إجهاض الجنين بسبب المرض الوراثي

Transcription

1 إجهاض الجنين بسبب المرض الوراثي د. مازن إسماعيل هنية العشي رمضان/ محمد منال األستاذ المشارك في الفقه وأصوله عميد الد ارسات العليا مرحلة الماجستير كلية الشريعة والقانون - غزة الجامعة اإلسالمية - غزة الجامعة اإلسالمية

2 الملخص يتناول هذا البحث قضية هامة من القضايا المعاصرة التي استجدت في ظل االكتشافات الطبية الحديثة وهي المتعلقة بإجهاض الجنين بسبب المرض الو ارثي. بدأنا في المبحث األول بتحديد مفهوم إجهاض الجنين والمرض الو ارثي. انتقلنا في المبحث الثاني إلى تعريف أطوار حياة الجنين وذلك لتوضيح المرحلة التي يمكن اعتبار الجنين فيها آدميا في مي ازن الشرع. ثم بينا في المبحث الثالث آ ارء العلماء القدامى والمحدثين في قضية إجهاض الجنين. ثم انتهينا في المبحث ال اربع إلى بيان حكم إجهاض الجنين بسبب المرض الو ارثي. Abstract: This research is concerned about one of the modern cases that have recently occurred due to modern medical discoveries. This case is about abortion because of a " hereditary disease". In my second research I worked on defining the stages of fetus life to clarify the stage in which we consider the fetus a human being; according to Islam laws. In my third research I mentioned the old and new scientists' opinions in the case of abortion. In the fourth research I showed the law of abortion of the fetus because of the " hereditary disease". 2

3 بسم اهلل الرحمن الرحيم المقدمة الحمد هلل على ما وهب من الهدي إلى شرعه ومنهاجه حمدا يليق بجالله وكبريائه والصالة والسالم على من اصطفاه لخير رسالة سيدنا محمد بن عبد اهلل وعلى أصحابه وآله ومن وااله وبعد: جاءت الشريعة اإلسالمية من عند اهلل تعالى فتكفلت برعاية اإلنسان من مهده إلى لحده فرسمت له الطريق وأرشدته إلى أقوم سبيل ولم تترك صغيرة وال كبيرة إال عالجتها. وفي ضوء هذا المنهج الرباني السديد نلمس اإلشا ارت النبوية التي ترشد إلى وجود التوارث بين اآلباء واألبناء وأسباب تشابه المخلوقات واختالفها وما قد يترتب عليه من أض ارر ومنافع حيث تنتقل بموجبه الصفات الجيدة من ذكاء وجمال وصحة وعافية وغيره كما تنتقل به الصفات السيئة والضعف الجسمي واألم ارض الو ارثية. وفي ظل الثورة العلمية توالت االكتشافات الحديثة حيث تمكن العلماء من التعرف على أس ارر المادة الو ارثية )DNA( وامكانية تخزين المعلومات الو ارثية ونقل هذه المعلومات بدقة من اآلباء إلى األبناء جيال بعد جيل حيث تظهر الصفات الو ارثية نتيجة تفاعل الجينات عند التقاء الكائن المنوي بالبويضة وهذا التفاعل ينتج عنه في المولود حالة من ثالث: إما ظهور الصفة التي جاءت من األب وتنحي التي جاءت من األم أو العكس أو ظهور صفة وسط بين صفة األب وصفة األم. ومن هنا يبدأ خلق اإلنسان عبر سلسلة طويلة ومحكمة من انقسام لهذه الخلية والخاليا األخرى الناتجة منها حتى يصبح إنسانا كامال. هذا وقد وضعت االكتشافات العلمية الطبية خطوطا باتت واضحة في مجال علم األجنة فقد استطاعت األجهزة الحديثة رصد وتصوير الجنين في رحم أمه بأطواره المختلفة مما أنار طريق العلم باكتشاف وتحديد األم ارض وخصوصا الو ارثية منها التي قد تصيب الجنين في م ارحل تطوره المختلفة مما أثار التساؤل عن حكم إجهاض تلك األجنة المصابة بالمرض الو ارثي قبل والدتها رحمة بالمصابين باألم ارض الو ارثية التي تهدد سالمتهم عاجال وسالمة نسلهم آجال. 3

4 فكان هذا البحث إلماطة اللثام عن حكم إجهاض الجنين بسبب المرض الو ارثي فأسأل اهلل تعالى أن يلهمنا الصواب والتوفيق وأن يجعل عملنا هذا خالصا لوجهه الكريم. طبيعة موضوع البحث: إن البحث يعالج مسألة إجهاض الجنين بسبب المرض الو ارثي وهذه المسألة وان كانت من النوازل الحادثة التي ط أرت في العصر الحاضر إال أن العلماء القدامى والمحدثين ناقشوا قضية اإلجهاض من حيث الجملة فاختلفوا في حكمها بين مانع ومجيز قبل نفخ الروح فيه و اتفقوا على تحريمه بعد نفخ الروح فيه ألنه أصبح نفسا يجب المحافظة عليها وهنا يرد السؤال هل يبقى هذا الحكم حال وجود المرض الو ارثي!! هل يبقى هذا الحكم وقد استطاع العلم الكشف عن األم ارض الو ارثية التي تهدد النسل والذرية فتكون هذه األجنة المصابة بسبب المرض الو ارثي نواة ألجيال مريضة ألنه ستسري بالو ارثة إلى ساللة األسرة باإلضافة إلى ما يلحق المريض من مشاق وصعوبات في حياته وما يسببه لذويه من حرج وللمجتمع من أعباء ومسؤليات وتكاليف في رعايته واالعتناء به!!!. الو ارثي. و ارثيا هذا ما يحاول البحث مناقشته والتوصل إلى حكم إجهاض الجنين بسبب المرض أهمية البحث: إن التقدم الطبي الواسع في اآلونة األخيرة كشف عن أكثر من منها األم ارض الخطيرة مائة وخمسين مرضا التي ال يوجد لها عالج مكتشف حتى اآلن وقد استطاعت األجهزة الحديثة رصد وتصوير الجنين في رحم أمه بأطواره المختلفة وتحديد قد تصيبه. األم ارض التي من هنا تظهر أهمية البحث الذي يعالج قضية من النوازل الحادثة وهي قضية إجهاض الجنين بسبب المرض الو ارثي. أهداف البحث: يمكن تحديد أهم األهداف التي يسعى البحث إلى تحقيقها على النحو التالي: 4

5 المساهمة في فتح باب االجتهاد الستنباط األحكام المتعلقة بالحمل والجنين في ظل النوازل الحادثة ذلك من خالل النصوص الشرعية باإلضافة إلى ما توصل إليه أهل الطب وعلم األجنة. بيان الم ارحل األساسية التي يمر بها الجنين وما يكتسب في كل م ارحله منها من خصائص ومكتسبات قد تكون لها عالقة ما في ترتيب األحكام الشرعية وذلك وفق ما عرضه الشارع وما توصلت إليه األبحاث الطبية الحديثة. إظهار آ ارء الفقهاء القدامى والمعاصرين في قضية إجهاض الجنين )في حالته الصحية( واالستفادة منها في الوصول إلى حكم إجهاض الجنين بسبب المرض الو ارثي. الربط بين المستجدات المعاصرة في الطب والشرع الحنيف خطة البحث: لقد جعلنا البحث مكونا من المقدمة السابقة وأربعة مباحث وخاتمة وقسمناه على النحو التالي: أوال: المقدمة: وتشتمل على طبيعة الموضوع وأهميته وأهدافه وخطة البحث. ثانيا : خطة البحث: المبحث األول: مفهوم إجهاض الجنين بسبب المرض الو ارثي. المبحث الثاني: أطوار حياة الجنين في رحم األم. المبحث الثالث: مشروعية إجهاض الجنين. المبحث ال اربع: حكم إجهاض الجنين بسبب المرض الو ارثي. ثالثا: الخاتمة: وتتضمن أهم نتائج. 5

6 المبحث األول مفهوم إجهاض الجنين بسبب المرض الوراثي إن التقدم الطبي ساعد في الكشف عن األم ارض التي تصيب األجنة وخصوصا األم ارض الو ارثية منها مما أثار التساؤل عن حكم إجهاض الجنين بسبب المرض الو ارثي وهذه القضية وان كانت من النوازل الحادثة التي ط أرت في العصر الحاضر إال التشريع أصول وفي اجتهاد العلماء مكانة مفهوم المرض الو ارثي ثم التعريف بأطوار حياة الجنين أن لها في لذلك أبدأ بتحديد مفهوم إجهاض الجنين ثم للتمكن من تحديد المرحلة التي يمكن اعتبار الجنين آدميا فيها في مي ازن الشرع ثم بيان آ ارء العلماء القدامى والمحدثين في قضية إجهاض الجنين ومن ثم الوصول إلى حكم إجهاض الجنين بسبب المرض الو ارثي. ج ه ي ض. أوال : مفهوم إجهاض الجنين: أ. مفهوم اإلجهاض لغة واصطالحا. اإلجهاض في اللغة: من الفعل ج ه ض أ ج ه ض إجهاضا والجمع م ج اهيض واإلسم الج ه اض والولد )1( واإلجهاض يعني إلقاء الم أرة أو الحيوان حمله ناق ص الخ ل ق أو ناقص المدة. اإلجهاض في اصطالح الفقهاء: لم يرد في اصطالح الفقهاء حد معين لكلمة إجهاض غير أن استعمالهم لهذا اللفظ ال يخرج عن المعنى اللغوي وهو إلقاء الحمل ناقص الخلقة أو ناقص المدة. ا كثير )2( واإلمالص. )3( الوالدة". ما يعبرون عن اإلجهاض بم اردفات كاإلسقاط واإللقاء والطرح واالستن ازل ورد في سبل السالم: "إمالص الم أرة إنما سمي إمالصا ألن الم أرة تزلقه قبل وقت اإلجهاض في اصطالح األطباء: 6

7 غ( يعرف اإلجهاض أو السقط في الطب بأنه: "خروج محتويات الحمل قبل ثمانية وعشرين )4( أسبوعا تحسب من آخر حيضة حاضتها الم أرة". فإذا كان اإلجهاض في األشهر الثالثة األولى من الحمل فالرحم يقذف محتوياته بما في ذلك الجنين وأغشيته ويكون في أغلب حاالته محاطا بالدم أما اإلجهاض بعد الشهر )5( ال اربع فيشبه الوالدة إذ تنفجر األغشية أوال وينزل منها الحمل ثم تتبعه المشيمة. ب. مفهوم الجنين في اللغة واالصطالح: الجنين في اللغة: جن الشيء ي ج ن ه جنا أي س ت ره وكل شيء س تر عنك فقد جن عنك ومنه سمي الجنين الستتاره في بطن أمه والجمع أجنة. )6( والجنين هو الولد في بطن أمه فإن خرج حيا فهو ولد وان خرج ميتا فهو سقط. الجنين في االصطالح: لم يخرج معنى الجنين في استعمال الفقهاء عن المعنى اللغوي فهو الولد دام في ما الرحم غير أن بعضهم قصره على الحمل الذي يتبين منه شيء من خلق آدم ولم يطلقه على )7( ما دون ذلك. قال الصنعاني: وقال الشافعي: )8( "البد أن يعلم أنه جنين بأن تخرج منه يد أو رجل". "الجنين أقل ما يكون به جنينا أن يتبين منه شيء من خلق )9( آدمي". وقال عودة: )10( "هو كل ما طرحته الم أرة مما يعلم أنه ولد". الجنين في اصطالح األطباء: هو: الجنين )11( "الولد خالل فترة تخل قه في بطن أمه". وتستغرق هذه الفترة وسطيا )تسعة أشهر قمرية( تنتهي بوالدة الجنين وخروجه من )12( ) 50 (سم. الرحم ويبلغ متوسط وزنه عند الوالدة نحو )3250 ويبلغ متوسط طوله ثانيا: مفهوم المرض الو ارثي لقد بات واضحا في العصر الحديث الكثير من المفاهيم والحقائق العلمية المتعلقة بالو ارثة وذلك ثمرة لجهد إنساني طويل فمن المعلوم أن العلماء القدامى قد اهتموا بالو ارثة حتى أصبح لها علم خاص بها وهو علم الو ارثة. 7

8 ولتصور على النحو التالي: هذه القضية البد من اإلشارة إلى بعض المفاهيم العلمية المتعلقة بها وذلك إن أساس مبني جسم اإلنسان على وحدة صغيرة وهي الخلية وصفات اإلنسان تتقرر بفعل عوامل و ارثية تسمى جينات مرتبه على جسيمات تعرف بالصبغيات أو الكروموسومات و الكروموسومات تتكون من مادة ال والكروموسومات في مجموعها تشكل المادة الو ارثية. باللغة االنجليزية DNA مرتبطة مع بروتينات وقد أخذ اسم الدي ان اي )DNA( من األحرف األولى الحمض النووي المؤكسد )eoxyribo Nucleic Acid( مركبة من سلسلة متر اصة من األحماض النووية واألحماض المسماة النووية Acid( )Nucleic النيوكليدات وكل نيوكليديت يتركب من ثالث قطع: فوسفات وسكر وقاعدة نيتروجينية. وهذه النيوكليدات تصطف جنبا إلى.)Nucleotides( جنب لتكون سلك طويل ومت اربط وذلك عن طريق اربطة فوسفاتية تربط السكر الذي قبلها بالسطر الذي بعدها. وهكذا يستمر هذا الخيط الطويل من النيوكليدات. وال) DNA ( هو عبارة عن خيطين من تلك النيوكليدات متالصقين ومجدولين كما تجدل ضفيرة الشعر وذلك بشكل محكم ودقيق ويحافظ على ذلك النظام الروابط التي بين هذه المركبات خاصة الروابط الفسفورية والروابط التي بين النيتروجينية. ولذلك فانه يطلق على )13( شائع بين المختصين. ال DNA سلسلة )DNA( القواعد CHAIN( )DNA كما هو والمادة الو ارثية مركزة في نواة كل خلية وعدد القواعد النيتروجينية المكونة ل DNA في اإلنسان يبلغ حوالي ستة باليين ولكن عدد كروموسومات التي تحمل هذا ال ثابت وهو 23 زوج. DNA واألزواج الكروموسومية متشابهة أف اردها في الشكل والحجم ونوع الجينات التي يحملها كل فرد منهما ومواقع تلك الجينات على الكروموسوم أي أن فرد الكروموسوم في الزوج يكون صورة طبق األصل من شقه اآلخر 8

9 ولكنه يختلف عن شقه في الصفة التي يحملها الجين إذ أن الفرد من كل زوج من هذه الكروموسومات يكون قد أتى من األب بينما شقه اآلخر يكون قد أتى من األم ولذا الصفات في )14( هذه الجينات قد تختلف باختالف األب عن األم فيها. وتظهر الصفات الو ارثية نتيجة تفاعل الجينات التي قد يكون هناك اختالفات بسيطة في تركيب الجينات الموجودة في نفس الموقع على الكروموسوم وهذه الجينات تعرف باألليالت التي نصفها من األب والنصف اآلخر من األم وهذا التفاعل ي نتج في المولود حالة من حاالت ثالث: إما ظهور الصفة التي جاءت من األب وتنحي الصفة التي جاءت من األم أو العكس أو ظهور صفة وسط بين صفة األب وصفة األم ويتحكم في ذلك قوة أو )15( سيطرة الجين عامل تلك الصفة. وأحب أن أشير هنا إلي سر خاص من أس ارر الو ارثة يتعلق بنواة يتجاوز أبعادها بضعة ميكرونات ) 1 سنتيمتر يساوي يعادل 1.2 مليون صفحة )حوالي 3.2 بليون حرف( هذه الموسوعة والتي يمكن أن نطلق عليها الجينوم يمثل 2 كروموسوم البالين وهذه 10 الخلية التي ال أالف ميكرون( يمكن أن يحتوي ما يمكن تقسيمها إلى زوج وكل زوج 23 الثالثة من الحروف التي يتكون منها الجينوم يمكن كتابتها على خط طوله مت ارن وهو الطول الفعلي لمجموع الصبغيات داخل نواة خلية واحدة. أما لو أردنا حساب مجموع الطول الكلي الموجود داخل خاليا جسم طفل وليد الذي يتكون من تريليون خلية لوصل طول المادة الو ارثية )الجينوم( عند هذا الطفل ما يعادل )16( ضعف المسافة بين األرض والشمس!! فسبحان اهلل الذي خلق فقدر. مفهوم المرض الو ارثي: الكر وموسومات عرفه عشرين مائة مرة من هنا ندرك أن خلق االنسان عملية دقيقة ومعقدة وأي اختالل في الجينات أو يؤدي إلى خلل في خلق االنسان وهو مايعرف بالمرض الو ارثي وقد سيتوت ومن معه أنه ما يرجع إلى تفاعل تركيب عاملي نادر )اإليل( ينتج عنه مظاهر سيئة التالؤم في البيئات التي تعطى فيها الت اركيب العاملة الطبيعية أو العادية )17( مظاهر غير مرضية. 9

10 إن أي خلل قد يصيب الجينات أو الكروموسومات يؤدي إلى حدوث المرض الو ارثي فقد يكون الخلل في كروموسوم كامل وقد يكون الخلل في الجين نفسه وسأذكر مثاال واحدا لكل منهما على النحو التالي: المثال األول: للمرض الذي يحدث بسبب خلل بكروموسوم كامل: إذا اختل كروموسوم كامل فإن المرض المتسبب مثال في حال كروموسوم رقم عن ذلك يعرف باسم متالزمة داون أو الطفل المنغولي. والذي يعتبر 21 من أكثر الظواهر انتشا ار في العالم وهي عبارة عن زيادة في عدد المورثات الصبغية عند الشخص المصاب بمتالزمة داون بحيث يكون الشخص 47 بينما يكون العدد الطبيعي للشخص العادي هو )18(. 46 إجمالي لدى الصبغيات المثال الثاني: للمرض الذي يحدث بسبب الخلل في الجين نفسه: إذا اختل الجين نفسه فمثال مرض الثالسيميا )فقر دم حوض البحر األبيض المتوسط...( هو مثال على ذلك. وهي مرض و ارثي يؤثر في صنع الدم فتكون مادة الهيموغلوبين في كريات الدم الحم ارء غير قادرة على القيام بوظيفتها مما يسبب فقر دم و ارثيا ومزمنا يصيب األطفال في م ارحل عمرهم المبكر نتيجة لتلقيهم مورثين معتلين أحدهما من األب واآلخر من األم. ينتشر مرض الثالسيميا في جميع أنحاء العالم ولكن بنسبة اكبر في بعض البلدان مثل بلدان حوض البحر األبيض المتوسط. ولهذا يطلق عليه أيضا )فقر دم البحر األبيض )19( المتوسط( وهو من األم ارض المعروفة منذ القدم في هذه المنطقة. 10

11 المبحث الثاني أطوار حياة الجنين في رحم األم من خالل ما ورد في كتاب اهلل وسنة نبيه المصطفى الم ارحل التي يمر بها الجنين في رحم أمه حيث يتخلق وفق واإلحكام قال تعالى: منهج )21( )20( و ق د خ ل ق ك م أ ط و ارا أي طو ار بعد طور. استطاع الفقهاء تحديد إلهي غاية في الدقة والمقصود من بحث أطوار حياة الجنين هو معرفة الم ارحل األساسية التي يمر بها الجنين وما يكتسب في كل مرحلة منها من خصائص ومكتسبات قد يكون لها عالقة ما في ترتيب بعض األحكام الشرعية ألن وضوح هذه األطوار في أذهان الفقهاء والمجتهدين هو الذي يمكنهم من استنباط األحكام الخاصة بالحمل والجنين من خالل النصوص الشرعية باإلضافة إلى ما توصل إليه أهل الطب وعلم األجنة. وفيما يلي توضيح لكل مرحلة من هذه الم ارحل على النحو التالي: المرحلة األولى: النطفة: وهي أول أطوار الجنين ويقصد بالنطفة ماء الرجل وماء الم أرة إذا امتزجا معا في رحم الم أرة لقوله تعالى: إ ن ا خ ل ق ن ا اإلنس ان م ن ن ط ف ة )22( أ م ش اج ومعنى لفظ أمشاج أي )23( أخالط قال ابن عباس: "من نطفة أمشاج يعني ماء الرجل وماء الم أرة إذا اجتمعا ثم )24( ينتقل بعد من طور إلى طور وحال إلى حال...". ويؤكد ذلك قول النبي لحبر اليهود الذي جاء إلى النبي يسأله عن ماء الرجل وماء الم أرة فقال: )ماء الرجل أبيض وماء الم أرة أصفر رقيق فإذا عال ماء الم أرة )25( أنثت واذا عال ماء الرجل أذكرت(. وقد وافق أهل الطب ما ذهب إليه جمهور العلماء من أن النطفة األمشاج بلغة الطب هي البويضة )26( الملقحة التي تتكون نتيجة اندماج الكائن المنوي مع البويضة. ويقدر العلماء أن مرحلة النطفة تستغرق من )صفر 40( يوما تقريبا فمنذ إلتقاء الكائن المنوي مع البويضة تبدأ حياة الكائن الحي تتطور هذه الحياة بانقسام أولي بسيط للبويضة )27( الرحم. الملقحة يهدف إلى زيادة عدد الخاليا وتمايزها بحيث تستطيع اإلنغ ارس في بطانة 11

12 المرحلة الثانية: العلقة: وهي الطور الثاني من أطوار تخلق الجنين وهي البويضة الملقحة قال تعالى: اهلل )28( خ ل ق اإلنس ان م ن ع ل ق والعلقة عبارة عن قطعة من دم رطب سميت بذلك ألنها )29( تعلق لرطوبتها بما تمر عليه. ويبدأ العلوق من اليوم السابع من التلقيح حيث تلتصق الكرة الجرثومية بجدار الرحم وتمتص الغذاء منه ومع بداية اليوم العشرين أو الواحد والعشرين تبدأ هذه العلقة )30( بالتحول إلى مضغة وقد قدر العلماء فترة العلوق هذه بين )40 80( يوما تقريبا. وال تعارض بين هذا القول وسابقه حيث أن رحلة العلقة تكون متواصلة في نفس مدة النطفة فالنطفة تستمر عالقة بجدار الرحم مدة تكون بدايتها علقة فقط وفي نهايتها وهي )31( علقة تستمر مضغة. المرحلة الثالثة: المضغة: وهي الطور الثالث من أطوار تكون الجنين وفي بدايته يكون الحمل كالبضعة من اللحم ال شكل فيها وال تخطيط وال اختالف بين أج ازئها وسميت مضغة ألنها عبارة عن قطعة صغيرة قدر ما يمضغ في أفواهنا عادة طولها ثالثة سنتيميتر فإذا بلغ الحمل أربعين يوما أو أزيد من ذلك تحدث تطو ارت بالمضغة فتتشكل )32( ظهور وتميز المالمح البشرية. )33( م خ ل ق ة. مالمح اإلنسان شيئا فشيئا وقد أشار إلى هذا التتابع في تطور المضغة قوله تعالى: وقد بينه الرسول فقد روى حيث يتوالى ث م م ن م ض غ ة م خ ل ق ة و غ ي ر حذيفة بن أسيد الغفاري قال: سمعت رسول اهلل يقول: )إذا مر بالنطفة اثنتان وأربعين ليلة بعث اهلل ملكا فصورها وخلق سمعها وبصرها )34( وجلدها ولحمها وعظمها ثم يقول: أي ربي ذكر أم أنثى(. ويستغرق طور المضغة من نهاية طور العلقة إلى )35( وحينئذ يطلق على المخلوق اسم جنين. 120 يوم وهو وقت نفخ الروح وقد أشار الشافعي إلى هذا المعنى حيث بين أن الجنين أقل ما يكون جنينا أن )36( يفارق المضغة والعلقة حتى يتبين منه شيء من خلق آدمي. 12

13 وفي هذا الطور تتحول تلك الخاليا اللينة إلى جسم يميل إلى التماسك حيث تتكون )37( العظام ثم يتكون اللحم ليغطي العظام ويكون سات ار لها قال تعالى: )38( ف خ ل ق ن ا ال م ض غ ة ع ظ اما ف ك س و ن ا ال ع ظ ام ل ح ما. أخبرنا النبي المرحلة ال اربعة: نفخ الروح: ف خ ل ق ن ا ال ع ل ق ة م ض غ ة )39( وبعد مرور مائة وعشرين يوما من بدء الحمل تنفخ الروح في الجنين كما فيما رواه عبد اهلل عنه قال: قال رسول اهلل : )إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما نطفة ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم يبعث اهلل ملكا يؤمر بأربع كلمات ويقال له: أ كتب عمله ورزقه وشقي أو سعيد ثم ينفخ فيه )40( الروح(. أما قبل نفخ الروح فالجنين كان فيه حركة النمو واالغتذاء كالنبات ولم تكن حركة نموه واغتذائه باإل اردة فلما نفخت فيه الروح انضمت حركته )41( واغتذائه. الحسية وااردته إلى حركة نموه وقد أشارت الد ارسات الحديثة إلى تطو ارت متميزة في هذه المرحلة من عمر الجنين تتوافق مع ما أخبر به النبي في الحديث السابق حيث ثبت في هذه األبحاث أن خاليا قشرة الدماغ وهي الم اركز العليا في الدماغ ال تبدأ اتصالها بالمناطق التي تحتها إال في )43( )42( بداية األسبوع العشرين من الحمل. 13

14 المبحث الثالث مشروعية إجهاض الجنين اتفق العلماء على تحريم إجهاض الجنين بعد نفخ الروح فيه أي بعد مرور مائة )45( )44( وعشرين يوما لقوله تعالى: و ال ت ق ت ل وا الن ف س ال ت ي ح ر م الل ه إ ال ب ال ح ق ثم اختلفوا في حكم إجهاض الجنين قبل نفخ الروح فيه وتعددت آ ارء العلماء فيه حتى في المذهب الواحد ويمكن حصر الخالف في ثالثة أقوال أذكرها على النحو التالي: القول األول: )46( ال أري أغلب الحنفية وبعض المالكية ذهب أصحابه إلى جواز إسقاط الجنين قبل نفخ الروح وقد قال بهذا )47( وبعض الشافعية وهو ظاهر مذهب الحنابلة وقال به أيضا من المعاصرين علي طنطاوي ومحمد سالمة مدكور ومصطفى الزرقا )48( ومحمد سعيد رمضان البوطي. القول الثاني: ذهب أصحابه إلى تحريم إسقاط الجنين قبل نفخ الروح وقد قال بهذا ال أري بعض الحنفية وهو المعتمد عند المالكية وممن قال به أيضا الغ ازلي من الشافعية )49( وابن رجب وابن الجوزي وابن تيمية من الحنابله وابن حزم من الظاهرية وقال به أيضا من المعاصرين وهبة الزحيلي ويوسف القرضاوي ومحمد شلتوت وأحمد سحنون واب ارهيم )50( حقي ومحمد الغ ازلي. القول الثالث: ذهب أصحابه إلى ك ارهة إسقاط الجنين قبل نفخ الروح وقد قال بهذا ال أري بعض المالكية مع تقييد ك ارهة اإلسقاط بقبل األربعين األولى وبعض الشافعية وبعض )51( الحنابلة واختاره الفقيه على بن موسى من الحنفية. التالي: أوال: السنة: األدلة: أدلة القول األول: استدل أصحاب هذا القول بأدلة من السنة والمعقول والقياس ما رواه عبد اهلل عن النبي نذكرها على النحو أنه قال: قال رسول اهلل : )إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما نطفة ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم 14

15 يبعث اهلل ملكا يؤمر بأربع كلمات ويقال له: اكتب عمله ورزقه وشقي هو أو سعيد ثم )52( ينفخ فيه الروح(. وجه الداللة: يدل ظاهر الحديث على أن تصوير الجنين يكون بعد األربعين الثالثة وقبل هذه المدة الجنين ليس بآدمي إذ ال روح فيه فجاز إسقاطه. ثانيا: القياس: لسبيل قياس إسقاط الجنين قبل نفخ الروح فيه على العزل بجامع أن كال )53( النطفة حتى ال تتحول إلى جنين. أجيب عليه: منهما فيه قطع إن قياس العزل على اإلسقاط قياس مع الفارق ألن هناك فرقا بين اإلجهاض والعزل من ناحيتين: الناحية األولى: إن العزل إلقاء لماء الرجل وحده بينما اإلجهاض إلقاء لماء الرجل والم أرة بعد اجتماعهما حيث يتكون منهما الولد. الناحية الثانية: إن اإلجهاض جناية على موجود حاصل وله أيضا م ارتب وأول هذه الم ارتب أن )54( تقع النطفة في الرحم وتختلط بماء الم أرة وتستعد لقبول الحياة وافساد ذلك جناية. ثالثا: المعقول: وجل إن أ. الجنين قبل نفخ الروح فيه ليس بآدمي حي كل ما في األمر أن فيه حياة نباتية ال روح فيها وال إ اردة فهو مخلوق في طور اإلعداد الستقبال الروح التي تصيره آدميا فهو قبل نفخ الروح فيه جماد ألنه قطعة دم قد ال تكون جنينا ومن ثم جاز )55( إسقاطه. أجيب عليه: أن الجنين في هذه المرحلة يكون أصل لآلدمي الذي سيكون بعدها بمشيئة اهلل عز فال يجوز إلقاء النطفة وهي أصل اإلنسان كالمحرم ال يحل له أن يكسر بيض الصيد )56( ألنه أصل الصيد. 15

16 ب. عدم وجود ضمان مالي في إلقاء النطفة ألنه لم يتصور ألن األصل ب ارءة الذمة فال )57( نشغلها بالشك. أجيب عليه: أن المحرم لو كسر بيض الصيد ضمنه ألنه أصل الصيد فلما كان يؤاخذ بالج ازء )58( فال أقل من أن يلحقها إثم هنا إذا أسقطت بغير عذر فحرمة االعتداء على الجنين في بداية تخلقه كحرمة االعتداء على بيض الصيد للمحرم بالحج فكما أن البيض الذي هو أصل الصيد يحرم التعرض له للمحرم ويؤاخذ عليه فكذلك الجنين منذ بداية تخلقه ال يجوز التعرض له ألنه أصل اإلنسان. أوال: القياس: أدلة القول الثاني: استدل أصحاب هذا القول بأدلة من القياس والمعقول أذكرها على النحو التالي: قياس إجهاض الجنين قبل نفخ الروح على كسر المحرم لبيض الصيد: فإن أصحاب هذا القول قاسوا حرمة إجهاض الجنين قبل نفخ الروح فيه على حرمة االعتداء على بيض الصيد للمحرم والعلة الجامعة بينهما أن كال منهما أصال لما بعده فالنطفة أصل لإلنسان والبيض أصل للصيد وحرمة االعتداء على اإلنسان ثابتة وحرمة االعتداء على الصيد للمحرم ثابتة ولما ثبتت حرمة االعتداء على البيض وهو أصل الصيد وجب إثبات حرمة االعتداء على النطفة وهي أصل اإلنسان. ثانيا: المعقول: أ. ب. ج. استدلوا بالمعقول ونحوه على النحو التالي: إن الشارع الحكيم جعل النطفة في الرحم كالحي حكما من حيث حق اإلرث والوصية )59( واإلعتاق. إن إجهاض الجنين في هذه المرحلة يعتبر جناية على موجود حاصل وأول م ارتب الوجود أن تقع النطفة في الرحم وتختلط بماء الم أرة وتستعد جناية )60( ألنه مترق إلى الكمال وسار إلى التمام. لقبول الحياة وافساد ذلك ترتيب اإلثم والعقوبة على م ن شربت دواءا فأسقطت ما في بطنها قبل نفخ الروح يدل )61( على حرمة إسقاط الجنين قبل نفخ الروح. 16

17 ه. د. إن المحافظة على النفس من المقاصد الشرعية وقد جاءت الشريعة ارعية لنفس الجنين باعتباره كائنا حيا يجب المحافظة عليه في كل م ارحل حياته فأبيح للحامل الفطر من أجل الحمل ويؤخر عنها الحد الواجب ويعاقب من تسبب في إجهاضه فكل هذا دليل )62( على تحريم إجهاض الجنين في جميع األطوار التي يمر بها )63( ق ب ض الرحم المني لم يجز التعرض له(. قال ابن ج ز ي: )إذا إن تطرق االحتمال إلى المدة التي يتم فيها نفخ الروح أمر خطير تتعلق به حياة آدمي واكتسابه صفة الحياة فإن القول بحرمة اإلجهاض منذ اللحظة األولى أمر الزم تفرضه ضرورة المحافظة على هذه النطفة التي استعدت لقبول الحياة وبدء خلق إنسان جديد ألن النطفة عند اقتحامها بويضة الم أرة وامت ازجهما ي كو نان مالمح اإلنسان األولى ويحمالن صفاته الو ارثية الكامنة )الكروموسومات( فخالصة الحياة لهذا المخلوق ومستقبله المتحقق )64( مجموعة من هذه النطفة..1 أدلة القول الثالث: استدل أصحاب هذا القول بأدلة من المعقول أذكرها على النحو التالي: إن إجهاض الحمل في م ارحله األولى ال يثبت فيه التحريم حيث إنه ليس بآدمي حي )65( ولكن لما كان الحمل مآله الحياة فإنه لهذا االعتبار يكره إسقاطه. أجيب عليه: لما كان الحمل مآله الحياة كما صرح بذلك أصحاب هذا القول فإن ذلك يكفي لتقرير حرمة إسقاطه ال ك ارهته إذ إن أصل الشيء يأخذ حكم الشيء نفسه فقد جعل الشارع البيض كالصيد )66( حكما في وجوب الج ازء على المحرم وان لم يكن فيها معنى الصيدية..2 انعقاد النطفة في األربعين يوما األولى غير متحقق إذ أنها قد تنعقد وقد ال تنعقد فيكره إسقاطها أما إن صارت علقة فإن ذلك يدل على أن النطفة قد انعقدت )67( واستقرت وصارت في أول ما يتحقق به أنه ولد. يجاب عليه: إن القول باالحتمال قد تبدد في عصرنا الحاضر إذ أن هناك أجهزة طبية تستطيع أن تحدد أدق التفاصيل عن الجنين منذ لحظة التقاء الكائن المنوي بالبويضة. 17

18 سبب الخالف: يرجع الخالف في المسألة إلى األسباب التالية: 1. االختالف في تأويل النصوص: اختلف العلماء في تأويل قول النبي " ثم ينفخ فيه الروح" فقد دل الحديث علي أن الروح تنفخ في الجنين في زمن معين وهذا يؤذن بالحد الفاصل بين حياة وحياة األولي نباتية واألخرى حياة كاملة ينتقل فيها الجنين إلى اآلدمية فكان هذا الزمان فاصال بين جواز اإلجهاض وعدمه. وأما الفريق اآلخر اعتبر أن الحديث يخبر عن غيبيات يصعب بناء الحكم عليها والتفريق بين حياة وحياة أمر ليس في فقه البشر فتوجب حفظ الحياة بغض النظر عن طبيعتها. والفريق الثالث توسط بين هذين القولين فقال بالك ارهة. 2. االختالف في قياس إجهاض الجنين قبل نفخ الروح فيه على كسر المحرم لبيض الصيد: فمن أرى حرمة إجهاض الجنين قبل نفخ الروح فيه كحرمة االعتداء علي بيض الصيد للمحرم بجامع أن كال منهما أصال لما بعده قال بحرمة إجهاض الجنين قبل نفخ الروح فيه. ومن أرى أن الجنين قبل نفخ الروح فيه ليس بآدمي حي إنما هو مخلوق في طور اإلعداد الستقبال الروح التي تصيره آدميا فهو مجرد جماد أو قطعة دم قد ال تكون جنينا ومن ثم فإسقاطه ليس كاعتداء المحرم على بيض الصيد لعدم وجود ضمان مالي في إلقاء النطفة ألنه لم يتصور واألصل ب ارءة الذمة فقال بجواز إسقاطه قبل نفخ الروح فيه. أضف إلى ذلك أن أصل الصيد مباح وبيضه كذلك والتحريم إنما ألمر تعبدي متعلق باإلح ارم. 3. االختالف في قياس العزل على اإلسقاط: 18

19 فمن أرى صحة قياس إسقاط الجنين قبل نفخ الروح فيه على العزل بجامع أن كال منهما فيه قطع لسبيل النطفة حتى ال تتحول إلى جنين قال بجواز إسقاط الجنين قبل نفخ الروح فيه. ومن فر ق بينهما قال بحرمة إسقاط الجنين قبل نفخ الروح حيث إن العزل إلقاء لماء الرجل وحده بينما اإلجهاض إلقاء لماء الرجل والم أرة بعد اجتماعهما حيث يتكون منهما الولد قال بتحريم إسقاط الجنين قبل نفخ الروح فيه إذ هو جناية على كل موجود حاصل مآله الحياة..4 االختالف في تكييف حياة الجنين قبل نفح الروح: فقد اختلف العلماء في تكييف حياة الجنين قبل نفح الروح فكيفها فريق بأنها حياة نباتية ال تتصف باآلدمية فأجاز هؤالء اإلجهاض. هؤالء اإلجهاض بينما نظر آخرون إلى حياته في هذه المرحلة على أنها أصل للحياة اآلدمية فحرم وجعلها آخرون وسطا بين األمرين السابقين فقالوا بك ارهة اإلجهاض. القول ال ارجح: بعد عرض المسألة بأقوالها وأدلتها وبيان سبب الخالف لنا يمكن الثاني القائل بتحريم إجهاض الجنين قبل نفخ الروح فيه وذلك لألسباب اآلتية: ترجيح القول إن القول بالتحريم يتوافق مع روح الشريعة اإلسالمية التي تدعو إلى اإلكثار من النسل ا إعمار لألرض وحفاظا على قوة المسلمين. فالقول بإباحة سدا للذ ارئع اإلجهاض من شأنه أن يؤدي إلي مفسدة اإلجهاض الغير شرعي واشاعته بين الناس كعمل مأذون به شرعا واباحة فعله في هذه المرحلة لربما يفتح الباب لفعله فيما يلي هذه المرحلة مما شأنه أن يؤدي إلى المجتمع اإلسالمي فسدا لهذه المفسدة كان القول بتحريمه. نشر الرذيلة والفساد في أن للجنين حياة محترمة له حق فيها وان كانت قبل نفخ الروح حياة النمو واإلعداد )حياة نباتية( إال أنه بها يصبح نفسا إنسانية مكرمة وليس ألحد أن يهدر آدميته. من هنا كانت ضرورة المحافظة على هذه النطفة التي استعدت لقبول الحياة وبدء خلق إنسان 19

20 جديد ألن النطفة عند اقتحامها بويضة الم أرة وامت ازجهما ي كو نان مالمح اإلنسان األولى ويحمالن صفاته الو ارثية الكامنة )الكروموسومات( فخالصة الحياة لهذا المخلوق )68( ومستقبله المتحقق مجموعة من هذه النطفة. فيه حفظ للنسل الذي يعتبر من الكليات التي أمرنا الشارع بحفظها والقول بجواز إجهاض الجنين إضاعة لما أمرنا اهلل بحفظه..4 20

21 المبحث ال اربع إجهاض الجنين بسبب المرض الو ارثي إن االكتشافات العلمية الطبية وضعت خطوطا باتت واضحة المعالم في مجال علم األجنة فقد استطاعت األجهزة الحديثة رصد تطور الجنين في رحم أمه بأطواره المختلفة مما أنار طريق العلم باكتشاف وتحديد األم ارض وخصوصا الو ارثية منها التي تصيب الجنين في م ارحل تطوره المختلفة مما أثار التساؤل عن حكم إجهاض تلك األجنة المصابة بالمرض الو ارثي قبل والدتها. وحيث تبين بعد د ارسة مسألة إجهاض الجنين أن العلماء قد اتفقوا على عدم جواز إجهاض الجنين بعد نفخ الروح فيه واختلفوا في اإلجهاض قبل نفخ الروح فيه فيرد هنا السؤال هل وجود المرض الو ارثي يغير من حقيقة وتكييف اإلجهاض على نحو يؤثر في حكمه ولإلجابة على هذا السؤال فإننا نقسم الحديث عن إجهاض الجنين بسبب المرض الو ارثي إلى قسمين: القسم األول: اإلجهاض بسبب المرض الو ارثي قبل نفخ الروح. القسم الثاني: اإلجهاض بسبب المرض الو ارثي بعد نفخ الروح. القسم األول: اإلجهاض بسبب المرض الو ارثي قبل نفخ الروح: من خالل عرض آ ارء الفقهاء في المبحث السابق فقد تبين لنا اختالف العلماء في مسألة إجهاض الجنين قبل نفخ الروح فيه ومع أن جمهور العلماء أجاز اإلجهاض قبل نفخ الروح فقد رجحنا في ذلك عدم جواز اإلجهاض دون سبب. وهنا مع وجود سبب لإلجهاض وهو المرض الو ارثي فإننا نميل إلى األخذ ب أري الجمهور القائل بجواز اإلجهاض قبل نفخ الروح وذلك لألسباب اآلتية: 1. الموازنة بين المصالح والمفاسد: 21

22 أما العلماء الذين منعوا إجهاض الجنين قبل نفخ الروح فيه ودون سبب ألن في حياة الجنين م ارعاة للمصلحة من كل وجه واجهاض الجنين قبل نفخ الروح فيه دون سبب مفسدة والواجب درء المفسدة والعمل بالمصلحة وهذا يتحقق بحفظ حياة الجنين. في حال المرض الو ارثي للجنين فيترتب على حياته مفسدة عامة تلحق بالمجتمع وكذلك مفسدة خاصة تلحق بالجنين نفسه بل تمتد إلى ذريته والموازنة بين مضغة لم تنفخ فيها الروح بعد وبين كائن حي يتألم ويشقى بالمرض الو ارثي الذي أصابه في حياته بعد والدته ثم موته المحقق بعد العذاب باإلضافة إلى ما يسببه لذويه من حرج وللمجتمع من أعباء ومسئوليات وتكاليف في رعايته واالعتناء به أي الموازنة بين المصلحة المرجوة بحياة الجنين والمفسدة المترتبة على حياته تقضي التغيير في الحكم عن الحالة الطبيعية. فهنا نحن أمام مفسدة قوية تعارض المصلحة المتحققة بحياة الجنين ولما كان درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة جاز إجهاض الجنين المريض بسبب الو ارثة قبل نفخ الروح فيه..2.3 )69( الدفع أقوى من الرفع : إذا أمكن دفع الضرر قبل وقوعه فهذا أولى وأسهل من رفعه بعد الوقوع ألنه من الميسور أن ندفع الشيء في بداية األمر ولكن قد ال يمكن رفعه بعد ما شرع فيه لصعوبة )70( الرفع. واجهاض الجنين بسبب المرض الو ارثي قبل نفخ الروح فيه أيسر من إنجاب إنسان يتألم من المرض ويشقى به بعد والدته ثم موته المحقق بعد العذاب. للوسائل أحكام المقاصد: قال العز بن عبد السالم: "وللوسائل أحكام المقاصد فالوسيلة إلى أفضل المقاصد )71( هي أفضل الوسائل والوسيلة إلى أرذل المقاصد هي أرذل المقاصد". فإذا كانت الوسيلة سالمة اإلنسان العقلية والجسدية فإن الوسيلة لذلك مشروعة وطالما أن إجهاض الجنين قبل نفخ الروح فيه يحقق مصالح ارجحة للفرد وللمجتمع ويد أر مفاسد محققة اجتماعية واقتصادية فيلزم األخذ بالمأمور به شرعا. 22

23 .4 اعتبار مآالت األحكام: )72( قال الشاطبي: "النظر في مآالت األحكام مقصود شرعا ". فالناظر في الحكم الشرعي يجب عليه أن يلتفت إلى منتهى هذا الحكم وما يترتب عليه من آثار فإذا كان المنتهى فسادا يجب مالحظة ذلك في الحكم. والجنين المصاب بمرض و ارثي ينتهي إلى مفسدة محققة ف ح سن بنا أن نع ود ل أري الجمهور القاضي بجواز اإلجهاض فنرجحه مع وجود مفسدة المرض الو ارثي. القسم الثاني: اإلجهاض بسبب المرض الو ارثي بعد نفخ الروح: اتفق العلماء على عدم جواز إجهاض الجنين بعد نفخ الروح فيه وذلك أن الجنين بنفخ الروح فيه يصبح في حكم اآلدمي فال يجوز االعتداء على حياته ومع ذلك فقد أجاز العلماء إجهاض الجنين إذا دعت الضرورة إلى ذلك. )73( وفي مسألتنا إذا ثبت وجود الضرورة الداعية إلى اإلجهاض بسبب المرض الو ارثي فيجوز حينئذ إجهاض الجنين واذا لم تثبت الضرورة فال يجوز إجهاضه. وإلثبات ذلك أو نفيه يجب تجزئة الحديث عن هذه المسألة إلى أج ازء عدة: األول: إجهاض الجنين بسبب المرض الو ارثي البسيط الذي ال يعارض أصل البقاء والقيام بأصل الواجبات ويمكن أن يعالج طبيا. إذا ثبت بالوسائل العلمية والطبية أن بالجنين عيوبا و ارثية ال تعطل الحياة وال تؤدي إلى إنهاء حياته في رحم أمه أو فور خروجه منه ويمكن له أن يعيش بالمرض الو ارثي بعد الوالدة حياة مستقرة باإلضافة إلى إمكانية معالجته طبيا أو ج ارحيا ومن أمثلة ذلك مرض الدم )74( المنجلي. فهذا النوع من األم ارض الو ارثية ال يمكن اعتباره عذ ار شرعيا يبيح إجهاض الجنين المصاب بالمرض الو ارثي بعد نفخ الروح فيه..1 وذلك لألسباب اآلتية: أن المريض هنا يمكن أن يعيش حياة مستقرة على اعتبار أن المعاناة في مثل هذه الحاالت قليلة بالقياس إلى األم ارض الخطيرة. 2. إمكانية معالجتها طبيا أو ج ارحيا. 23

24 3. عدم تعارضه مع أصل البقاء والقيام بأصل الواجبات. الثاني: إجهاض الجنين بسبب المرض الو ارثي الخطير الذي يمكن عالجه بصعوبة وبعناية فائقة..1 هناك أنواع من األم ارض الو ارثية الخطيرة التي تصيب الجنين مثل األم ارض التي تصيب الجهاز العصبي كاستسقاء ال أرس أو صغر حجمه أو الثالسيميا فهذه األم ارض الو ارثية الخطيرة ممكن أن تقضي على حياة الجنين في رحم أمه أو فور والدته وقد يعيش )75( الطفل بها ولكنها تتطلب عالجا مستم ار وعناية فائقة. وهنا ال يمكن اعتبار هذا النوع من األم ارض الو ارثية عذ ار شرعيا يبيح إجهاض الجنين بسبب الو ارثة بعد نفخ الروح فيه وذلك لألسباب اآلتية: إن التقدم الطبي والتقنيات المتطورة يوما بعد يوم قادرة على عالج كثير من هذه األم ارض مما يؤدي إلى استق ارر حياة المرضى بسبب الو ارثة وتخفيف معاناتهم. عدم ارتقاء المبرر إلجهاض الجنين عذ ار مبيحا لإلجهاض لعدم تعارض حياته مع البقاء والقيام بأصل الواجبات. الثالث: إجهاض الجنين بسبب المرض الو ارثي الخطير جدا الذي ال يعالج ويناقض أصل البقاء أو استق ارر الحياة واستقامتها. إذا ثبت ثبوتا دون ريب بالوسائل العلمية والطبية أن الجنين المصاب بمرض و ارثي خطير ال يتالءم مع الحياة العادية وأنها تسري بالو ارثة في ساللة أسرته باإلضافة إلى عدم إمكانية عالجها مع كون حياته مهددة وتهدد حياة األم. هذا النوع من األم ارض الو ارثية يمكن اعتباره عذ ار شرعيا ضروريا يبيح إجهاض الجنين المصاب بالمرض الو ارثي بعد نفخ الروح فيه ولكن هذه اإلباحة ليست على اطالقها بل يجب أن تكون بضوابط حتى ال يكون هذا القول ذريعة للفساد ومن الضوابط التي يجب تواف رها ما يأتي:.1 أن يكون ق ارر اإلجهاض من طبيبين مسلمين عدلين..2 24

25 2. إج ارء الفحوصات الالزمة في أماكن متعددة إلثبات إصابة الجنين بالمرض الو ارثي الخطير واق ارر المختصين بعدم إمكانية عالجه. 3. يجب المسارعة في الفحص والتحري من المرض الو ارثي في الزمن األول إلمكان الوقوف عليه وذلك ليتم اإلجهاض في زمن مبكر فال يتأخر اإلجهاض إلى األشهر األخيرة التي يكتمل الجنين فيها إلى حد بعيد ويصبح الخطر على األم محققا. 4. أن تجرى عملية اإلجهاض في مستشفى مرخص إلج ارء تلك العمليات. مسوغات الترجيح: إن مسوغات إجهاض الجنين قبل نفخ الروح وهي الموازنة بين المصالح والمفاسد وقاعدة الدفع أولى من الرفع وللوسائل أحكام المقاصد واألحكام بمآالتها هي مسوغات إلجهاض الجنين بعد نفخ الروح فيه إذا انضم إليها مسوغان آخر ان وهما: المسوغ األول: التكييف الفقهي لحياة الجنين بعد نفخ الروح فيه: إن للجنين في بطن أمه حياة محترمة ال يجوز االعتداء عليها وتتأكد بعد نفخ الروح )76( فيه إال أنها تبقى حياة محتملة للوجود والعدم فكان نفسا من وجه دون وجه. فإذا نظرنا إلى أهلية الوجوب للجنين نجدها ناقصة بمعنى أنها تثبت له بعض الحقوق دون بعض وال تجب عليه الواجبات فإذا نظرنا للسبب وجدنا أن ذلك يرجع إلى سببين: السبب األول: احتمال الجنين للوجود والعدم إذ قد يولد حيا فتثبت له حقوق اإلنسان وقد يولد ميتا فال يكون له شيء البته حينئذ يعطى حكم المعدوم. السبب الثاني: عدم استقالله عن أمه قال السرخسي: "الجنين ما دام مجننا في )77( بطن أمه ليست له ذمة صالحة". وقد فرق الشرع الحكيم في العقوبة عند االعتداء على حياة الجنين فإذا كان في بطن أمه فالجناية عليه تكون بالمال فتقدر غرة حال انفصاله أما إذا انفصل حيا فاعتدي على حياته )78( ميتا. )79( ففيه القصاص. 25

26 المسوغ الثاني: التكييف الفقهي للمرض الو ارثي: إن المرض الو ارثي إذا وصل لحد من الخطورة لدرجة تناقض أصل البقاء وتعارض استق ارر الحياة واستقامتها بما يشكله من مشاق وصعوبات في حياته وما يسببه لذويه من حرج وللمجتمع من أعباء ومسؤوليات وتكاليف في رعايته واالعتناء به. باإلضافة إلى أن األم ارض الو ارثية تهدد النسل والذرية فتكون هذه األجنة المصابة بالمرض الو ارثي نواة ألجيال مريضة مما يؤدي إلى هدم النسل الذي أمرنا الشارع عز وجل بحفظه. ثم مثل هذه األم ارض قد تفضي إلى هالك الجنين في رحم أمه فتتهدد حياتها. وكل هذه يرقى إلى درجة الضرورة المبيحة لإلجهاض بعد نفخ الروح. 26

27 الخاتمة والتوصيات: أوال الخاتمة: بعد د ارسة متعمقة إلجهاض الجنين بسبب المرض الو ارثي وما يتعلق بها من مسائل فقد خلصنا إلى عدد من النتائج يمكن تسجيلها على النحو التالي: 1. إن حياة الجنين تمر بأطوار فتبدأ بالنطفة وتنتهي بكائن متكامل يولد إنسانا وهذه األطوار تمثل االنتقال من الحياة النباتية إلى الحياة اآلدمية. 2. إن مرحلة نفخ الروح في الجنين هي الحد الفاصل بين الحياة النباتية والحياة التي يبدأ الجنين فيها بأخذ بعض أحكام اآلدمية. 3. إن الطب الحديث قد أثبت أن المرحلة التي ينفخ فيها الروح في الجنين هي مرحلة ذات طبيعة مميزة تحدث خاللها تغي ارت جوهرية فخاليا قشرة الدماغ وهي الم اركز العليا تبدأ اتصالها بالمناطق التي تحتها في هذه المرحلة. 4. إن وجود م ارحل عدة في حياة الحنين ال يعني عدم احت ارم أي مرحلة منها وان كانت مرحلة بدائية والحياة فيها نباتية فالبدء ينذر باالنتهاء لذا يجب عدم التعرض لحياة الجنين. 5. اتفق العلماء على عدم جواز إجهاض الجنين بعد نفخ الروح فيه دون سبب. 6. اختلف العلماء في جواز إجهاض الجنين قبل نفخ الروح فيه دون سبب. 7. يجوز األخذ ب أري الجمهور القائل بجواز إجهاض الجنين قبل نفخ الروح فيه مع تقييد قولهم بوجود السبب الداعي لذلك والمرض الو ارثي سبب قوي يجوز معه األخذ ب أري الجمهور. 8. ال يجوز إجهاض الجنين بعد نفخ الروح فيه بسبب المرض الو ارثي البسيط الذي ال يؤثر على استق ارر الحياة. 9. ال يجوز إجهاض الجنين مع وجود المرض الو ارثي الخطير الذي ال يؤثر على حياة األم ويمكن معالجته وان كانت المعالجة فيها صعوبات وحياته أيضا فيها صعوبات مع استق اررها إلى حد معقول. 27

28 يجوز إجهاض الجنين بعد نفخ الروح فيه بسبب المرض الو ارثي الخطير جدا بحيث 10. ال يمكن معالجته والحياة فيه غير مستقرة وكذلك فيه تهديد لحياة األم. ثانيا : التوصيات: إن اإلنسان هو أعظم مقد ارت األمم فيجب أن تبذل األمم ألجله كل ما تملك ليكون 1. قويا وسويا لذا نوصي بإنشاء مؤسسات صحية متخصصة تهتم باألم ارض الو ارثية وتقدم اإلرشاد للمجتمع ولألزواج بما يساهم في حفظ الزواج ومن ثم اإلنجاب على جهة سليمة وتكون هذه المؤسسات قادرة على المتابعة إذا حدثت مشكلة بسبب األم ارض الو ارثية. قبل الزواج مساهمة في حماية األسرة الوقائية نوصي بتعزيز الفحوصات الطبية 2. والنسل. نوصي العلماء والباحثين بالتوجه لبحث القضايا المتعلقة باألسرة والنسل في ظل الواقع 3. العلمي المتطور. 28

29 الهوامش )1( ابن منظور: لسان العرب )مادة جهض 401/2 ( الفيومي: المصباح المنير )ص: 71 (. )2( ابن نجيم: البحر ال ارئق ) 389/8 ( ابن عابدين: حاشية ابن عابدين ) 411/2 ( عليش: منح الجليل ) 360/3 ( البيجوري: حاشية البيجوري ) 228/2 ( الرملي: نهاية المحتاج ) 442/8 ( المرداوي: اإلنصاف )386/1(. )3( الصنعاني: سبل السالم )1591/3(. )4( البار: خلق اإلنسان بين الطب والقرآن )ص: 211 ( مجموعة مؤلفين: الموسوعة الطبية )1228/7(. )5( البار: خلق اإلنسان بين الطب والقرآن )ص: 211 ( مجموعة مؤلفين: الموسوعة الطبية )1228/7(. )6( ابن منظور: لسان العرب )مادة جنن 385/2 ( ابن فارس: المقاييس في اللغة )ص: 200(. )7( ابن عابدين: حاشية ابن عابدين ) 411/2 ( الدسوقي: حاشية الدسوقي ) 227/6 ( ابن قدامة: المغني ) 511/11 ( ابن مفلح: الفروع ) 19/6 ( الرملي: نهاية المحتاج )442/8(. )8( الصنعاني: سبل السالم )1589/3(. )9( الشافعي: األم )265/7(. )10( عودة: التشريع الجنائي )259/2(. )11( كنعان: الموسوعة الطبية الفقهية )ص: 302 ( ابن سينا: القانون في الطب )572/2(. )12( كنعان: الموسوعة الطبية الفقهية )ص: 302 ( ابن سينا: القانون في الطب )572/2(. )13( موقع الو ارثة الطبية: الصفحة التعليمية وغيره: مبادئ علم الو ارثة )ص: 141 (. )14( سيتوت ومن معه: أساسيات علم الو ارثة )ص: 15 16( الكرمي: اإلنسان والمستقبل )ص: 25 26(. )15( الكرمي: اإلنسان والمستقبل )ص: 27 (. )16( منتدى الو ارثة الطبية: عبد الرحمن السويد )17( سيتوت ومن معه: أساسيات علم الو ارثة )ص: 44 (. )18( موقع الو ارثة: هدي قطان: تعريف بمتالزمة داون )19( موقع جينات: األم ارض الو ارثية: الو ارثية: سنستاذ موقع أم ارض الدم علم الو ارثة )ص: 267 (. )20( سورة نوح: اآلية )14(. )21( الطبري: جامع البيان عن تأويل آي األحكام )251/12(. )22( سورة اإلنسان: من اآلية )2(. )23( القرطبي: الجامع ألحكام القرآن )117/19(. )24( القرطبي: الجامع ألحكام القرآن )117/19(. )25( مسلم: صحيح مسلم )كتاب الحيض باب بيان صفة مني الرجل... ج /2(. )26( ابن عاشور: التحرير والتنوير ) 2758/1 ( البار: خلق اإلنسان بين الطب والقرآن )ص: 108 (. عبد الهادي: مقدمة في 29

30 )27( كنعان: الموسوعة الطبية الفقهية )ص: 303 ( مجموعة مؤلفين: الموسوعة الطبية )1187/7(. )28( سورة العلق: اآلية )2(. )29( القرطبي: الجامع ألحكام القرآن )120/20(. )30( البار: خلق اإلنسان بين الطب والقرآن )ص: (. )31( مدكور: الجنين واألحكام المتعلقة به في الفقه اإلسالمي )ص: ( عبد الملك: تكوين الجنين )ص: 98 (. )32( ابن كثير: تفسير القرآن العظيم ) 322/3 ( ابن عاشور: التحرير والتنوير )2758/1(. )33( سورة الحج: من اآلية )5(. )34( مسلم: صحيح مسلم )كتاب القدر باب كيفية خلق اآلدمي...ج 408/8( )35( كنعان: الموسوعة الطبية الفقهية )ص: 304 (. )36( الشافعي: األم )265/7(. )37( مدكور: الجنين واألحكام المتعلقة به في الفقه اإلسالمي )ص: 69 (. )38( سورة المؤمنون: من اآلية )14(. )39( األلوسي: روح المعاني ) 31/15 ( ابن عاشور: التحرير والتنوير )367/1(. )40( البخاري: صحيح البخاري )كتاب بدء الخلق باب ذكر المالئكة ح/ 3208 ص: 676 ( مسلم: صحيح مسلم )كتاب القدر باب كيفية خلق اآلدمي في بطن أمه ح /8(. )41( ابن القيم: التبيان في أقسام القرآن ) 218/1 ( البار: خلق اإلنسان بين الطب والقرآن )ص: 189 ( غانم: أحكام الجنين في الفقه اإلسالمي )ص: 143 (. )42( بما أن حساب الحمل عند المختصين بالتوليد يحسب من آخر حيضة حاضتها الم أرة ال من بداية التلقيح فإن 120 يوما من بداية التلقيح تساوي 134 يوما من آخر حيضة حاضتها الم أرة وذلك يساوي 19 أسبوعا ويوما واحدا أي بداية األسبوع العشرين كنعان: الموسوعة الطبية الفقهية )ص: 305 (. )43( كنعان: الموسوعة الطبية الفقهية )ص: 305 ( ياسين: قضايا طبية معاصرة)ص: 65 (. )44( ابن نجيم: البحر ال ارئق ) 229/1 ( عالمكير: الفتاوى الهندية ) 356/5 ( عليش: منح الجليل ) 360/3 ( ابن جزي: القوانين الفقهية )ص: 537 ( الرملي: نهاية المحتاج ) 442/8 ( المرداوي: اإلنصاف ) 386/1 ( ابن حزم: المحلى )238/11(. )45( سورة اإلس ارء: من اآلية )33(. )46( وقد قيد المالكية جواز إجهاض الجنين قبل نفخ الروح فيه بقبل األربعين يوما مستدلين بما ورد في مسلم من رواية ابن مسعود عن النبي قال: "إذا مر بالنطفة اثنتان وأربعون ليلة بعث اهلل إليها ملكا فصورها وخلق سمعها وبصرها وجلدها ولحمها وعظامها ثم قال: يا رب! أذكر أم أنثى فيقضي ربك ما شاء ويكتب الملك ثم يقول: يا رب أجله! فيقول ربك ما شاء ويكتب الملك ثم يخرج الملك بالصحيفة في يده فال يزيد على ما أ مر وال ينقص" أخرجه مسلم: صحيح مسلم )كتاب القدر باب كيفية خلق اآلدمي ح /8(. ونجيب عليهم: بأن الحديث ليس على ظاهره وال يصح حمله على ظاهره بل الم ارد هنا بتطوير النطفة أن الملك يكتب ذلك ثم يفعله في وقت آخر ألن التطوير بعد األربعين األولى غير موجود وانما يقع في األربعين الثالثة وهي 30

31 المضغة كما قال تعالى: خ ل ق ن ا األ ن س ان م ن س الل ة م ن ط ني * ث م ج ع ل ن اه ن ط ف ة ف ي ق ر ار م ك ني و ل ق د سورة المؤمنون: اآليات "12 13" ثم يكون للملك فيه تطوير آخر وهو وقت نفخ الروح بعد األربعين الثالثة حين يكمل له أربعة أشهر.النووي: شرح صحيح مسلم )413/8(. )47( ابن عابدين: حاشية ابن عابدين ) 411/2 ( عليش: فتح الجليل ) 360/3 ( الرملي: نهاية المحتاج ) 442/8 ( المرداوي: اإلنصاف )386/1(. )48( غانم: أحكام الجنين في الفقه اإلسالمي )ص: 164 ( القحطاني: إجهاض الجنين المشوه )ص: 184 (. )49( ابن نجيم: البحر ال ارئق ) 229/1 ( ابن جزي: القوانين الفقهية )ص: 173 ( عليش: فتح الجليل ) 360/3 ( الرملي: تحفة المحتاج ) 241/8 ( الغ ازلي: إحياء علوم الدين ) 67/2 ( المغني: ابن قدامة ) 534/11 ( ابن رجب: القواعد الفقهية )ص: 185 ( ابن الجوزي: أحكام النساء )ص: 374 ( ابن تيمية: الفتاوى الكبرى ) 185/4 ( ابن حزم: المحلى )238/11(. )50( الزحيلي: الفقه اإلسالمية وأدلته ) 5771/7 ( القرضاوي: فتاوى معاصرة ) 595/2 ( غانم: أحكام الجنين في اإلسالمي )ص: 166 (. )51( ابن عابدين: حاشية ابن عابدين ) 412/2 ( القرطبي: الجامع ألحكام القرآن ) 10/12 ( عليش: فتح الجليل ) 36/3 ( ابن قدامة: الشرح الكبير ) 531/11 ( الرملي: نهاية المحتاج ) 442/8 ( ابن الجوزي: أحكام النساء )ص: 374 (. )52( البخاري: صحيح البخاري )كتاب بدء الخلق باب ذكر المالئكة ح 3208 ص: 676 ( مسلم: صحيح مسلم )كتاب القدر باب كيفية خلق اآلدمي في بطن أمه(. )53( الصنعاني: سبل السالم ) 1375/3 ( عليش: منح الجليل )360/3(. )54( الغ ازلي: إحياء علوم الدين )67/2(. )55( ابن عابدين: حاشية ابن عابدين ) 411/2 ( المرداوي:اإلنصاف ) 386/1 ( ابن قدامة:المغني )511/11(. )56( السرخسي: أصول السرخسي ) 76/1 ( ابن عابدين: حاشية ابن عابدين )412/2(. )57( ابن قدامة: الشرح الكبير )531/11(. )58( ابن عابدين: حاشية ابن عابدين )412/2(. )59( المغني: ابن قدامة ) 534/11 ( ابن حزم: المحلى )31/11(. )60( الغ ازلي: إحياء علوم الدين )67/2(. )61( ابن حزم: المحلى ) 31/11 ( ابن قدامة: الشرح الكبير )534/11(. )62( القرضاوي: فتاوى معاصرة )595/2(. )63( ابن جزي: القوانين الفقهية )ص: 537 (. )64( القيسي: اإلجهاض وآثاره في الفقه اإلسالمي )ص: 45 (. )65( ابن عابدين: حاشية ابن عابدين )412/2(. )66( ابن حزم: المحلى )31/11(. )67( القرطبي: الجامع ألحكام القرآن )10/12( 31

32 )68( القيسي: اإلجهاض وآثاره في الفقه اإلسالمي )ص: 45 (. )69( السيوطي: األشباه والنظائر )310/1(. )70( السبكي: األشباه والنظائر )127/1(. )71( ابن عبد السالم: قواعد األحكام ) 74/1 ( ابن عبد السالم: الفوائد في اختصار المقاصد )ص: 43 (. )72( الشاطبي: الموافقات )194/4(. )74( )73( الضرورة: هي أن تط أر حالة من الخطر أو المشقة الشديدة بحيث يخاف حدوث ضرر أو أذى بالنفس أو بالعضو أو بالعرض أو بالعقل أو بالمال وتوابعها ويتعين أو يباح عندئذ ارتكاب الح ارم أو ترك الواجب أو تأخيره عن وقته دفعا للضرر عنه في غالب ظنه ضمن قيود الشرع الزحيلي: نظرية الضرورة )ص: 76 78(. هي احد أنواع فقر الدم.وهي تصيب كريات الدم الحم ارء. وهي من أشهر أم ارض الدم الو ارثية االنحاللية التي تسبب تكسر كريات الدم الحم ارء. انظر: موقع الو ارثة: األنيميا المنجلية )75( البار: خلق اإلنسان بين الطب والقرآن )ص: 212 (. )76( ابن نجيم: البحر ال ارئق )389/8(. )77( السرخسي: أصول السرخسي )333/2(. )78( ابن قدامة: المغني )510/11(. )79( األنصاري: أسنى المطالب )219/8(. فهرس املصادر واملراجع األلوسي: األنصاري: أمرراا الر الوراثية محمد األلوسي البغدادي أبي الفضل )ت 1270 ه( روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني 10 ج طبعة جديدة مكتبة دار الت ارث القاهرة. أبى يحيى زكريا األنصاري الشافعي )ت 926 ه( أسنى المطالب شرح روضة الطالب 9 ج ط 1 ) 1422 ه 2001 م( دار الكتب العلمية بيروت. / البار: محمد علي البار خلق اإلنسان بين الطب والقرآن ط 1 ) 1400 ه 1980 م( الدار السعودية جدة. 32

33 البخاري: البيجوري: ابن تيمية: ابن جزي: ابن الجوزي: جينات ابن حز : ال سوقي: ابن رجب: الرملي: محمد بن إسماعيل بن إب ارهيم بن المغيرة بن بردزية )ت 256 ه( صحيح البخاري طبعة جديدة ) 1423 ه 2003 م( مكتبة اإليمان بالمنصورة. إب ارهيم البيجوري حاشية إب ارهيم البيجوري على شرح أبي قاسم البخزي على متن الشيخ أبي شجاع 2 ج مطبعة البابي الحلبي مصر 1343 ه. تقي الدين ابن تيمية الح ارني الفتاوي الكبرى )ت 728 ه( 5 ج ط 1 ) 1407 ه 1987 م( دار القلم بيروت. )أبو القاسم( محمد بن أحمد )ت 693 ه 741 م( القوانين الفقهية سنة الطبع 1426 ه 2005 م دار الحديث القاهرة. عبد الرحمن بن علي بن الجوزي )ت 597 ه( كتاب أحكام النساء ط 2 ) 1405 ه 1985 م( الكتبة العصرية بيروت. األم ارض الو ارثية: )أبي محمد( علي بن أحمد بن سعيد بن حزم )ت 456 ه( المحلى 11 ج ط 1 دار الكتب العلمية بيروت. محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي المالكي )ت 1230 ه( حاشية الدسوقي على الشرح الكبير ألبي البركات أحمد بن محمد العدوي الشهير بالدردير )ت 1201 ه( ط 1 ) 1417 ه 1996 م( 60 ج دار الكتب العلمية بيروت. أبي الفرج عبد الرحمن بن رجب الحنبلي )ت 795 م( القواعد ط 1 دار الفكر بيروت. شمس الدين محمد بن أبي العباس أحمد بن حمزة بن شهاب الدين الرملي المنوفي المصري األنصاري الشهير بالشافعي الصغير )ت 1004 ه( نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج 8 ج ط 2 ) 1424 ه 2003 م( دار الكتب العلمية بيروت

34 الزحيلي: الزحيلي: السبكي: السرخسي: سنستاذ وغيره: سيتوت وغيره: ابن سينا: السيوطي: الشاطبي: الشافعي: محمد الزحيلي نظرية الضرورة الشرعية مقارنة مع القانون الوضعي ط 2 مؤسسة الرسالة لبنان 1979 م. وهبة الزحيلي الفقه اإلسالمي وأدلته 11 ج ط 4 ) 1422 ه 2002 م( دار الفكر بيروت. تاج الدين عبد الوهاب بن علي ابن عبد الكافي السبكي 2 ج ط 1 ) 1411 ه 1991 م( دار الكتب بيروت. أبي بكر محمد أحمد بن سهل السرخسي )ت 490 ه( أصول السرخسي 2 ج ط 1 دار المعرفة بيروت. بيتر سنستاذ إلدون.ح. جادنر ترجمة أحمد شوقي حسن شوقي وغيره مبادئ علم الو ارثة الدار العربية-القاهرة نيقوسيا- لندن-واشنطن. سيتوت ل. دن. ث. ديت ارنسكي ترجمة عبد العزيز مصطفى عمر وغيره أساسيات علم الو ارثة المركز القومي لإلعالم-رقم مسلسل: 14- المجموعة األولى. أبي علي ابن سينا القانون في الطب 13 ج ط 1 ) 1999 م( مطبعة نوبليس. جالل الدين عبد الرحمن السيوطي )ت 911 ه( األشباه والنظائر في قواعد وفروع الشافعية 2 ج ط 1 ) 1418 ه 1998 م( دار السالم. إب ارهيم موسى اللخمي الغرناطي المالكي )ت 790 ه( الموافقات في أصول الشريعة ط 2 4 ج دار المعرفة بيروت. محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع الشافعي األم 8 ج ط 1 دار الفكر القاهرة

35 الصنعاني: الطبري: ابرررررررررررررررررن عاب ين: ابن عاشور: ابررررن عبرررر السال : عب الملك: عليش: الغزالي: ابن فارس: محمد بن إسماعيل األمير اليمني الصنعاني سبل السالم شرح بلوغ الم ارم 4 ج طبعة لسنة ) 1419 ه 1998 م( دار الفكر بيروت. محمد بن جرير بن يزيد بن خالد الطبري أبو جعفر جامع البيان عن تأويل آي القرآن 12 ج ط 1 دار المعرفة بيروت. محمد أمين الشهير بابن عابدين حاشية رد المحتار على الدر المختار شرح تنوير األبصار في فقه مذهب اإلمام أبي حنيفة النعمان ويليه تكملة ابن عابدين لنجل المؤلف 8 ج ط 2 ) 1386 ه 1966 م( مطبعة الحلبي مصر. محمد الطاهر ابن عاشور تفسير التحرير والتنوير 15 ج ط 1 دار سحنون تونس. عز الدين عبد العزيز بن عبد السالم )ت 660 ه( الفوائد في اختصار المقاصد أو القواعد الصغرى ط 1 ) 1420 ه 1999 م( دار الفكر بيروت. الفوائد في اختصار المقاصد )القواعد الصغرى ط 1 دار الفكر دمشق 1996 م( شفيق عبد الملك تكوين الجنين ط 2 ) 1387 ه 1967 م( المطبعة التجارية الحديثة مصر. محمد عليش منح الجليل شرح على مختصر خليل ط 1 ) 1404 ه 1984 م( دار الفكر بيروت. أبي حامد الغ ازلي )ت 505 ه( إحياء علوم الدين سنة الطبع ) 1425 ه 2004 م( دار الحديث القاهرة. أبو الحسين أحمد بن فارس بن زكريا )ت 395 ه( معجم المقاييس في اللغة ط 1 ) 1415 ه 1994 م( دار الفكر بيروت

36 الفيومي: القحطاني: ابن ق امة: ابن ق امة: القرضاوي: القرطبي: القيسي: ابن القي : عالمكير: عب الها ي: أحمد بن محمد بن علي المتري الفيومي )ت 770 ه( المصباح المنير ط 1 ) 1421 ه 200 م( دار الحديث القاهرة. مسفر بن علي بن محمد القحطاني إجهاض الجنين المشوه وحكمه في الشريعة اإلسالمية مجلة الد ارسات اإلسالمية العدد ال اربع والخمسون السنة الثانية عشرة رجب 1424 ه سبتمبر 2003 م. موفق الدين أبي محمد عبد اهلل بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي الدمشقي الحنبلي )ت 620 ه( المغني 16 ج سنة الطبع ) 1425 ه 2004 م( دار الحديث القاهرة. شمس الدين عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن قدامة المقدسي )ت 682 ه( الشرح الكبير 16 ج سنة الطبع ) 1425 ه 2004 م( دار الحديث القاهرة. يوسف القرضاوي من هدي اإلسالم )فتاوى معاصرة( 3 ج ط 1421(1 ه 2000 م( المكتب اإلسالمي بيروت. أبي عبد اهلل محمد بن أحمد األنصاري القرطبي الجامع ألحكام القرآن 20 ج ط 1 ) 1414 ه 1994 م( دار الحديث القاهرة. كامل صكر القيسي اإلجهاض وآثاره في الفقه اإلسالمي ط 1 ) 1427 ه 2006 م( دار الشئون اإلسالمية دبي. شمس الدين محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية التباين في أقسام القرآن ط 1 دار الكتاب القاهرة. أبو المظفر محي الدين محمد أورنك زيب بهادر عالمكير بادشاه غازي الفتاوي الهندية وتعريف بالفتاوي العالمكيرية في مذهب اإلمام أبي حنيفة 6 ج ط 1 المكتبة اإلسالمية بركيا. عائدة وصفي عبد الهادي مقدمة في علم الو ارثة ط م دار الشرق- ارم اهلل

37 عو ة: غان : ابن كثير: الكررمري: كنعان: مجموعرررررررررة مؤلفين: م كور: المر اوي: ابن منظور: مسل : عبد القادر عودة التشريع الجنائي اإلسالمي مقارنا بالقانون الوضعي 2 ج ط 1 ) 1424 ه 2003 م( مكتبة الت ارث القاهرة. عمر بن محمد بن إب ارهيم غانم أحكام الجنين في الفقه اإلسالمي ط 1 ) 1421 ه 2001 م( دار ابن حزم بيروت. إسماعيل بن عمر بن كثير الدمشقي أبو الفداء تفسير القرآن العظيم 4 ج ط 1 دار إحياء الكتب العربية القاهرة. زهير محمد الكرمي اإلنسان والمستقبل دائرة المكتبة الوطنية. أحمد محمد كنعان الموسوعة الطبية الفقهية ط 1 دار النفائس. مجموعة من أشهر االختصاصيين وأساتذة الطب الموسوعة الطبية 15 ج الشركة الشرفية للمطبوعات 1995 م. محمد سالم مدكور الجنين واألحكام المتعلقة به في الفقه اإلسالمي ط 1 ) 1427 ه 2006 م( دائرة الشؤون اإلسالمية دبي. عالء الدين أبي الحسن علي بن سليمان المرداوي )ت ه( اإلنصاف في معرفة ال ارجح من الخالف على مذهب اإلمام أحمد بن حنبل 12 ج ط 2 دار إحياء الت ارث العربي. أبو الفضل جمال الدين محمد بن مكرم بن منظور )ت 711 ه( لسان العرب ج 18 ط 3 دار إحياء الت ارث العربي بيروت مسلم بن حجاج بن مسلم بن ورد القشيري النيسابوري )أبو الحسن( )ت 261 ه( صحيح مسلم 9 ج ط 1 ) 1420 ه 1999 م( دار الفجر القاهرة

38 ابن مفلح: منتر الوراثرة الطبية ابن نجي : النووي: ياسين: الوراثرررررررررة الطبية شمس الدين المقدسي أبي عبد اهلل بن مفلح الفروع ويليه تصحيح الفروع لعالء الدين أبي الحسن علي بن سليمان المرداوي ثم الصالحي الحنبلي 6 ج ط 2 ) 1404 ه 1984 م( عالم الكتب بيروت. عبد الرحمن السويد: زين الدين ابن نجيم الحنفي البحر ال ارئق شرح كنز الرقائق ج 8 ط 2 دار الكتاب اإلسالمي. )أبي زكريا( محي الدين بن شرف النووي )الشافعي( )ت 676 ه( شرح صحيح مسلم 9 ج ط 1 ) 1420 ه 1999 م( دار الفجر القاهرة. محمد نعيم ياسين أبحاث فقهية في قضايا طبية معاصرة ط 1419(2 ه 1999 م( دار النفائس األردن. / 38