بل ومن نجاستك )أمثلة موسى األسود وأغسطينوس(. فمن جاء للمسيح وإعترف قائال "أؤمن يا سيد فأعن عدم إيمانى" )مر ( لم ينتهره المسيح أو يرفضه فشفى إبنه وبهذا شفى إيمانه أيضا. لقد فرح المسيح بالرجل الذى أتى له بإيمانه الضعيف وق ب ل ه وإستجاب لطلبته وشفى له إبنه بل وشفى إيمانه أيضا. والمسيح شفى بطرس من نقص محبته وأعاده لرتبته الرسولية ( ارجع تفسير يو 21 (. فهو الطبيب الذى أتى لشفاء الخطاة )مر 2.)17 * فتعال للمسيح مهما كانت خطيتك ومهما كانت نجاستك فسيشفيك. فالمسيح أتى للخطاة والنجسين والضعفاء. فقط تعال وسيقبلك ويفرح بك فرحة األب بعودة إبنه الضال )لو 15 ( ويحولك إلى قديس. وهللا هو القائل "إرجعوا إلى يقول رب الجنود فأرجع إليكم يقول رب الجنود" )زك 1 3(. والحظ تك ارر القول "يقول رب الجنود" وذلك تشديد على الوعد اإللهى بأنه سيقبل من يرجع إليه. ويقول القديس يعقوب "إقتربوا إلى هللا فيقترب إليكم" )يع 4 8(. والحظ فى اآليتين أنه سيرجع هللا بالقبول وبالبركة والحياة لمن يأتى إليه. والسيد ما ازل يسأل "أتريد أن تب أر" )يو 5 6(. ويقول "إن عطش أحد فليقبل إلى ويشرب" )يو 7 37(. "والروح والعروس يقوالن»تعال!«. ومن يسمع فليقل»تعال!«. ومن يعطش فليأت. ومن يرد فليأخذ ماء حياة مجانا" )رؤ 22 17(. هللا يدعو الجميع فهو يريد أن يخلص الجميع * وهو يريد أيضا أن يبارك حياة الجميع وكان هذا أول ما عمله هللا حين خلق أبوينا آدم وحواء إذ قيل "وباركهم" )تك 1 28(. وكانت كلمات البركة التى ينطق بها الكهنة لشعب هللا "كلم هرون وبنيه قائال هكذا تباركون بني اس ارئيل قائلين لهم. يباركك الرب ويحرسك. يضيء الرب بوجهه عليك ويرحمك. يرفع الرب وجهه عليك ويمنحك سالما. فيجعلون اسمي على بني اس ارئيل وانا اباركه" )عد (. وهذه البركة هى عطية من هللا لشعبه. ومن يباركه هللا تتبارك حياته وكل أعماله ألن الرب يشترك معه )يوسف كمثال تك 39 23(. 2 وهذه هى أيضا كلمات البركة التى يقولها الكهنة فى العهد الجديد "نعمة ربنا يسوع المسيح ومحبة هللا وشركة الروح القدس مع جميعكم" كما علمها لنا القديس بولس الرسول ) 2 كو 13 14(. كلمات البركة التى ينطق بها الكهنة هى إعالن عن إ اردة هللا أن يبارك شعبه. 11

12 رسالة بولس الرسول األولي إلي تيموثاوس )اإلصحاح األول ) * نرى فى كلمات البركة فى العهد القديم أن البركة ناشئة من إشت ارك الرب مع يوسف أو أى أحد والبركة فى العهد الجديد ناشئة من شركة الروح القدس معنا. ولكن هذا لمن هو ثابت فى المسيح فيصير غصنا حيا مثم ار ويمتلئ بالروح فيشترك معه الروح فى كل عمل فى حياته ويبارك فى كل ما تمتد إليه يده. * أما من ي صر على المعصية وعدم طاعة الوصية فلن يثبت فى المسيح ألنه ال شركة للنور مع الظلمة وال إتفاق للمسيح مع بليعال أى األش ارر الذين يسلكون و ارء الشيطان ) 2 كو 6 14(. وألن البركة تأتى من إشت ارك الرب معنا. فمن يسلك فى المعصية لن يثبت فى المسيح ولن يبارك المسيح حياته بل سيتحول إلى shipwreck فيحيا بال بركة وتتدمر حياته هنا على األرض ويخسر أيضا حياته األبدية. 12

13 رسالة بولس الرسول األولي إلي تيموثاوس )اإلصحاح الثاني ) رسالة بولس الرسول األولي إلي تيموثاوس)اإلصحاح الثاني( عودة للجدول آية )1(- ط ل ب ات 1 " ف أ ط ل ب أ و ل ك ل ش ي ء أ ن ت ق ام ط ل ب ات و ص ل و ات و اب ت ه اال ت و ت ش ك ر ات أل ج ل ج م يع الن اس " هي ارجعة لما سبق فهو طلب في اآليات السابقة من تيموثاوس أن يجاهد في خدمته وكيف ف أ ط ل ب " ف" يجاهد أوال بالصالة عن رعيته وهذه هي رسالة الكنيسة أن تصلي هي جماعة متعبدة هلل ألجل تقديس العالم. ص ل و ات هى السؤال عن اإلحتياجات الضرورية. أى اإللتصاق باهلل والدخول معه في صلة عميقة وحب ألجل هللا ذاته. اب ت ه اال ت المعني في الترجمة اإلنجليزية صلوات وتشفعات عن اآلخرين ال يطلب اإلنسان ما لنفسه بل ألجل اآلخرين. التشك ارت وهذه هي الحياة المالئكية التي تقوم علي الشكر الدائم بال إنقطاع والتسبيح هلل بغير إنقطاع الشكر هو العرفان بالجميل مع صالة بسبب عطايا هللا وبركاته ونالحظ هنا التدرج فاإلنسان يبدأ حياته مع هللا بأن يطلب عن نفسه ثم يصلي ألنه أحب هللا ثم إذ يحب هللا ينسي نفسه ويطلب عن اآلخرين ثم يدخل فى حياة التسبيح الدائم. أ و ل ك ل ش ي ء قبل أي خدمة قبل أي وعظ ال بد من الصالة قبل أن نبدأ أي عمل في الصباح علينا بالصالة. وإذا كان مطلوبا منا أن نصلي عن اآلخرين فباألولي نحن مطالبون بأن نفعل الخير لآلخرين ونحب الجميع. والحظ فالصالة فئات معينة. ألجل جميع الناس هذه ضد أري اليهود والغنوسييين الذين يحصرون الخالص علي آية )2(- " 2 أل ج ل ال م ل وك و ج م ل ك ي ن ق ض ح ي اة م ط م ئ ن ة ه اد ئ ة ف ي ك ل ت ق و ى و و ق ا ر. يع ال ذ ين ه م ف ي م ن ص ب ي " الكنيسة تصلي ألجل الرؤساء في أوشيه السالمة وأوشية الرئيس والحظ أن هذه الرسالة كتبت في أيام الطاغية نيرون. إذا فلنصلي حتي ألشر الحكام 1. حتي ننعم بالسالم. 2. صالتنا عنهم تجعل الثورة ضدهم التي في داخلنا تختفي. وهذه صورة الحياة التي يريدها لنا بولس الرسول. ويقول سليمان في األمثال "قلب الملك في يد الرب حيثما شاء يميله كجداول مياه" )أم 21.)1 آية )3(- 3 " أل ن هذ ا ح س ن و م ق ب ول ل د ى م خ ل ص ن ا هللا. " أن نصلي لآلخرين ونحمل حبا لهم حسن ومقبول عند هللا لكل الناس. 13

14 رسالة بولس الرسول األولي إلي تيموثاوس )اإلصحاح الثاني ) آية )4(- 4 " ال ذ ي ي ر يد أ ن ج م يع الن اس ي خ ل ص ون و إ ل ى م ع ر ف ة ال ح ق ي ق ب ل ون. " هللا يريد أن جميع الناس يخلصون فلتكن إ اردتنا كإ اردة هللا بولس هنا يطلب أن نتشبه باهلل وال نحمل في قلبنا وال في صلواتنا أي مشاعر رديئة ألحد وحذار أن تصلي ضد أحد فهذا ضد مشيئة هللا الصالة من أجل أعدائك كفيلة بأن تجذبهم إليك في حب علي األقل ستزيل عنك مشاعر الك ارهية المعطلة لحياتك الروحية. وهللا يريد أن الجميع يخلصون فهل يخلص الجميع قطعا ال فإن كانت إ اردتنا غير ذلك لن نخلص كما قال المسيح كم مرة أردت... لكنكم لم تريدوا... هوذا بيتكم يترك لكم خ اربا )مت يحيا في إيمان وتوبة ومحبة وطاعة ( فالذي يخلص هو الذي بإ اردته آية )5(- 5 " أل ن ه ي وج د إ له و اح د و و س يط و اح د ب ي ن هللا و الن اس اإل ن س ان ي س وع ال م س ي ح. " هللا يريد أن الجميع يخلصون لذلك أرسل ابنه ليفدي الجميع ويكون إبنه وسيطا بين هللا والناس وهللا يسر بأن نكون في نفس االتجاه ونريد أن الجميع يخلصون ونصلي ألجل كل الناس حتي أعدائنا. ي وج د إ له و اح د هذا ما نبدأ به قانون اإليمان نؤمن بإله واحد. ونحن بإتحادنا بالمسيح يكون لنا نفس أهدافه أن نصلي للجميع ونهتم بالجميع حتي يكمل إتحادنا به. وقول الرسول هنا. 1 و س يط و اح د هو رد علي الغنوسيين الذين يقولون أن المسيح هو أول أيون ويقودنا إلى أيون أعلي منه وهكذا... حتي نصل هلل. ولكن هل قول الرسول )يع 5 وسيط واحد ينفى الشفاعة التوسلية للقديسين قطعا ال فالشفاعة التوسلية هي محور اآليات السابقة أن نصلي ألجل بعضنا البعض وبالذات هذا ما نص عليه في آية )ابتهاالت( فلماذا ينكرون علي السمائيين أن يصلوا عنا المسيح هو شفيع كفارى وحيد ولكن القديسين شفاعتهم توسلية. وبدون شفاعة المسيح الكفارية ما كانت شفاعة المالئكة وال القديسين تنفعنا. العمل الكفاري ال يمكن أن يقوم به سوي المسيح أما صلواتنا بعضنا لبعض فهذه تطبيق لقول الرسول هنا وقول معلمنا يعقوب. )16 والقديسين في السماء هم أحياء )مت 3222 ( وهم يفرحون بخاطئ واحد يتوب )لو 15 والسمائيين يفرحون ألجل خالصنا ويسبحون علي هذا الخالص )رؤ 5 )7 )9 + )تك 26 إستجابة لطلب أيوب )339( الذى إشتهى م صالح يضع يده على هللا وعلى أيوب. 24( وقوله وسيط فيها المسيح صار أرسا لكنيسة واحدة نصفها فى السماء ونصفها ما ازل يجاه على األرض وما يجمع الكنيستين هو نفسه ما يجمع كل فرد باآلخر وهو المحبة وعالمة المحبة الصالة من أجل من أحبه فنحن نصلى من أجل من فى السماء وهم يصلون من أجلنا. اإل ن س ان ي س وع ال م س يح ال وسيلة للمصالحة بين هللا والناس سوي بتجسد وتأنس المسيح ليشابهنا فى كل شئ. فالوسيط يتصل بالطرفين ليتوسط بينهما فالمسيح ال يمكن يتوسط لدي اآلب وهو منفصل عنه وال يتوسط عن الناس وهو منفصل عنهم وهو حمل الوحدة مع اآلب فى الجوهر كما يحمل الوحدة مع الطبيعة البشرية. وقول 14

15 رسالة بولس الرسول األولي إلي تيموثاوس )اإلصحاح الثاني ).)35 الرسول اإلنسان يسوع المسيح هو رد علي إدعاء الغنوسيين أن جسد المسيح خيالي وأنه عبر في بطن العذ ارء دون أن يأخذ لحما وال دما وإنما كان له جسد روحي أخذه من السماء. وفى هذا قال أيوب "ألنه ليس هو إنسانا مثلي فأجاوبه فنأتي جميعا إلى المحاكمة. ليس بيننا مصالح يضع يده على كلينا. ليرفع عني عصاه وال يبغتني رعبه. إذا أتكلم وال أخافه. ألني لست هكذا عند نفسي" )أى 9-32 وكانت هذه نبوة إشتهى فيها تجسد المسيح ليتمم المصالحة مع هللا. وهذا بالضبط ما عمله السيد المسيح بتجسده. إذ إتحد الهوته بناسوته. وبطبيعته اإلنسانية وضع يده فى يد اإلنسان وبطبيعته الالهوتية وضع يده فى يد اآلب ليتمم الصلح. وبنفس المفهوم قال القديس يوحنا اإلنجيلى "في ذلك اليوم تعلمون )بالالهوت( وأنتم ف ي )بناسوته( وأنا فيكم" )يو 14 20(. أبي أنا في إني آية )6(- " 6 ال ذ ي ب ذ ل ن ف س ه ف د ي ة أل ج ل ال ج م يع الش ه اد ة ف ي أ و ق ات ه ا ال خ اص ة. " واآلية مترجمة فى االنجليزية هكذا "بذل نفسه فدية عن الكل لكى يشهد فى الوقت المحدد". الوقت المناسب أى مايسميه الرسول "ملء الزمان". المسيح أخذ جسدا كامال وقدمه فدية ليصالح البشرية مع اآلب ومرة ثانية يقول ألجل الجميع أوقاتها الخاصة )ليس لليهود فقط وليس للكاملين دون البسطاء كما يقول الغنوسيون(. وإذا كان المسيح قد قدم حياته ألجل الجميع فنحن ملزمين بأن نصلي ألجل الجميع. الش ه اد ة الشهادة للحق التي ظهرت في تجسد المسيح وفى إعالن الصليب. وكان هذا فى الوقت الذى حددته الحكمة اإللهية. الحب اإللهي للجميع الذي ظهر فى )7(- آية و ال ح ق. " 7 " ال ت ي ج ع ل ت أ ن ا ل ه ا ك ار ز ا و ر س وال. ا ل ح ق أ ق ول ف ي ال م س يح و ال أ ك ذ ب م ع ل م ا ل أل م م ف ي اإل يم ا ن فداء المسيح تجسده وصليبه ليخلص البشر هو موضوع ك ارزة الرسول وأن هو رسول األمم ويؤكد أنه ال يكذب فى أن المسيح أرسله لألمم. هذا الفداء هو لجميع البشر فبولس آية )8(- 8 " ل الر ج ال ف ي ك ل م ك ان ر اف ع ين أ ي اد ي ط اه ر ة ب د ون غ ض ب و ال ج د ال. " ف أ ر يد أ ن ي ص ي ف أ ر يد كلمة فيها سلطان رسولي. الر ج ال قطعا المقصود الرجال والنساء ولكن خصص اآلية اآلتية للنساء حتي ال يظهرن في وسط الرجال فى إجتماعات الصالة في مظهر يفتقد الحشمة. بل هو يريد أن الجميع يكونون رجاال في صلواتهم ) 1 كو 16 13( أي في منتهى الجدية والنضج الروحي. ر اف ع ين علي مثال الصليب أ ي اد ي ط اه ر ة تعمل أعماال صالحة مع قلب مخصص هلل أما األيادي الملوثة باإلثم والظلم والنفاق والنجاسة والغش والشهوات فهي أيادى غير مقبولة. 15

16 رسالة بولس الرسول األولي إلي تيموثاوس )اإلصحاح الثاني ) ب د ون غ ض ب صالة القلب الغضوب هي ضد ناموس المحبة ولذلك فهي مرفوضة. وال ج د ال قد يكون المقصود الشك وعدم اإليمان )كما جاءت في االنجليزية( أو الشجار بين الناس الذي ينتج النفور والشقاق والمطلوب هو روح السالم و األلفة. ف ي ك ل م ك ان هذه ليست ضد وصية الصالة في المخدع )مت 6 6( 5 فهناك صلوات فردية وهناك صلوات جماعية والمهم هو عدم وجود رغبة فى التظاهر أمام الناس بل ال تعرف شمالك ما تفعل يمينك )مت 6 3(. )9(- آية م ال ب س ك ث ير ة الث م ن. " 9 " و ك ذل ك أ ن الن س اء ي ز ي ن ذ و ات ه ن ب ل ب اس ال ح ش م ة م ع و ر ع و ت ع ق ل ال ب ض ف ائ ر أ و ذ ه ب الرسول يريد أن تهتم النساء بالزينة الداخلية وليس بالخارجية أ و آلل ئ أ و حتي ال تلفت األنظار وبهذا تهتم هي باهلل وال تشغل من يريد أن يصلي. وإذا إهتمت الم أرة بزينتها الداخلية تفرح قلب هللا. نقطة الضعف عند الرجل هى إنشغاله بعمله فطلب منهم فى اآلية السابقة أن يصلوا ونقطة الضعف عند الم أرة مالبسها فطلب منهن الرسول 3 أن ينشغلن بهذا )1 طب 3-6( إذا ليجد الرجل وقتا للصالة ولتأت الم أره للصالة دون بهرجة. اآليات )10-11(- ك ل خ ض وع. " الم أرة 10 " ب ل ك م ا ي ل يق ب ن س اء م ت ع اه د ات ب ت ق و ى هللا ب أ ع م ال ص ال ح ة. 11 ل ت ت ع ل م ال م ر أ ة ب س ك وت ف ي الرسول كما رفض البهرجة حتي ال يتشتت فكر أحد أثناء الصالة يرفض هنا أن تقوم الم أرة بدور المعلم حتي ال يشتت شئ أذهان السامعين ويبلبل أفكارهم ويقلل من وقار االجتماعات الكنسية للعبادة فالمر أة مجالها البيت والرجل مجاله العالم الخارجي. فالتعليم مظهر من مظاهر السلطة ومرفوض أن تتسلط الم أرة علي الرجل في الكنيسة فالرجل هو أرس الم أرة. وهو خ لق ليتسلط علي كل الخليقة وآدم خلق أوال ثم حواء. فآدم مقدم علي ولكن علي الم أرة أن تعلم أوالدها في البيت وتعلم الحدثات )2 يت +) )تي 23 4 (. وبعد القيامة فال فرق بين الرجل والم أرة. ولكن الرسول يود أن ال يكون هناك أسباب للعثرة فى الكنيسة والم أرة الخاضعة لزوجها في المنزل ال معني ألن تكون هي معلمته في الكنيسة. ف ي ك ل خ ض وع لزوجها في المنزل وللمعلم في الكنيسة. " 12 " آية )12(- و لك ن ل س ت آذ ن ل ل م ر أ ة أ ن ت ع ل م و ال ت ت س ل ط ع ل ى الر ج ل ب ل ت ك ون ف ي س ك وت. اآليات )13-14(- 13 " أل ن آد م ج ب ل أ و ال ث م ح و اء 14 و آد م ل م ي غ و لك ن ال م ر أ ة أ غ و ي ت ف ح ص ل ت ف ي الت ع د ي. " هنا يورد الرسول أسبابه لما سبق وهو أن آدم جبل أوال فهو ال أرس وال أرس هو المدبر للجسد. وهذا ال يعني أفضلية ال أرس علي الجسد بل لكل دوره فال كيان لل أرس منفصال عن الجسد وال عمل له بدونه. 16

17 رسالة بولس الرسول األولي إلي تيموثاوس )اإلصحاح الثاني ) و آد م ل م ي غ و لك ن ال م ر أ ة أ غ و ي ت فالم أرة أكثر تعرضا للخداع لذلك فعليها أن ال تعلم الرجل. ولكن في األمجاد السمائية فال ضعف وال خداع وال تمييز في الجنس. والكنيسة تضع العذ ارء مريم فوق الجميع مالئكة وشهداء وقديسين. آية )15(- 15 " و لك ن ه ا س ت خ ل ص ب و ال د ة األ و ال د إ ن ث ب ت ن ف ي اإل يم ان و ال م ح ب ة و ال ق د اس ة م ع الت ع ق ل. " الم أرة تنال إكليلها خالل تربية أوالدها في اإليمان والمحبة والقداسة مع التعقل فاهلل ز ود الم أرة بمواهب تربية األطفال والصبر في ذلك وهي تقبل أوجاع الوالدة ثم تربية أوالدها فإن عملت هذا وقامت بتربية أوالدها تربية صالحة لقدمت خدمة للمجتمع والكنيسة وقد تفهم اآلية )وهذا أوقع( إن الم أرة التي تثبت في اإليمان والمحبة والقداسة مع التعقل وتربي أوالدها حسنا تخلص. فقول الرسول إن ثبتن األكثر منطقية هو إن ثبتت النساء علي إيمانهن... الخ وليس إن ثبت األوالد فإن الم أرة لو قامت بدورها ولم يثبت أوالدها يكون العيب في أوالدها وتخلص هي ويهلك العصاة وهذا يتفق مع )حز ( + )حز 19(. 3 وربة البيت المثالية هي التي تهب حياتها وجهدها لزوجها وأوالدها. فالم أرة ال تعلم في الكنيسة ولكن عملها تعليم أوالدها في البيت. والعذ ارء مريم بوالدتها للمسيح خلصت هي وخلص العالم كله معها. وبمقارنة آية 9 مع 15 نفهم أن الم أرة تخلص لو إهتمت ببيتها وأوالدها عوضا عن االهتمام بزينتها فبيتها وأوالدها هم رسالتها. 17

18 رسالة بولس الرسول األولي إلي تيموثاوس )اإلصحاح الثالث ) رسالة بولس الرسول األولي إلي تيموثاوس)اإلصحاح الثالث( عودة للجدول آية )1(- 1 ص ه ي " اد ق ة ال ك ل م ة إ ن اب ت غ ى أ ح د األ س ق ف ي ة ف ي ش ت ه ي ع م ال ص ال ح ا. " المقصود ليس األسقفية فقط بل أي درجة من درجات الخدمة أن يشتهي اإلنسان أن يخدم هللا أن يتشبه بالمسيح الذي أتي ل يخدم ال ل يخ دم ويبذل نفسه فدية عن اآلخرين. وكان األسقف هو أول من يتعرض لإلضطهاد وبهذا هي ليست شهوة للك ارمة والسلطة والسيطرة بل هي شهوة خدمة وغسل أقدام وبذل ذات وفيما يلي المواصفات المطلوبة لألسقف. 2 اآليات )2-7(- " ف ي ج ب أ ن ي ك ون األ س ق ف ب ال ل و م ب ع ل ام ر أ ة و اح د ة ص اح ي ا ع اق ال م ح ت ش م ا م ض يف ا 3 ل ل غ ر ب اء ص ال ح ا ل لت ع ل يم غ ي ر م د م ن ال خ م ر و ال ض ر اب و ال ط ام ع ب الر ب ح ال ق ب يح ب ل ح ل يم ا غ ي ر م خ اص م و ال م ح ب ل ل م ال ف ك ي ف ي ع ت ن ي ب ك ن يس ة هللا 4 ي د ب ر ب ي ت ه ح س ن ا ل ه أ و ال د ف ي ال خ ض وع ب ك ل و ق ار. 6 غ ي ر ح د يث اإل يم ان ل ئ ال ي ت ص ل ف ف ي س ق ط ف ي د ي ن ون ة إ ب ل يس. ل ه ش ه اد ة ح س ن ة م ن ال ذ ين ه م م ن خ ار ج ل ئ ال ي س ق ط ف ي ت ع ي ير و ف خ إ ب ل يس. " 5 و إ ن م ا إ ن ك ان أ ح د ال ي ع ر ف أ ن ي د ب ر ب ي ت ه 7 و ي ج ب أ ي ض ا أ ن ت ك ون ب ال ل و م لي اره الناس ويرون في حياته نموذجا لهم. ب ع ل ام ر أ ة و اح د ة ال تعني أنه يجب أن يكون بعل إم أرة واحدة بل أن ال يكون له أكثر من إم أرة واحدة فاليهود كانوا يسمحون بالزواج من أكثر من إم أرة وكان اليهودي إذا آمن بالمسيحية يظل محتفظا بزوجتيه. أما األسقف فال يجب أن يكون له أكثر من زوجة وإن ماتت زوجته األولى ال يكون متزوجا بام أرة ثانية الرسول يريد لمنصب األسقفية أكثر الناس عفة. والكنيسة فضلت أن يكون منصب األسقف للرهبان البتوليين بعد ذلك. وبولس نفسه كان بتوال غير متزوج. فحسن للرجل ان ال يمس ام ارة... وهو كان يفضل هذا للجميع الني اريد ان يكون جميع الناس "واما من جهة االمور التي كتبتم لي عنها كما انا.لكن كل واحد له موهبته الخاصة من هللا" ) 1 كو 7 7( 1. فإن كان الرسول يفضل هذا للناس العاديين فباألولى أعلى رتب الكنيسة. ص اح ي ا ساه ار يقظا فهو ناظر )ابيسكوبوس لغويا تعني ناظر( فهو ينظر من أعلي ويري األخطار المحدقة بشعبه وينذر ويعلم. واألسقف ك ارع له عصا يبعد بها غنمه عن الضالل. وصاحيا تعني له بصيرة متقدة ساه ار علي خالص شعبه. ع اق ال ضابطا لتصرفاته يتصرف بحكمة غير متطرف يوازن بين األمور الروحية واالحتياجات النفسية واالجتماعية والجسدية لشعبه. م ح ت ش م ا في أقواله وأعماله اإلحتشام صفة ليست في الملبس فقط بل هي صفة تمس القلب ومن األمثلة الفكاهات غير الالئقة هى ضد االحتشام. م ض يف ا ل ل غ ر ب اء في ذلك الزمان كان الهاربين من االضطهاد يلجأون لألساقفة. 18

19 رسالة بولس الرسول األولي إلي تيموثاوس )اإلصحاح الثالث ) ص ال ح ا ل لت ع ل يم ليحمي كنيسته من اله ارطقة. غ ي ر م د م ن ال خ م ر الذي يشبع من خمر الروح القدس أي الفرح الروحي لن يبحث عن الخمر العالمي. إن ساعة واحدة من الخالعة جعلت نوح يتعري بعد ما إستتر 600 عام بوقار. ال ض ر اب ال يستعمل العنف مع رعيته حتي يتحقق اإلصالح الداخلي بكامل حرية اإلنسان. و ال ط ام ع ب الر ب ح ال ق ب يح و ال م ح ب ل ل م ا ل هذا يفسد الشعب ويجعله يهرب منه. بل عليه أن يكون باذال لنفسه وأمواله ح ل يم ا غ ي ر م خ اص م يحمل روح سيده )مت 19( 12 فاألسقف عليه أن يقدم صورة للمسيح أمام الناس. ي د ب ر ب ي ت ه ح س ن ا هذا لمن هو متزوج فعلي من يختار األسقف أن يختار من عرف كيف يربي أوالدا حسنا. غ ي ر ح د يث اإل يم ان لم يقل غير حديث السن فتيموثاوس كان حديث السن لكنه كان ناضجا في أيمانه حداثة اإليمان ربما تحمل غيرة متقدة نحو الخدمة لكنها تحمل خطر اإلعتداد بالذات والتصلف خصوصا لما يحيط به من مظاهر التكريم وقد يظن أنه لوال أهميته للكنيسة وحاجة الكنيسة له لما اختاروه أسقفا فيسقط في الكبرياء وي هلك وي هلك معه الناس. ل ه ش ه اد ة م ن ه م م ن خ ار ج ال يكفي شهادة المسيحيين عنه فقد يشهد المسيحيون لعضو بينهم شهادة حسنة ولكن من المهم جدا شهادة اآلخرين. اآليات )8-10(- و ال ط ام ع ين ب الر ب ح ال ق ب يح إ ن ك ان وا ب ال ل و م. " 8 " ك ذل ك ي ج ب أ ن ي ك ون الش م ام س ة ذ و ي و ق ار ال ذ و ي ل س ان ي ن غ ي ر م ول ع ين ب ال خ م ر ال ك ث ير 9 و ل ه م س ر اإل يم ان ب ض م ير ط اه ر. 10 و إ ن م ا هؤ ال ء أ ي ض ا ل ي خ ت ب ر وا أ و ال ث م ي ت ش م س وا هنا نسمع عن مواصفات الشماس ولم يذكر مواصفات القسيس فلقب قسيس ولقب أسقف كان متبادالن في الكنيسة األولي ارجع )تي 1 )7 )شيوخا قسوسا ( + )أع ( فمواصفات األسقف هي هي نفسها مواصفات القسيس. وعمل الشماس األول هو الخدمة االجتماعية ولكن أرينا أن اسطفانوس وفيلبس كان لهما عمل الك ارزة. ال ذ و ي ل س ان ي ن لهم أقل. س ر يتكلمون مع واحد بلسان ويتكلمون مع اآلخر بلسان ثان وهذا خداع ويحط من شأن اإلنسان. اإل يم ان ب ض م ير ط اه ر هو سر إذ كان اإليمان بالمسيح وعمل المسيح وفدائه وخالصه لألمم كل هذا كان غامضا في العهد القديم وما ازل غامضا لغير المؤمنين. ولكن من ي ختار لكى يصير شماسا يجب أن يكون له د ارية بهذا السر. وأن يكون إيمانه عن إخالص ال رياء وهو ما يظهر عمليا في تصرفاته فهو ال يتاجر بالدين لينال مكسبا ماديا أو شهرة بين الناس و إ ن م ا هؤ ال ء أ ي ض ا ل ي خ ت ب ر وا أ و ال هذه لم ت ذكر عن األسقف فاألسقف قد تم اختباره من قبل في درجة كهنوتية 19

20 رسالة بولس الرسول األولي إلي تيموثاوس )اإلصحاح الثالث ) 11 آية )11(- " ك ذل ك ي ج ب أ ن ت ك ي ء. " ون الن س اء ذ و ات و ق ار غ ي ر ث ال ب ات ص اح ي ات أ م ين ات ف ي ك ل ش يري القديس يوحنا ذهبي الفم أن الحديث هنا هو عن الشماسات ويري البعض أنه علي زوجات الشمامسة. أ م ين ات ف ي ك ل ش ي ء من نحو هللا ونحو أزواجهن ونحو الفق ارء وال بد أن يكن أمينات فهم بحكم خدمتهن سيطلعن علي أس ارر البيوت وال بد أن يكن أمينات في توزيع الصدقات. اآليات )12-13(- 12 " ل ي ك ن الش م ام س ة ك ل ب ع ل ام ر أ ة و اح د ة م د ب ر ين أ و ال د ه م و ب ي وت ه م ح س ن ا ت ش م س وا ح س ن ا ي ق ت ن ون أل ن ف س ه م د ر ج ة ح س ن ة و ث ق ة ك ث ير ة ف ي اإل يم ان ال ذ ي ب ال م س يح ي س وع. " ما يشير ألن آية 11 هي علي الشماسات أنها دخلت وسط آيات تتكلم عن مواصفات الشمامسة. ي ق ت ن ون أل ن ف س ه م د ر ج ة ح س ن ة 13 أل ن ال ذ ين من يجدونه صالحا في رتبة الشموسية فليحصل علي درجة القسيسية وهكذا اآليات )14-15(- " إ ل ي ك ع ن ق ر يب. أ ب ط ئ ف ل ك ي ت ع ل م ك ي ف هذ ا أ ك ت ب ه إ ل ي ك ر اج ي ا أ ن آت ي و لك ن إ ن ك ن ت ي ج ب أ ن ت ت ص ر ف ف ي ب ي ت هللا ال ذ ي ه و ك ن يس ة هللا ال ح ي ع م ود ال ح ق و ق اع د ت ه. " ربما خشي الرسول أن يصاب تيموثاوس بشئ من الضيق فقد وعده بالحضور إليه لذلك يطمئنه بأنه سيحضر. ولكن إلي أن يحضر الكنيسة أن تدعو فعلي تيموثاوس أن يعرف المبدأ األساسي الذي به يقود الكنيسة فمهمة للحق وتدافع عن الحق وتحامي عنه فهى ع م ود ال ح ق و ق اع د ت ه بالمسيح الحق الذي فيها المسيح هو الحق والكنيسة مؤسسة على المسيح أى على الحق والمسيح يحمل كنيسته كما يحمل العمود المبنى )أف 2-22(. 20 لقد أوضح الرسول فيما سبق نظام الخدمة في الكنيسة وإختيار األساقفة والشمامسة وهنا يظهر أن عملهم األساسي أن يشهدوا بالحق. هي )الكنيسة( مكرسة لخدمة هللا وفيها تظهر صورة هللا وجوده )مت 28 البناء. والحق أساس تم الحي 20( لذلك ال تقوي عليها أبواب الجحيم )مت عليه بناء الكنيسة )غير المنظور( 18(. العمود 16 ب ي ت هللا هللا حي في الكنيسة يثبت والقاعدة هما األساس فى والعمود هو ما يسند المبنى فما يسند الكنيسة هو شهادتها للحق. فالكنيسة مؤسسة علي المسيح الحق ) 1 كو 11( 3 + )يو 6(. 14 هناك كنائس تأسست على المسيح الحق ولكنها بعد فترة غي رت مبادئها وما عادت تشهد بالحق هذه ال بد وسوف تنهار فهى بال عمود يحملها. )16(- آية 16 " و ب اإل ج م اع ع ظ يم ه و س ر الت ق و ى هللا ظ ه ر ف ي ال ج س د ت ب ر ر ف ي الر وح ت ر اء ى ل م ال ئ ك ة ك ر ز األ م م أ وم ن ب ه ف ي ال ع ا ل م ر ف ع ف ي ال م ج د. " ب ه ب ي ن في هذه اآلية يظهر الرسول ترتيبا معينا يبدأ في دائرة صغيرة وهي المسيح ظاه ار في الجسد أمام الناس ثم دائرة أكبر وهم المالئكة الذين عرفوا حقيقته ثم إنتشار اإليمان به وسط األمم ثم المسيح في مجده. و ب اإل ج م اع تعني بدون أي خالف فقد ظهر أن - 20

21 رسالة بولس الرسول األولي إلي تيموثاوس )اإلصحاح الثالث ) ع ظ يم ه و س ر الت ق و ى هللا ظ ه ر ف ي ال ج س د المسيح أي أن سر القداسة موجود في الكنيسة ألن سر القداسة هو والكنيسة جسد المسيح. ظن الغنوسيين أن الكنيسة أو أن الحياة المسيحية هي معرفة عقالنية للحق. والرسول يشرح هنا أن الحياة المسيحية هي دخول عملي إلي الحق خالل الحياة التقوية التي صارت لنا بالتجسد اإللهي فسر التقوي هو سر التجسد اتحادنا مع هللا اآلب في إبنه هو الذي يعطينا الحياة التقوية هذا هو الحق الذي تدافع عنه الكنيسة وال طريق آخر للحياة التقوية سوي االتحاد بالمسيح والثبات فيه )بالمعمودية والتناول واإلعت ارف أي باألس ارر وبهذا ينكرون الحياة الكنسية(. التقوية بمعني آخر فالتجسد اإللهي لقد أنكر الغنوسيون حقيقة التجسد برفضهم أن المسيح يحمل جسدا حقيقيا التي صارت لنا فيه ويحولون الحق إلي معرفة نظرية عقالنية بال حق وال حياة ليس عقيدة فلسفية تعتنقها الكنيسة للمجادلة وإنما سر حياتها التقوية وأمجادها الداخلية وأمجادها المستقبلية. صار المسيح حياة لنا باتحاده بنا باألس ارر. فهو أعطانا حياته )وكان هذا بالتجسد( وحياته هي سر التقوى. فالمسيحية ليست ديانة تعلم تابعيها األخالقيات فقط بل هي تعطى حياة المسيح لكل من يؤمن ويعتمد فيحيا في تقوى وتكون أعضاءه أالت بر )غل في رو 6 ( "لي الحياة هي المسيح". ت ب ر ر ف ي الر وح طالما إتهموا المسيح في حياته بالجسد بإتهامات كثيرة حقا لقد ظهر بره في أعماله وأقواله ومعج ازته. ولكن بره بدا للجميع خاصة بعد موته إذ لم يجد فيه إبليس شيئا يمسكه عليه "رئيس هذا العالم يأتي وليس له في شئ" )يو 30( 14 بل فتح الجحيم وهو في الروح بل فتح الفردوس لمن أخرجهم من الجحيم. ثم قام من األموات وصعد إلي السماوات وأعطانا حياته وبره لتحيا بهما الكنيسة لقد حمل خطايانا لنتبرر نحن فيه ) 2 كو 215 (. والكنيسة اآلن مملوءة من الروح القدس الذي وهبه لنا هللا باستحقاقات عمل والروح. المسيح القدس هو الذي يدخل بنا إلي الثبوت في المسيح يسوع ال لنغتسل بدمه الكريم من خطايانا فحسب إنما نحمل بر المسيح فنحسب في عيني اآلب أب ار ار ) 1 كو 6 11( "كان روح المسيح الذي فتح الفرودس متحدا بالهوته". ت ر اء ى ل م ال ئ ك ة المالئكة كانوا يعرفون مجده قبل التجسد واآلن قد أدركوه بمفهوم جديد خالل تجسده في كنيسته أروه في كمال حبه الفائق خالل الصليب وعمله اإللهي العجيب في المؤمنين الذين كانوا قبال أعداء بسبب خطاياهم. وقد تقدسوا فيه وتبرروا وصاروا أبناء أحباء وممجدين دخل به للسماء وتمجد به جالسا عن يمين اآلب )مز (. ك ر ز ب ه ب ي ن األ م م الكل صار ينعم بعطيته حتي األمم األش ارر. فيه. رآه المالئكة بجسده البشرى وقد 21

22 رسالة بولس الرسول األولي إلي تيموثاوس )اإلصحاح الرابع ) رسالة بولس الرسول األولي إلي تيموثاوس)اإلصحاح الرابع( عودة للجدول اآليات )1-3(- م ض ل ة و ت ع ال يم ش ي اط ين 1 " و لك ن الر وح ي ق ول ص ر يح ا إ ن ه ف ي األ ز م ن ة األ خ ير ة ي ر ت د ق و م ع ن اإل يم ان ت اب ع ين أ ر و اح ا 2 ف ي ر ي اء أ ق و ال ك اذ ب ة م و س وم ة ض م ائ ر ه م ع ن أ ط ع م ة ق د خ ل ق ه ا هللا ل ت ت ن او ل ب الش ك ر م ن ال م ؤ م ن ين و ع ار ف ي ال ح ق. " 3 م ان ع ين ع ن الز و اج و آم ر ين أ ن ي م ت ن ع ي ق ول هذه نبوءة من بولس الرسول بالروح القدس أنه في المستقبل سيقوم ه ارطقة ومعلمين كذبة. و ل ك ن الر وح وهو بهذا ينبه تلميذه تيموثاوس أن يكون صاحيا مدافعا عن اإليمان الصحيح الحق. ت اب ع ين أ ر و اح ا م ض ل ة إذا الهرطقات هي من فعل الشيطان. ف ي ر ي ا ء لهم شكل التقوى ليخدعوا البسطاء. م و س وم ة ض م ائ ر ه م أصبحت ضمائرهم كالبشرة التي تكوي بالنار أي بال إحساس ما عادوا يشعرون باإلثم وتأتى س م ة بمعني السمة التي يضعونها بالحرق علي وجوه العبيد وهؤالء صاروا ملكا للشيطان وصارت لهم سمة شيطانية. ف ي األ ز م ن ة األ خ ير ة هذا ما دعا إليه فعال ماني في القرن الثالث الذي قال أن إله الشر خلق أنواع معينة من الطعام لذلك ال يأكلونها كاللحوم والبيض. وربما تتكرر هذه الدعوة ثانية في نهاية األيام. عموما لقد نادي الغنوسيون باالمتناع عن الزواج وعدم أكل اللحوم بكونهما أمرين محرمين يدنسان النفس وقد إلتزمت الفئة التي كانوا يلقبونها بالكاملين بهذا االمتناع وربما كان بولس قد عرف بالروح بان هذا سيحدث وإستعد للرد علي هذه الهرطقات. لكن بذور هذه األفكار الغريبة بدأت من قد بدأ أيام بولس الرسول ثم تبلور بعد إمت ازج الفلسفات اليونانية مع المتصوفين اليهود وهذا كان هذا. أما سر تدنيسهم للزواج فعلته نظرتهم الخاطئة نحو الجسد كعنصر ظلمة يجب معاداته وبالتالي فالعالقات الجسدية بين الرجل وإم أرته في نظرهم تأكيد لمتطلبات الجسد الدنس فهي دنسة إذا أما نظرتنا كمسيحيين فإن الزواج سر مقدس ويرمز ل اربطة المسيح والكنيسة )أف.)32 5 والكاهن يستدعي الروح القدس ليحل علي الزوجين ويربط بينهما )مت 6( 5 19 وهللا هو الذي أسس الزواج من أيام آدم والمسيح حضر عرس قانا الجليل فالزواج مكرم والمضجع غير دنس )عب االنح ارف بالشهوات خارج الزواج هو النجاسة 4( لكن 13 والبتولية ليست إمتناعا عن الزواج ألنه نجاسة بل البتول ال يريد أن يشغله شئ عن عريس نفسه يسوع هى نوع من الحياة المالئكية. والكنيسة ال تعتبر أن هناك أطعمة نجسة بل هي تمنع بعض األطعمة في فت ارت الصوم كتدريب للنفس وتقوية لإل اردة وضبط الجسد والصوم هو انطالقة روحية أكثر منه نسكا للجسد لذا يسمح للمرضى باإلفطار حاسبين المرض نوعا من الصوم يتقبلونه بشكر. وحينما تنتهي فترة الصوم نأكل كل شئ. 4 " أل ن ك ل خ ل يق ة هللا ج ي د ة و ال ي ر ف ض ش ي ء إ ذ ا أ خ ذ م ع الش ك ر 5 أل ن ه ي ق د س ب ك ل م ة هللا اآليات )4-5(- و الص ال ة. " 22

23 رسالة بولس الرسول األولي إلي تيموثاوس )اإلصحاح الرابع ) هذه هي نظرة الكنيسة للمادة أيا كانت فاهلل خلق كل شئ وإذا هو حسن ولكن بالسقوط تدنست نظرة اإلنسان لألشياء الذهب هو صالح وحسن ولكن نظرة اإلنسان وفساده جعلته يؤله الذهب ويعبده كصنم. ي ق د س ب ك ل م ة هللا و الص ال ة التقديس هو التدشين فالكنائس وهياكلها والمذابح واآلنية تقدس بكلمة هللا والصالة. كذلك ي ك رس األساقفة والكهنة والشمامسة بكلمة هللا والصالة. وكذلك الخبز والخمر يقدسان بكلمة هللا والصالة من هنا جاءت كلمة القداس الذي به يقدس القربان. لذلك نصلي قبل األكل شك ار هلل وتبريكا وتقديسا للطعام فحتى لو كان شيئا دنسا لتقدس بالصالة. )6(- آية ال ذ ي ت ت ب ع ت ه. " 6 " إ ن ف ك ر ت اإل خ و ة ب هذ ا ت ك ون خ اد م ا ص ال ح ا ل ي س وع ال م س يح م ت ر ب ي ا ب ك ال م اإل يم ان و الت ع ل يم ال حس ن لقد تربي تيموثاوس تربية صحيحة وعليه أن ينقل األفكار الصحيحة للناس م ت ر ب ي ا ب ك ال م اإل يم ان ألنه تربى يهوديا و الت ع ل يم ال ح س ن إ ن ف ك ر ت المسيحية التى آمن بها. ولم يقل إن أمرت الحظ المعاملة الرقيقة التي يجب أن تسود. آية )7(- 7 " و أ م ا ال خ ر اف ات الد ن س ة ال ع ج ائ ز ي ة ف ار ف ض ه ا و ر و ض ن ف س ك ل لت ق و ى. " يليق بال ارعي أال يفسد وقته وفكره باألمور المضللة كالتهود والغنوسية. بعد أن صرنا نعيش فالتهود من العودة لليهودية التي شاخت في العهد الجديد. وهي ال تحمل قوة هللا فالشيخوخة رمز إلنحالل الجسد نعيش في حياة جديدة صارت لنا في المسيح يسوع. وأفكار الغنوسية ما هي إال خ ارفات. روض نفسك للتقوى ونحن صرنا. سر التقوى كما قال الرسول فى )ص 3 ( هو حياة المسيح فينا وهو يقود جسدنا فتصير أعضاءنا أالت بر. لكن جسدنا بشهواته هو كحصان جامح يحتاج ترويض ليكون سلس القيادة وهذا معنى رو ض نفسك مثال بزيادة األصوام والميطانيات والصلوات والتسابيح والتغصب على ترك متع الجسد..إلخ. آية 8 " -)8( و ال ع ت يد ة. " أل ن الر ي اض ة ال ج س د ي ة ن اف ع ة ل ق ل يل و ي ء إ ذ ل ه ا م و ع د ال ح ي اة ال ح اض ر ة لك ن الت ق و ى ن اف ع ة ل ك ل ش كان اليونانيون يهتمون بالرياضة الجسدية لتنمية أجسادهم وهذه نافعة لكن لقليل فالحياة مهما طالت فهي قصيرة جدا. وكما هو الحال في رياضة الجسد إذ يقتضي األمر تدريبات لصقل قوي الجسد كذلك لنمو الحياة التقوية يتطلب األمر تدريبات لصقل طاقات النفس والروح في الصالة والصوم والق ارءات والتأمل والتسامي ليبلغ اإلنسان الحياة السماوية فتسقط عنه كل رغبة أرضية ) 1 كو )في + )16 )14 + ( أع 24 )27 + )عب 5 9.)

24 رسالة بولس الرسول األولي إلي تيموثاوس )اإلصحاح الرابع ) الت ق و ى هى خوف هللا بمعرفة عظمة هللا وأنه سيدين األش ارر وهي الخضوع هلل ولوصاياه وطاعته والخوف من الخطية ونتائجها. ومن أ ارد أن يكون قديسا عليه بأن يتدرب روحيا. وهذا واجب األسقف أن يضع رياضات روحية لشعبه فتحدد الكنيسة أصواما وقداسات ونهضات. اآليات )9-11(- 9 ص ه ي " اد ق ة ال ك ل م ة و م س ت ح ق ة ك ل ق ب ول. ع ل ى هللا ال ح ي ال ذ ي ه و م خ ل ص ج م يع الن اس و ال س ي م ا ال م ؤ م ن ين. وقلق 11 أ و ص ب هذ ا و ع ل م. " 10 أل ن ن ا ل هذ ا ن ت ع ب و ن ع ي ر أل ن ن ا ق د أ ل ق ي ن ا ر ج اء ن ا 9 ه ي ما ال ك ل م ة الصادقة والم س ت ح ق ة ك ل ق ب ول أن الرياضة الروحية نافعة لكل شئ ولها المواعيد الحاضرة )نحيا هنا في فرح وبركة( والمواعيد المستقبلة )نحيا هناك فى مجد(. أما الشرير فيحيا هنا فى خوف وهم وحزن ويحيا في العذاب األبدي منفصال عن هللا. هذا هو عمل الرياضة الروحية الحقة إنها تبعث في النفس روح الرجاء المفرح فتحيا في فرح حتي في وسط العالم )متى 2919 (. وسط الن اس. أالم الجسد ولهذا وعدنا السيد المسيح بمئة ضعف في هذا ل هذ ا ن ت ع ب و ن ع ي ر إذا آمنا بهذا الحق )أن هناك حياة أبدية للمؤمن( نقبل أن نتعب في الرياضة الروحية بل ونقبل إضطهاد اله ارطقة لنا وما يدفعنا لكل هذا رجاؤنا فى حياة أبدية بل خب ارتنا التى نختبر فيها تعزيات هللا لنا أالم هذا العالم فنحمل الصليب بلذة ورجاء وليس لفئة محدودة كما يقول المتهودين أو سيما المؤمنين فمن يؤمن يقبل الخالص ويتمتع به )2 ست أ ل ق ي ن ا ر ج اء ن ا ع ل ى هللا ال ح ي الغنوسيين. ولكن ال يلمس خالصه ال ذ ي ه و م خ ل ص ج م ي ع سوي المؤمنين ) )رؤ 21.)8 وال )12(- آية 12 " ال ي س ت ه ن أ ح د ب ح د اث ت ك ب ل ك ن ق د و ة ل ل م ؤ م ن ين ف ي ال ك ال م ف ي الت ص ر ف ف ي ال م ح ب ة ف ي الر وح ف ي اإل يم ان ف ي الط ه ار ة. " حين يكون ق د و ة ل ل م ؤ م ن ي ن وال يستهين أحد بحداثته أي سنه الصغير. ف ي الت ص ر ف فعليه أن يتصرف بحكمة ويكون قدوة ف ي ال م ح ب ة بالمقاومين. وال تردد. ف ي الر و ح أي روح التقوي واإلخالص ال ينحرف عن الخط الروحي المتزن. إتساع قلبه للجميع وال يضيق ف ي اإل يم ا ن بال خوف آية )13(- 13 " إ ل ى أ ن أ ج يء اع ك ف ع ل ى ال ق ر اء ة و ال و ع ظ و الت ع ل يم. " يليق بال ارعي أن يكون دائم النمو في حياته الداخلية ال سيما الق ارءة والتعليم لنفسه فيكون له خب ارت جديدة فيتدرب ويتعلم ويدرب ويعلم الناس. آية 14 " ال ت ه م ل ال م و ه ب ة ال ت ي ف يك ال م ع ط اة ل ك ب الن ب و ة م ع و ض ع أ ي د ي ال م ش ي خ ة. " -)14( 24

25 رسالة بولس الرسول األولي إلي تيموثاوس )اإلصحاح الرابع ) إن كان هللا قد وهبنا مواهب فيلزم أال نطمرها بل نعمل بها اربحين لتقديمها للرب مع ربحها. ال م و ه ب ة ال ت ي ف ي ك هي موهبة الوعظ مع درجة األسقفية هللا يعطي لألسقف والكاهن والشماس مواهب بوضع اليد لكن عليهم أن يضرموا هذه المواهب بالعمل والجهاد حتي ال تذبل الموهبة. ب الن ب و ة غالبا تنبأ عنه أنبياء أنه سيكون له شأن كبير أو أنه سيكون أسقفا. وكان هذا بإرشاد إلهي مباشر. م ع و ض ع أ ي د ي ال م ش ي خ ة يشير هذا لدرجة األسقفية. المشيخة المقصود بها الكهنوت بصفة عامة. 15 اآليات )15-16(- " اه ي ء. ت م ب هذ ا. ك ن ف يه ل ك ي ي ك ون ت ق د م ك ظ اه ر ا ف ي ك ل ش و د او م ع ل ى ذل ك أل ن ك إ ذ ا ف ع ل ت هذ ا ت خ ل ص ن ف س ك و ال ذ ين ي س م ع ون ك أ ي ض ا. " اه ت م ب هذ ا الدرجة الكهنوتية ليست للك ارمة وإنما لحمل المسئولية. ك ن ف يه أي كرس كل حياتك وكل طاقاتك وكل مواهبك لحساب هذه الموهبة المجانية. و الت ع ل يم ال ح ظ ن ف س ك 16 ل ك ي ي ك ون ت ق د م ك ظ اه ر ا ف ي ك ل ش ي ء. كل موهبة تنمو والرسول يطالبه بالنمو في كل شئ في حياته الروحية وخب ارته ود ارسته وإرشاداته الروحية وتعليمه وك ارزته. وكل موهبة ال تصقل تضعف وتخمد ولكن بالتدريب والتنمية تقوي وتمتد وتشتعل )2 ىت )61. فبالخدمة والمضايقات تفرغ الشحنة الروحية فالخادم يصرف منها فتخمد وتضعف ح اررتها فيبيت في حاجة إلعادة شحنها وتنمية رصيده بمواصلة الصلوات والخلوات الروحية وسائر التدريبات فتتجدد قوته ويكون تقدمه ظاه ار في كل شئ ينمو في حياته الروحية وينمو في بناء شعبه هذا هو جهاد الخادم. 25

26 رسالة بولس الرسول األولي إلي تيموثاوس )اإلصحاح الخامس ) رسالة بولس الرسول األولي إلي تيموثاوس)اإلصحاح الخامس( عودة للجدول اآليات )1-2(- ب ك ل ط ه ار ة. " 1 " ال ت ز ج ر ش ي خ ا ب ل ع ظ ه ك أ ب و األ ح د اث ك إ خ و ة 2 و ال ع ج ائ ز ك أ م ه ات و ال ح د ث ات ك أ خ و ات علي الرعاة أن يكونوا حكماء في معاملتهم مع كل فئة وكل فرد من أف ارد الرعية حتي يكسبوا الكل علي ال ارعي أن يكون رحيما لكن حازما ولكن لكل واحد معاملة تختلف عن اآلخر مع مالحظة أن الرعاية ليست سلطة بل حب والحظ أن التعامل مع الحدثات يكون بكل طهارة حتي ال يتعثر أحد. وعلي أال تكون في المعاملة مجاملة أو مداهنة علي حساب الحق وخالص النفوس. 4 3 األ ر ام ل الل و ات ي ه ن ب ال ح ق يق ة أ ر ام ل. و لك ن إ ن ك ان ت أ ر م ل ة ل ه ا أ و ال د أ و ح ف د ة اآليات )3-8(- " أ ك ر م 5 مق ب ول أ م ام هللا. و لك ن ال ت ي ه ي ف ل ي ت ع ل م وا أ و ال أ ن ي و ق ر وا أ ه ل ب ي ت ه م و ي وف وا و ال د يه م ال م ك اف أ ة أل ن هذ ا ص ال ح و 6 ب ال ح ق يق ة أ ر م ل ة و و ح يد ة ف ق د أ ل ق ت ر ج اء و ه ي ه ا ع ل ى هللا ت واظ ب الط ل ب ات و الص ل و ات ل ي ال و ن ه ار ا. و أ م ا 7 ال م ت ن ع م ة ف ق د م ات ت و ه ي ف أ و ح ي ة. ص ب هذ ا ل ك ي ي ك ن ب ال ل و م. ب ي ت ه ف ق د أ ن ك ر اإل يم ان و ه و ش ر م ن غ ي ر ال م ؤ م ن. " أ ه ل و إ ن ك ان أ ح د ال ي ع ت ن ي ب خ اص ت ه و ال س ي م ا 8 الرسول هنا يعالج موضوع األ ارمل ويقول أنه عوضا عن أن تعيش األرملة بعد وفاة زوجها في تعاسة فليكن لها عمل روحي أو خدمة في الكنيسة وبهذا صارت األ ارمل تمثل طغمة معينة لها ك ارمتها وعملها اإليجابي في الكنيسة ال تتلمس األ ارمل عطف الجميع بل وضعهم الرسول هنا في تنظيم كنسي مرتب بخدمة لها أجر. األ ر ام ل أي ينفق عليهن من صندوق الكنيسة بكرم أ ك ر م أ ر ام ل هو يميز بين من لهن من يعولهن وبين من ليس لهن. فالكنيسة تنفق علي من الل و ات ي ه ن ب ال ح ق يق ة ليس له مصدر دخل وآية 4 نري فيها أن أبسط مبادئ القواعد اإلنسانية أن يعول اإلنسان أمه أو جدته والكنيسة تلتزم بمن ليس لها أحد يعولها علي أن توفر لها أيضا خدمة إيجابية. وفي آيات األرملة التي تعولها الكنيسة فقدت رجلها وصارت وحيدة إذا ليس لها أوالد أو حفدة. ألقت رجائها علي هللا مثل هذه تحتضنها الكنيسة. تواصل الصلوات. ال تعيش حياة مترفة مدللة. و أ م ا ال م ت ن ع م ة ف ق د م ات ت و ه ي ح ي ة يحدد شروط أي تحيا في المس ارت )ترجمة أخري( متلذذة بلذائذ الحس في مغاالة والحياة في الملذات تهدم الحياة الروحية ومن يحيا في لذة هو روحيا ميت ولكنه حى جسديا فهو يعيش من أجل بطنه. 26